- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ ٱلتَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعْمَلْ صَٰلِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُدْخِلْهُ جَنَّٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : يوم يجمعكم ليوم الجمع ۖ ذلك يوم التغابن ۗ ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ۚ ذلك الفوز العظيم
- عربى - التفسير الميسر : اذكروا يوم الحشر الذي يحشر الله فيه الأولين والآخرين، ذلك اليوم الذي يظهر فيه الغُبْن والتفاوت بين الخلق، فيغبن المؤمنون الكفار والفاسقين: فأهل الإيمان يدخلون الجنة برحمة الله، وأهل الكفر يدخلون النار بعدل الله. ومن يؤمن بالله ويعمل بطاعته، يمح عنه ذنوبه، ويدخله جنات تجري من تحت قصورها الأنهار، خالدين فيها أبدًا، ذلك الخلود في الجنات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده.
- السعدى : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يعني: اذكروا يوم الجمع الذي يجمع الله به الأولين والآخرين، ويقفهم موقفًا هائلاً عظيمًا، وينبئهم بما عملوا، فحينئذ يظهر الفرق والتفاوت بين الخلائق، ويرفع أقوام إلى أعلى عليين، في الغرف العاليات، والمنازل المرتفعات، المشتملة على جميع اللذات والشهوات، ويخفض أقوام إلى أسفل سافلين، محل الهم والغم، والحزن، والعذاب الشديد، وذلك نتيجة ما قدموه لأنفسهم، وأسلفوه أيام حياتهم، ولهذا قال: { ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ } .
أي: يظهر فيه التغابن والتفاوت بين الخلائق، ويغبن المؤمنون الفاسقين، ويعرف المجرمون أنهم على غير شيء، وأنهم هم الخاسرون، فكأنه قيل: بأي شيء يحصل الفلاح والشقاء والنعيم والعذاب؟
فذكر تعالى أسباب ذلك بقوله: { وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ } [أي:] إيمانًا تامًا، شاملاً لجميع ما أمر الله بالإيمان به، { وَيَعْمَلْ صَالِحًا } من الفرائض والنوافل، من أداء حقوق الله وحقوق عباده. { يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وتختاره الأرواح، وتحن إليه القلوب، ويكون نهاية كل مرغوب، { خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } .
- الوسيط لطنطاوي : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
ثم حذرهم - سبحانه - من أهوال يوم القيامة فقال - تعالى - : ( يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجمع ذَلِكَ يَوْمُ التغابن ) .
والظرف ( يَوْمَ ) متعلق بقوله - تعالى - قبل ذلك : ( ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ) .
والمراد بيوم الجمع : يوم القيامة سمى بذلك لأنه اليوم الذى يجتمع فيه الأولون والآخرون؟ فى مكان واحد للحساب والجزاء .
وسمى - أيضا بيوم التغابن ، لأنه اليوم الذى يغبن فيه أهل الحق أهل الباطل .
والتغابن تفاعل من الغبن بمعنى الخسران والنقص ، يقال غبن فلان فلانا إذا بخسه حقه ، بأن أخذ منه سلعة بثمن أقل من ثمنها المعتاد ، وأكثر ما يستعمل الغبن فى البيع والشراء ، وفعله من باب ضرب ، ويطلق الغبن على مطلق الخسران أى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء الجاحدين للبعث : لتبعثن يوم القيامة ثم لتنبؤن بما عملتم يوم القيامة يوم يجتمع الخلائق للحساب فيغبن فيه أهل الحق أهل الباطل ، ويغبن فيه المؤمنون الكافرين ، لأن أهل الإيمان ظفروا بالجنة ، وبالمقاعد التى كان سيظفر بها الكافرون لو أنهم آمنوا ، ولكن الكافرين استمروا على كفرهم فخسروا مقاعدهم فى الجنة ، ففاز بها المؤمنون .
قال القرطبى : ( يَوْمُ التغابن ) أى : يوم القيامة . . وسمى يوم القيامة بيوم التغابن ، لأنه غبن أهلُ الجنة أهلَ النار .
أى : أن أهل اجنة أخذوا الجنة ، وأهل النار أخذوا النار على طريق المبادلة فوقع الغبن على الكافرين لأجل مبادلتهم الخير بالشر ، والنعيم بالعذاب .
يقال : عبنت فلانا ، إذا بايعَته أو ساريتَه ، فكان النقص عليه ، والغلبة لك .
فإن قيل : فأى معاملة وقعت بينهما حتى يقع الغبن فيها؟ قيل له : هو تمثيل الغبن فى الشراء والبيع .
وقال الآلوسى ما ملخصه : ( ذَلِكَ يَوْمُ التغابن ) أى يومُ غبنَ فيه أهل الجنة أهل النار ، فالتفاعلل ليس على ظاهره ، كما فى التواضع والتحامل لوقوعه من جانب واحد ، واختير للمبالغة .
وقد ورد هذا التفسير عن ابن عباس ومجاهد وقتادة . واختاره الواحدى .
وقال غير واحد : ( ذَلِكَ يَوْمُ التغابن ) أى : اليوم الذى غبن فيه بعض الناس بعضا ، بنزول السعداء منازل الأشقياء لو كانوا سعداء ، وبالعكس ففى الحديث الصحيح : " ما من عبد يدخل الجنة إلا أُرِى مقعده من النار - لو أساء - ليزداد شكرا ، وما من عبد يدخل النار إلا أرى مقعده من الجنة - لو أحسن ليزداد حسرة - " وهو مستعار من تغابن القوم فى التجارة ، وفيه تهكم بالأشقياء لأنهم لا يغبنون حقيقة السعداء ، بنزولهم فى منازلهم من النار .
ثم فصل - سبحانه - أحوال الناس فى هذا اليوم الهائل الشديد فقال؛ ( وَمَن يُؤْمِن بالله وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار ) .
أى : ومن يؤمن بالله - تعالى - إيمانا حقا ، ويعمل عملا صالحا ، يكفر الله - تعالى - عنه سيئاته التى عملها فى الدنيا بأن يزيلها من صحيفة علمه - فضلا منه - تعالى - وكرما - وفوق ذلك يدخله بفضله وإحسانه جنات تجرى من تحت ثمارها الأنهار ( خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ) أى : خلودا أبديا .
( ذَلِكَ ) الذى ذكرناه لكم من تكفير السيئات ، ومن دخول الجنات . . . هو ( الفوز العظيم ) الذى لا فوز يقاربه أو يدانيه .
- البغوى : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
( يوم يجمعكم ليوم الجمع ) يعني يوم القيامة يجمع فيه أهل السماوات والأرض ( ذلك يوم التغابن ) وهو تفاعل من الغبن وهو فوت الحظ ، والمراد بالمغبون من غبن عن أهله ومنازله في الجنة ، فيظهر يومئذ غبن كل كافر بتركه الإيمان ، وغبن كل مؤمن بتقصيره في الإحسان ( ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ) قرأ أهل المدينة والشام : " نكفر " " وندخله " وفي سورة الطلاق " ندخله " بالنون فيهن ، وقرأ الآخرون بالياء ( خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) .
- ابن كثير : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وقوله : ( يوم يجمعكم ليوم الجمع ) وهو يوم القيامة ، سمي بذلك لأنه يجمع فيه الأولون والآخرون في صعيد واحد ، يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، كما قال تعالى : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ) [ هود : 103 ] وقال تعالى : ( قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ) [ الواقعة : 49 ، 50 ]
وقوله : ( ذلك يوم التغابن ) قال ابن عباس : هو اسم من أسماء يوم القيامة . وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار . وكذا قال قتادة ، ومجاهد .
وقال مقاتل بن حيان : لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء إلى الجنة ، ويذهب بأولئك إلى النار .
- القرطبى : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ
العامل في " يوم " " لتنبؤن " أو " خبير " لما فيه من معنى الوعيد ; كأن قال : والله يعاقبكم يوم يجمعكم .
أو بإضمار اذكر .
والغبن : النقص .
يقال : غبنه غبنا إذا أخذ الشيء منه بدون قيمته .
وقراءة العامة " يجمعكم " بالياء ; لقوله تعالى : " والله بما تعملون خبير " فاخبر .
ولذكر اسم الله أولا .
وقرأ نصر وابن أبي إسحاق والجحدري ويعقوب وسلام " نجمعكم " بالنون ; اعتبارا بقوله : " والنور الذي أنزلنا " .
ويوم الجمع يوم يجمع الله الأولين والآخرين والإنس والجن وأهل السماء وأهل الأرض .
وقيل : هو يوم يجمع الله بين كل عبد وعمله .
وقيل : لأنه يجمع فيه بين الظالم والمظلوم .
وقيل : لأنه يجمع فيه بين كل نبي وأمته .
وقيل : لأنه يجمع فيه بين ثواب أهل الطاعات وعقاب أهل المعاصي .ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ
أي يوم القيامة .
قال : وما أرتجي بالعيش في دار فرقة ألا إنما الراحات يوم التغابن وسمى يوم القيامة يوم التغابن ; لأنه غبن فيه أهل الجنة أهل النار .
أي أن أهل الجنة أخذوا الجنة , وأخذ أهل النار النار على طريق المبادلة ; فوقع الغبن لأجل مبادلتهم الخير بالشر , والجيد بالرديء , والنعيم بالعذاب .
يقال : غبنت فلانا إذا بايعته أو شاريته فكان النقص عليه والغلبة لك .
وكذا أهل الجنة وأهل النار ; على ما يأتي بيانه .
ويقال : غبنت الثوب وخبنته إذا طال عن مقدارك فخطت منه شيئا ; فهو نقصان أيضا .
والمغابن : ما انثنى من الخلق نحو الإبطين والفخذين .
قال المفسرون : فالمغبون من غبن أهله ومنازله في الجنة .
ويظهر يومئذ غبن كل كافر بترك الإيمان , وغبن كل مؤمن بتقصيره في الإحسان وتضييعه الأيام .
قال الزجاج : ويغبن من ارتفعت منزلته في الجنة من كان دون منزلته .
فإن قيل : فأي معاملة وقعت بينهما حتى يقع الغبن فيها .
قيل له : هو تمثيل الغبن في الشراء والبيع ; كما قال تعالى : " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى " [ البقرة : 16 ] .
ولما ذكر أن الكفار اشتروا الضلالة بالهدى وما ربحوا في تجارتهم بل خسروا , ذكر أيضا أنهم غبنوا ; وذلك أن أهل الجنة اشتروا الآخرة بترك الدنيا , واشترى أهل النار الدنيا بترك الآخرة .
وهذا نوع مبادلة اتساعا ومجازا .
وقد فرق الله سبحانه وتعالى الخلق فريقين : فريقا للجنة وفريقا للنار .
ومنازل الكل موضوعة في الجنة والنار .
فقد يسبق الخذلان على العبد - كما بيناه في هذه السورة وغيرها - فيكون من أهل النار , فيحصل الموفق على منزل المخذول ومنزل الموفق في النار للمخذول ; فكأنه وقع التبادل فحصل التغابن .
والأمثال موضوعة للبيان في حكم اللغة والقرآن .
وذلك كله مجموع من نشر الآثار وقد جاءت مفرقة في هذا الكتاب .
وقد يخبر عن هذا التبادل بالوراثة كما بيناه في " قد أفلح المؤمنون " [ المؤمنون : 1 ] والله أعلم .
وقد يقع التغابن في غير ذلك اليوم على ما يأتي بيانه بعد ; ولكنه أراد التغابن الذي لا جبران لنهايته .
وقال الحسن وقتادة : بلغنا أن التغابن في ثلاثة أصناف : رجل علم علما فعلمه وضيعه هو ولم يعمل به فشقي به , وعمل به من تعلمه منه فنجا به .
ورجل اكتسب مالا من وجوه يسأل عنها وشح عليه , وفرط في طاعة ربه بسببه , ولم يعمل فيه خيرا , وتركه لوارث لا حساب عليه فيه ; فعمل ذلك الوارث فيه بطاعة ربه .
ورجل كان له عبد فعمل العبد بطاعة ربه فسعد , وعمل السيد بمعصية ربه فشقي .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله تعالى يقيم الرجل والمرأة يوم القيامة بين يديه فيقول الله تعالى لهما قولا فما أنتما بقائلين فيقول الرجل يا رب أوجبت نفقتها علي فتعسفتها من حلال وحرام وهؤلاء الخصوم يطلبون ذلك ولم يبق لي ما أوفي به فتقول المرأة يا رب وما عسى أن أقول اكتسبه حراما وأكلته حلالا وعصاك في مرضاتي ولم أرض له بذلك فبعدا له وسحقا فيقول الله تعالى قد صدقت فيؤمر به إلى النار ويؤمر بها إلى الجنة فتطلع عليه من طبقات الجنة وتقول له غبناك غبناك سعدنا بما شقيت أنت به ) فذلك يوم التغابن .
قال ابن العربي : استدل علماؤنا بقوله تعالى : " ذلك يوم التغابن " على أنه لا يجوز الغبن في المعاملة الدنيوية ; لأن الله تعالى خصص التغابن بيوم القيامة فقال : " ذلك يوم التغابن " وهذا الاختصاص يفيد أنه لا غبن في الدنيا ; فكل من اطلع على غبن في مبيع فإنه مردود إذا زاد على الثلث .
واختاره البغداديون واحتجوا عليه بوجوه : منها قوله صلى الله عليه وسلم لحبان بن منقذ : ( إذا بايعت فقل لا خلابة ولك الخيار ثلاثا ) .
وهذا فيه نظر طويل بيناه في مسائل الخلاف .
نكتته أن الغبن في الدنيا ممنوع بإجماع في حكم الدين ; إذ هو من باب الخداع المحرم شرعا في كل ملة , لكن اليسير منه لا يمكن الاحتراز عنه لأحد , فمضى في البيوع ; إذ لو حكمنا برده ما نفذ بيع أبدا ; لأنه لا يخلو منه , حتى إذا كان كثيرا أمكن الاحتراز منه فوجب الرد به .
والفرق بين القليل والكثير أصل في الشريعة معلوم , فقدر علماؤنا الثلث لهذا الحد ; إذ رأوه في الوصية وغيرها .
ويكون معنى الآية على هذا : ذلك يوم التغابن الجائز مطلقا من غير تفصيل .
أو ذلك يوم التغابن الذي لا يستدرك أبدا ; لأن تغابن الدنيا يستدرك بوجهين : إما برد في بعض الأحوال , وإما بربح في بيع آخر وسلعة أخرى .
فأما من خسر الجنة فلا درك له أبدا .
وقد قال بعض علماء الصوفية : إن الله كتب الغبن على الخلق أجمعين , فلا يلقى أحد ربه إلا مغبونا , لأنه لا يمكنه الاستيفاء للعمل حتى يحصل له استيفاء الثواب .
وفي الأثر قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يلقى الله أحد إلا نادما إن كان مسيئا إن لم يحسن , وإن كان محسنا إن لم يزدد ) .وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ
والجنات : البساتين , وإنما سميت جنات لأنها تجن من فيها أي تستره بشجرها , ومنه : المجن والجنين والجنة .تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
أي من تحت أشجارها , ولم يجر لها ذكر , لأن الجنات دالة عليها .
" الأنهار " أي ماء الأنهار , فنسب الجري إلى الأنهار توسعا , وإنما يجري الماء وحده فحذف اختصارا , كما قال تعالى : " واسأل القرية " [ يوسف : 82 ] أي أهلها .
وقال الشاعر : نبئت أن النار بعدك أوقدت واستب بعدك يا كليب المجلس أراد : أهل المجلس ; فحذف .
والنهر : مأخوذ من أنهرت , أي وسعت , ومنه قول قيس بن الخطيم : ملكت بها كفي فأنهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها أي وسعتها , يصف طعنة .
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه ) .
معناه : ما وسع الذبح حتى يجري الدم كالنهر .
وجمع النهر : نهر وأنهار .
ونهر نهر : كثير الماء ; قال أبو ذؤيب : أقامت به فابتنت خيمة على قصب وفرات نهر وروي : أن أنهار الجنة ليست في أخاديد , إنما تجري على سطح الجنة منضبطة بالقدرة حيث شاء أهلها .
والوقف على " الأنهار " حسن وليس بتامذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
الكبير
- الطبرى : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يقول تعالى ذكره: والله بما تعملون خبير (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ) الخلائق للعرض (ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ) يقول: الجمع يوم غَبْن أهل الجنة أهلَ النار.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: (ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ) قال: هو غبن أهلَ الجنة أهل النار.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ) هو يوم القيامة، وهو يوم التغابن: يوم غَبن أهلِ الجنة أهلَ النار.
حدثني عليّ ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: (ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ) من أسماء يوم القيامة، عظَّمه وحذّره عبادَه.
وقوله: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا ) يقول تعالى ذكره: ومن يصدّق بالله ويعمل بطاعته، وينته إلى أمره ونهيه (يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ) يقول: يمح عنه ذنوبه (وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ) يقول: ويُدخله بساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار.
وقوله: (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) يقول: لابثين فيها أبدًا، لا يموتون ، ولا يخرجون منها.
وقوله: (ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يقول: خلودهم في الجنات التي وصفنا النجاء العظيم.
- ابن عاشور : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ } .
متعلقٌ بفعل { لتنبؤن بما عملتم } [ التغابن : 7 ] الذي هو كناية عن «تُجَازوْنَ» على تكذيبكم بالبعث فيكون من تمام ما أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوله لهم ابتداء من قوله تعالى : { قل بلى وربي لتبعثن } [ التغابن : 7 ] .
والضمير المستتر في { يجمعكم } عائد إلى اسم الجلالة في قوله : { والله بما تعملون خبير } [ التغابن : 8 ] .
ومعنى { يجمعكم } يجمع المخاطبين والأمم من الناس كلهم ، قال تعالى : { هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين } [ المرسلات : 38 ] .
ويجوز أن يراد الجمع الذي في قوله تعالى : { أيحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه } [ القيامة : 3 ] ، وهذا زيادة تحقيق للبعث الذي أنكروه .
واللام في { ليوم الجمع } يجوز أن يكون للتعليل ، أي يجمعكم لأجل اليوم المعروف بالجمع المخصوص . وهو الذي لأجل جمع الناس ، أي يبعثكم لأجل أن يجمع الناس كلهم للحساب ، فمعنى { الجمع } هذا غيرُ معنى الذي في { يجمعكم } . فليس هذا من تعليل الشيء بنفسه بل هو من قبيل التجنيس .
ويجوز أن يكون اللام بمعنى ( في ) على نحو ما قيل في قوله تعالى : { لا يجليها لوقتها إلا هو } [ الأعراف : 187 ] ، وقوله : { يا ليتني قدمت لحياتي } [ الفجر : 24 ] وقول العرب : مضى لسبيله ، أي في طريقه وهو طريق الموت .
والأحسن عندي أن يكون اللام للتوقيت ، وهي التي بمعنى ( عند ) كالتي في قولهم : كُتب لكَذا مَضِينَ مثلاً ، وقوله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس } [ الإسراء : 78 ] . وهو استعمال يدل على شدة الاقتراب ولذلك فسروه بمعنى ( عند ) ، ويفيد هنا : أنهم مجموعون في الأجل المعين دون تأخير ردّاً على قولهم : { لن يبعثوا } [ التغابن : 7 ] ، فيتعلق قوله : { ليوم الجمع } بفعل { يجمعكم } .
ف«يوم الجمع» هو يوم الحشر . وفي الحديث " يجمع الله الأولين والآخرين " الخ . جعل هذا المركب الإِضافي لقباً ليوم الحشر ، قال تعالى : { وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير } [ الشورى : 7 ] .
وقرأ الجمهور { يجمعكم } بياء الغائب . وقرأه يعقوب بنون العظمة .
{ الجمع ذَلِكَ يَوْمُ } .
اعتراض بين جملة { ثم لتنبؤن بما عملتم } [ التغابن : 7 ] بمتعلقها وبين جملة { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً نكفر عنه سيئاته } اعتراضاً يفيد تهويل هذا اليوم تعريضاً بوعيد المشركين بالخسارة في ذلك اليوم : أي بسوء المنقلب .
والإِتيان باسم الإِشارة في مقام الضمير لقصد الاهتمام بهذا اليوم بتمييزه أكمل تمييز مع ما يفيده اسم إشارة البعيد من علوّ المرتبة على نحو ما تقدم في قوله : { ذلك الكتاب } في سورة [ البقرة : 2 ] .
والتغابن } : مصدر غابَنه من باب المفاعلة الدالة على حصول الفعل من جانبين أو أكثر .
وحقيقة صيغة المفاعلة أن تدل على حصول الفعل الواحد من فاعلين فأكثر على وجه المشاركة في ذلك الفعل .
والغبن أن يعطى البائع ثمَناً لمبيعه دون حَقِّ قيمته التي يعوَّض بها مثلُه .
فالغبن يؤول إلى خسارة البائع في بيعه ، فلذلك يطلق الغبن على مطلق الخسران مجازاً مرسلاً كما في قول الأعشى
: ... لا يقبَلُ الرَشْوَة في حُكمه
ولا يبالي غَبن الخَاسر ... فليست مادة التغابن في قوله : { يوم التغابن } مستعملة في حقيقتها إذ لا تعارض حتى يكون فيه غبن بل هو مستعمل في معنى الخسران على وجه المجاز المرسل .
وأما صيغة التفاعل فحملها جمهور المفسرين على حقيقتها من حصول الفعل من جانبين ففسروها بأن أهل الجنة غبنوا أهل النار إذ أهل الجنة أخذوا الجنة وأهل جهنم أخذوا جهنم قاله مجاهد وقتادة والحسن . فحمل القرطبي وغيره كلام هؤلاء الأيمة على أن التغابن تمثيل لحال الفريقين بحال مُتَبايَعَيْن أخذ أحدهما الثمن الوافيَ ، وأخذ الآخر الثمنَ المغبون ، يعني وقوله عقبه { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً نكفر عنه سيئاته } ، إلى قوله : { وبئس المصير } قرينة على المراد من الجانبين وعلى كلا المعنيين يكون قوله : { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً } إلى قوله : { وبئس المصير } تفصيلاً للفريقين ، فيكون في الآية مجاز وتشبيه وتمثيل ، فالمجاز في مادة الغبن ، والتمثيل في صيغة التغابن ، وهو تشبيه مركب بمنزلة التشبيه البليغ إذ التقدير : ذلك يوم مِثْل التغَابن .
وحمل قليل من المفسرين ( وهو ما فسر إليه كلام الراغب في مفرداته ) وصرح ابن عطية صيغَة التفاعل على معنى الكثرة وشدة الفعل ( كما في قولنا : عافاك الله وتبارك الله ) فتكون استعارة ، أي خسارة للكافرين إذ هم مناط الإِنذار . وهذا في معنى قوله تعالى : { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم } في سورة [ البقرة : 16 ] ، وقوله : { يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم } الآية في سورة [ الصف : 10 ] .
فصيغة التفاعل مستعملة مجازاً في كثرة حصول الغبن تشبيهاً للكثرة بفعل من يحصل من متعدد .
والكلام تهديد للمشركين بسوء حالتهم في يوم الجمع ، إذ المعنى : ذلك يوم غبنكم الكثير الشديد بقرينة قوله قبله { فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } [ التغابن : 8 ] . والغابن لهم هو الله تعالى .
ولولا قصد ذلك لما اقتصر على أن ذلك يوم تغابن فإن فيه ربحاً عظيماً للمؤمنين بالله ورسوله والقرآن ، فوزان هذا القصر وزان قوله : { فما ربحت تجارتهم } [ البقرة : 16 ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم « إنما المُفلس الذي يفلس يوم القيامة »
وأفاد تعريف جزأي جملة { ذلك يوم التغابن } قصرَ المسند على المسند إليه أي قصر جنس يوم التغابن على يوم الجمعة المشار إليه باسم الإِشارة ، وهو من قبيل قصر الصفة على الموصوف قصراً ادعائياً ، أي ذلك يوم الغبن لا أيام أسواقكم ولا غيرُها ، فإن عدم أهمية غبن الناس في الدنيا جعل غبن الدنيا كالعدم وجعل يوم القيامة منحصراً فيه جنس الغبن .
وأما لام التعريف في قوله : { التغابن } فهي لام الجنس ، ومن هذا المعنى قوله تعالى : { قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة }
[ الزمر : 15 ] . وقوله في ضده { يرجون تجارة لن تبور } [ فاطر : 29 ] . هذا هو المتعين في تفسير هذه الآية وأكثر المفسرين مرّ بها مَرّاً . ولم يحتلب منها دَرّاً . وها أنا ذَا كددت ثمادي ، فعَسَى أن يقع للناظر كوقْع القراححِ من الصادي ، والله الهادي .
{ } لله .
معطوفة على جملة { فآمنوا بالله ورسوله خَبِيرٌ * يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجمع ذَلِكَ يَوْمُ التغابن وَمَن يُؤْمِن بالله وَيَعْمَلْ صالحا يُكَفِّرْ عَنْهُ سيئاته وَيُدْخِلْهُ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الانهار خالدين فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الفوز العظيم *
- إعراب القرآن : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
«يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ» ظرف زمان ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة «لِيَوْمِ» متعلقان بالفعل «الْجَمْعِ» مضاف إليه «ذلِكَ يَوْمُ» مبتدأ وخبره «التَّغابُنِ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها. «وَ» الواو استئنافية «مَنْ» اسم شرط جازم مبتدأ «يُؤْمِنْ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل مستتر «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل «وَيَعْمَلْ» معطوف على يؤمن «صالِحاً» مفعول به «يُكَفِّرْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر المبتدأ من وجملة من .. استئنافية لا
محل لها. «عَنْهُ» متعلقان بالفعل «سَيِّئاتِهِ» مفعول به «وَيُدْخِلْهُ» معطوف على يكفر والهاء مفعوله الأول «جَنَّاتٍ» مفعوله الثاني «تَجْرِي» مضارع فاعله مستتر والجملة صفة جنات. «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بالفعل «الْأَنْهارُ» فاعل «خالِدِينَ» حال «فِيها» متعلقان بخالدين «أَبَداً» ظرف زمان «ذلِكَ الْفَوْزُ» مبتدأ وخبره «الْعَظِيمُ» صفة والجملة استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : The Day He will assemble you for the Day of Assembly - that is the Day of Deprivation And whoever believes in Allah and does righteousness - He will remove from him his misdeeds and admit him to gardens beneath which rivers flow wherein they will abide forever That is the great attainment
- English - Tafheem -Maududi : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(64:9) (You shall come to know that) when He will assemble you on the Day of Gathering. *19 That shall be the Day (to determine) mutual gains and losses. *20 Whoever believes in Allah and acts righteously, *21 Allah will have his evil deeds expunged and will admit him to Gardens beneath which rivers flow. Therein they shall abide forever. That is the supreme triumph.
- Français - Hamidullah : Le jour où Il vous réunira pour le jour du Rassemblement ce sera le jour de la grande perte Et celui qui croit en Allah et accomplit les bonnes œuvres Il lui effacera ses mauvaises actions et le fera entrer dans des Jardins sous lesquels coulent les ruisseaux où ils demeureront éternellement Voilà l'énorme succès
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Am Tag da Er euch zum Tag der Versammlung versammeln wird Das ist der Tag der Übervorteilung' Wer an Allah glaubt und rechtschaffen handelt dem tilgt Er seine bösen Taten und den wird Er in Gärten eingehen lassen durcheilt von Bächen ewig und auf immer darin zu bleiben; das ist der großartige Erfolg
- Spanish - Cortes : El día que Él os reúna para el día de la Reunión ése será el día del Engaño Mutuo Entonces a quienes crean en Alá y obren bien Él les borrará sus malas obras y les introducirá en jardines por cuyos bajos fluyen arroyos en los que estarán eternamente para siempre ¡Ése es el éxito grandioso
- Português - El Hayek : Quando fordes congregados para o Dia da Assembléia este será o dia das defraudações recíprocas Porém aquele quecrer em Deus e praticar o bem será absolvido das suas faltas e introduzido em jardins abaixo dos quais correm os rios onde morará eternamente Tal é o magnífico benefício
- Россию - Кулиев : В тот день Он соберет вас для Дня сбора Это будет День взаимного обделения Тем кто уверовал в Аллаха и поступал праведно Он простит злодеяния и введет их в Райские сады в которых текут реки Они пребудут там вечно Это - великое преуспеяние
- Кулиев -ас-Саади : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
В тот день Он соберет вас для Дня сбора. Это будет День взаимного обделения. Тем, кто уверовал в Аллаха и поступал праведно, Он простит злодеяния и введет их в Райские сады, в которых текут реки. Они пребудут там вечно. Это - великое преуспеяние!Помните также о дне великого сборища, когда Аллах соберет вместе тех, кто жил в начале мироздания, и тех, кто пришел после них. Они предстанут пред Господом в страхе и ужасе, и Он возвестит им обо всем, что они творили. В тот день станет ясно, как же велика разница между творениями. Одних из них Аллах вознесет в верховья Рая, где дарует им высокие горницы и возвышенные дома, в которых они найдут всевозможные прелести и услады. Другие же окажутся ввергнутыми в низовья Ада - обитель беспокойства и печали, скорби и мучительного наказания. Все это - плоды тех деяний, что они творили в своей земной жизни. Это будет день обделения, когда выявится подлинная разница между творениями. Аллах дарует правоверным благой удел, которого будут лишены грешники. И вот тогда грешники узнают, как они заблуждались, в каком они теперь оказались убытке. Затем Аллах сообщил, что является залогом преуспеяния и блаженства, а что - залогом несчастья и мучения. Кто уверовал в Аллаха и не усомнился в том, во что повелел уверовать Господь, и творил добро, выполняя как обязательные, так и добровольные предписания, и не нарушал своих обязанностей перед Аллахом и людьми, тому будут прощены злые поступки. Он войдет в Райские сады, в которых текут ручьи. В них есть все, чего жаждут люди, чем упиваются взоры, о чем мечтают сердца, по чему тоскуют души. Воистину, это - предел всех мечтаний.
- Turkish - Diyanet Isleri : Toplanma günü için sizi bir araya getirdiği zaman işte o kimin aldandığının ortaya çıkacağı gündür; Allah'a kim inanmış ve yararlı iş işlemişse Allah onun kötülüklerini örter onu içinde temelli ve sonsuz kalacağı içlerinden ırmaklar akan cennetlere koyar; büyük kurtuluş işte budur
- Italiano - Piccardo : Il Giorno in cui sarete riuniti per il Giorno del Raduno sarà il Giorno del reciproco inganno A chi avrà creduto in Allah e avrà compiuto il bene Egli cancellerà i peccati e lo introdurrà nei Giardini dove scorrono i ruscelli in cui rimarrà in perpetuo e per sempre Ecco l'immenso successo
- كوردى - برهان محمد أمين : ڕۆژێک دێت خوا ههمووانتان کۆدهکاتهوه بۆ ڕۆژی کۆبوونهوهکه ئهوه ڕۆژی زیان باریه جا ئهوهی ئیمان و باوهر بهێنێت به خواو کردهوهی چاکیش ئهنجام بدات ئهوه خوا چاوپۆشی دهکات له گوناهو ههڵهکانی و دهیخاته باخهکانی بهههشتهوه که چهندهها ڕوبار بهژێر درهختهکانیدا دهڕوات هاوڕێ لهگهڵ ژیانی نهبڕاوهدا بۆ ههمیشهو ههتا ههتایی ئهوهیه سهرکهوتن و سهرفرازی گهورهو بێسنوور
- اردو - جالندربرى : جس دن وہ تم کو اکھٹا ہونے یعنی قیامت کے دن اکھٹا کرے گا وہ نقصان اٹھانے کا دن ہے۔ اور جو شخص خدا پر ایمان لائے اور نیک عمل کرے وہ اس سے اس کی برائیاں دور کردے گا اور باغہائے بہشت میں جن کے نیچے نہریں بہہ رہی ہیں داخل کرے گا۔ ہمیشہ ان میں رہیں گے۔ یہ بڑی کامیابی ہے
- Bosanski - Korkut : A onoga dana kada vas On na onome svijetu sakupi to će biti dan kada će vam biti jasno da ste sami sebe obmanuli I On će preći preko hrđavih postupaka onoga ko je u Allaha vjerovao i dobra djela činio i uvešće ga u džennetske bašče kroz koje će rijeke teći; u njima će vječno i zauvijek boraviti To će uspjeh veliki biti
- Swedish - Bernström : Den Dag då Han kallar er till den stora Samlingen kommer de förmodade vinnarna och förlorarna att byta plats För dem som trodde på Honom och levde ett rättskaffens liv skall Gud utplåna deras dåliga handlingar och låta dem stiga in i lustgårdar vattnade av bäckar där de skall förbli till evig tid detta är den stora den lysande segern
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Ingatlah hari dimana Allah mengumpulkan kamu pada hari pengumpulan itulah hari dinampakkan kesalahankesalahan Dan barangsiapa yang beriman kepada Allah dan beramal saleh niscaya Allah akan menutupi kesalahankesalahannya dan memasukkannya ke dalam jannah yang mengalir di bawahnya sungaisungai mereka kekal di dalamnya Itulah keberuntungan yang besar
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
Ingatlah (hari yang di waktu itu Allah mengumpulkan kalian pada hari pengumpulan) yakni hari kiamat (itulah hari ditampakkannya kesalahan-kesalahan) maksudnya orang-orang mukmin pada hari itu memperoleh keuntungan yang besar dari orang-orang kafir, karena orang-orang mukmin mengambil tempat-tempat tinggal dan istri-istri mereka di surga, seandainya mereka beriman. (Dan barang siapa yang beriman kepada Allah dan mengerjakan amal saleh niscaya Allah akan menutupi kesalahan-kesalahannya dan memasukkannya) menurut suatu qiraat lafal yukaffir dan yudkhilhu dibaca nukaffir dan nudkhilhu (ke dalam surga yang mengalir di bawahnya sungai-sungai, mereka kekal di dalamnya selama-lamanya. Itulah keberuntungan yang besar).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সেদিন অর্থাৎ সমাবেশের দিন আল্লাহ তোমাদেরকে সমবেত করবেন। এ দিন হারজিতের দিন। যে ব্যক্তি আল্লাহর প্রতি বিশ্বাস স্থাপন করে এবং সৎকর্ম সম্পাদন করে আল্লাহ তার পাপসমূহ মোচন করবেন এবং তাকে জান্নাতে দাখিল করবেন। যার তলদেশে নির্ঝরিনীসমূহ প্রবাহিত হবে তারা তথায় চিরকাল বসবাস করবে। এটাই মহাসাফল্য।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஒன்று திரட்டும் மறுமை நாளுக்காக அவன் உங்களை ஒன்று திரட்டும் நாள் அதுவே தீயோரை நஷ்டப்படுத்தும் நாளாகும் ஆனால் எவர் அல்லாஹ்வின் மீது ஈமான் கொண்டு ஸாலிஹான நல்ல அமல்களைச் செய்கிறாரோ அவருடைய பாவங்களை அவரை விட்டும் நீக்கி ஆறுகள் அவற்றின் கீழே ஓடிக் கொண்டிருக்கும் சுவர்க்கச் சோலைகளிலும் அவன் அவரை பிரவேசிக்கச் செய்வான்; அவற்றில் என்றென்றும் இருப்பார்கள் இது மகத்தான பாக்கியமாகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : วันที่พระองค์จะทรงรวบรวมพวกเจ้า เพื่อวันแห่งการชุมนุม นั่นคือวันแห่งชัยชนะ สำหรับมุอฺมินา และขาดทุนสำหรับกาฟิร ส่วนผู้ได้ศรัทธาต่ออัลลอฮฺ และกระทำความดี พระองค์จะทรงลบล้างความชั่วทั้งหลายของเขาออกไปจากเขา และจะทรงให้เขาเข้าสวนสวรรค์หลากหลาย ณ เบื้องล่างของสวนสวรรค์นั้นมีลำน้ำหลายสายไหลผ่านพวกเขาเป็นผู้พำนักอยู่ในนั้นตลอดการ นั่นคือความสำเร็จอันยิ่งใหญ่
- Uzbek - Мухаммад Содик : У сизларни Жамлаш кунига тўплайдиган кунни эсланг У кун тағобун кунидир Ким Аллоҳга иймон келтирса ва солиҳ амаллар қилса унинг гуноҳларини кечирур ва остидан анҳорлар оқиб турган жаннатларга киритур Унда абадулабад қолурлар Бу улкан ютуқдир Жамлаш куни Аллоҳ у куни аввалги ва охирги барча бандаларни жамлайди Тағобун куни Арабча тағобун ғибн сўзидан олинган бўлиб баҳонинг пастлашини билдиради Қиёмат куни кофирлар иймонни тарк қилганлари учун баҳолари пастлаб дўзахга равона бўладилар Яхши ишларни камроқ қилиб қолган мўминлар ҳам баҳолари пастлаб жаннатнинг олий мартабаларига ета олмай қоладилар
- 中国语文 - Ma Jian : 在那日,他将在聚会日集合你们;那是相欺之日。信仰真主,而且行善的人,他将解除他的罪恶,而且使他入下临诸河的乐园,而永居其中,那确是伟大的成功。
- Melayu - Basmeih : Ingatkanlah masa Allah menghimpunkan kamu pada hari perhimpunan untuk menerima balasan itulah hari masingmasing nampak kerugiannya Dan ingatlah sesiapa yang beriman kepada Allah serta mengerjakan amal soleh nescaya Allah mengampunkan dosadosanya dan memasukkannya ke dalam Syurga yang mengalir di bawahnya beberapa sungai mereka kekal di dalamnya selamalamanya; yang demikian itulah kemenangan yang besar
- Somali - Abduh : Maalinta qiyaamada ee Ilaahay idin soo kulmin waa maalin kado ruuxiise Ilaah rumeeya camal wanaagsanna fala Eebe xumaantiisa dambigiisa wuu asturi wuxuuna galin Janooyin ay dhex dureeraan Wabiyaal way kuna waaraan waligood taasina waa liibaan weyn
- Hausa - Gumi : A rãnar da Yake tattara ku dõmin rãnar tãruwa Wancan ne rãnar kãmunga Kuma wanda ya yi ĩmãni da Allah kuma ya aikata aikin ƙwarai zai kankare masa mũnãnan ayyukansa kuma Yashigar da shi gidãjen Aljanna ƙoramu na gudãna daga ƙarƙashinsu sunã madawwama a cikinsu har abada Wannan ne babban rabo mai girma
- Swahili - Al-Barwani : Siku atakayo kukusanyeni kwa ajili ya Siku ya Mkusanyiko; hiyo ni siku ya kupunjana Na anaye muamini Mwenyezi Mungu na akatenda mema atamfutia maovu yake na atamuingiza katika Mabustani yenye kupitiwa kati yake na mito watadumu humo milele Huko ndiko kufuzu kukubwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Atë Ditë kur Ai Perëndia do t’ju tubojë juve në Ditën e Kijametit ajo është Dita e mashtrimit ku shihen veprat e gabuara Ai që beson në Zotin dhe punon vepra të ira Perëndia ia falë mëkatet atij dhe do ta shpie në kopshtije nëpër të cilët rrjedhin lumenjt e ku do të qëndrojnë përherë gjithmonë Ai do të jetë sukses i madh
- فارسى - آیتی : روزى كه همه شما را در محشر گرد آورد، آن روز روز مغبونى است. و هر كه به خدا ايمان بياورد و كار شايسته كند، گناهانش را مىريزد و به بهشتهايى كه در آن نهرها جارى است داخل كند. آنجا جاودانه خواهند بود. اين كاميابى بزرگى است.
- tajeki - Оятӣ : Рӯзе, ки ҳамаи шуморо дар маҳшар ҷамъ оварад, он рӯз рӯзи зиён аст. Ва ҳар ки ба Худо имон биёварад ва кори шоиста кунад, гуноҳонашро мерезад ва ба биҳиштҳое, ки дар он наҳрҳо ҷорист, дохил кунад. Он ҷо ҷовидона хоҳанд буд. Ин комёбии бузургест!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇ كۈندە اﷲ سىلەرنى قىيامەت ئۈچۈن توپلايدۇ، ئۇ زىيان تارتىدىغان كۈندۇر (يەنى ئۇ كۈندە ئىماننى تەرك ئەتكەنلىكى بىلەن كاپىرنىڭ زىيان تارتقانلىقى، ياخشى ئەمەللەرنى دېگەندەك قىلالمىغانلىقى بىلەن مۆمىننىڭ زىيان تارتقانلىقى ئاشكارا بولىدۇ). كىمكى اﷲ قا ئىمان ئېيتىپ ياخشى ئىش قىلىدىكەن، اﷲ ئۇنىڭ يامان ئىشلىرىنى يوققا چىقىرىدۇ، ئۇنى ئاستىدىن ئۆستەڭلەر ئېقىپ تۇرىدىغان جەننەتلەرگە كىرگۈزىدۇ، ئۇلار ئۇ جەننەتلەردە مەڭگۈ قالىدۇ، بۇ كاتتا مۇۋەپپەقىيەتتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആ മഹാസംഗമ ദിവസം അല്ലാഹു നിങ്ങളെയെല്ലാം ഒരുമിച്ചുകൂട്ടുമ്പോള്; ഓര്ക്കുക, അതത്രെ ലാഭചേതങ്ങളുടെ ദിവസം. അല്ലാഹുവില് വിശ്വസിക്കുകയും സല്ക്കര്മങ്ങളനുഷ്ഠിക്കുകയും ചെയ്തവന്റെ പാപങ്ങള് അല്ലാഹു മായ്ച്ചു കളയും. താഴ്ഭാഗത്തൂടെ ആറുകളൊഴുകുന്ന സ്വര്ഗീയാരാമങ്ങളില് അവരെ പ്രവേശിപ്പിക്കുകയും ചെയ്യും. അവരതില് നിത്യവാസികളായിരിക്കും. അതാണ് അതിമഹത്തായ വിജയം.
- عربى - التفسير الميسر : اذكروا يوم الحشر الذي يحشر الله فيه الاولين والاخرين ذلك اليوم الذي يظهر فيه الغبن والتفاوت بين الخلق فيغبن المومنون الكفار والفاسقين فاهل الايمان يدخلون الجنه برحمه الله واهل الكفر يدخلون النار بعدل الله ومن يومن بالله ويعمل بطاعته يمح عنه ذنوبه ويدخله جنات تجري من تحت قصورها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الخلود في الجنات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده
*19) "The Day of Gathering": the Resurrection, when all human beings horn in the world from the beginning of creation till the Last Day will be gathered together simultaneously. This theme has been fully explained in the Qur'an at several places; e.g. in Surah Hud it has been said: "That will b: the Day when all the people shall gather together and will witness everything that will happen there." (v 103) And in Surah Al-Waqi'ah: "Say to them; Surely, the former and the latter, all shall be gathered together one day, the hour of which has already been appointed." (v. 50).
*20) The word yaum-ut-taghabun as used in the original is too vast in meaning to be explained in a word, or even a sentence, of any other language. Of al! the names of the Resurrection that occur in the Qur'an, this name probably i5 the most meaningful Therefore, a little explanation is necessary to understand its meaning.
Taghabun is from ghabn, which can be pronounced both as ghabn and as ghaban. Ghabn is mostly used concerning commercial and business transactions and ghaban concerning opinion. Lexically, it has other meanings also, e.g. heedlessness, forgetfulness, a person's being deprived of his share, a man's harming another inadvertently in business or mutual dealing, etc.
The derivative taghabun implies the occurrence of ghabn between two or more persons. Thus, taghabun al-qaum means some people's treating others fraudulently. or a person's harming another person and the other's being harmed and damaged by him, or one's taking away the share of another and the other's being deprived of his share, or a person's incurring loss in business and another's gaining a profit, or some people's proving heedless or weak-minded in comparison to others.
Now consider that in this verse it has been said about the Resurrection: 'That will be a Day of taghabun (mutual loss and gain) among the people." These words automatically givc the meaning that in the world taghabun is a common thing, but this taghabun is superficial and deceptive, not the real and factual taghabun the real taghabun will take place on the Day of Resurrection. There it will become manifest as to who actually incurred the loss and who actually earned the profits, who actually was deceived and who proved to be prudent and sensible. who actually had invested aII his life capital in a wrong bargain and become bankrupt and who had invested aII his energies and abilities. wealth and time, in 8 good bargain and earned aII the benefits and gains. which the former also could have earned had he not been deceived in understanding the truth about the world.
The commentators while explaining the meaning of Yawn-ut-taghabun have given several meanings of it, which are alI correct, and throw light on different aspects of its meaning. Some commentators have explained that on that Day the dwellers of Paradise will take away that share of the dwellers of Hell which they would have had in Paradise had they done good deeds in the world as did the dwellers of Paradise and the dwellers of Hell will take away that share of the people of Paradise, which they would have had in Hell had they done evil deeds is the world. This is supported by a Hadith, which Bukhari has rdated in kitab ar-Riqaq. on the authority of Hadrat Abu Hurairah, saying that the Holy Prophet said: 'Whoever goes to Paradise will be shown the place which he would have had in Hell had he done evil deeds in the world so that he may givc more and more thanks to God; and whoever goes to Hell will be shown the place which he would have had in Paradise had he done good deeds in the world so that he may feel more ahd more remorseful."
Some other commentators say that on that Day the wronged one will take away so many of the good deeds done by the wrongdoer as may be a suitable compensation for the wrong suffered, or the wrongdoer will be equal in weight with his usurped rights. For on the Day of Resurrection man will not possess any wealth which he thay give to make up for the wrong done, there the only commodity worth exchange will be one's conduct. Therefore, whoever had wronged another in the world, will have to make up for the wrong done by surrendering some of his own good deeds in his favour, or by taking some of his sins on himself and suffering the punishment for them. This theme also has been reported from the Holy Prophet (upon whom be Allah's peace) in Ahadith. In Bukhari (Kitab ar-Riqaq) a tradition has been related from Hadrat Abu Hurairah, saying that the Holy Prophet said: "Whoever bears a burden of a wrong done to his brothel, should compensate him for it here, for in the Hereafter no one will have any wealth or money for compensation. There, some of his good deeds will he taken from him and given away to the wronged person, or if he did not have enough good deeds, some of the sins of the wronged person will be transferred to him." Likewise, in Musnad Ahmad there is a tradition from Hadrat Jabir bin 'Abdullah bin Unais. sag that the Holy Prophet said: "No dweller of Paradise will enter Paradise and no dweller of Hell will enter Hell until he will have compensated the other person for the wrong done to him so much so that one will have to compensate even for a slap given to another person. We asked; How will this compensation be made when on Resurrectton we shall be naked and penniless? The Holy Prophet rcplied:Compensation will he made by means of the good deeds and the evil deeds." In Muslim and Musnad Ahmad there is a tradition from Hadrat Abu Hurairah, saying that the Holy Prophet upon whom by Allah's peace) once asked the people sitting in his assembly; "Do you know who is poor? The people replied: He who has nothing to possess The Holy Prophet said: In my Ummah the poor is he who appeared before his God on the Day of Resurrection with his acts of the Prayer and the Fast and the payment of the zakat the while he had abused some one, usurped the property of another, and shed blood or hit still another. Then his good deeds were taken away and given over to each of the wronged and when nothing was left of his good deeds to make compensation. sonic of the sins of each wronged one were transferred to him and he was east into Hell." In another Hadith which Muslim and Abu Da'ud have related on the authority of Hadrat. Buraidah, the Holy Prophet said:"If in the absence from home of a soldier for the cause of AIIah, a person treats his wife and the people of his house treacherously. the person would be made to stand before the soldier on the Day of Resurrection, and the latter would be asked to take away whatever he liked from his good deeds. Saying this the Holy Prophet turned to us and said Then what do you say? That is, what do you think he would leave with him?"
Some other commentators say that tile word taghabun is mostly used concerning commerce and business, and in the Holy Qur'an at several places the attitude that the believer and the unbeliever adopt in their worldly lives has been compared to trade and commerce. If the believer giving up disobedience adopts obedience and invests his life and wealth and effort for the cause of God. he is giving up a bad bargain and investing his capital in a business which will fetch him much gain and profit in the end. On the contrary, if an unbeliever abandons the way of obedience and invests his entire capital in the way of disobedience to God, he in fact, is a trader who has purchased deviation for guidance, and will incur loss in the end. The gain and the loss of to both will become manifest on the Day of Resurrection. It may well so h happen'in the world that the believer appears to be the loser and the disbeliever the gainer But in the Hereafter they will see who actually had made the right bargain and who the wrong bargain This theme has occurred at many places in the Qur'an,e.g. in AI-Baqarah 16, 175, 207 Al- Imran 77,177 An-Nisa' 74; At-Taubah 111 An-Nahl95, Fatir 29, As-Saff 10.
Yet another from of taghabun is that in the world the people go on cooperating with one another in unbelief and sin, injustice and wickedness, with full peace of mind with the confidence that they are enjoying full mutual love and friendship. The mutual intrigues and comradeship of the members of wicked Families immoral guides and their followers, gangs of thieves and robbers alliances of corrupt and unjust officers and officials, groups of dishonest traders, industrialists and land owners, paroups established for spread deviation, error and mischief, and nations and governments which support and uphold injustice and wickedness in the world, is based on the same confidence. The individuals belonging to each of these groups harbour the impression that they are good companions of one another and their mutual cooperation is proving very successful But when these people reach the Hereafter, they will suddenly wake up to the realization that they had been grievously mistaken and deceived. Each one of them would feel that the one whom he considered his best father brother wife husband child, friend, companion, leader, guide disciple or supporter and helper, had been, in fact, his worst enemy. Every kind of relationship and friendship and bond of love and reverence will change into enmity. They will all abuse and curse each other and each one will desire that maximum responsibility of his crimes be laid an the other and will strive to get him severely punished. This theme also has occurred at many places in the Qur'an, e.g. in AI-Baqrah: 167, AI-A'raf: 37 to 39, Ibrahim 21-22; AI-Mu'minum: 101, Al-'Ankabut: 12,13. 25; Luqman: 33, AI-Ahzab: 67,68; Saba: 31 to 33; Fatir 18: As-Saaffat: 27 to 3: Suad: 59 to 61: Ha Mim: As-Sajdah: 29; Az-Zukhruf; 67; Ad-Dukhan; 41; AI-Ma'arij; 10 to 14: 'Abasa 34 to 3.
*21) Believing in Allah does not merely imply believing that Allah exists but believing in Him in the way AIIah Himself has taught through His Messenger and His Book. This belief by itself includes belief in Apostleship and belief in the Book. Likewise a good act also does not imply every such act as man may himself have adopted considering it a good act. or following a man-made criterion of morality, but it implies the righteous act that is in accordance with the Law sent down by God. Therefore no one should have the misunderstanding that believing in AIIah and doing good deeds, without the medium of the Messenger and the Book will lead to the results being mentioned below. Whoever studies the Qur'an carefully cannot remain unaware that according to it no such belief is genuine belief in AIIah and no such act is righteous at all.