- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَٰعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم ۚ والله شكور حليم
- عربى - التفسير الميسر : إن تنفقوا أموالكم في سبيل الله بإخلاص وطيب نفس، يضاعف الله ثواب ما أنفقتم، ويغفر لكم ذنوبكم. والله شكور لأهل الإنفاق بحسن الجزاء على ما أنفقوا، حليم لا يعجل بالعقوبة على مَن عصاه.
- السعدى : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
ثم رغب تعالى في النفقة فقال: { إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى وطلب مرضاته، ووضعها في موضعها { يُضَاعِفْهُ لَكُمْ } النفقة، بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.
{ و } مع المضاعفة أيضًا { يغفر لَكُمُ } بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم، فإن الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات: { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } .
{ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ } لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله، { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } والله تعالى شكور يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه الكثير من الأجر، ويشكر تعالى لمن تحمل من أجله المشاق والأثقال، وناء بالتكاليف الثقال، ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه.
- الوسيط لطنطاوي : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بالحض على الإنفاق فى سبيله فقال : ( إِن تُقْرِضُواْ الله قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ) .
أى : إن تبذلوا أموالكم فى وجوه الخير التى يحبها الله - تعالى - ، بذلا مصحوبا بالإخلاص وطيب النفس ، يضاعف الله - تعالى - لكم ثواب هذا الإنفاق والإقراض بأن يجعل لكم الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .
( وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) فضلا عن ذلك ذنوبكم ببركة هذا الإنفاق الخالص لوجهه الكريم .
( والله شَكُورٌ ) أى : كثير الشكر لمن أطاعه ( حَلِيمٌ ) لا يعاجل بالعقوبة المذنبين .
- البغوى : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
"إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم".
- ابن كثير : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
وقوله : ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم ) أي : مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ، ومهما تصدقتم من شيء فعليه جزاؤه ، ونزل ذلك منزلة القرض له ، كما ثبت في الصحيح أن الله تعالى يقول : " من يقرض غير ظلوم ولا عديم " ولهذا قال : ( يضاعفه لكم ) كما تقدم في سورة البقرة : ( فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) [ البقرة : 245 ]
( ويغفر لكم ) أي : ويكفر عنكم السيئات . ولهذا قال : ( والله شكور ) أي : يجزي على القليل بالكثير ( حليم ) أي : يعفو ويصفح ويغفر ويستر ، ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات .
- القرطبى : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ
بالصدقة والنفقة في سبيل الله .
قال الحسن : كل ما في القرآن من القرض الحسن فهو التطوع .
وقيل : هو العمل الصالح من الصدقة وغيرها محتسبا صادقا .
وإنما عطف بالفعل على الاسم , لأن ذلك الاسم في تقدير الفعل , أي إن الذين تصدقوا وأقرضوا أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام المحدث القاضي أبو عامر يحيى بن عامر بن أحمد بن منيع الأشعري نسبا ومذهبا بقرطبة - أعادها الله - في ربيع الآخر عام ثمانية وعشرين وستمائة قراءة مني عليه قال : أخبرنا أبي إجازة قال : قرأت على أبي بكر عبد العزيز بن خلف بن مدين الأزدي عن أبي عبد الله بن سعدون سماعا عليه ; قال : حدثنا أبو الحسن علي بن مهران قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيوة النيسابوري سنة ست وستين وثلاثمائة , قال : أنبأنا عمي أبو زكريا يحيى بن زكريا قال : حدثنا محمد بن معاوية بن صالح قال : حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قاله : لما نزلت : " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " قال أبو الدحداح : يا رسول الله أوإن الله تعالى يريد منا القرض ؟ قال : ( نعم يا أبا الدحداح ) قال : أرني يدك ; قال فناوله ; قال : فإني أقرضت الله حائطا فيه ستمائة نخلة .
, ثم جاء يمشي حتى أتى الحائط وأم الدحداح فيه وعياله ; فناداها : يا أم الدحداح ; قالت : لبيك ; قال : اخرجي , قد أقرضت ربي عز وجل حائطا فيه ستمائة نخلة .
وقال زيد بن أسلم : لما نزل : " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " قال أبو الدحداح : فداك أبي وأمي يا رسول الله إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟ قال : ( نعم يريد أن يدخلكم الجنة به ) .
قال : فإني إن أقرضت ربي قرضا يضمن لي به ولصبيتي الدحداحة معي الجنة ؟ قال : ( نعم ) قال : فناولني يدك ; فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم يده : فقال : إن لي حديقتين إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية , والله لا أملك غيرهما , قد جعلتهما قرضا لله تعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اجعل إحداهما لله والأخرى دعها معيشة لك ولعيالك ) قال : فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت خيرهما لله تعالى , وهو حائط فيه ستمائة نخلة .
قال : ( إذا يجزيك الله به الجنة ) .
فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح وهي مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل فأنشأ يقول : هداك ربي سبل الرشاد إلى سبيل الخير والسداد بيني من الحائط بالوداد فقد مضى قرضا إلى التناد أقرضته الله على اعتمادي بالطوع لا من ولا ارتداد إلا رجاء الضعف في المعاد فارتحلي بالنفس والأولاد والبر لا شك فخير زاد قدمه المرء إلى المعاد قالت أم الدحداح : ربح بيعك بارك الله لك فيما اشتريت , ثم أجابته أم الدحداح وقالت : بشرك الله بخير وفرج مثلك أدى ما لديه ونصح قد متع الله عيالي ومنح بالعجوة السوداء والزهو البلح والعبد يسعى وله ما قد كدح طول الليالي وعليه ما اجترح ثم أقبلت أم الدحداح على صبيانها تخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر ; فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كم من عذق رداح ودار فياح لأبي الدحداح ) .
قال ابن العربي : " انقسم الخلق بحكم الخالق وحكمته وقدرته ومشيئته وقضائه وقدره حين سمعوا هذه الآية أقساما , فتفرقوا فرقا ثلاثة : [ الفرقة الأولى ] الذين قالوا : إن رب محمد محتاج فقير إلينا ونحن أغنياء , فهذه جهالة لا تخفى على ذي لب , فرد الله عليهم بقوله : " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء " [ آل عمران : 181 ] .
[ الفرقة الثانية ] لما سمعت هذا القول آثرت الشح والبخل وقدمت الرغبة في المال فما أنفقت في سبيل الله ولا فكت أسيرا ولا أعانت أحدا تكاسلا عن الطاعة وركونا إلى هذه الدار .
[ الفرقة الثالثة ] لما سمعت بادرت إلى امتثاله وآثر المجيب منهم بسرعة بماله كأبي الدحداح رضي الله عنه وغيره .
والله أعلم .قَرْضًا
القرض : اسم لكل ما يلتمس عليه الجزاء وأقرض فلان فلانا أي أعطاه ما يتجازاه قال الشاعر وهو لبيد : وإذا جوزيت قرضا فأجزه إنما يجزي الفتى ليس الجمل والقرض بالكسر لغة فيه حكاها الكسائي .
واستقرضت من فلان أي طلبت منه القرض فأقرضني .
واقترضت منه أي أخذت القرض .
وقال الزجاج : القرض في اللغة البلاء الحسن والبلاء السيئ قال أمية : كل امرئ سوف يجزى قرضه حسنا أو سيئا ومدينا مثل ما دانا وقال آخر : تجازى القروض بأمثالها فبالخير خيرا وبالشر شرا وقال الكسائي : القرض ما أسلفت من عمل صالح أو سيئ .
وأصل الكلمة القطع ; ومنه المقراض .
وأقرضته أي قطعت له من مالي قطعة يجازى عليها .
وانقرض القوم : انقطع أثرهم وهلكوا .
والقرض ههنا : اسم , ولولاه لقال ههنا إقراضا .
واستدعاء القرض في هذه الآية إنما هي تأنيس وتقريب للناس بما يفهمونه , والله هو الغني الحميد ; لكنه تعالى شبه عطاء المؤمن في الدنيا بما يرجو به ثوابه في الآخرة بالقرض كما شبه إعطاء النفوس والأموال في أخذ الجنة بالبيع والشراء .
وقيل المراد بالآية الحث على الصدقة وإنفاق المال على الفقراء والمحتاجين والتوسعة عليهم , وفي سبيل الله بنصرة الدين .
وكنى الله سبحانه عن الفقير بنفسه العلية المنزهة عن الحاجات ترغيبا في الصدقة , كما كنى عن المريض والجائع والعطشان بنفسه المقدسة عن النقائص والآلام .
ففي صحيح الحديث إخبارا عن الله تعالى : ( يا بن آدم مرضت فلم تعدني واستطعمتك فلم تطعمني واستسقيتك فلم تسقني ) قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال : ( استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي ) وكذا فيما قبل ; أخرجه مسلم والبخاري وهذا كله خرج مخرج التشريف لمن كنى عنه ترغيبا لمن خوطب به .
يجب على المستقرض رد القرض ; لأن الله تعالى بين أن من أنفق في سبيل الله لا يضيع عند الله تعالى بل يرد الثواب قطعا وأبهم الجزاء .
وفي الخبر : ( النفقة في سبيل الله تضاعف إلى سبعمائة ضعف وأكثر على ما سبق بيانه عند قوله تعالى : "
مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل " [ البقرة : 261 ] الآية .وقال ههنا : "
فيضاعفه له أضعافا كثيرة " وهذا لا نهاية له ولا حد .ثواب القرض عظيم , لأن فيه توسعة على المسلم وتفريجا عنه .
خرج ابن ماجه في سننه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر فقلت لجبريل : ما بال القرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ) .
قال : حدثنا محمد بن خلف العسقلاني حدثنا يعلى حدثنا سليمان بن يسير , عن قيس بن رومي قال : كان سليمان بن أذنان يقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه , فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه , واشتد عليه فقضاه , فكأن علقمة غضب فمكث أشهرا ثم أتاه فقال : أقرضني ألف درهم إلى عطائي , قال : نعم وكرامة يا أم عتبة هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك , قال : فجاءت بها ; فقال : أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني ما حركت منها درهما واحدا ; قال : فلله أبوك ؟ ما حملك على ما فعلت بي ؟ قال : ما سمعت منك ; قال : ما سمعت مني ؟ قال : سمعتك تذكر عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة ) قال : كذلك أنبأني ابن مسعود .
قرض الآدمي للواحد واحد , أي يرد عليه مثله ما أقرضه .
وأجمع أهل العلم على أن استقراض الدنانير والدراهم والحنطة والشعير والتمر والزبيب وكل ما له مثل من سائر الأطعمة جائز .
وأجمع المسلمون نقلا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم أن اشتراط الزيادة في السلف ربا ولو كان قبضة من علف - كما قال ابن مسعود - أو حبة واحدة .
ويجوز أن يرد أفضل مما يستلف إذا لم يشترط ذلك عليه ; لأن ذلك من باب المعروف ; استدلالا بحديث أبي هريرة في البكر : ( إن خياركم أحسنكم قضاء ) رواه الأئمة : البخاري ومسلم وغيرهما .
فأثنى صلى الله عليه وسلم على من أحسن القضاء , وأطلق ذلك ولم يقيده بصفة .
وكذلك قضى هو صلى الله عليه وسلم في البكر وهو الفتي المختار من الإبل جملا خيارا رباعيا , والخيار : المختار , والرباعي هو الذي دخل في السنة الرابعة ; لأنه يلقي فيها رباعيته وهي التي تلي الثنايا وهي أربع رباعيات - مخففة الباء - وهذا الحديث دليل على جواز قرض الحيوان , وهو مذهب الجمهور , ومنع من ذلك أبو حنيفة وقد تقدم .
ولا يجوز أن يهدي من استقرض هدية للمقرض , ولا يحل للمقرض قبولها إلا أن يكون عادتهما ذلك ; بهذا جاءت السنة : خرج ابن ماجه حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عتبة بن حميد الضبي عن يحيى بن أبي إسحاق الهنائي قال : سألت أنس بن مالك عن الرجل منا يقرض أخاه المال فيهدي إليه ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أقرض أحدكم أخاه قرضا فأهدى له أو حمله على دابته فلا يقبلها ولا يركبها إلا أن يكون جرى بينه وبينه قبله ذلك ) .
القرض يكون من المال - وقد بينا حكمه - ويكون من العرض ; وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من بيته قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك ) .
وروي عن ابن عمر : أقرض من عرضك ليوم فقرك ; يعني من سبك فلا تأخذ منه حقا ولا تقم عليه حدا حتى تأتي يوم القيامة موفر الأجر .
وقال أبو حنيفة : لا يجوز التصدق بالعرض لأنه حق الله تعالى , وروي عن مالك .
ابن العربي : وهذا فاسد , قال عليه السلام في الصحيح : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام .. .
)
الحديث .وهذا يقتضي أن تكون هذه المحرمات الثلاث تجري مجرى واحدا في كونها باحترامها حقا للآدمي .حَسَنًا
قال الواقدي : محتسبا طيبة به نفسه .
وقال عمرو بن عثمان الصدفي : لا يمن به ولا يؤذي .
وقال سهل بن عبد الله : لا يعتقد في قرضه عوضا .يُضَاعِفْهُ لَكُمْ
قرأ عاصم وغيره " يضاعفه " بالألف ونصب الفاء .
وقرأ ابن عامر ويعقوب بالتشديد في العين مع سقوط الألف ونصب الفاء .
وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وشيبة بالتشديد ورفع الفاء .
وقرأ الآخرون بالألف ورفع الفاء .
فمن رفعه نسقه على قوله : " يقرض " وقيل : على تقدير هو يضاعفه .
ومن نصب فجوابا للاستفهام بالفاء .
وقيل : بإضمار " أن " والتشديد والتخفيف لغتان .
وقال الحسن والسدي : لا نعلم هذا التضعيف إلا لله وحده , لقوله تعالى : " ويؤت من لدنه أجرا عظيما " [ النساء : 40 ] .
قاله أبو هريرة : هذا في نفقة الجهاد , وكنا نحسب والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا نفقة الرجل على نفسه ورفقائه وظهره بألفي ألف .وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
الشكر في اللغة الظهور من قولهم دابة شكور إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تعطى من العلف وحقيقته الثناء على الإنسان بمعروف يوليكه كما تقدم في الفاتحة قال الجوهري الشكر الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف يقال شكرته وشكرت له وباللام أفصح والشكران خلاف الكفران وتشكرت له مثل شكرت له وروى الترمذي وأبو داود عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) قال الخطابي هذا الكلام يتأول على معنيين أحدهما أن من كان من طبعه كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله عز وجل وترك الشكر له والوجه الآخر أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس إليه ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين بالآخر .
في عبارات العلماء في معنى الشكر فقال سهل بن عبد الله الشكر الاجتهاد في بذل الطاعة مع الاجتناب للمعصية في السر والعلانية وقالت فرقة أخرى الشكر هو الاعتراف في تقصير الشكر للمنعم ولذلك قال تعالى " اعملوا آل داود شكرا " [ سبأ : 13 ] فقال داود كيف أشكرك يا رب والشكر نعمة منك قال الآن قد عرفتني وشكرتني إذ قد عرفت أن الشكر مني نعمة قال يا رب فأرني أخفى نعمك علي قال يا داود تنفس فتنفس داود فقال الله تعالى من يحصي هذه النعمة الليل والنهار وقال موسى عليه السلام كيف أشكرك وأصغر نعمة وضعتها بيدي من نعمك لا يجازى بها عملي كله فأوحى الله إليه يا موسى الآن شكرتني وقال الجنيد حقيقة الشكر العجز عن الشكر وعنه قال كنت بين يدي السري السقطي ألعب وأنا ابن سبع سنين وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر فقال لي يا غلام ما الشكر فقلت ألا يعصى الله بنعمه فقال لي أخشى أن يكون حظك من الله لسانك قال الجنيد فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها السري لي وقال الشبلي الشكر التواضع والمحافظة على الحسنات ومخالفة الشهوات وبذل الطاعات ومراقبة جبار الأرض والسموات وقال ذو النون المصري أبو الفيض الشكر لمن فوقك بالطاعة ولنظيرك بالمكافأة ولمن دونك بالإحسان والإفضال
" حليم " الحليم : الذي لا يعجل .
- الطبرى : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
يقول تعالى ذكره: وإن تنفقوا في سبيل الله، فتحسنوا فيها النفقة، وتحتسبوا بإنفاقكم الأجر والثواب يضاعف ذلك لكم ربكم، فيجعل لكم مكان الواحد سبعمائة ضعف إلى أكثر من ذلك مما يشاء من التضعيف يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ فيصفح لكم عن عقوبتكم عليها مع تضعيفه نفقتكم التي تنفقون في سبيله ( وَاللَّهُ شَكُورٌ ) يقول: والله ذو شكر لأهل الإنفاق في سبيله، بحسن الجزاء لهم على ما أنفقوا في الدنيا في سبيله ( حَلِيمٌ ) يقول: حليم عن أهل معاصيه بترك معاجلتهم بعقوبته.
- ابن عاشور : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) استئناف بياني ناشىء عن قوله : { وأنفقوا خيراً لأنفسكم } [ التغابن : 16 ] ، فإن مضاعفة الجزاء على الإِنفاق مع المغفرة خير عظيم ، وبهذا الموقع يعلم السامع أن القرض أطلق على الإِنفاق المأمور به إطلاقاً بالاستعارة ، والمقصود الاعتناء بفضل الإِنفاق المأمور به اهتماماً مكرراً فبعد أن جُعل خيراً جُعل سببَ الفلاح وعُرف بأنه قرض من العبد لربّه وكفى بهذا ترغيباً وتلطفاً في الطلببِ إذ جُعل المنفق كأنه يعطي الله تعالى مالاً وذلك من معنى الإِحسان في معاملة العبد ربّه وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل إذ قال جبريل للنبيء عليهما الصلاة والسّلام : أخبرني عن الإِحسان فقال النبي صلى الله عليه وسلم «الإِحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» فمما ينضوي تحت معنى عبادة الله عبادةَ من يراه أن يستشعر العبدُ أن امتثال أمر ربه بالإِنفاق المأمور به منه كأنه معاملة بين مُقرض ومستقرض .
وقد تقدم ذلك عند قوله تعالى : { من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة } في سورة [ البقرة : 245 ] .
وقرأ الجمهور يضاعفه } بألف بعد الضاد وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب { يضعِّفه } بتشديد العين مضارع ضَعَّف ، وهما بمعنى واحد وهو لفظي الضعف .
والمضاعفة : إعطاء الضِعف بكسر الضاد وهو مِثل الشيء في الذات أو الصفة . وتصدُق بمثل وبعدة أمثال كما قال تعالى : { أضعافاً كثيرة } [ البقرة : 245 ] .
وجعل الإِنفاق سبب للغفران كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " الصدقة تطفىء الخطايا كما يطفىء الماء النار " .
والشكور : فَعول بمعنى فاعل مبالغة ، أي كثير الشكر وأطلق الشكر فيه على الجزاء بالخير على فعل الصالحات تشبيهاً لفعل المتفضل بالجزاء بشكر المنعَم عليه على نعمة ولا نعمة على الله فيما يفعله عباده من الصالحات . فإنما نفعها لأنفسهم ولكن الله تفضّل بذلك حثاً على صلاحهم فرتب لهم الثواب بالنعيم على تزكية أنفسهم ، وتلطف لهم فسمى ذلك الثواب شكراً وجعل نفسه شاكراً .
وقد أوما إلى هذا المقصد إتباع صفة { شكور } بصفة { حليم } تنبيهاً على أن ذلك من حِلمه بعباده دون حق لهم عليه سبحانه .
- إعراب القرآن : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
«إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ» إن حرف شرط جازم ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعول به «قَرْضاً» مفعول مطلق «حَسَناً» صفة والجملة ابتدائية لا محل لها. «يُضاعِفْهُ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعوله والفاعل مستتر «لَكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها «وَيَغْفِرْ» معطوف على يضاعفه «لَكُمْ» متعلقان بيغفر. «وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ» مبتدأ وخبران والجملة حال.
- English - Sahih International : If you loan Allah a goodly loan He will multiply it for you and forgive you And Allah is Most Appreciative and Forbearing
- English - Tafheem -Maududi : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(64:17) If you give Allah a goodly loan, He will increase it for you several fold *33 and will forgive you. Allah is Most Appreciative, Most Forbearing. *34
- Français - Hamidullah : Si vous faites à Allah un prêt sincère Il le multipliera pour vous et vous pardonnera Allah cependant est très Reconnaissant et Indulgent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn ihr Allah ein gutes Darlehen gebt wird Er es euch vervielfachen und euch vergeben Und Allah ist stets zu Dank bereit und Nachsichtig
- Spanish - Cortes : Si hacéis un préstamo generoso a Alá Él os devolverá el doble y os perdonará Alá es muy agradecido benigno
- Português - El Hayek : Se emprestardes a Deus espontaneamente Ele volo multiplicará o vos perdoará porque Deus é Retribuidor Tolerante
- Россию - Кулиев : Если вы одолжите Аллаху прекрасный заем то Он приумножит его для вас и простит вас Аллах - Благодарный Выдержанный
- Кулиев -ас-Саади : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
Если вы одолжите Аллаху прекрасный заем, то Он приумножит его для вас и простит вас. Аллах - Благодарный, Выдержанный,Всевышний вдохновил Своих рабов на искренние пожертвования и назвал их хорошим займом. Речь идет о любых пожертвованиях из заработанного честным путем имущества, сделанных ради Аллаха в угодной Ему манере. А награду за подобные благодеяния Аллах увеличивает от десяти до семисот раз и даже больше. Более того, ради искренних пожертвований и милостыни Он отпускает людям грехи, потому что именно благодеяния и приношения смывают человеческие прегрешения, как сказал об этом Аллах: «Воистину, добрые деяния удаляют злодеяния» (11:114). Аллах - Благодарный и Выдержанный. Он не спешит покарать грешников и дает им отсрочку, но Он никогда не предает их забвению. Всевышний сказал: «Если бы Аллах стал наказывать людей за то, что они приобретают, то Он не оставил бы на ее (земли) поверхности ни единого живого существа, но Он предоставляет им отсрочку до назначенного срока» (35:45). Тем же, кто творит добрые дела, Всевышний Аллах благодарен и принимает от них даже самые незначительные благодеяния и воздает за них великой наградой. Всевышний благодарит каждого, кто переносит ради Него невзгоды и тяготы и исправно выполняет нелегкие обязанности, а тем, кто лишается чего-то на этом пути, Аллах по Своей милости возмещает большим.
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer Allah'a güzel bir ödünç takdiminde bulunursanız onu sizin için kat kat yapar ve sizi bağışlar; Allah şükrün karşılığını verendir; Halim'dir
- Italiano - Piccardo : Se fate ad Allah un prestito bello Egli ve lo raddoppierà e vi perdonerà Allah è riconoscente magnanimo
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهگهر قهرز بدهن به خوا بهشێوهکی چاك مهبهست بهخشینی ماڵ و سامانه له پێناوه خوادا ئهوه خوا چهند بهرابهری دهکات بۆتان ههروهها لێتان خۆش دهبێت خوایش سوپاسگوزاره لهسهر بهخشن که ههر بهخششی خۆیهتی و خۆڕاگره مۆڵهتی ڕهزیلهکانیش دهدات تا کاتی خۆی
- اردو - جالندربرى : اگر تم خدا کو اخلاص اور نیت نیک سے قرض دو گے تو وہ تم کو اس کا دوچند دے گا اور تمہارے گناہ بھی معاف کردے گا۔ اور خدا قدر شناس اور بردبار ہے
- Bosanski - Korkut : Ako Allahu drage volje zajam date On će vam ga mnogostruko vratiti i oprostiće vam jer Allah je blagodaran i blag
- Swedish - Bernström : Om ni ger Gud ett lån av goda gärningar skall Han betala tillbaka det med mångdubbla värdet och förlåta era synder; Gud erkänner [Sina tjänares] förtjänster och Han har överseende [med deras brister]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Jika kamu meminjamkan kepada Allah pinjaman yang baik niscaya Allah melipat gandakan balasannya kepadamu dan mengampuni kamu Dan Allah Maha Pembalas Jasa lagi Maha Penyantun
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
(Jika kalian meminjamkan kepada Allah pinjaman yang baik) seumpamanya kalian mengeluarkan sedekah dengan hati yang tulus ikhlas (niscaya Allah melipatgandakannya kepada kalian) menurut suatu qiraat dibaca yudha``afhu lakum. Dilipatgandakan pembalasannya mulai dari sepuluh kali lipat hingga sampai tujuh ratus kali lipat, dan bahkan lebih dari itu (dan mengampuni kalian) apa yang dikehendaki-Nya. (Dan Allah Maha Pembalas jasa) artinya selalu memberikan balasan amal ketaatan (lagi Maha Penyantun) dalam siksaan-Nya terhadap perbuatan maksiat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যদি তোমরা আল্লাহকে উত্তম ঋণ দান কর তিনি তোমাদের জন্যে তা দ্বিগুণ করে দেবেন এবং তোমাদেরকে ক্ষমা করবেন। আল্লাহ গুণগ্রাহী সহনশীল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நீங்கள் அல்லாஹ்வுக்கு அழகிய கடனாகக் கடன் கொடுத்தால் அதை அவன் உங்களுக்காக இரட்டிப்பாக்குவான் அன்றியும் அவன் உங்களை மன்னிப்பான் அல்லாஹ்வோ நன்றியை ஏற்பவன் சகிப்பவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หากพวกเจ้าให้อัลลอฮฺยืมอย่างดีเยี่ยมแล้ว พระองค์ก็จะทรงทวีการยืมให้แก่พวกเจ้า และจะทรงอภัยให้แก่พวกเจ้า และอัลลอฮฺนั้นเป็นผู้ทรงตอบแทนแก่ผู้กระทำความดีทรงผ่อนผันการลงโทษ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар Аллоҳга яхши қарз берсангиз У сизга кўпайтириб берур ва сизни кечирур Аллоҳ шакур ва ҳалимдир
- 中国语文 - Ma Jian : 如果你们以善债借给真主,他将加倍偿还你们,而且赦宥你们。真主是善报的,是至容的。
- Melayu - Basmeih : Dan kalau kamu memberi pinjaman kepada Allah sebagai pinjaman yang baik ikhlas nescaya Allah akan melipat gandakan balasanNya kepada kamu serta mengampunkan dosadosa kamu; dan Allah amat memberi penghargaan dan balasan kepada golongan yang berbuat baik lagi Maha Penyabar untuk memberi peluang kepada golongan yang bersalah supaya bertaubat
- Somali - Abduh : haddaad Eebe amaah fiican amaahsataan wax sadaqaysataan Eebe waa idiin laab laabi dambigiinana wuu dhaafi Eebana waa kan la mahadiyo ee ee dusha san
- Hausa - Gumi : Idan kun bai wa Allah rance rance mai kyau Allah zai ninka shi a gare ku kuma Ya gãfarta muku Kuma Allah Mai yawan gõdiya ne Mai haƙuri
- Swahili - Al-Barwani : Mkimkopesha Mwenyezi Mungu mkopo mzuri atakuzidishieni mardufu na atakusameheni Na Mwenyezi Mungu ni Mwingi wa shukra Mpole
- Shqiptar - Efendi Nahi : Nëse i jepni hua të bukur Perëndisë Ai ua kthen shumëfish atë dhe ua falë gabimet – Perëndia është falënderues dhe nuk nxiton në dënime
- فارسى - آیتی : اگر به خدا قرضالحسنه دهيد برايتان دو برابرش خواهد كرد. و شما را مىآمرزد كه او شكرپذيرنده و بردبار است.
- tajeki - Оятӣ : Агар ба Худо қарзулҳасана садақа дар роҳи Худо диҳед, бароятон ду 'баробараш хоҳад кард. Ва шуморо мебахшояд, ки Ӯ шукркунандаву бурдбор аст.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ قا قەرزىي ھەسەنە بەرسەڭلار (يەنى مەمنۇنىيەت بىلەن سەدىقە بەرسەڭلار) اﷲ سىلەرگە ئۇنىڭ (ساۋابىنى) ھەسسىلەپ بېرىدۇ، سىلەرگە مەغپىرەت قىلىدۇ، اﷲ ئاز ياخشىلىققا كۆپ ساۋاب بەرگۈچىدۇر، ھەلىمدۇر (يەنى بەندىلىرىنى ئازابلاشقا ئالدىراپ كەتمەيدۇ)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള് അല്ലാഹുവിന് ഉത്തമമായ കടം നല്കുകയാണെങ്കില് അവന് നിങ്ങള്ക്കത് ഇരട്ടിയായി മടക്കിത്തരും. നിങ്ങളുടെ പാപങ്ങള് പൊറുക്കും. അല്ലാഹു ഏറെ നന്ദി കാണിക്കുന്നവനും ക്ഷമാലുവുമാകുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ان تنفقوا اموالكم في سبيل الله باخلاص وطيب نفس يضاعف الله ثواب ما انفقتم ويغفر لكم ذنوبكم والله شكور لاهل الانفاق بحسن الجزاء على ما انفقوا حليم لا يعجل بالعقوبه على من عصاه
*33) For explanation, see E.N. 267 of Al-Baqarah, E.N. 33 of Al Ma'idah, E,N. 16 of Al-Hadid.
*34) For explanation, see E.N.'s 52, 59 of Fatir; E.N.42 of Ash-Shura.