- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، احفظوا أنفسكم بفعل ما أمركم الله به وترك ما نهاكم عنه، واحفظوا أهليكم بما تحفظون به أنفسكم من نار وقودها الناس والحجارة، يقوم على تعذيب أهلها ملائكة أقوياء قساة في معاملاتهم، لا يخالفون الله في أمره، وينفذون ما يؤمرون به.
- السعدى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
أي: يا من من الله عليهم بالإيمان، قوموا بلوازمه وشروطه.
فـ { قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } موصوفة بهذه الأوصاف الفظيعة، ووقاية الأنفس بإلزامها أمر الله، والقيام بأمره امتثالًا، ونهيه اجتنابًا، والتوبة عما يسخط الله ويوجب العذاب، ووقاية الأهل [والأولاد]، بتأديبهم وتعليمهم، وإجبارهم على أمر الله، فلا يسلم العبد إلا إذا قام بما أمر الله به في نفسه، وفيما يدخل تحت ولايته من الزروجات والأولاد وغيرهم ممن هو تحت ولايته وتصرفه.
ووصف الله النار بهذه الأوصاف، ليزجر عباده عن التهاون بأمره فقال: { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } كما قال تعالى: { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } .
{ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ } أي: غليظة أخلاقهم، عظيم انتهارهم، يفزعون بأصواتهم ويخيفون بمرآهم، ويهينون أصحاب النار بقوتهم، ويمتثلون فيهم أمر الله، الذي حتم عليهم العذاب وأوجب عليهم شدة العقاب، { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } وهذا فيه أيضًا مدح للملائكة الكرام، وانقيادهم لأمر الله، وطاعتهم له في كل ما أمرهم به.
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
ثم وجه - سبحانه - نداء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - أمره فيه بأن يجاهد الكفار والمنافقين جهاداً مصحوبا بالغلظة والخشونة . . . فقال - تعالى - : ( ياأيها الذين آمَنُواْ . . . ) .
قوله - تعالى - : ( قوا ) أمر من الوقاية ، يقال : وقى يَقِى ، كضرب يضرب .
والمعنى : يا من آمنتم بالله - تعالى - حق الإيمان ، أبعدوا أنفسكم عن النار عن طريق فعل الحسنات . واجتناب السيئات ، وأبعدوا أهليكم - أيضا - عنها ، عن طريق نصحهم وإرشادهم وأمرهم بالمعروف . ونهيهم عن المنكر .
قال القرطبى ، قال قتادة ومجاهد : قوا أنفسكم بأفعالكم ، وقوا أهليكم بوصيتكم .
ففى الحديث الصحيح أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال : " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام الذى على الناس راع وهو مسئول عنهم ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم " .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : " ما نحل والد ولدا ، أفضل من أدب حسن " .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : " مروا أبناءكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم فى المضاجع " .
وقد روى مسلم فى صحيحه " أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوتر يقول : قومى فأوترى يا عائشة " .
وذكر القشيرى " أن عمر - رضى الله عنه - لما نزلت هذه الآية قال يا رسول الله : نقى أنفسنا فكيف بأهلينا؟
فقال : "
تنهونهم عما نهاكم الله عنه ، وتأمرونهم بما أمركم الله به " " .وجاء لفظ النار منكراً ، للتهويل . أى : نارا عظيمة لا يعلم مقدار حرها إلا الله - تعالى - .
وقوله : ( وَقُودُهَا الناس والحجارة ) أى : هذه النار لا توقد كما يوقد غيرها بالحطب وما يشبهها ، وإنما مادة اشتعالها تتكون من الناس الذين كانوا فى الدنيا يشركون مع الله - تعالى - آلهة أخرى فى العبادة ، ومن الحجارة التى كانت تعبد من دونه - تعالى - .
ثم أضاف - سبحانه - إلى تهويلها أمرا آخر وصفة أخرى فقال : ( عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ الله مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) .
والغلاظ : جمع غليظ وهو المتصف بالضخامة والغلظة التى هى ضد الرقة .
وهذا اللفظ صفة مشبهة ، وفعله غلظ ككرم .
وشداد : جمع شديد ، وهو المتصف بالقوة والشدة ، يقال : فلان شديد على فلان ، أى : قوى عليه ، بحيث يستطيع أن ينزل به ما يريد من الأذى والعقاب .
أى : هذه النار من صفاتها - أيضا - أن الموكلين بإلقاء الكافر والفساق فيها ، ملائكة قساة فى أخذهم أهل النار ، أقوياء عليهم ، بحيث لا يستطيع أهل النار أن يفلتوا منهم ، أو أن يعصوا لهم أمرا .
وهؤلاء الملائكة من صفاتهم كذلك أنهم لا يعصون لله - تعالى - أمرا . وإنما ينفذون ما يكلفهم - سبحانه - به تنفيذا تاما .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت أليس الجملتان - لا يعصون .
. . ويفعلون فى معنى واحد؟
قلت : لا فإن معنى الأولى أنهم يتقلبون أوامره ويلتزمونها ولا يأبونها ولا ينكرونها ، ومعنى الثانية : أنهم يؤدون ما يؤمرون به ، ولا يتثاقلون عنه ولا يتوانون فيه .
- البغوى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
قوله - عز وجل - ( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم ) قال عطاء عن ابن عباس : أي بالانتهاء عما نهاكم الله تعالى عنه والعمل بطاعته ( وأهليكم نارا ) يعني : مروهم بالخير وانهوهم عن الشر وعلموهم وأدبوهم تقوهم بذلك نارا ( وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة ) يعني خزنة النار ( غلاظ ) فظاظ على أهل النار ( شداد ) أقوياء يدفع الواحد منهم بالدفعة الواحدة سبعين ألفا في النار وهم الزبانية ، لم يخلق الله فيهم الرحمة ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)
- ابن كثير : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
قال سفيان الثوري عن منصور عن رجل عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" يقول أدبوهم وعلموهم وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" يقول اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وأمروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار.
وقال مجاهد "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" قال اتقوا الله وأوصوا أهليكم بتقوى الله وقال قتادة تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه فإذا رأيت لله معصية قذعتهم عنها وزجرتهم عنها وهكذا قال الضحاك ومقاتل حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه.
وفي معنى هذه الآية الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عبدالملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها" هذا لفظ أبي داود وقال الترمذي هذا حديث حسن وروى أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك قال الفقهاء وهكذا في الصوم ليكون ذلك تمرينا له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر علي العبادة والطاعة ومجانبة المعاصي وترك المنكر والله الموفق.
وقوله تعالى "وقودها الناس والحجارة" وقودها أي حطبها الذي يلقي فيه جثث بني آدم "والحجارة" قيل المراد بها الأصنام التي تعبد لقوله تعالى "إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم" وقال ابن مسعود ومجاهد وأبو جعفر الباقر والسدي هي حجارة من كبريت زاد مجاهد: أنتن من الجيفة وروى ذلك ابن أبي حاتم رحمه الله قال ثنا أبي ثنا عبدالرحمن بن سنان المنقري ثنا عبدالعزيز - يعني ابن أبي داود - قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" وعنده بعض أصحابه وفيهم شيخ فقال الشيخ يا رسول الله حجارة جهنم كحجارة الدنيا؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لصخرة من صخر جهنم أعظم من جبال الدنيا كلها" قال فوقع الشيخ مغشيا عليه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو حي فناداه قال "يا شيخ قل لا إله إلا الله" فقالها فبشره بالجنة قال: فقال أصحابه يا رسول الله أمن بيننا؟ قال "نعم يقول الله تعالى "ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد" هذا حديث مرسل غريب وقوله تعالى "عليها ملائكة غلاظ شداد" أي طباعهم غليظة قد نزعت من قلوبهم الرحمة بالكافرين بالله "شداد" أي تركيبهم في غاية الشدة والكثافة والمنظر المزعج كما قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا سلمة بن شبيب ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان ثنا أبي عن عكرمة أنه قال إذا وصل أول أهل النار إلى النار وجدوا على الباب أربعمائة ألف من خزنة جهنم سود وجوههم كالحة أنيابهم قد نزع الله من قلوبهم الرحمة ليس في قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة لو طير الطير من منكب أحدهم لطار شهرين قبل أن يبلغ منكبه الآخر ثم يجدون على الباب التسعة عشر عرض صدر أحدهم سبعون خريفا ثم يهوون من باب إلى باب خمسمائة سنة ثم يجدون على كل باب منها مثل ما وجدوا على الباب الأول حتى ينتهوا إلى آخرها وقوله "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" أي مهما أمرهم به تعالى يبادروا إليه لا يتأخرون عنه طرفة عين وهم قادرون على فعله ليس بهم عجز عنه.
وهؤلاء هم الزبانية - عياذا بالله منهم.
- القرطبى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
فيه مسألة واحدة :
وهي الأمر بوقاية الإنسان نفسه وأهله النار . قال الضحاك : معناه قوا أنفسكم ، وأهلوكم فليقوا أنفسهم نارا . وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : قوا أنفسكم وأمروا أهليكم بالذكر والدعاء حتى يقيهم الله بكم . وقال علي رضي الله عنه وقتادة ومجاهد : قوا أنفسكم بأفعالكم وقوا أهليكم بوصيتكم . ابن العربي : وهو الصحيح ، والفقه الذي يعطيه العطف الذي يقتضي التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه في معنى الفعل ; كقوله :
علفتها تبنا وماء باردا
وكقوله :
ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا
فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة ، ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية . ففي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عنهم ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم " . وعن هذا عبر الحسن في هذه الآية بقوله : يأمرهم وينهاهم . وقال بعض العلماء لما قال : قوا أنفسكم دخل فيه الأولاد ; لأن الولد بعض منه . كما دخل في قوله تعالى : ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم فلم يفردوا بالذكر إفراد سائر القرابات . فيعلمه الحلال والحرام ، ويجنبه المعاصي والآثام ، إلى غير ذلك من الأحكام . وقال عليه السلام : حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويعلمه الكتابة ويزوجه إذا بلغ . وقال عليه السلام : " ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن " . وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم " مروا أبناءكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع " . خرجه جماعة من أهل الحديث . وهذا لفظ أبي داود . وخرج أيضا عن سمرة بن جندب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين ، فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها " . وكذلك يخبر أهله بوقت الصلاة ووجوب الصيام ووجوب الفطر إذا وجب ; مستندا في ذلك إلى رؤية الهلال . وقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوتر يقول : " قومي فأوتري يا عائشة " . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رحم الله امرأ قام من الليل فصلى فأيقظ أهله ، فإن لم تقم رش وجهها بالماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل تصلي وأيقظت زوجها ، فإذا لم يقم رشت على وجهه من الماء " . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " أيقظوا صواحب الحجر " . ويدخل هذا في عموم قوله تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى . وذكر القشيري أن عمر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية : يا رسول الله ، نقي أنفسنا ، فكيف لنا بأهلينا ؟ . فقال : " تنهونهم عما نهاكم الله وتأمرونهم بما أمر الله " . وقال مقاتل : ذلك حق عليه في نفسه وولده وأهله وعبيده وإمائه . قال الكيا : فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير ، وما لا يستغنى عنه من الأدب . وهو قوله تعالى : وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها . ونحو قوله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : وأنذر عشيرتك الأقربين . . وفي الحديث : " مروهم بالصلاة وهم أبناء سبع " .
وقودها الناس والحجارة تقدم في سورة " البقرة " .
عليها ملائكة غلاظ شداد يعني الملائكة الزبانية غلاظ القلوب لا يرحمون إذا استرحموا ، خلقوا من الغضب ، وحبب إليهم عذاب الخلق كما حبب لبني آدم أكل الطعام والشراب . شداد أي شداد الأبدان . وقيل : غلاظ الأقوال شداد الأفعال . وقيل غلاظ في أخذهم أهل النار شداد عليهم . يقال : فلان شديد على فلان ; أي قوي عليه يعذبه بأنواع العذاب . وقيل : أراد بالغلاظ ضخامة أجسامهم ، وبالشدة القوة . قال ابن عباس : ما بين منكبي الواحد منهم مسيرة سنة ، وقوة الواحد منهم أن يضرب بالمقمع فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان في قعر جهنم . وذكر ابن وهب قال : وحدثنا عبد الرحمن بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خزنة جهنم : " ما بين منكبي أحدهم كما بين المشرق والمغرب " .
قوله تعالى : لا يعصون الله ما أمرهم أي لا يخالفونه في أمره من زيادة أو نقصان .
ويفعلون ما يؤمرون أي في وقته ، فلا يؤخرونه ولا يقدمونه . وقيل أي لذتهم في امتثال أمر الله ; كما أن سرور أهل الجنة في الكون في الجنة ; ذكره بعض المعتزلة . وعندهم أنه يستحيل التكليف غدا . ولا يخفى معتقد أهل الحق في أن الله يكلف العبد اليوم وغدا ، ولا ينكر التكليف في حق الملائكة . ولله أن يفعل ما يشاء .
- الطبرى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله (قُوا أَنْفُسَكُمْ ) يقول: علموا بعضكم بعضا ما تقون به من تعلمونه النار، وتدفعونها عنه إذا عمل به من طاعة الله، واعملوا بطاعة الله.
وقوله: (وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) يقول: وعلموا أهليكم من العمل بطاعة الله ما يقون به. أنفسهم من النار.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن رجل، عن عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه في قوله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) قال: علِّموهم، وأدّبوهم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن رجل، عن عليّ(قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) يقول: أدّبوهم، علموهم
حدثني الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا سعيد بن خثيم، عن محمد بن خالد الضبيِّ، عن الحكم، عن عليّ بمثله.
حدثني عليّ، قال: ثنا أَبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) يقول: اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، ومروا أهليكم بالذكر ينْجيكم الله من النار.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قال: اتقوا الله، وأوصوا أهليكم بتقوى الله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) قال: قال يقيهم أن يأمرهم بطاعة الله، وينهاهم عن معصيته، وأن يقوم عليه بأمر الله يأمرهم به ويساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية ردعتهم عنها، وزجرتهم عنها.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قال: مروهم بطاعة الله، وأنهوهم عن معصيته.
وقوله: (وَقُودُهَا النَّاسُ ) يقول: حطبها الذي يوقد على هذه النار بنو آدم وحجارة الكبريت.
وقوله: (عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ ) يقول: على هذه النار ملائكة من ملائكة الله، غلاظ على أهل النار، شداد عليهم (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ ) يقول: لا يخالفون الله في أمره الذي يأمرهم به (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) يقول: وينتهون إلى ما يأمرهم به ربهم.
- ابن عاشور : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
كانت موعظة نساء النبي صلى الله عليه وسلم مناسبة لتنبيه المؤمنين لعدم الغفلة عن موعظة أنفسهم وموعظة أهليهم وأن لا يصدّهم استبقاء الودّ بينهم عن إسداء النصح لهم وإن كان في ذلك بعض الأذى .
وهذا نداء ثان موجه إلى المؤمنين بعد استيفاء المقصود من النداء الأول نداءِ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } [ التحريم : 1 ] .
وجه الخطاب إلى المؤمنين ليأتنسوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أهليهم .
وعبر عن الموعظة والتحذير بالوقاية من النار على سبيل المجاز لأن الموعظة سبب في تجنب ما يفضي إلى عذاب النار أو على سبيل الاستعارة بتشبيه الموعظة بالوقاية من النار على وجه المبالغة في الموعظة .
وتنكير «نار» للتعظيم وأجرى عليها وصف بجملة { وقودها الناس والحجارة } زيادة في التحذير لئلا يكونوا من وقود النار . وتذكيراً بحال المشركين الذي في قوله تعالى : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } في سورة [ الأنبياء : 98 ] . وتفظيعاً للنار إذ يكون الحجر عِوضاً لها عن الحَطب .
ووصفت النار بهذه الجملة لأن مضمون هذه الجملة قد تقرر في علم المسلمين من قبل نزول هذه الآية بما تقدم في سورة [ البقرة : 24 ] من قوله تعالى : { فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين } وبما تقدمهما معاً من قوله : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } في سورة [ الأنبياء : 98 ] .
والحجارة } : جمع الحجر على غير قياس فإن قياسه أحجار فجمعوه على حِجارٍ بوزن فِعال وألحقوا به هاء التأنيث كما قالوا : بِكارة جمع بَكر ، ومِهارة جمع مُهْر .
وزيد في تهويل النار بأنَّ عليها ملائكة غلاظاً شداداً وجملة { عليها ملائكة } إلى آخرها صفة ثانية .
ومعنى { عليها } أنهم موكلون بها . فالاستعلاء المفاد من حرف ( على ) مستعار للتمكن كما تقدم في قوله تعالى : { أولئك على هدى من ربهم } [ البقرة : 5 ] . وفي الحديث " فلم يكن على بابه بوّابون "
و { غلاظ } جمع غليظ وهو المتصف بالغلظة . وهي صفة مشبهة وفعلها مِثل كَرُم . وهي هنا مستعارة لقساوة المعاملة كقوله تعالى : { ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك } [ آل عمران : 159 ] أي لو كنت قاسياً لما عاشروك .
و«شداد» : جمع شديد . والشدة بكسر الشين حقيقتها قوة العمل المؤذي والموصوف بها شديد . والمعنى : أنهم أقوياء في معاملة أهل النار الذين وكلوا بهم : يقال : اشتدّ فلان على فلان ، أي أساء معاملته ، ويقال : اشتدّت الحرب ، واشتدت البأساء . والشدة من أسماء البؤس والجوع والقحط .
وجملة { لا يعصون الله ما أمرهم } ثناء عليهم أعقب به وصفهم بأنهم غلاظ شداد تعديلاً لما تقتضيانه من كراهية نفوس الناس إياهم ، وهذا مؤذن بأنهم مأمورون بالغلظة والشدة في تعذيب أهل النار .
وأما قوله : { ويفعلون ما يؤمرون } فهو تصريح بمفهوم { لا يعصون الله ما أمرهم } دعا إليه مقام الإِطناب في الثناء عليهم ، مع ما في هذا التصريح من استحضار الصورة البديعة في امتثالهم لما يؤمرون به . وقد عُطف هذا التأكيد عطفاً يقتضي المغايرة تنويهاً بهذه الفضيلة لأن فعل المأمور أوضح في الطاعة من عدم العصيان واعتبار لمغايرة المعنيين وإن كان قالهما واحد ولك أن تجعل مرجع { لا يعصون الله ما أمرهم } أنهم لا يعصون فيما يكلفون به من أعمالهم الخاصة بهم ، ومرجع { ويفعلون ما يؤمرون } إلى ما كلفوا بعمله في العصاة في جهنم .
- إعراب القرآن : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ» سبق إعرابها «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة وجملة النداء ابتدائية لا محل لها «قُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به «وَأَهْلِيكُمْ» معطوف على أنفسكم «ناراً» مفعول به ثان «وَقُودُهَا النَّاسُ» مبتدأ وخبره والجملة صفة نارا «وَالْحِجارَةُ» معطوف على الناس «عَلَيْها» خبر مقدم «مَلائِكَةٌ» مبتدأ مؤخر والجملة صفة ثانية لنارا «غِلاظٌ شِدادٌ» صفتان لملائكة «لا» نافية «يَعْصُونَ اللَّهَ» مضارع مرفوع والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله «ما» بدل من لفظ الجلالة والجملة صفة ثالثة «أَمَرَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة. «وَيَفْعَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «ما» مفعول به «يُؤْمَرُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة ما.
- English - Sahih International : O you who have believed protect yourselves and your families from a Fire whose fuel is people and stones over which are [appointed] angels harsh and severe; they do not disobey Allah in what He commands them but do what they are commanded
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(66:6) Believers, guard yourselves and your kindred against a Fire whose fuel is human beings and stones, *16 a Fire held in the charge of fierce and stern angels who never disobey what He has commanded them, and always do what they are bidden. *17
- Français - Hamidullah : O vous qui avez cru Préservez vos personnes et vos familles d'un Feu dont le combustible sera les gens et les pierres surveillé par des Anges rudes durs ne désobéissant jamais à Allah en ce qu'Il leur commande et faisant strictement ce qu'on leur ordonne
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O die ihr glaubt bewahrt euch selbst und eure Angehörigen vor einem Feuer dessen Brennstoff Menschen und Steine sind über das hartherzige strenge Engel gesetzt sind die sich Allah nicht widersetzen in dem was Er ihnen befiehlt sondern tun was ihnen befohlen wird
- Spanish - Cortes : ¡Creyentes Guardaos vosotros y vuestras familias de un Fuego cuyo combustible lo forman hombres y piedras y sobre el que habrá ángeles gigantescos poderosos que no desobedecen a Alá en lo que les ordena sino que hacen lo que se les ordena
- Português - El Hayek : Ó fiéis precaveivos juntamente com as vossas famílias do fogo cujo alimento serão os homens e as pedras o qual é guardado por anjos inflexíveis e severos que jamais desobedecem às ordens que recebem de Deus mas executam tudo quanto lhes é imposto
- Россию - Кулиев : О те которые уверовали Оберегайте себя и свои семьи от Огня растопкой которого будут люди и камни Над ним есть ангелы суровые и сильные Они не отступают от повелений Аллаха и выполняют все что им велено
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
О те, которые уверовали! Оберегайте себя и свои семьи от Огня, растопкой которого будут люди и камни. Над ним есть ангелы суровые и сильные. Они не отступают от повелений Аллаха и выполняют все, что им велено.О рабы Аллаха, которых Господь облагодетельствовал правой верой! Соблюдайте все, чего от вас требует ваша вера. Остерегайтесь вместе с вашими семьями Огня ужасного, чудовищного. Уберечься от него самому можно только, подчиняясь велениям Аллаха и каясь во всем, что вызывает Его гнев и влечет за собой наказание. А уберечь от Адского Пламени родных, жен и детей можно, обучая их благонравию и полезному знанию, а порой и принуждая их покориться Господу. Раб Аллаха не обретет спасения, пока не станет покорным Ему во всем, что касается его самого и его близких, за которых он несет ответственность и которые находятся под его началом. А для того, чтобы устрашить людей и удержать их от пренебрежения своими приказами, Господь описал Ад, растопкой которого будут люди и камни. Об этом же сказал Всевышний: «Вы и те, чему вы поклоняетесь вместо Аллаха, являетесь растопкой для Геенны, в которую вы войдете» (21:98). К нему приставлены ангелы, имеющие суровый нрав и беспощадные в возмездии. Своими голосами и своим видом они вселяют в адских мучеников страх и ужас, своей мощью они унижают их и подвергают каре, выполняя волю Аллаха, возложившего на грешников мучения и суровое наказание. Они не отступают от повелений Аллаха и выполняют все, что им велят. В этих словах выражена похвала благородным ангелам за их покорность Аллаху во всем, что Он велит.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey inananlar Kendinizi ve çoluk çocuğunuzu cehennem ateşinden koruyun; onun yakıtı insanlar ve taşlardır; görevlileri Allah'ın kendilerine verdiği emirlere baş kaldırmayan kendilerine buyrulanları yerine getiren pek haşin meleklerdir
- Italiano - Piccardo : O credenti preservate voi stessi e le vostre famiglie da un fuoco il cui combustibile saranno uomini e pietre e sul quale vegliano angeli formidabili severi che non disobbediscono a ciò che Allah comanda loro e che eseguono quello che viene loro ordinato
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئهو کاسانهی که باوهڕتان هێناوه خۆتان و کهسوکارتان بپارێزن له ئاگرێك که سووتهمهنیهکهی خهڵکی و بهرده سهرپهرشتیاری ئهو دۆزهخ و ئاگره جۆره فریشتهیهکن که زۆر دڵڕهق و توندو تیژن نافهرمانی خوا ناکهن له هیچ شتێکدا که فهرمانیان پێ بدات و ههرچی فهرمانێکیان پێ بدرێت ئهنجامی دهدهن
- اردو - جالندربرى : مومنو اپنے اپ کو اور اپنے اہل عیال کو اتش جہنم سے بچاو جس کا ایندھن ادمی اور پتھر ہیں اور جس پر تند خو اور سخت مزاج فرشتے مقرر ہیں جو ارشاد خدا ان کو فرماتا ہے اس کی نافرمانی نہیں کرتے اور جو حکم ان کو ملتا ہے اسے بجا لاتے ہیں
- Bosanski - Korkut : O vi koji vjerujete sebe i porodice svoje čuvajte od vatre čije će gorivo ljudi i kamenje biti i o kojoj će se meleki strogi i snažni brinuti koji se onome što im Allah zapovjedi neće opirati i koji će ono što im se naredi izvršiti
- Swedish - Bernström : TROENDE För er egen skull och för deras som står er nära bör ni frukta den Eld som har människor och stenar till bränsle och som mäktiga och stränga änglar [vakar över änglar] som aldrig brister i lydnad för Gud vad Han än befaller dem och som utför allt som åläggs dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai orangorang yang beriman peliharalah dirimu dan keluargamu dari api neraka yang bahan bakarnya adalah manusia dan batu; penjaganya malaikatmalaikat yang kasar keras dan tidak mendurhakai Allah terhadap apa yang diperintahkanNya kepada mereka dan selalu mengerjakan apa yang diperintahkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
(Hai orang-orang yang beriman! Peliharalah diri kalian dan keluarga kalian) dengan mengarahkan mereka kepada jalan ketaatan kepada Allah (dari api neraka yang bahan bakarnya adalah manusia) orang-orang kafir (dan batu) seperti berhala-berhala yang mereka sembah adalah sebagian dari bahan bakar neraka itu. Atau dengan kata lain api neraka itu sangat panas, sehingga hal-hal tersebut dapat terbakar. Berbeda halnya dengan api di dunia, karena api di dunia dinyalakan dengan kayu dan lain-lainnya (penjaganya malaikat-malaikat) yakni, juru kunci neraka itu adalah malaikat-malaikat yang jumlahnya ada sembilan belas malaikat, sebagaimana yang akan diterangkan nanti dalam surat Al-Muddatstsir (yang kasar) lafal ghilaazhun ini diambil dari asal kata ghilazhul qalbi, yakni kasar hatinya (yang keras) sangat keras hantamannya (mereka tidak pernah mendurhakai Allah terhadap apa yang telah diperintahkan-Nya kepada mereka) lafal maa amarahum berkedudukan sebagai badal dari lafal Allah. Atau dengan kata lain, malaikat-malaikat penjaga neraka itu tidak pernah mendurhakai perintah Allah (dan mereka selalu mengerjakan apa yang diperintahkan) lafaz ayat ini berkedudukan menjadi badal dari lafal yang sebelumnya. Dalam ayat ini terkandung ancaman bagi orang-orang mukmin supaya jangan murtad; dan juga ayat ini merupakan ancaman pula bagi orang-orang munafik yaitu, mereka yang mengaku beriman dengan lisannya tetapi hati mereka masih tetap kafir.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মুমিনগণ তোমরা নিজেদেরকে এবং তোমাদের পরিবারপরিজনকে সেই অগ্নি থেকে রক্ষা কর যার ইন্ধন হবে মানুষ ও প্রস্তর যাতে নিয়োজিত আছে পাষাণ হৃদয় কঠোরস্বভাব ফেরেশতাগণ। তারা আল্লাহ তা’আলা যা আদেশ করেন তা অমান্য করে না এবং যা করতে আদেশ করা হয় তাই করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முஃமின்களே உங்களையும் உங்கள் குடும்பத்தாரையும் நரக நெருப்பை விட்டுக் காப்பாற்றிக் கொள்ளுங்கள்; அதன் எரிபொருள் மனிதர்களும் கல்லுமேயாகும்; அதில் கடுமையான பலசாலிகளான மலக்குகள் காவல் இருக்கின்றனர் அல்லாஹ் அவர்களை ஏவி எதிலும் அவர்கள் மாறு செய்ய மாட்டார்கள் தாங்கள் ஏவப்பட்டபடியே அவர்கள் செய்து வருவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : โอ้บรรดาผู้ศรัทธาเอ๋ย จงคุ้มครองตัวของพวกเจ้าและครอบครัวของพวกเจ้าให้พ้นจากไฟนรก เพราะเชื้อเพลิงของมันคือมนุษย์ และก้อนหิน มีมะลาอิกะฮฺผู้แข็งกร้าวหาญคอยเฝ้ารักษามันอยู่ พวกเขาจะไม่ฝ่าฝืนอัลลอฮฺในสิ่งที่พระองค์ทรงบัญชาแก่พวกเขา และพวกเขาจะปฏิบัติตามที่ถูกบัญชา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй иймон келтирганлар Ўзингизни ва аҳли аёлингизни ёқилғиси одамлару тошдан бўлган ўтдан сақланг Унинг тепасида қўпол дарғазаб фаришталар бўлиб улар Аллоҳнинг амрига исён қилмаслар ва нимага буюрилсалар шуни қилурлар
- 中国语文 - Ma Jian : 信道的人们啊!你们当为自身和家属而预防那以人和石为燃料的火刑,主持火刑的,是许多残忍而严厉的天神,他们不违抗真主的命令,他们执行自己所奉的训令。
- Melayu - Basmeih : Wahai orangorang yang beriman Peliharalah diri kamu dan keluarga kamu dari neraka yang bahanbahan bakarannya manusia dan batu berhala; neraka itu dijaga dan dikawal oleh malaikatmalaikat yang keras kasar layanannya; mereka tidak menderhaka kepada Allah dalam segala yang diperintahkanNya kepada mereka dan mereka pula tetap melakukan segala yang diperintahkan
- Somali - Abduh : Kuwa xaqa rumeeyow ka dhawra Naftiina iyo ehelkiinna naar lagu shido dad iyo dhagax ay kana shaqeeyaan malaa'ig adag oo daran oon Eebe ku caasiyeyn wuxuu faro falana wixii la amru
- Hausa - Gumi : Yã kũ waɗanda suka yi ĩmãni Ku kãre wa kanku da iyãlinku wata wuta makãmashinta mutãne da duwãtsu ne A kanta akwai waɗansu malã'iku mãsu kauri mãsu ƙarfi Bã su sãɓã wa Allah ga abin da Ya umurce su kuma sunã aikata abin da ake umunin su
- Swahili - Al-Barwani : Enyi mlio amini Jilindeni nafsi zenu na ahali zenu na Moto ambao kuni zake ni watu na mawe Wanausimamia Malaika wakali wenye nguvu hawamuasi Mwenyezi Mungu kwa anayo waamrisha na wanatenda wanayo amrishwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : O ju që besoni Ruani veten dhe familjet tuaja nga zjarri karburante lëndë djegëse të të cilit janë njerëzit dhe gurët dhe të cilin e mbikëqyrin engjëjt e fuqishëm dhe të ashpër të cilët nuk u kundërshtojnë urdhërave të Perëndisë dhe të cilët punojnë për atë që urdhërohen
- فارسى - آیتی : اى كسانى كه ايمان آوردهايد، خود و خانواده خود را از آتشى كه هيزم آن مردم و سنگها هستند نگه داريد. فرشتگانى درشتگفتار و سختگير بر آن آتش موكّلند. هر چه خدا بگويد نافرمانى نمىكنند و همان مىكنند كه به آن مأمور شدهاند.
- tajeki - Оятӣ : Эй касоне, ки имон овардаед, худ ва хонаводаи худро аз оташе, ки ҳезуми он мардум ва сангҳо ҳастанд, нигаҳ доред. Фариштагоне дуруштгуфтору сахтгир бар он оташ муваккаланд (вазифадор). Ҳар чӣ Худо бигӯяд, нофармонӣ намекунанд ва ҳамон мекунанд, ки ба он амр шудаанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئى مۆمىنلەر! ئۆزۈڭلارنى ۋە بالا - چاقاڭلارنى ئىنسان ۋە تاشلار يېقىلغۇ بولىدىغان، رەھىم قىلمايدىغان قاتتىق قول پەرىشتىلەر مۇئەككەل بولغان دوزاختىن ساقلاڭلار، ئۇ پەرىشتىلەر اﷲ نىڭ بۇيرۇقىدىن چىقمايدۇ، نېمىگە بۇيرۇلسا شۇنى ئىجرا قىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശ്വസിച്ചവരേ, നിങ്ങളെയും നിങ്ങളുടെ കുടുംബാംഗങ്ങളെയും നരകാഗ്നിയില്നിന്ന് കാത്തുരക്ഷിക്കുക. അതിന്റെ ഇന്ധനം മനുഷ്യരും കല്ലുകളുമാണ്. അതിന്റെ മേല്നോട്ടത്തിന് പരുഷപ്രകൃതരും ശക്തരുമായ മലക്കുകളാണുണ്ടാവുക. അല്ലാഹുവിന്റെ ആജ്ഞകളെ അവര് അല്പംപോലും ലംഘിക്കുകയില്ല. അവരോട് ആജ്ഞാപിക്കുന്നതൊക്കെ അതേപടി പ്രാവര്ത്തികമാക്കുന്നതുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه احفظوا انفسكم بفعل ما امركم الله به وترك ما نهاكم عنه واحفظوا اهليكم بما تحفظون به انفسكم من نار وقودها الناس والحجاره يقوم على تعذيب اهلها ملائكه اقوياء قساه في معاملاتهم لا يخالفون الله في امره وينفذون ما يومرون به
*16) Thts verse tells that a person's responsibility is not confined to making effort to save himself from the punishment of God but it is also his responsibility that he should so educate and train to the best of his ability members of his family also to become Allah's favourite servants, who have been entrusted to his care in the natural process of life; and if they might be following a path to Hell, he should try. as far as he can, to correct them. His concern should not only be that his children should lead a happy and prosperous life in the world but; more than that, he should be anxious to see that they do not become fuel of Hell in the Hereafter. According to a tradition reported in Bukhiiri by Hadrat `Abdullah bin 'Umar, the Holy Prophet (upon whom be peace) said: "Each one of you is a herdsman and is accountable with regard to his herd: the ruler is a herdsman and is accountable with regard to his subjects; the man is a herdsman of his family and is accountable with regard to them; and the woman is a herdsman of her husband's house and his children and is accountable with regard to them."
Whose fuel...stone" probably implies coal. Ibn Mas' ud, Ibn 'Abbas, Mujahid, Imam Muhammad al-Baqir and Suddi say that this will be brimstone.
*17) That is, they will enforce on every culprit precisely the same punishment which they will be commanded to enforce on him without making any alteration in it, or showing any pity for him.