- عربي - نصوص الآيات عثماني : ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمْرَأَتَ نُوحٍۢ وَٱمْرَأَتَ لُوطٍۢ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَٰلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا وَقِيلَ ٱدْخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٰخِلِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط ۖ كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين
- عربى - التفسير الميسر : ضرب الله مثلا لحال الكفرة - في مخالطتهم المسلمين وقربهم منهم ومعاشرتهم لهم، وأن ذلك لا ينفعهم لكفرهم بالله- بحال زوجة نبي الله نوح، وزوجة نبي الله لوط: حيث كانتا في عصمة عبدَين من عبادنا صالحين، فوقعت منهما الخيانة لهما في الدين، فقد كانتا كافرتين، فلم يدفع هذان الرسولان عن زوجتيهما من عذاب الله شيئًا، وقيل للزوجتين: ادخلا النار مع الداخلين فيها. وفي ضرب هذا المثل دليل على أن القرب من الأنبياء، والصالحين، لا يفيد شيئا مع العمل السيِّئ.
- السعدى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
هذان المثلان اللذان ضربهما الله للمؤمنين والكافرين، ليبين لهم أن اتصال الكافر بالمؤمن وقربه منه لا يفيده شيئًا، وأن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئًا مع قيامه بالواجب عليه.
فكأن في ذلك إشارة وتحذيرًا لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه وسلم، لا ينفعهن شيئًا مع الإساءة، فقال:
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا } أي: المرأتان { تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ } وهما نوح، ولوط عليهما السلام.
{ فَخَانَتَاهُمَا } في الدين، بأن كانتا على غير دين زوجيهما، وهذا هو المراد بالخيانة لا خيانة النسب والفراش، فإنه ما بغت امرأة نبي قط، وما كان الله ليجعل امرأة أحد من أنبيائه بغيًا، { فَلَمْ يُغْنِيَا } أي: نوح ولوط { عَنْهُمَا } أي: عن امرأتيهما { مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ } لهما { ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } .
- الوسيط لطنطاوي : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
وبعد هذه النداءات ، للمؤمنين ، وللكافرين وللنبى - صلى الله عليه وسلم - ضرب - سبحانه - مثلين لنساء كافرات فى بيوت أنبياء ، ولنساء مؤمنات فى بيوت كفار ، لتزداد الموعظة وضوحا ، وليزداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم ، وليشعر الجميع - ولا سيما أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - أنهم مسئولون أمام الله - تعالى - عن أعمالهم . . . فقال - تعالى - : ( ضَرَبَ الله مَثَلاً . . . ) .
المراد بضرب المثل . إيراد حالة غريبة ، ليعرف بها حالة أخرى مشابهة لها فى الغرابة . وقوله ( مَثَلاً ) مفعول ثان لضرب ، والمفعول الأول ( امرأت نُوحٍ . . . ) .
والمتدبر للقرآن الكريم ، يراه قد أكثر من ضرب الأمثال ، لأن فيها تقريبا للبعيد ، وتوضيحا للغريب وتشبيه الأمر المعقول بالأمر المحسوس ، حتى يرسخ فى الأذهان . .
أى : جعل الله - تعالى - مثلا لحال الكافرين ، وأنه لا يغنى أحد عن أحد ( امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ ) عليهما السلام .
وعدى الفعل ( ضَرَبَ ) باللام ، للإشعار بأن هذا المثل إنما سيق من أجل أن يعتبر به الذين كفروا ، وأن يقلعوا عن جهالاتهم التى جعلتهم يعتقدون أن أصنامهم ستشفع لهم يوم القيامة .
وقوله - تعالى - : ( كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا . . ) بيان لحال هاتين المرأتين ، ولما قامتا به من أفعال شائنة ، تتنافى مع صلتهما بهذين النبيين الكريمين . .
والمراد بالتحتية هنا : كونهما زوجين لهذين النبيين الكريمين ، وتحت عصمتهما وصيانتهما ، وأشد الناس التصاقا بهما .
وقال - سبحانه - ( كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ . . ) للتعظيم ، أى : كانتا فى عصمة نبيين لهما من سمو المنزلة ما لهما عند الله - تعالى - .
ووصفهما - سبحانه - بالصلاح ، مع أنهما نبيان والنبوة أعظم هبة من الله لعبد من عباده - للتنويه بشأن الصالحين من الناس ، حتى يحرصوا على هذه الصفة ، ويتمسكوا بها ، فقد مدح الله - تعالى - من هذه صفاته فى آيات كثيرة ، منها قوله - تعالى - : ( وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصالحين ) وخيانة امرأة نوح له ، كانت عن طريق إفشاء أسراره ، وقولها لقومه : إنه مجنون .
وخيانة امرأة لوط له ، كانت عن طريق إرشاد قومه إلى ضيوفه . . . مع استمرار هاتين المرأتين على كفرهما .
قال الإمام ابن كثير : قوله : ( فَخَانَتَاهُمَا ) أى : فى الإيمان ، لم يوافقا هما على الإيمان ، ولا صدقاهما فى الرسالة .
وليس المراد بقوله : ( فَخَانَتَاهُمَا ) فى فاحشة ، بل فى الدين ، فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع فى الفاحشة .
وعن ابن عباس : قال : مازنتا ، أما امرأة نوح ، فكانت تخبر أنه مجنون ، وأما خيانة امرأة لوط ، فكانت تدل على قومها على أضيافه .
وفى رواية عنه قال : كانت خيانتهما أن امرأة نوح ، كانت تفشى سره ، فإذا آمن معه نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وأما امرأة لوط ، فكانت إذا أضاف لوط أحدا ، أخبرت به أهل المدينة ممن يعلم السوء . .
وقوله - تعالى - : ( فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ الله شَيْئاً وَقِيلَ ادخلا النار مَعَ الداخلين ) بيان لما أصابهما من سوء العاقبة بسبب خيانتهما .
أى : أن نوحا ولوطا - عليهما السلام - مع جلالة قدرهما ، لم يستطيعا أن يدفعا شيئا من العذاب عن زوجتيهما الخائنتين لهما ، وإنما قيل لهاتين المرأتين عند موتهما .
أو يوم القيامة ، ادخلا النار مع سائر الداخلين من الكفرة الفجرة .
وقوله ( شَيْئاً ) منصوب على أنه مفعول مطلق لقوله : ( يُغْنِيَا ) ، وجاء منكرا للتقليل والتحقير ، أى : فلم يغنيا عنهما شيئا من الإغناء حتى ولو كان قليلا . .
وقوله : ( مَعَ الداخلين ) بعد قوله : ( ادخلا النار ) لزيادة تبكيتها ، ولتأكيد مساواتهما فى العذاب مع غيرهما من الكافرين الخائنين الذين لا صلة لهما بالأنبياء من حيث القرابة أو ما يشبهها .
- البغوى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
ثم ضرب الله مثلا للصالحين والصالحات من النساء فقال - جل ذكره - : ( ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح ) واسمها واعلة ( وامرأة لوط ) واسمها واهلة . وقال مقاتل : والعة ووالهة .
( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) وهما نوح ولوط عليهما السلام ( فخانتاهما ) قال ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط وإنما كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما فكانت امرأة نوح تقول للناس : إنه مجنون ، وإذا آمن به أحد أخبرت به الجبابرة وأما امرأة لوط [ فإنها كانت ] تدل قومه على أضيافه إذا نزل به ضيف بالليل أوقدت النار ، وإذا نزل بالنهار دخنت ليعلم قومه أنه نزل به ضيف .
وقال الكلبي : أسرتا النفاق وأظهرتا الإيمان .
( فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ) لم يدفعا عنهما مع نبوتهما عذاب الله ( وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) قطع الله بهذه الآية طمع كل من يركب المعصية أن ينفعه صلاح غيره .
- ابن كثير : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
ثم قال : ( ضرب الله مثلا للذين كفروا ) أي : في مخالطتهم المسلمين ومعاشرتهم لهم ، أن ذلك لا يجدي عنهم شيئا ولا ينفعهم عند الله ، إن لم يكن الإيمان حاصلا في قلوبهم ، ثم ذكر المثل فقال : ( امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) أي : نبيين رسولين عندهما في صحبتها ليلا ونهارا يؤاكلانهما ، ويضاجعانهما ، ويعاشرانهما أشد العشرة والاختلاط ( فخانتاهما ) أي : في الإيمان ، لم يوافقاهما على الإيمان ، ولا صدقاهما في الرسالة ، فلم يجد ذلك كله شيئا ، ولا دفع عنهما محذورا ; ولهذا قال : ( فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ) أي : لكفرهما ، ( وقيل ) أي : للمرأتين : ( ادخلا النار مع الداخلين ) وليس المراد : ( فخانتاهما ) في فاحشة ، بل في الدين ، فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة ; لحرمة الأنبياء ، كما قدمنا في سورة النور .
قال سفيان الثوري ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سليمان بن قتة : سمعت ابن عباس يقول في هذه الآية ( فخانتاهما ) قال : ما زنتا ، أما امرأة نوح فكانت تخبر أنه مجنون ، وأما خيانة امرأة لوط فكانت تدل قومها على أضيافه .
وقال العوفي ، عن ابن عباس قال : كانت خيانتهما أنهما كانتا على عورتيهما ، فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح ، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف لوط أحدا أخبرت به أهل المدينة ممن يعمل السوء .
وهكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وغيرهم .
[ وقال الضحاك ، عن ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط ، إنما كانت خيانتهما في الدين ] .
وقد استدل بهذه الآية الكريمة بعض العلماء على ضعف الحديث الذي يأثره كثير من الناس : من أكل مع مغفور له غفر له . وهذا الحديث لا أصل له ، وإنما يروى هذا عن بعض الصالحين أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقال : يا رسول الله ، أنت قلت : من أكل مع مغفور له غفر له ؟ قال : " لا ، ولكني الآن أقوله " .
- القرطبى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
قوله تعالى : ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين
ضرب الله تعالى هذا المثل تنبيها على أنه لا يغني أحد في الآخرة عن قريب ولا نسيب إذا فرق بينهما الدين . وكان اسم امرأة نوح والهة ، واسم امرأة لوط والعة ; قاله مقاتل . وقال الضحاك عن عائشة رضي الله عنها : إن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن اسم امرأة نوح واغلة واسم امرأة لوط والهة .
" فخانتاهما " قال عكرمة والضحاك : بالكفر . وقال سليمان بن رقية والضحاك : بالكفر . وقال سليمان بن رقية عن ابن عباس : كانت امرأة نوح تقول للناس إنه مجنون . وكانت امرأة لوط تخبر بأضيافه . وعنه : ما بغت امرأة نبي قط . وهذا إجماع من المفسرين فيما ذكر القشيري . إنما كانت خيانتهما في الدين وكانتا مشركتين . وقيل : كانتا منافقتين . وقيل : خيانتهما النميمة إذا أوحى الله إليهما شيئا أفشتاه إلى المشركين ; قاله الضحاك . وقيل : كانت امرأة لوط إذا نزل به ضيف دخنت لتعلم قومها أنه قد نزل به ضيف ; لما كانوا عليه من إتيان الرجال .
فلم يغنيا عنهما من الله شيئا أي لم يدفع نوح ولوط مع كرامتهما على الله تعالى عن زوجتيهما - لما عصتا - شيئا من عذاب الله ; تنبيها بذلك على أن العذاب يدفع بالطاعة لا بالوسيلة . ويقال : إن كفار مكة استهزءوا وقالوا : إن محمدا صلى الله عليه وسلم يشفع لنا ; فبين الله تعالى أن شفاعته لا تنفع كفار مكة وإن كانوا أقرباء ، كما لا تنفع شفاعة نوح لامرأته وشفاعة لوط لامرأته ، مع قربهما لهما ؛ لكفرهما . وقيل لهما :
ادخلا النار مع الداخلين في الآخرة ; كما يقال لكفار مكة وغيرهم . ثم قيل : يجوز أن تكون امرأة نوح بدلا من قوله : " مثلا " على تقدير حذف المضاف ; أي ضرب الله مثلا امرأة نوح . ويجوز أن يكونا مفعولين .
- الطبرى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
يقول تعالى ذكره: مَثَّل الله مثلا للذين كفروا من الناس وسائر الخلق امرأة نوح وامرأة لوط، كانتا تحت عبدين من عبادنا، وهما نوح ولوط فخانتاهما.
ذُكر أن خيانة امرأة نوح زوجها أنها كانت كافرة، وكانت تقول للناس: إنه مجنون. وأن خيانة امرأة لوط، أن لوطًا كان يُسِرّ الضيف، وتَدُلّ عليه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن سلمان بن قيس، عن ابن عباس، قوله: (فَخَانَتَاهُمَا ) قال: كانت امرأة نوح تقول للناس: إنه مجنون. وكانت امرأة لوط تَدُل على الضيف.
حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: ثنا إسماعيل بن عمر، قال: ثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان بن قيس، قال: سمعت ابن عباس قال في هذه الآية: أما امرأة نوح، فكانت تخبر أنه مجنون؛ وأما خيانة امرأة لوط، فكانت تَدُلّ على لوط.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أَبي عامر الهمداني، عن الضحاك (كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ) قال: ما بغت امرأة نبيّ قط (فَخَانَتَاهُمَا ) قال: في الدين خانتاهما.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ) قال: كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما، فكانت امرأة نوح تطلع على سرّ نوح، فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، فكان ذلك من أمرها؛ وأما امرأة لوط فكانت إذا ضاف لوطًا أحد خبرت به أهل المدينة ممن يعمل السوء (فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) .
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن أبي سعيد، أنه سمع عكرمة يقول في هذه الآية (فَخَانَتَاهُمَا ) قال: في الدين.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: (كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا ) قال: وكانت خيانتهما أنهما كانتا مشركتين.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: عبيد بن سليمان، عن الضحاك (فَخَانَتَاهُمَا ) قال: كانتا مخالفتين دين النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كافرتين بالله.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أَبو صخر، عن أَبي معاوية البجلي، قال: سألت سعيد بن جبير: ما كانت خيانة امرأة لوط وامرأة نوح؟ فقال: أما امرأة لوط، فإنها كانت تدلّ على الأضياف؛ وأما امرأة نوح فلا علم لي بها.
وقوله: (فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) يقول: فلم يغن نوح ولوط عن امرأتيهما من الله لما عاقبهما على خيانتهما أزواجهما شيئًا، ولم ينفعهما أن كانت أزواجهما أنبياء.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ ) ... الآية، هاتان زوجتا نَبِيَّي الله لما عصتا ربهما، لم يغن أزواجهما عنهما من الله شيئًا.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ) .... الآية، قال: يقول الله: لم يغن صلاح هذين عن هاتين شيئًا، وامرأة فرعون لم يضرّها كفر فرعون.
وقوله: (وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) قال الله لهما يوم القيامة: ادخلا أيتها المرأتان نار جهنم مع الداخلين فيها.
- ابن عاشور : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)
أعقبت جملة { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين } [ التحريم : 9 ] الآية المقصود منها تهديدهم بعذاب السيف في الدنيا وإنذارهم بعذاب الآخرة وما قارن ذلك من مقابلة حالهم بحال المؤمنين ، بأن ضرَب مثلين للفريقين بنظيرين في حاليهما لتزداد الموعظة وضوحاً ويزداد التنويه بالمؤمنين استنارة . وقد تقدمت فائدة ذكر الأمثال في قوله تعالى : { مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً } في سورة [ البقرة : 17 ] .
وضربُ المثل : إلقاؤه وإيضاحه ، وتقدم ذلك عند قوله تعالى : { إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما } في سورة [ البقرة : 26 ] .
فالجملة مستأنفة استئنافاً ابتدائياً . وهذا المثل لا يخلو من تعريض بحث زوْجي النبي على طاعته وبأنَّ رضى الله تعالى يتبع رضى رسله . فقد كان الحديث عن زوجتي النبي قريباً وكان عَملهما ما فيه بارقة من مخالفة ، وكان في المثلين ما فيه إشعار بالحالين .
وتعدية ضرب باللام الدال على العلة تفيد أن إلقاء المثل لأجل مدخول اللام . فمعنى ضرب الله مثلاً للذين كروا } أنه ألقى هذا التنظير لأجلهم ، أي اعتبارهم بهم وقياسسِ حالهم على حال الممثل به ، فإذا قيل : ضرب لفلان مثلاً ، كان المعنى : أنه قصده به وأعلمه إياه ، كقوله تعالى : { ما ضربوه لك إلا جدلاً } [ الزخرف : 58 ] . { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل } [ الروم : 58 ] . ونحو ذلك وتقديم المجرور باللام على المفعول للاهتمام بإيقاظ الذين كفروا .
فمعنى { ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط } ، أن الله جعل حالة هاتين المرأتين عظة وتنبيهاً للذين كفروا ، أي ليُذكرهم بأن الله لا يصرفه عن وعيده صَارِف فلا يحسبوا أن لهم شفعاء عند الله ، ولا أن مكانهم من جوار بيتِه وعمارة مسجده وسقاية حجيجه تصرف غضب الله عنهم ، فإن هم أقلعوا عن هذا الحسبان أقبلوا على التدبر في النجاة من وعيده بالنظر في دلائل دعوة القرآن وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم فلو كان صارف يصرف الله عن غضبه لكان أولى الأشياء بذلك مكانة هاتين المرأتين من زوجيهما رسولي رب العالمين .
ومناسبة ضرب المثل بامرأة نوح وامرأة لوط دون غيرهما من قرابة الأنبياء نحو أبي إبراهيم وابن نوح عليهما السلام لأن ذكر هاتين المرأتين لم يتقدم . وقد تقدم ذكر أبي إبراهيم وابن نوح ، لتكون في ذكرهما فائدة مستجدة ، وليكون في ذكرهما عقب ما سبق من تمالُؤِ أُمي المؤمنين على زوجهما صلى الله عليه وسلم تعريض لطيف بالتحذير من خاطر الاعتزاز بغناء الصلة الشريفة عنهما في الوفاء بحق ما يجب من الإِخلاص للنبيء صلى الله عليه وسلم ليكون الشَّبه في التمثيل أقوى . فعن مقاتل «يقول الله سبحانه لعائشة وحفصة : لا تكونا بمنزلة امرأة نوح وامرأة لوط في المعصية وكونا بمنزلة امرأة فرعون ومريم» .
ووضحه في «الكشاف» بأنه من قبيل التعريض . ومنعه الفخر ، وقال ابن عطية : «قال بعض الناس في المثلين عبرة لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم حين تقدم عتابهن . وفي هذا بُعد لأن النص أنه للكفار يبعد هذا» اه .
ويدفع استبعاده أن دلالة التعريض لا تنافي اللفظ الصريح ، ومن لطائف التقييد بقوله تعالى : { للذين كفروا } أن المقصد الأصلي هو ضرب المثل للذين كفروا وذلك من الاحتراس من أن تحمل التمثيل على المشابهة من جميع الوجوه والاحتراس بكثرة التشبيهات ومنه تجريد الاستعارة .
وقصة امرأة نوح لم تذكر في القرآن في غير هذه الآية والذي يظهر أنها خانت زوجها بعد الطوفان وأن نوحاً لم يعلم بخونها لأن الله سمى عملها خيانة .
وقد ورد في سفر التكوين من التوراة ذكر امرأة نوح مع الذين ركبوا السفينة وذِكر خروجها من السفينة بعد الطوفان ثم طوي ذكرها لما ذكر الله بركته نوحاً وبنيه وميثاقه معهم فلم تذكر معهم زوجه . فلعلها كفرت بعد ذلك أو لعل نوحاً تزوج امرأة أخرى بعد الطوفان لم تذكر في التوراة .
ووصف الله فعل امرأة نوح بخيانة زوجها ، فقال المفسرون : هي خيانة في الدين ، أي كانت كافرة مسرة الكفر ، فلعل الكفر حدث مرة أخرى في قوم نوح بعد الطوفان ولم يذكر في القرآن .
وأما حديث امرأة لوط فقد ذكر في القرآن مرات . وتقدم في سورة الأعراف ويقال : فلانةُ كانت تحت فلان ، أي كانت زوجاً له .
والتحتية هنا مجاز في معنى الصيانة والعصمة ومنه قول أنس بن مالك في الحديث المروي في «الموطأ» وفي «صحيح البخاري» عن أم حرام بنت ملحان : «وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت» .
ومن بدائع الأجوبة أن أحد الأمراء من الشيعة سأل أحد علماء السنة : من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابه : «الذي كانت ابنتُه تحتَه» فظن أنه فضل علياً إذْ فهم أن الضمير المضاف إليه «ابنَة» ضميرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الضمير المضاف إليه ( تحت ) ضمير اسم الموصول ، وإنما أراد السنيّ العكس بأن يكون ضمير «ابنته» ضمير الموصول «تحته» ضمير رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك هو أبو بكر .
وقد ظهر أن المراد بالعبدين نوح ولوط وإنما خصّا بوصف «عبدين صالحين» مع أن وصف النبوة أخص من وصف الصلاح تنويهاً بوصف الصلاح وإيماء إلى أن النبوة صلاح ليعظم بذلك شأن الصالحين كما في قوله تعالى : { وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين } [ الصافات : 112 ] . ولتكون الموعظة سارية إلى نساء المسلمين في معاملتهن أزواجهن فإن وصف النبوءة قد انتهى بالنسبة للأمة الإِسلامية ، مع ما في ذلك من تهويل الأذى لعباد الله الصالحين وعناية ربهم بهم ومدافعته عنهم .
والخيانة والخون ضد الأمانة وضد الوفاء ، وذلك تفريط المرء ما اؤتمن عليه وما عهد به إليه . وقد جمعها قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون } [ الأنفال : 27 ] .
وانتصب { شيئاً } على المفعولية المطلقة ل { يغنيا } لأن المعنى شيئاً من الغنى ، وتنكير { شيئاً } للتحقير ، أي أقل غنى وأجحفه بَلْهَ الغنى المهم ، وتقدم في قوله تعالى : { إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً } في سورة [ الجاثية : 19 ] .
وزيادة مع الداخلين } لإِفادة مساواتهما في العذاب لغيرهما من الكفرة الخونة . وذلك تأييس لهما من أن ينتفعا بشيء من حظوة زوجيهما كقوله تعالى : { ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون } [ الأنعام : 22 ] .
- إعراب القرآن : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
«ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا» ماض وفاعله ومفعوله والجملة استئنافية لا محل لها «لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «امْرَأَتَ نُوحٍ» بدل مضاف إلى نوح «وَامْرَأَتَ لُوطٍ» معطوف على ما قبله. «كانَتا» كان واسمها «تَحْتَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كان «عَبْدَيْنِ» مضاف إليه «مِنْ»
«عِبادِنا» متعلقان بمحذوف صفة عبدين «صالِحَيْنِ» صفة عبدين والجملة حال. «فَخانَتاهُما» الفاء حرف عطف وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها. «فَلَمْ يُغْنِيا» مضارع مجزوم بلم والألف فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «عَنْهُما» متعلقان بالفعل «مِنَ اللَّهِ» حال «شَيْئاً» مفعول به «وَقِيلَ» ماض مبني للمجهول والجملة معطوفة على ما قبلها «ادْخُلَا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «النَّارَ» مفعول به «مَعَ» ظرف مكان «الدَّاخِلِينَ» مضاف إليه.
- English - Sahih International : Allah presents an example of those who disbelieved the wife of Noah and the wife of Lot They were under two of Our righteous servants but betrayed them so those prophets did not avail them from Allah at all and it was said "Enter the Fire with those who enter"
- English - Tafheem -Maududi : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ(66:10) Allah has set forth for the unbelievers the parable of the wives of Noah and Lot. They were wedded to two of Our righteous servants, but each acted treacherously with her husband, *24 and their husbands could be of no avail to them against Allah. The two of them were told: 'Enter the Fire with all the others who enter it.'
- Français - Hamidullah : Allah a cité en parabole pour ceux qui ont mécru la femme de Noé et la femme de Lot Elles étaient sous l'autorité de deux vertueux de Nos serviteurs Toutes deux les trahirent et ils ne furent d'aucune aide pour [ces deux femmes] vis-à-vis d'Allah Et il [leur] fut dit Entrez au Feu toutes les deux avec ceux qui y entrent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Allah hat als Gleichnis für diejenigen die ungläubig sind dasjenige von Nuhs Frau und Luts Frau geprägt Sie beide unterstanden zwei rechtschaffenen Dienern von Unseren Dienern doch handelten sie verräterisch an ihnen und so haben ihnen diese vor Allah nichts genützt Und es wurde gesagt "Geht beide ins Höllenfeuer ein mit denjenigen die hineingehen"
- Spanish - Cortes : Alá pone como ejemplo para los infieles a la mujer de Noé y a la mujer de Lot Ambas estaban sujetas a dos de Nuestros siervos justos pero les traicionaron aunque su traición no les sirvió de nada frente a Alá Y se dijo ¡Entrad ambas en el Fuego junto con los demás que entran
- Português - El Hayek : Deus exemplifica assim aos incrédulos com as mulheres de Noé e a de Lot ambas achavamse submetidas a dois dos Nossos servos virtuosos; porém ambas os atraiçoaram e ninguém pôde defendêlas de Deus Serlhesá dito Entrai no fogo juntamente com os que ali entrarem
- Россию - Кулиев : Аллах привел в качестве примера о неверующих жену Нуха Ноя и жену Лута Лота Обе были замужем за рабами из числа Наших праведных рабов Они предали своих мужей и те не спасли их от Аллаха Им было сказано Войдите в Огонь вместе с теми кто входит туда
- Кулиев -ас-Саади : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
Аллах привел в качестве примера о неверующих жену Нуха (Ноя) и жену Лута (Лота). Обе были замужем за рабами из числа Наших праведных рабов. Они предали своих мужей, и те не спасли их от Аллаха. Им было сказано: «Войдите в Огонь вместе с теми, кто входит туда».Под предательством в этом аяте понимается именно отказ от прямой веры, а не супружеская измена. Жены Божьих пророков и посланников никогда не изменяли своим мужьям, ибо Аллах оберегал их от распутства и прелюбодеяния. Тем не менее, ни пророк Нух, ни пророк Лут не спасли своих жен от наказания Аллаха, и Всевышний вверг их в Геенну вместе с остальными грешниками.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah inkar edenlere Nuh'un karısıyla Lut'un karısını misal gösterir Onlar kullarımızdan iki iyi kulun nikahı altında iken onlara karşı hainlik edip inkarlarını gizlemişlerdi de iki peygamber Allah'tan gelen azabı onlardan savamamışlardı O iki kadına "Cehenneme girenlerle beraber siz de girin" dendi
- Italiano - Piccardo : Allah ha proposto ai miscredenti l'esempio della moglie di Noè e della moglie di Lot Entrambe sottostavano a due dei Nostri servi uomini giusti Entrambe li tradirono ed essi non poterono in alcun modo porle al riparo da Allah Fu detto loro “Entrate entrambe nel Fuoco insieme con coloro che vi entrano”
- كوردى - برهان محمد أمين : خوا نموونهی هێناوهتهوه به ژنی نوح و لوط بۆ ئهوانهی که بێ باوهڕ بوون که ئهو دوو ئافرهته هاوسهری دوو بهندهی چاك و پاکی ئێمه بوون کهچی خیانهتیان لێ کردن باوهڕیان پێیان نهبوو غهیبهتیان دهکردن گاڵتهیان پێدهکردن ئیتر ئهو پێغهمبهرانه فریای هاوسهرهکانیان نهکهوتن له قیامهتدا بهو ژنانه دهوترێت بچنه ناو ئاگری دۆزهخهوه لهگهڵ ئهوانهدا که دهچنه ناوی
- اردو - جالندربرى : خدا نے کافروں کے لئے نوحؑ کی بیوی اور لوطؑ کی بیوی کی مثال بیان فرمائی ہے۔ دونوں ہمارے دو نیک بندوں کے گھر میں تھیں اور دونوں نے ان کی خیانت کی تو وہ خدا کے مقابلے میں اور ان عورتوں کے کچھ بھی کام نہ ائے اور ان کو حکم دیا گیا کہ اور داخل ہونے والوں کے ساتھ تم بھی دوزخ میں داخل ہو جاو
- Bosanski - Korkut : Allah navodi kao pouku onima koji ne vjeruju ženu Nuhovu i ženu Lutovu bile su udate za dva čestita roba Naša ali su prema njima licemjerne bile – i njih dvojica im neće ništa moći kod Allaha pomoći i reći će se "Ulazite vas dvije u vatru sa onima koji ulaze"
- Swedish - Bernström : Gud har utpekat Noas hustru och Lots hustru som varnande exempel för dem som framhärdar i att förneka sanningen; deras män var två av Våra rättfärdiga tjänare och de svek dem Men [männen] kunde inte skydda dem mot Guds [straff] och [på Domens dag] skall de få höra dessa ord "Gå in i Elden med de [övriga fördömda]"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Allah membuat isteri Nuh dan isteri Luth sebagai perumpamaan bagi orangorang kafir Keduanya berada di bawah pengawasan dua orang hamba yang saleh di antara hambahamba Kami; lalu kedua isteri itu berkhianat kepada suaminya masingmasing maka suaminya itu tiada dapat membantu mereka sedikitpun dari siksa Allah; dan dikatakan kepada keduanya "Masuklah ke dalam jahannam bersama orangorang yang masuk jahannam"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
(Allah membuat istri Nuh dan istri Luth perumpamaan bagi orang-orang kafir. Keduanya berada di bawah pengawasan dua orang hamba yang saleh di antara hamba-hamba Kami; lalu kedua istri itu berkhianat kepada kedua suaminya) dalam masalah agama, karena ternyata keduanya kafir dan adalah istri Nabi Nuh yang dikenal dengan nama Wahilah telah berkata kepada kaumnya, "Sesungguhnya Nuh ini adalah orang gila." Sedangkan istri Nabi Luth yang dikenal dengan nama Wailah, memberikan petunjuk kepada kaumnya tentang tamu-tamunya, yaitu bahwa jika tamu-tamu itu tinggal di rumahnya, maka ia akan memberi tanda kepada mereka dengan api di waktu malam dan kalau siang hari dengan memakai asap (maka kedua suaminya itu tiada dapat membantu) yaitu Nabi Nuh dan Nabi Luth tidak bisa menolong (mereka berdua dari Allah) dari azab-Nya (barang sedikit pun; dan dikatakan) kepada kedua istri itu ("Masuklah kamu berdua ke dalam neraka bersama orang-orang yang memasukinya") yaitu bersama orang-orang kafir dari kalangan kaum Nabi Nuh dan kaum Nabi Luth.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ তা’আলা কাফেরদের জন্যে নূহপত্নী ও লূতপত্নীর দৃষ্টান্ত বর্ণনা করেছেন। তারা ছিল আমার দুই ধর্মপরায়ণ বান্দার গৃহে। অতঃপর তারা তাদের সাথে বিশ্বাসঘাতকতা করল। ফলে নূহ ও লূত তাদেরকে আল্লাহ তা’আলার কবল থেকে রক্ষা করতে পারল না এবং তাদেরকে বলা হলঃ জাহান্নামীদের সাথে জাহান্নামে চলে যাও।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிராகரிப்பவர்களுக்கு நூஹுடைய மனைவியையும் லூத்துடைய மனைவியையும் அல்லாஹ் உதாரணமாக்கி வைக்கிறான; இவ்விருவரும் ஸாலிஹான நம் நல்லடியார்களில் இரு நல்லடியார்களின் மனiவிகளாகவே இருந்தனர் எனினும் இவ்விருவரும் தம் கணவர்களை மோசம் செய்தனர் எனவே அவ்விருவரும் தம் மனைவியரான அவ்விருவரைவிட்டும் அல்லாஹ்விலிருந்து வேதனையைத் தடுக்க இயலவில்லை இன்னும் "நீங்களிருவரும் நரக நெருப்பில் நுழைபவர்களுடனே நுழையுங்கள்" என்று இவ்விருவருக்கும் கூறப்பட்டது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อัลลอฮฺทรงยกอุทาหรณ์แก่บรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาถึงภริยาของนูหฺ และภริยาของลู๊ฏ นางทั้งสองอยู่ภายใต้การปกครองของบ่าวที่ดีทั้งสองในหมู่ปวงบ่าวของเรา แต่นางทั้งสองได้ทรยศต่อเขาทั้งสองให้พ้นจากการลงโทษาของอัลลอฮฺแต่ประการใด จึงมีเสียงกล่าวขึ้นว่า เจ้าทั้งสองจงเข้าไปในไฟนรกพร้อมกับบรรดาผู้ที่เข้าไปในมัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ куфр келтирганларга Нуҳнинг хотини ва Лутнинг хотинини мисол қилиб келтирди Улар бандаларимиздан икки солиҳ банданинг тагида эдилар Бас уларга хиёнат қилдилар ва эрлари улардан Аллоҳнинг азобини қайтара олмадилар ва уларга дўзахга кирувчилар билан киринглар дейилди Нуҳ алайҳиссаломнинг хотинлари иймонда хиёнат қилган У кишини масхара қилганларга қўшилиб у аёл ҳам ўз эри Нуҳ алайҳиссаломни масхара қилар экан Лут алайҳиссаломнинг хотинлари ҳам эътиқод ишида хиёнат қилган У гуноҳкор қавмга ўз эри ҳузурига келган меҳмонлар ҳақида ахборот бериб турар экан
- 中国语文 - Ma Jian : 真主以努哈的妻子和鲁特的妻子,为不信道的人们的殷鉴,她们俩曾在我的两个行善的仆人之下,而她们俩不忠於自己的丈夫,她们俩的丈夫,未能为她们俩抵御真主的一点刑罚。或者将说:你们俩与众人同入火狱吧!
- Melayu - Basmeih : Allah mengemukakan satu misal perbandingan yang menyatakan tidak ada manfaatnya bagi orangorang kafir berhubung rapat dengan orangorang mukmin selagi mereka tidak beriman dengan sebenarbenarnya iaitu perihal isteri Nabi Nuh dan isteri Nabi Lut; mereka berdua berada di bawah jagaan dua orang hamba yang soleh dari hambahamba Kami yang sewajibnya mereka berdua taati; dalam pada itu mereka berlaku khianat kepada suami masingmasing; maka keduadua suami mereka yang berpangkat Nabi itu tidak dapat memberikan sebarang pertolongan kepada mereka dari azab Allah dan sebaliknya dikatakan kepada mereka berdua pada hari pembalasan "Masuklah kamu berdua ke dalam neraka bersamasama orangorang yang masuk ke situ"
- Somali - Abduh : Eebe wuxuu tusaale uga dhigay kuwa Gaaloobay Haweenaydii Nabi Nuux iyo Nabi Luudh waxa qabay Laba Addoon oo Eebe oo suusuuban markaasay khiyaameen Nabiyadaas waxbana ugama ayan tarin Eebe agtiis waxaana loo dhihi Labadaas haweenay la gala naarta kuwa gelaya
- Hausa - Gumi : Allah Ya buga wani misãli dõmin waɗanda suka kãfirta mãtar Nũhu da mãtar Lũɗu sun kasance a ƙarƙashin wasu bãyi biyu daga bãyinMu sãlihai saisuka yaudare su sabõda haka ba su wadãtar musu da kõme daga Allah ba Kuma aka ce "Ku shiga kũ biyu wutã tãre da mãsu shiga"
- Swahili - Al-Barwani : Mwenyezi Mungu amewapigia mfano walio kufuru mke wa Nuhu na mke wa Lut'i Walikuwa chini ya waja wetu wema wawili miongoni mwa waja wetu Lakini wakawakhuni waume zao nao wasiwafae kitu Na ikasemwa Ingieni Motoni pamoja na wanao ingia
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia jep shembull për ata që nuk besojnë gruan e Nuhut dhe gruan e Lutit ato kanë qenë të martuara për dy njerëz nga njerëzit Tonë të ndershëm por ato ndaj tyre kanë qenë mashtruese hipokrite – dhe ata dy nuk do të mund t’u ndihmojnë atyre dyjave – te Perëndia për t’i shpëtuar nga dënimi e do t’u thuhet atyre “Hyni ju të dyja në zjarr me ata të gjithë që po hyjnë”
- فارسى - آیتی : خدا براى كافران مثَل زن نوح و زن لوط را مىآورد كه هر دو در نكاح دو تن از بندگان صالح ما بودند و به آن دو خيانت ورزيدند. و آنها نتوانستند از زنان خود دفع عذاب كنند و گفته شد: با ديگران به آتش درآييد.
- tajeki - Оятӣ : Худо барои кофирон мисоли зани Нӯҳу зани Лутро меоварад, ки ҳар ду дар никоҳи ду тан аз бандагони солеҳи Мо буданд ва ба он ду хиёнат карданд, Ва онҳо натавонистанд аз занони худ дафъи азоб кунанд ва гуфта шуд: «Бо дигарон ба оташ дароед!»
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ كۇففارلارغا (ئۇلارنىڭ مۆمىنلەر بىلەن تۇغقانچىلىقىنىڭ پايدا بەرمەسلىكىدە) نۇھنىڭ ئايالىنى ۋە لۇتنىڭ ئايالىنى مىسال قىلىپ كۆرسەتتى، ئۇلار بولسا بىزنىڭ بەندىلىرىمىزدىن ئىككى ياخشى بەندىمىزنىڭ ئەمرىدە ئىدى، ئۇلارنىڭ ئىككىلىسى ئەرلىرىگە (ئىمان ئېيتماسلىق بىلەن) خىيانەت قىلدى، ئۇلارنىڭ ئەرلىرى (يەنى نۇھ بىلەن لۇت) (پەيغەمبەر تۇرۇقلۇق) ئۇلاردىن اﷲ نىڭ ئازابىدىن ھېچ نەرسىنى دەپئى قىلالمىدى. (ئۇ ئىككىسىگە) «دوزاخقا كىرگۈچىلەر بىلەن بىللە كىرىڭلار» دېيىلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യനിഷേധികള്ക്ക് ഉദാഹരണമായി അല്ലാഹു നൂഹിന്റെയും ലൂത്വിന്റെയും ഭാര്യമാരെ എടുത്തു കാണിക്കുന്നു. അവരിരുവരും സദ്വൃത്തരായ നമ്മുടെ രണ്ട് ദാസന്മാരുടെ ഭാര്യമാരായിരുന്നു. എന്നിട്ടും അവരിരുവരും തങ്ങളുടെ ഭര്ത്താക്കന്മാരെ വഞ്ചിച്ചു. അതിനാല് അവരിരുവര്ക്കും അല്ലാഹുവിന്റെ ശിക്ഷയുടെ കാര്യത്തില് ഭര്ത്താക്കന്മാരൊട്ടും ഉപകാരപ്പെട്ടില്ല. ഇരുവരോടും പറഞ്ഞത് ഇതായിരുന്നു: നരകയാത്രികരോടൊപ്പം നിങ്ങളിരുവരും അതില് പ്രവേശിക്കുക.
- عربى - التفسير الميسر : ضرب الله مثلا لحال الكفره في مخالطتهم المسلمين وقربهم منهم ومعاشرتهم لهم وان ذلك لا ينفعهم لكفرهم بالله بحال زوجه نبي الله نوح وزوجه نبي الله لوط حيث كانتا في عصمه عبدين من عبادنا صالحين فوقعت منهما الخيانه لهما في الدين فقد كانتا كافرتين فلم يدفع هذان الرسولان عن زوجتيهما من عذاب الله شيئا وقيل للزوجتين ادخلا النار مع الداخلين فيها وفي ضرب هذا المثل دليل على ان القرب من الانبياء والصالحين لا يفيد شيئا مع العمل السيئ
*24) This betrayal" was not in the sense that they had committed an indecency but in the sense that they did not follow the Prophets Noah and Lot on the way of faith but sided with their enemies against them. Ibn 'Abbas say: 'No Prophet's wife has ever been wicked and immoral The betrayal of these two women in fact was in the matter of faith and religion: they did not acknowledge the religion of the Prophets Noah and Lot. The Prophet Noah's wife used to convey news about the believers to the wicked of her people, and the Prophet Lot's wife used to inform the immoral people about those who visited him in his house. "(Ibn Jarir).