- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَرْيَمَ ٱبْنَتَ عِمْرَٰنَ ٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتْ مِنَ ٱلْقَٰنِتِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
- عربى - التفسير الميسر : وضرب الله مثلا للذين آمنوا مريم بنت عمران التي حفظت فرجها، وصانته عن الزنى، فأمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن ينفخ في جيب قميصها، فوصلت النفخة إلى رحمها، فحملت بعيسى عليه السلام، وصدَّقت بكلمات ربها، وعملت بشرائعه التي شرعها لعباده، وكتبه المنزلة على رسله، وكانت من المطيعين له.
- السعدى : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } أي: صانته وحفظته عن الفاحشة، لكمال ديانتها، وعفتها، ونزاهتها.
{ فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا } بأن نفخ جبريل [عليه السلام] في جيب درعها فوصلت نفخته إلى مريم، فجاء منها عيسى ابن مريم [عليه السلام]، الرسول الكريم والسيد العظيم.
{ وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ } وهذا وصف لها بالعلم والمعرفة، فإن التصديق بكلمات الله، يشمل كلماته الدينية والقدرية، والتصديق بكتبه، يقتضي معرفة ما به يحصل التصديق، ولا يكون ذلك إلا بالعلم والعمل، [ولهذا قال] { وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } أي: المطيعين لله، المداومين على طاعته بخشية وخشوع، وهذا وصف لها بكمال العمل، فإنها رضي الله عنها صديقة، والصديقية: هي كمال العلم والعمل.
تمت ولله الحمد
- الوسيط لطنطاوي : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
وقوله - سبحانه - : ( وَمَرْيَمَ ابنت عِمْرَانَ . . ) معطوف على ( امرأت فِرْعَوْنَ . . ) .
أى : وضرب الله - تعالى - مثلا آخر للمؤمنين مريم ابنة عمران .
( التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ) أى حفظته وصانته ، إذ الإحصان جعل الشىء حصينا ، بحيث لا يتوصل إليه ، وهو كناية عن عفتها وطهارتها وبعدها عن كل فاحشة .
وقوله ( فَنَفَخْنَا فِيهِ ) النافخ رسوله جبريل - عليه السلام - فالإسناد مجازى . وقيل الكلام على حذف مضاف ، أى : فنفخ رسولنا ، وضمير ( فِيهِ ) للفرج .
واشتهر أن جبريل - عليه السلام - نفخ فى جيبها فوصل أثر ذلك إلى الفرج .
وقال الفراء : ذكر المفسرون أن الفرج جيب درعها ، وهو محتمل لأن الفرج معناه فى اللغة ، كل فرجة بين شيئين ، وموضع جيب درع المرأة مشقوق فهو فرج ، وهذا أبلغ فى الثناء عليها ، لأنها إذا منعت جيب درعها ، فهى للنفس أمنع . . .
أى : فنفخ رسولنا جبريل فى فرجها أو فى جيب درعها ، روحا من أرواحنا هى روح عبدنا ونبينا عيسى - عليه السلام - .
وإضافة الروح إلى ذاته - تعالى - لأنه هو الخالق والموجد وللإشارة إلى أن تكوين المخلوق الحى فى رحمها ، كان على غير الأسباب المعتادة .
وقوله - تعالى - : ( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القانتين ) زيادة فى مدحها ، وفى الثناء عليها . . .
أى : وكان من صفات مريم ابنة عمران أنها آمنت إيمانا حقا ( بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا ) أى : بشرائعه التى شرعها لعباده ، وبما ألقاه إليها من إرشادات عن طريق وحيه .
و ( وَكُتُبِهِ ) أى : وصدقت بكتبه التى أنزلها على أنبيائه ، وقرأ الجمهور ( وكتابه ) بالإفراد ، على أن المراد به جنس الكتب ، أو الإنجيل الذى أنزله - سبحانه - على ابنها عيسى .
و ( مِنَ ) فى قوله - تعالى - ( وَكَانَتْ مِنَ القانتين ) للابتداء ، أى : وكانت من نسل الرجال القانتين ، الذين بذلوا أقصى جهدهم فى طاعة الله - تعالى - ، وفى إخلاص العبادة له .
ويصح أن تكون ( مِنَ ) للتبعيض . أى : وكانت من عداد المواظبين على الطاعة ، وجىء بجمع الذكور على سبيل التغليب ، وللإشعار بأن طاعتها لا تقل عن طاعة الرجال ، الذين بلغوا الغاية فى المواظبة على طاعة الله - تعالى - .
وبذلك نرى أن هذه الآيات الكريمة ، قد اشتملت على ثلاثة أمثال : مثل للكافرين ، ومثلين للمؤمنين .
وقد تضمن مثل الكفار ، أن الكافر يعاقب على كفره ، دون أن ينفعه ما بينه وبين المؤمنين من قرابة أو نسب . . . كما حدث لامرأة نوح وامرأة لوط . .
وأما المثلان اللذان للمؤمنين ، فقد تضمنا أن اتصال المؤمن بالكافر ، لا يضره شيئا إذا فارقه فى كفره وعمله .
.
وقد وضح صاحب الكشاف هذا المعنى فقال : ما ملخصه مثَّل الله - تعالى - حال الكفار ، فى أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين . دون أن ينفعهم ما بينهم وبينهم من صلة أو قرابة - بحال امرأة نوح وامرأة لوط : فإنهما لما نافقتا وخانتا الرسولين . لم يغن عنهما ما بينهما وبينهما من وصلة الزواج شيئا . .
ومثل حال المؤمنين - فى أن وصلة الكافرين لا تضرهم . ولا تنقص شيئا من ثوابهم وزلفاهم عند الله - بحال امرأة فرعون ، فإنها مع كونها زوجة أعدى أعداء الله ، فإنها بسبب إيمانها قد رفع منزلتها عنده . .
وبحال مريم ابنة عمران ، فقد أعطاها الله ما أعطاها من الكرامة . . . مع أن قومها كانوا كافرين .
وفى طى هذين التمثيلين تعريض بأمى المؤمنين المذكورتين فى أول السورة ، وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما كرهه ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده . .
وإشارة إلى أن من حقهما أن تكونا فى الإخلاص والكمال فيه ، كمثل هاتين المؤمنتين ، وأن لا تتكلا على أنهما زوجا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن ذلك الفضل لا ينفعهما إلا مع كونهما مخلصتين . . .
وأسرار التنزيل ورموزه فى كل باب ، بالعة من اللطف والخفاء ، حدا يدق عن تفطن العالم ، ويزل عن تبصره . .
- البغوى : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه ) أي في جيب درعها ولذلك ذكر الكناية ( من روحنا وصدقت بكلمات ربها ) يعني الشرائع التي شرعها الله للعباد بكلماته المنزلة ( وكتبه ) قرأ أهل البصرة وحفص : " وكتبه " على الجمع ، وقرأ الآخرون : " وكتابه " على التوحيد . والمراد منه الكثرة أيضا . وأراد بكتبه التي أنزلت على إبراهيم وموسى وداود وعيسى عليهم السلام . ( وكانت من القانتين ) أي من القوم القانتين المطيعين لربها ولذلك لم يقل من القانتات .
وقال عطاء : " من القانتين " أي من المصلين . ويجوز أن يريد بالقانتين رهطها وعشيرتها فإنهم كانوا أهل صلاح مطيعين لله .
وروينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " حسبك من نساء العالمين : مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون " .
- ابن كثير : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
وقوله : ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها ) أي حفظته وصانته . والإحصان : هو العفاف والحرية ، ( فنفخنا فيه من روحنا ) أي : بواسطة الملك ، وهو جبريل فإن الله بعثه إليها فتمثل لها في صورة بشر سوي ، وأمره الله تعالى أن ينفخ بفيه في جيب درعها ، فنزلت النفخة فولجت في فرجها ، فكان منه الحمل بعيسى ، عليه السلام . ولهذا قال : ( فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه ) أي : بقدره وشرعه ( وكانت من القانتين )
قال الإمام أحمد : حدثنا يونس ، حدثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأرض أربعة خطوط ، وقال : " أتدرون ما هذا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفضل نساء أهل الجنة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، ومريم ابنة عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون " .
وثبت في الصحيحين من حديث شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن مرة الهمداني ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
وقد ذكرنا طرق هذه الأحاديث ، وألفاظها ، والكلام عليها في قصة عيسى ابن مريم عليهما السلام ، في كتابنا " البداية والنهاية " ولله الحمد والمنة وذكرنا ما ورد من الحديث من أنها تكون هي وآسية بنت مزاحم من أزواجه ، عليه السلام ، في الجنة عند قوله : ( ثيبات وأبكارا )
آخر تفسير سورة التحريم ولله الحمد والمنة.
- القرطبى : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
قوله تعالى : ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
قوله تعالى : ومريم ابنة عمران أي واذكر مريم . وقيل : هو معطوف على امرأة فرعون . والمعنى : وضرب الله مثلا لمريم ابنة عمران وصبرها على أذى اليهود .
التي أحصنت فرجها أي عن الفواحش . وقال المفسرون : إنه أراد بالفرج هنا الجيب لأنه قال : فنفخنا فيه من روحنا ، وجبريل عليه السلام إنما نفخ في جيبها ولم ينفخ في فرجها . وهي في قراءة أبي " فنفخنا في جيبها من روحنا " . وكل خرق في الثوب يسمى جيبا ; ومنه قوله تعالى : وما لها من فروج . ويحتمل أن تكون أحصنت فرجها ونفخ الروح في جيبها . ومعنى فنفخنا أرسلنا جبريل فنفخ في جيبها من روحنا أي روحا من أرواحنا وهي روح عيسى . وقد مضى في آخر سورة " النساء " بيانه مستوفى والحمد لله .
وصدقت بكلمات ربها قراءة العامة وصدقت بالتشديد . وقرأ حميد والأموي " وصدقت " بالتخفيف . " بكلمات ربها " : قول جبريل لها : إنما أنا رسول ربك الآية . وقال مقاتل : يعني بالكلمات عيسى وأنه نبي وعيسى كلمة الله . وقد تقدم .
وقرأ الحسن وأبو العالية " بكلمة ربها وكتابه " وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم : " وكتبه " جمعا . وعن أبي رجاء " وكتبه " مخفف التاء . والباقون " بكتابه " على التوحيد . والكتاب يراد به الجنس ; فيكون في معنى كل كتاب أنزل الله تعالى .
وكانت من القانتين أي من المطيعين . وقيل : من المصلين بين المغرب والعشاء . وإنما لم يقل من القانتات ; لأنه أراد وكانت من القوم القانتين . ويجوز أن يرجع هذا إلى أهل بيتها ; فإنهم كانوا مطيعين لله . وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة وهي تجود بنفسها : " أتكرهين ما قد نزل بك ولقد جعل الله في الكره خيرا ، فإذا قدمت على ضراتك فأقرئيهن مني السلام : مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكليمة - أو قال : حكيمة - بنت عمران أخت موسى بن عمران " . فقالت : بالرفاء والبنين يا رسول الله . وروى قتادة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " حسبك من نساء العالمين أربع مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون بنت مزاحم " . وقد مضى في ( آل عمران ) الكلام في هذا مستوفى ، والحمد لله
- الطبرى : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
يقول تعالى ذكره: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ) يقول: التي منعت جيب درعها جبريل عليه السلام، وكلّ ما كان في الدرع من خرق أو فتق، فإنه يسمى فَرْجًا، وكذلك كلّ صدع وشقّ في حائط، أو فرج سقف فهو فرج.
وقوله: ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) يقول: فنفخنا فيه في جيب درعها، وذلك فرجها، من روحنا من جبرئيل، وهو الروح.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ) فنفخنا في جيبها من روحنا( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا ) يقول: آمنت بعيسى، وهو كلمة الله ( وَكُتُبِهِ ) يعني التوراة والإنجيل ( وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) يقول: وكانت من القوم المطيعين.
كما حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( مِنَ الْقَانِتِينَ ) من المطيعين.
- ابن عاشور : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)
عطف على { امرأت فرعون } ، أي وضرب الله مثلاً للذين آمنوا مريم ابنة عمران ، فضرَب مثلَيْن في الشرّ ومثلين في الخير .
ومريم ابنة عمران تقدم الكلام على نسبها وكرامتها في سورة آل عمران وغيرها ، وقد ذكر الله باسمها في عدة مواضع من القرآن ، وقال ابن التلمساني في «شرح الشفاء» لعياض : لم يَذكُر الله امرأة في القرآن باسمها إلا مريم للتنبيه على أنها أمةُ الله إبطالاً لعقائد النصارى .
والإِحصان : جعل الشيء حصيناً ، أي لا يُسلك إليه . ومعناه : منعت فرجها عن الرجال .
وتفريع { فنفخنا فيه من روحنا } تفريع العطية على العمل لأجله . أي جزيناها على إحصان فرجها ، أي بأن كوّن الله فيه نبيئاً بصفة خارقة للعادة فخلد بذلك ذكرها في الصالحات .
والنفخ : مستعار لسرعة إبداع الحياة في المكوّن في رحمها . وإضافة الروح إلى ضمير الجلالة لأن تكوين المخلوق الحيّ في رحمها كان دون الأسباب المعتادة ، أو أُريد بالروح الملك الذي يؤمر بنفخ الأرواح في الأجنة ، فعلى الأول تكون { من } تبعيضية ، وعلى الثاني تكون ابتدائية ، وتقدم قوله تعالى : { فنفخنا فيها من روحنا } في سورة [ الأنبياء : 91 ] .
وتصديقها : يقينها بأن ما أبلغ إليها الملَكُ من إرادة الله حملها .
وكلمات ربها } : هي الكلمات التي ألقاها إليها بطريق الوحي .
و { وكتابه } يجوز أن يكون المراد به «الإِنجيل» الذي جاء به ابنها عيسى وهو إن لم يكن مكتوباً في زمن عيسى فقد كتبه الحواريون في حياة مريم .
ويجوز أن يراد ب { كتابه } ، أراده الله وقدّره أن تحمل من دون مس رجل إياها من باب وكان كتاباً مفعولاً .
والقانت : المتمحض للطاعة . يجوز أن يكون و { من } للابتداء .
والمراد بالقانتين : المكثرون من العبادة . والمعنى أنها كانت سليلة قوم صالحين ، أي فجاءت على طريقة أصولها في الخير والعفاف
. ... وهل ينبت الخَطِّيُّ إلا وشيجَهُ
وهذا إيماء إلى تبرئتها مما رماها به القوم البهت .
وهذا نظير قوله تعالى : { والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون } [ النور : 26 ] .
ويجوز أن تجعل { من } للتعبيض ، أي هي بعض من قنت لله . وغلبت صيغة جمع الذكور ولم يقل : من القانتات ، جرياً على طريقة التغليب وهو من تخريج الكلام على مقتضى الظاهر . وهذه الآية مثال في علم المعاني .
ونكتته هنا الإِشارة إلى أنها في عداد أهل الإِكثار من العبادة وأن شأن ذلك أن يكون للرجال لأن نساء بني إسرائيل كن معفيات من عبادات كثيرة .
ووصفت مريم بالموصول وصلته لأنها عُرفت بتلك الصلة من قصتها المعروفة من تكرر ذكرها فيما نزل من القرآن قبل هذه السورة .
وفي ذكر { القانتين } إيماء إلى ما أوصى الله به أمهات المؤمنين بقوله تعالى : { ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين } [ الأحزاب : 31 ] الآية .
وقرأ الجمهور { وكتابه } . وقرأه حفص وأبو عمرو ويعقوب { وكُتُبه } بصيغة الجمع ، أي آمنت بالكتب التي أنزلت قبل عيسى وهي «التوراة» و«الزبور» وكتب الأنبياء من بني إسرائيل ، و«الإِنجيل» إن كان قد كتبه الحواريون في حياتها .
- إعراب القرآن : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
«وَمَرْيَمَ» معطوف على امرأة فرعون «ابْنَتَ عِمْرانَ» صفة مريم مضاف إلى عمران «الَّتِي» صفة مريم أيضا «أَحْصَنَتْ» ماض فاعله مستتر «فَرْجَها» مفعول به والجملة صلة. «فَنَفَخْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «فِيهِ» متعلقان بالفعل «مِنْ رُوحِنا» متعلقان بالفعل أيضا ، «وَصَدَّقَتْ» فعل ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «بِكَلِماتِ» متعلقان بالفعل «رَبِّها» مضاف إليه «وَكُتُبِهِ» معطوف على ما قبله «وَكانَتْ» ماض ناقص واسمه مستتر «مِنَ الْقانِتِينَ» خبر كانت والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And [the example of] Mary the daughter of 'Imran who guarded her chastity so We blew into [her garment] through Our angel and she believed in the words of her Lord and His scriptures and was of the devoutly obedient
- English - Tafheem -Maududi : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ(66:12) Allah has also set forth the parable of Mary, the daughter of Imran, *26 who guarded her chastity, *27 and into whom We breathed of Our Spirit, *28 and who testified to the words of her Lord and His Books. She was among the obedient. *29
- Français - Hamidullah : De même Marie la fille d''Imran qui avait préservé sa virginité; Nous y insufflâmes alors de Notre Esprit Elle avait déclaré véridiques les paroles de son Seigneur ainsi que Ses Livres elle fut parmi les dévoués
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und auch von Maryam 'Imrans Tochter die ihre Scham unter Schutz stellte worauf Wir in sie von Unserem Geist einhauchten Und sie hielt die Worte ihres Herrn und Seine Bücher für wahr und gehörte zu den Allah demütig Ergebenen
- Spanish - Cortes : Y a María hija de Imran que conservó su virginidad y en la que infundimos de Nuestro Espíritu Tuvo por auténticas las palabras y Escritura de su Señor y fue de las devotas
- Português - El Hayek : E com Maria filha de Imran que conservou o seu pudor e a qual alentamos com o Nosso Espírito por te acreditado nas palavras do seu Senhor e nos Seus Livros e por se Ter contado entre os consagrados
- Россию - Кулиев : А также Марьям Марию дочь Имрана которая сберегла целомудрие и Мы вдохнули в него в вырез на ее одежде от Нашего духа Она уверовала в Слова своего Господа и Его Писания и была одной из покорных
- Кулиев -ас-Саади : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَА также Марьям (Марию), дочь Имрана, которая сберегла целомудрие, и Мы вдохнули в него (в вырез на ее одежде) посредством Нашего духа (Джибрила). Она уверовала в Слова своего Господа и Его Писания и была одной из покорных.
Марьям сумела уберечься от пороков и омерзительных грехов благодаря таким чертам, как набожность, добродетель и целомудрие. Джибрил явился к ней и через вырез ее рубашки вдохнул в нее жизнь, от чего и произошло зачатие Исы, ставшего впоследствии благородным посланником Аллаха. Марьям обладала твердым знанием и здравым разумом. Она веровала в слова Господа, то есть в религиозные предписания и предопределение, а также веровала в Его писания, то есть обладала правильными познаниями и руководствовалась ими в делах, подтверждая правдивость своей веры. Благодаря этому она стала одной из благочестивых, то есть она усердно поклонялась Аллаху со страхом и смирением и всегда оставалась покорной Ему. Она была праведницей, а праведность всегда выражается в совершенстве знаний и непорочности поступков и деяний.
- Turkish - Diyanet Isleri : Mahrem yerini korumuş olan İmran kızı Meryem de bir misaldir Ona ruhumuzdan üflemiştik; Rabbinin sözlerini ve kitablarını tasdik etmişti; o Bize gönülden itaat edenlerdendi
- Italiano - Piccardo : E Maria figlia di Imrân che conservò la sua verginità; insufflammo in lei del Nostro Spirito Attestò la veridicità delle Parole del suo Signore e dei Suoi Libri e fu una delle devote
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها نموونهی هێناوهتهوه به مهریهمی کچی عیمرانیش که داوێنی خۆی بهپاکی ڕاگرت ئێمهش لهو ڕۆحهی که بهدهستمانه فوومان پێداکرد ئهویش باوهڕی تهواوی ههبوو به گوفتارو فهرمانهکانی پهروهردگاری و ههمیشه و بهردهوام ملکهچ و فهرمانبهردارو خواناس و نزاکار بوو
- اردو - جالندربرى : اور دوسری عمران کی بیٹی مریمؑ کی جنہوں نے اپنی شرمگاہ کو محفوظ رکھا تو ہم نے اس میں اپنی روح پھونک دی اور اپنے پروردگار کے کلام اور اس کی کتابوں کو برحق سمجھتی تھیں اور فرمانبرداروں میں سے تھیں
- Bosanski - Korkut : i Merjemu kćer Imranovu koja je nevinost svoju sačuvala a Mi smo udahnuli u nju život i ona je u riječi Gospodara svoga i knjige Njegove vjerovala i od onih koji provode vrijeme u molitvi bila
- Swedish - Bernström : Ännu ett exempel har de i Maria `Imrans dotter; Hon bevarade sin oskuld och Vi andades in i [hennes kropp] något av Vår ande Hon trodde på sin Herres ord och på Hans uppenbarelser och hon var en av dem som ödmjukt böjer sig under Hans vilja
- Indonesia - Bahasa Indonesia : dan ingatlah Maryam binti Imran yang memelihara kehormatannya maka Kami tiupkan ke dalam rahimnya sebagian dari ruh ciptaan Kami dan dia membenarkan kalimat Rabbnya dan KitabKitabNya dan dia adalah termasuk orangorang yang taat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
(Dan Maryam) lafal ini diathafkan kepada lafaz imra'atu fir`auna (putri Imran yang memelihara kehormatannya) menjaga kehormatannya (maka Kami tiupkan ke dalam rahimnya sebagian dari roh Kami) yakni malaikat Jibril, ia meniupkan ke dalam kerah bajunya roh ciptaan Allah berdasarkan perintah dari Allah, hingga tiupan itu masuk ke dalam kemaluannya, lalu setelah itu Maryam mengandung Isa (dan dia membenarkan kalimat-kalimat Rabbnya) yakni syariat-syariat-Nya (dan Kitab-kitab-Nya) yang telah diturunkan (dan adalah dia termasuk orang-orang yang taat) termasuk golongan orang-orang yang taat kepada Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর দৃষ্টান্ত বর্ণনা করেছেন এমরানতনয়া মরিয়মের যে তার সতীত্ব বজায় রেখেছিল। অতঃপর আমি তার মধ্যে আমার পক্ষ থেকে জীবন ফুঁকে দিয়েছিলাম এবং সে তার পালনকর্তার বানী ও কিতাবকে সত্যে পরিণত করেছিল। সে ছিল বিনয় প্রকাশকারীনীদের একজন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் இம்ரானின் புதல்வியான மர்யமையும் அல்லாஹ் உதாரணமாக்கினான் அவர் தம் கற்பைக் காத்துக் கொண்டார் நாம் அவரில் நம் ரூஹிலிருந்து ஆத்மாவிலிருந்து ஊதினோம் மேலும் அவர் தம் இறைவனின் வார்த்தைகளையும் அவனுடைய வேதங்களையும் மெய்ப்பித்தார் ஏற்றுக் கொண்டார்; இன்னும் அவர் அல்லாஹ்வை வணங்கி வழிபட்டவர்களில் ஒருவராகவும் இருந்தார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และมัรยัมบุตรีของอิมรอน ผู้ซึ่งรักษาพรหมจารีของนาง แล้วเราได้เป่าวิญญาณของเราเข้าไปในนาง และนางได้ศรัทธาต่อบัญญัติต่าง ๆ แห่งพระเจ้าของนาง และ ได้ศรัทธาต่อ คัมภีร์ต่าง ๆ ของพระองค์ และนางจึงอยู่ในหมู่ผู้นอบน้อมภักดีทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва Марям Имрон қизини мисол келтирди у фаржини пок сақлаган эди Биз унга Ўз руҳимиздан пуфладик ва у Роббисининг сўзларини ҳамда китобларини тасдиқ қилди ва итоаткорлардан бўлди Биби Марям Имроннинг қизи Аллоҳга соф эътиқодда бўлганлар ва ўзларини ҳам соф тутганлар Аллоҳ таоло Жаброил фаришта орқали ўша пок жасадга ўз руҳидан пуф дейиши билан Ийсо алайҳиссаломни ато қилган Бу қиссалар бошқа сураларда батафсил келгани учун биз бу ерда яна такрорлаб ўтирмаймиз фақат шуни таъкидлаймизки у киши Аллоҳнинг сўзларига ва китобларига иймон келтирганлар ҳамда итоаткор қавмлардан бўлганлар Мўъминлар Биби Марям ҳаётларидан ўрнак олишлари керак
- 中国语文 - Ma Jian : 真主又以仪姆兰的女儿麦尔彦为信道的人们的模范,她曾保守贞操,但我以我的精神吹入她的身内,她信她的主的言辞和天经,她是一个服从的人。
- Melayu - Basmeih : Dan juga satu misal perbandingan lagi iaitu Maryam binti Imran ibu Nabi Isa seorang perempuan yang telah memelihara kehormatan dan kesuciannya dari disentuh oleh lelaki; tetapi oleh sebab Kami telah takdirkan dia mendapat anak maka Kami perintahkan Jibril meniup masuk ke dalam kandungan tubuhnya dari roh ciptaan Kami; dan sekalipun Maryam itu hidup di antara kaum kafir ia mengakui kebenaran Kalimahkalimah Tuhannya serta KitabkitabNya; dan ia menjadi dari orangorang yang tetap taat
- Somali - Abduh : Maryama bintu cimraanna xusuusta ee isdhawrtay markaas malagu jeebka ka afuufay rumaysayna Sharciga Eebe iyo Kutubtiisaba kana mid noqotay kuwa Eebe adeeca
- Hausa - Gumi : Da Maryama ɗiyar Imrãna wadda ta tsare farjinta sai Muka hũra a cikinsa daga rũhinMu Kuma ta gaskata game da ãyõyin Ubangijinta da LittattafanSa alhãli kuwa ta kasance daga mãsu tawãli'u
- Swahili - Al-Barwani : Na Mariamu binti wa Imrani aliye linda ubikira wake na tukampulizia humo kutoka roho yetu na akayasadiki maneno ya Mola wake Mlezi na Vitabu vyake na alikuwa miongoni mwa wat'iifu
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe shembullin e merjemës të bijës së Imranit e cila e ka ruajtur virgjinitetin e saj e Ne kemi frymëzuar në te prej Shpirtit Tonë Ajo u besonte fjalëve të Zotit të saj dhe librave të Tij dhe ajo ishte nga personat që luteshin shumë
- فارسى - آیتی : و مريم دختر عمران را كه شرمگاه خويش را از زنا نگه داشت و ما از روح خود در آن دميديم. و او كلمات پروردگار خود و كتابهايش را تصديق كرد و او از فرمانبرداران بود.
- tajeki - Оятӣ : Ва Марям духтари Имронро, ки шармгоҳи худро аз зино нигаҳ дошт ва Мо аз рӯҳи Худ дар он дамидем. Ва ӯ калимоти Парвардигори худ ва китобҳояшро тасдиқ кард ва ӯ аз фармонбардорон буд.
- Uyghur - محمد صالح : ھەمدە ئىمراننىڭ قىزى مەريەمنى مىسال قىلىپ كۆرسەتتى، ئۇ نومۇسىنى ساقلىدى، ئۇنىڭغا بىزنىڭ تەرىپىمىزدىن بولغان روھنى پۈۋلىدۇق (دەم ئۇنىڭ ئىچىگە كىرىپ، ئىساغا ھامىلىدار بولدى)، ئۇ پەرۋەردىگارىنىڭ سۆزلىرىنى ۋە (نازىل قىلغان) كىتابلىرىنى تەستىق قىلدى ۋە اﷲ قا ئىتائەت قىلغۇچىلاردىن بولدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇംറാന്റെ പുത്രി മര്യമിനെയും ഉദാഹരണമായി എടുത്തു കാണിക്കുന്നു. അവര് തന്റെ ഗുഹ്യസ്ഥാനം കാത്തുസൂക്ഷിച്ചു. അപ്പോള് നാം അതില് നമ്മില് നിന്നുള്ള ആത്മാവിനെ ഊതി. അവളോ തന്റെ നാഥനില് നിന്നുള്ള വചനങ്ങളേയും വേദങ്ങളേയും സത്യപ്പെടുത്തി. അവള് ഭക്തരില് പെട്ടവളായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : وضرب الله مثلا للذين امنوا مريم بنت عمران التي حفظت فرجها وصانته عن الزنى فامر الله تعالى جبريل عليه السلام ان ينفخ في جيب قميصها فوصلت النفخه الى رحمها فحملت بعيسى عليه السلام وصدقت بكلمات ربها وعملت بشرائعه التي شرعها لعباده وكتبه المنزله على رسله وكانت من المطيعين له
*26) It may be that the name of Mary's father was 'Imran, or she may have been called "daughter of 'Imran" because she belonged to the family of 'Imran.
*27) This is a refutation of the accusation by the Jews that the birth of ,lesus was, God forbid, the result of a sin of his mother. Their same accusation has been called a monstrous calumny" in An-Nisa`: 156. (For explanation, see E.N. 190 of An-Niasa').
*28) That is, without her having any connection with a man, AIIah breathed into her womb a Spirit from Himself. (For explanation, see E.N.'s 212, 213 of An-Nisa' and E.N. 89 of Al-Anbiya').
*29) For the explanation of the object for which these three kinds of women have been cited as an example, see the Introduction to the Surah.