- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَوٰةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ
- عربى - نصوص الآيات : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ۚ وهو العزيز الغفور
- عربى - التفسير الميسر : الذي خلق الموت والحياة؛ ليختبركم - أيها الناس-: أيكم خيرٌ عملا وأخلصه؟ وهو العزيز الذي لا يعجزه شيء، الغفور لمن تاب من عباده. وفي الآية ترغيب في فعل الطاعات، وزجر عن اقتراف المعاصي.
- السعدى : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
وخلق الموت والحياة أي: قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم؛ { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } أي: أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.
{ وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات.
{ الْغَفُورُ } عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك ، ما يدل على شمول قدرته ، وسمو حكمته ، فقال ( الذي خَلَقَ الموت والحياة لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً . . ) .
والموت : صفة وجودية تضاد الحياة : والمراد بخلقه : إيجاده . أو هو عدم الحياة عما هى من شأنه . والمراد بخلقه على هذا المعنى : تقديره أزلا .
واللام فى قوله : ( لِيَبْلُوَكُمْ . . . ) متعلقة بقوله : ( خَلَقَ ) وقوله : ( لِيَبْلُوَكُمْ ) بمعنى يختبركم ويمتحنكم . . .
وقوله ( أَيُّكُمْ ) مبتدأ ، و ( أَحْسَنُ ) خبره ، و ( عَمَلاً ) تمييز ، والجملة فى محل نصب مفعول ثان لقوله ( لِيَبْلُوَكُمْ ) .
والمعنى : ومن مظاهر قدرته - سبحانه - التى لا يعجزها شئ ، أنه خلق الموت لمن يشاء إماتته ، وخلق الحياة لمن يشاء إحياءه ، ليعاملكم معاملة من يختبركم ويمتحنكم ، أيكم أحسن عملا فى الحياة ، لكى يجازيكم بما تستحقونه من ثواب . .
أو المعنى : خلق الموت والحياة ، ليختبركم أيكم أكثر استعدادا للموت ، وأسرع إلى طاعة ربه - عز وجل - .
قال القرطبى ما ملخصه : قوله : ( الذي خَلَقَ الموت والحياة ) . . قيل : الذى خلقكم للموت والحياة ، يعنى : للموت فى الدنيا والحياة فى الآخرة .
وقدم الموت على الحياة ، لأن المخوت إلى القهر أقرب . . وقيل : لأنه أقدم ، لأن الأشياء فى الابتداء كانت فى حكم الموت . . وقيل : لأن أقوى الناس داعيا إلى العمل ، من نصب موته بين عينيه ، فقدم لأنه ف يما يرجع على الغرض الذى سبقت له الآية لهم .
قال قتادة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله - تعالى - أذل ابن آدم بالموت ، وجعل الدنيا دار حياة ، ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء . . " .
وعن أبى الدرداء أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " لولا ثلاث ما طأطأ ابن آدم رأسه : الفقر والمرض والموت ، وإنه مع ذلك لوَثَّاب . . " .
وقال العلماء : الموت ليس بعدم محض ، ولا فناء صرف ، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته ، وحيلولة بينهما ، وتبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار ، والحياة عكس ذلك . .
وأوثر بالذكر من المخلوقات الموت والحياة ، لأنهما أعظم العوارض لجنس الحيوان ، الذى هو أعجب موجود على ظهر الأرض ، والذى الإِنسان نوع منه ، وهو المقصود بالمخاطبة ، إذ هو الذى رضى بحمل الأمانة التى عجزت عن حملها السموات والأرض . .
والتعريف فى الموت والحياة للجنس . و " أحسن " أفعل تفضيل ، لأن الأعمال التى يقوم بها الناس فى هذه الحياة متفاوته فى الحسن من الأدنى إلى الأعلى .
وجملة ( وَهُوَ العزيز الغفور ) تذييل قصد به أن جميع الأعمال تحت قدرته وتصرفه .
أى : وهو - سبحانه - الغالب الذى لا يعجزه شئ الواسع المغفرة لمن شاء أن يغفر له ويرحمه من عباده ، كما قال - تعالى - : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ اهتدى ).
- البغوى : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
( الذي خلق الموت والحياة ) قال عطاء عن ابن عباس : يريد الموت في الدنيا والحياة في الآخرة .
وقال قتادة : أراد موت الإنسان وحياته في الدنيا جعل الله الدنيا دار حياة وفناء ، وجعل الآخرة دار جزاء وبقاء .
قيل إنما قدم الموت لأنه إلى القهر أقرب : وقيل : قدمه لأنه أقدم لأن الأشياء في الابتداء كانت في حكم الموت كالنطفة والتراب ونحوهما ثم اعترضت عليها الحياة .
وقال ابن عباس : خلق الموت على صورة كبش أملح لا يمر بشيء ولا يجد ريحه شيء إلا مات وخلق الحياة على صورة فرس بلقاء [ أنثى ] وهي التي كان جبريل والأنبياء يركبونها لا تمر بشيء ولا يجد ريحها شيء إلا حيي ، وهي التي أخذ السامري قبضة من أثرها فألقى على العجل فحيي .
( ليبلوكم ) فيما بين [ الحياة إلى الموت ] ( أيكم أحسن عملا ) روي عن ابن عمر مرفوعا : " أحسن عملا " أحسن عقلا وأورع عن محارم الله ، وأسرع في طاعة الله
وقال فضيل بن عياض " أحسن عملا " أخلصه وأصوبه . وقال : العمل لا يقبل حتى يكون خالصا صوابا ، الخالص : إذا كان لله ، والصواب : إذا كان على السنة .
وقال الحسن : أيكم أزهد في الدنيا وأترك لها .
وقال الفراء : لم يوقع البلوى على " أي " [ إلا ] وبينهما إضمار كما تقول بلوتكم لأنظر أيكم أطوع . ومثله : " سلهم أيهم بذلك زعيم " ( القلم - 40 ) أي : سلهم وانظر أيهم ف " أي " : رفع على الابتداء " وأحسن " خبره ( وهو العزيز ) في انتقامه ممن عصاه ( الغفور ) لمن تاب إليه .
- ابن كثير : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
ثم قال : ( الذي خلق الموت والحياة ) واستدل بهذه الآية من قال : إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق . ومعنى الآية : أنه أوجد الخلائق من العدم ، ليبلوهم ، ويختبرهم أيهم أحسن عملا ؟ كما قال : ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ) [ البقرة : 28 ] فسمى الحال الأول - وهو العدم - موتا ، وسمى هذه النشأة حياة . ولهذا قال : ( ثم يميتكم ثم يحييكم ) [ البقرة : 28 ] .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا صفوان ، حدثنا الوليد ، حدثنا خليد ، عن قتادة في قوله : ( الذي خلق الموت والحياة ) قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن الله أذل بني آدم بالموت ، وجعل الدنيا دار حياة ، ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ، ثم دار بقاء " .
ورواه معمر ، عن قتادة .
وقوله : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) أي : خير عملا كما قال محمد بن عجلان : ولم يقل أكثر عملا .
ثم قال : ( وهو العزيز الغفور ) أي : هو العزيز العظيم المنيع الجناب ، وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب ، بعدما عصاه وخالف أمره ، وإن كان تعالى عزيزا ، هو مع ذلك يغفر ، ويرحم ، ويصفح ، ويتجاوز .
- القرطبى : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
قوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة فيه مسألتان : قيل : المعنى خلقكم للموت والحياة ; يعني للموت في الدنيا والحياة في الآخرة وقدم الموت على الحياة ; لأن الموت إلى القهر أقرب ; كما قدم البنات على البنين فقال : يهب لمن يشاء إناثا . وقيل : قدمه لأنه أقدم ; لأن الأشياء في الابتداء كانت في حكم الموت كالنطفة والتراب ونحوه . وقال قتادة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله تعالى أذل بني آدم بالموت ، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء " . وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا ثلاث ما طأطأ ابن آدم رأسه : الفقر والمرض والموت ، وإنه مع ذلك لوثاب " .
المسألة الثانية : الموت والحياة قدم الموت على الحياة ، لأن أقوى الناس داعيا إلى العمل من نصب موته بين عينيه ; فقدم لأنه فيما يرجع إلى الغرض المسوق له الآية أهم ، قال العلماء : الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف ، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته ، وحيلولة بينهما ، وتبدل حال وانتقال من دار إلى دار . والحياة عكس ذلك . وحكي عن ابن عباس والكلبي ومقاتل أن الموت والحياة جسمان ، فجعل الموت في هيئة كبش لا يمر بشيء ولا يجد ريحه إلا مات ، وخلق الحياة على صورة فرس أنثى بلقاء - وهي التي كان جبريل والأنبياء عليهم السلام يركبونها - خطوتها مد البصر ، فوق الحمار ودون البغل ، لا تمر بشيء يجد ريحها إلا حيي ، ولا تطأ على شيء إلا حيي . وهي التي أخذ السامري من أثرها فألقاه على العجل فحيي . حكاه الثعلبي والقشيري عن ابن عباس . والماوردي : معناه عن مقاتل والكلبي .
قلت : وفي التنزيل : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ، ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة ثم توفته رسلنا ، ثم قال : الله يتوفى الأنفس حين موتها . فالوسائط ملائكة مكرمون صلوات الله عليهم . وهو سبحانه المميت على الحقيقة ، وإنما يمثل الموت بالكبش في الآخرة ويذبح على الصراط ; حسب ما ورد به الخبر الصحيح . وما ذكر عن ابن عباس يحتاج إلى خبر صحيح يقطع العذر . والله أعلم . وعن مقاتل أيضا : خلق الموت ; يعني النطفة والعلقة والمضغة ، وخلق الحياة ; يعني خلق إنسانا ونفخ فيه الروح فصار إنسانا .
قلت : وهذا قول حسن ; يدل عليه قوله تعالى : ليبلوكم أيكم أحسن عملا وتقدم الكلام فيه في سورة " الكهف " . وقال السدي في قوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا أي أكثركم للموت ذكرا وأحسن استعدادا ، ومنه أشد خوفا وحذرا . وقال ابن عمر : تلا النبي صلى الله عليه وسلم : تبارك الذي بيده الملك حتى بلغ : أيكم أحسن عملا فقال : أورع عن محارم الله وأسرع في طاعة الله . وقيل : معنى ليبلوكم ليعاملكم معاملة المختبر ; أي ليبلو العبد بموت من يعز عليه ليبين صبره ، وبالحياة ليبين شكره . وقيل : خلق الله الموت للبعث والجزاء ، وخلق الحياة للابتلاء . فاللام في ليبلوكم تتعلق بخلق الحياة لا بخلق الموت ; ذكره الزجاج . وقال الفراء والزجاج أيضا : لم تقع البلوى على " أي " لأن فيما بين البلوى و " أي " إضمار فعل ; كما تقول : بلوتكم لأنظر أيكم أطوع . ومثله قوله تعالى : سلهم أيهم بذلك زعيم أي سلهم ثم انظر أيهم . ف " أيكم " رفع بالابتداء و " أحسن " خبره . والمعنى : ليبلوكم فيعلم أو فينظر أيكم أحسن عملا .
وهو العزيز في انتقامه ممن عصاه .
الغفور لمن تاب .
- الطبرى : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
وقوله: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) فأمات من شاء وما شاء، وأحيا من أراد وما أراد إلى أجل معلوم (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) يقول: ليختبركم فينظر أيكم له أيها الناس أطوع، وإلى طلب رضاه أسرع.
وقد حدثني ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) قال: أذل الله ابن آدم بالموت، وجعل الدنيا دار حياة ودار فناء، وجعل الآخرة دار جزاء وبقاء.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ ) ذكر أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يقول: " إنَّ الله أذَلَّ ابْنَ آدَمَ بالمَوْتِ".
وقوله: (وَهُوَ الْعَزِيزُ ) يقول: وهو القويّ الشديد انتقامه ممن عصاه، وخالف أمره (الْغَفُورُ ) ذنوب من أناب إليه وتاب من ذنوبه.
- ابن عاشور : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
صفة ل { الذي بيده الملك } [ الملك : 1 ] فلما شمل قوله : { وهو على كل شيء قدير } [ الملك : 1 ] تعلق القدرة بالموجود والمعدوم أتبع بوصفه تعالى بالتصرف الذي منه خلق المخلوقات وأعراضِها لأن الخلق أعظم تعلق القدرةِ بالمقدور لدلالته على صفة القدرة وعلى صفة العلم .
وأوثر بالذكر من المخلوقات الموتُ والحياة لأنهما أعظم العوارض لجنس الحيوان الذي هو أعجب الموجود على الأرض والذي الإنسان نوع منه ، وهو المقصود بالمخاطبة بالشرائع والمواعظ ، فالإماتة تصرف في الموجود بإعداده للفناء ، والإحياء تصرف في المعدوم بإيجاده ثم إعطائه الحياة ليستكمل وجود نوعه .
فليس ذكر خلق الموت والحياة تفصيلاً لمعنى المُلك بل هو وصف مستقل .
والاقتصار على خلق الموت والحياة لأنهما حالتان هما مظهرا تعلق القدرة بالمقدور في الذاتتِ والعرض لأن الموت والحياة عرضان والإنسان معروض لهما .
والعَرَض لا يقوم بنفسه فلما ذُكر خلق العَرَض علم من ذكره خَلْق معروضه بدلالة الاقتضاء .
وأوثر ذكر الموت والحياة لِما يدلان عليه من العبرة بتداول العرضين المتضاديْن على معروض واحد ، وللدلالة على كمال صنع الصانع ، فالموت والحياة عرضان يعرضان للموجود من الحيوان ، والموتُ يُعِد الموجود للفناء والحياة تُعِد الموجود للعمل للبقاء مدة . وهما عند المتكلمين من الأعراض المختصة بالحي ، وعند الحكماء من مقولة الكيف ومن قسم الكيفيات النفسانية منه .
فالحياة : قوة تَتْبَع اعتدالَ المزاج النوعي لتَفيضَ منها سائر القوى .
و { الموت } : كيفية عدمية هو عدم الحياة عما شأنه أن يوصف بالحياة أو الموت ، أي زوال الحياة عن الحي ، فبين الحياة والموت تقابُلُ العَدَم والمَلَكة .
ومعنى خلق الحياة : خلق الحي لأن قوام الحي هو الحياة ، ففي خَلقه خلقُ ما به قوامه ، وأما معنى { خلق الموت } فإيجاد أسبابه وإلاّ فإن الموت عدم لا يتعلق به الخلق بالمعنى الحقيقي ، ولكنه لما كان عرضاً للمخلوق عبّر عن حصوله بالخَلق تبعاً كما في قوله تعالى : { والله خلقكم وما تَعْمَلون } [ الصافات : 96 ] .
وأيضاً لأن الموت تصرف في الموجود القادر الذي من شأنه أن يدفع عن نفسه ما يكرهه . والموت مكروه لكل حي فكانت الإماتة مظهراً عظيماً من مظاهر القدرة لأن فيها تجلي وصْف القاهِر .
فأما الإِحياء فهو من مظاهر وصف القادر ولكن مع وصفه المنعم .
فمعنى القدرة في الإِماتة أظهر وأقوى لأن القهر ضرب من القدرة .
ومعنى القدرة في الإِحياء خفي بسبب أمرين بدقة الصنع وذلك من آثار صفة العلم ، وبنعمة كمال الجنس وذلك من آثار صفة الإِنعام . وقد تقدم بيان ذلك عند قوله تعالى : { وكنتم أمواتاً فأحياكم } [ سورة البقرة : 28 ] .
وفي ذكرهما تخلص إلى ما يترتب عليهما من الآثار التي أعظمها العملُ في الحياة والجزاءُ عليه بعد الموت ، وذلك ما تضمنه قوله : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } فإن معنى الابتلاء مشعر بترتب أثر له وهو الجزاء على العمل للتذكير بحكمة جعل هذين الناموسين البديعين في الحيوان لتظهر حكمة خلق الإنسان ويُفضِيا به إلى الوجود الخالد ، كما أشار إليه قوله تعالى :
{ أفحسبتم أنما خلقناكم عَبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون } [ المؤمنون : 115 ] .
وهذا التعليل من قبيل الإِدماج .
وفيه استدلال على الوحدانية بدلالة في أنفسهم قال تعالى : { وفي أنفسكم أفلا تبصرون } [ الذاريات : 21 ] .
والمعنى : أنه خلق الموت والحياة ليكون منكم أحياء يعملون الصالحات والسيئات ، ثم أمواتاً يَخلُصون إلى يوم الجزاء فيجزون على أعمالهم بما يناسبها .
فالتعريف في { الموتَ } و { والحياة } تعريف الجنس . وفي الكلام تقديرُ : هو الذي خلق الموت والحياة لتحيَوا فيبلوكم أيكم أحسن عملاً ، وتموتوا فتُجزوا على حسب تلك البلوى ، ولكون هذا هو المقصود الأهم من هذا الكلام قدم الموت على الحياة .
وجملة { ليبلوكم } إلى آخرها معترضة بين الموصولين .
واللام في { ليبلوكم } لام التعليل ، أي في خلق الموت والحياة حكمة أن يبلوكم . الخ .
وتعليل فعل بعلةٍ لا يقتضي انحصار علله في العلة المذكورة فإن الفعل الواحد تكون له علل متعددة فيذكر منها ما يستدعيه المقامَ ، فقوله تعالى : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } تعليلٌ لفعل { خَلَقَ } باعتبار المعطوف على مفعوله ، وهو { والحياة } لأن حياة الإِنسان حياة خاصة تصحح للموصوف بمن قامت به الإدراك الخاص الذي يندفع به إلى العمل باختياره ، وذلك العمل هو الذي يوصف بالحسن والقبح ، وهو ما دل عليه بالمنطوق والمفهوم قوله تعالى : { أيكم أحسن عملاً } أي وأيكم أقبح عملاً .
ولذلك فذكر خلق الموت إتمام للاستدلال على دقيق الصنع الإلهي وهو المسوق له الكلام ، وذكِر خلق الحياة إدماج للتذكير ، وهو من أغراض السورة .
ولا أشك في أن بناء هذا العالم على ناموس الموت والحياة له حكمة عظيمة يعسر على الأفهام الاطلاع عليها .
والبلوى : الاختبار وهي هنا مستعارة للعلم ، أي ليعلم علم ظَهورٍ أو مستعارةٌ لإظهار الأمر الخفي ، فجعل إظهار الشيء الخفي شبيهاً بالاختبار .
وجملة { أيكم أحسن عملاً } مرتبطة ب { يبلوكم } .
و ( أيُّ ) اسم استفهام ورفعه يعيّن أنه مبتدأ وأنه غير معمول للفظٍ قبله فوجب بيان موقع هذه الجملة ، وفيه وجهان :
أحدهما قول الفراء والزجاج والزمخشري في تفسير أول سورة هود أن جملة الاستفهام سادة مَسدَّ المفعول الثاني ، وأن فعل { يبلوكم } المضمن معنى ( يَعْلَمكم ) معلق عن العمل في المفعول الثاني ، وليس وجود المفعول الأول مانعاً من تعليق الفعل عن العمل في المفعول الثاني وإن لم يكن كثيراً في الكلام .
الوجه الثاني أن تكون الجملة واقعة في محل المفعول الثاني { ليبلوكم } أي تؤول الجملة بمعنى مفردٍ تقديره : ليعلمكم أهذا الفريق أحسنُ عملاً أم الفريقُ الآخر .
وهذا مختار صاحب «الكشاف» في تفسير هذه الآية . ومبناه على أن تعليق أفعال العلم عن العمل لا يستقيم إلاّ إذا لم يذكر للفعل مفعول فإذا ذكر مفعول لم يصح تعليق الفعل عن المفعول الثاني ، وحاصله : أن التقدير ليَعلم الذين يقال في حقهم { أيهم أحسن عملاً } على نحو قوله تعالى :
{ ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشدُّ على الرحمان عتياً } [ مريم : 69 ] أي : لنَنْزِعَنّ الذين يقال فيهم : أيهم أشد .
وجوز صاحب «التقريب» أن يكون التقدير : ليعلم جواب سؤال سائلٍ : أيكُم أحسنُ عملاً .
قلت : ولك أن تجعل جملة : { أيكم أحسن عملاً } مستأنفة وتجعلَ الوقف على قوله : { ليبلوكم } ويكون الاستفهام مستعملاً في التحْضيض على حُسن العمل كما هو في قول طرفة :
إذا القوم قالوا مَن فتًى خلتُ أنني ... عُنيت فلم أكسل ولَم أتبلَّد
فجعل الاستفهام تحضيضاً .
و { أحسن } تفضيل ، أي أحسن عملاً من غيره ، فالأعمال الحسنة متفاوتة في الحسن إلى أدناها ، فأما الأعمال السيئة فإنها مفهومة بدلالة الفحوى لأن البلوى في أحسن الأعمال تقتضي البلوى في السيئات بالأوْلى لأن إحصاءها والإِحاطة بها أولى في الجزاء لما يترتب عليها من الاجتراء على الشارع ، ومن الفساد في النفس ، وفي نظام العالم ، وذلك أولى بالعقاب عليه ففي قوله : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } إيجاز .
وجملة : { وهو العزيز الغفور } تذييل لجملة : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } إشارة إلى أن صفاته تعالى تقتضي تعلقاً بمتعلقاتها لئلا تكون معطلة في بعض الأحوال والأزمان فيفضي ذلك إلى نقائضها ، فأما { العزيز } فهو الغالب الذي لا يعجز عن شيء ، وذكره مناسب للجزاء المستفاد من قوله : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } كما تقدم آنفاً ، أي ليجزيكم جزاء العزيز ، فعلم أن المراد الجزاء على المخالفات والنكول عن الطاعة . وهذا حظ المشركين الذين شملهم ضمير الخطاب في قوله { ليبلوكم } .
وأما { الغفور } فهو الذي يكرم أولياءه ويصفح عن فلتاتهم فهو مناسب للجزاء على الطاعات وكناية عنه ، قال تعالى : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى } [ طه : 82 ] فهو إشارة إلى حظ أهل الصلاح من المخاطبين .
- إعراب القرآن : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
«الَّذِي» بدل «خَلَقَ» ماض وفاعله مستتر «الْمَوْتَ» مفعول به والجملة صلة «وَالْحَياةَ» معطوفة على الموت. «لِيَبْلُوَكُمْ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر والكاف مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بخلق «أَيُّكُمْ» اسم استفهام مبتدأ «أَحْسَنُ» خبره «عَمَلًا» تمييز والجملة الاسمية مفعول به ثان ليبلوكم «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ» مبتدأ وخبراه والجملة حال.
- English - Sahih International : [He] who created death and life to test you [as to] which of you is best in deed - and He is the Exalted in Might the Forgiving -
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(67:2) Who created death and life that He might try you as to which of you is better in deed. *4 He is the Most Mighty, the Most Forgiving; *5
- Français - Hamidullah : Celui qui a créé la mort et la vie afin de vous éprouver et de savoir qui de vous est le meilleur en œuvre et c'est Lui le Puissant le Pardonneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er Der den Tod und das Leben erschaffen hat damit Er euch prüfe wer von euch die besten Taten begeht Und Er ist der Allmächtige und Allvergebende
- Spanish - Cortes : Es Quien ha creado la muerte y la vida para probaros para ver quién de vosotros es el que mejor se porta Es el Poderoso el Indulgente
- Português - El Hayek : Que criou a vida e a morte para testar quem de vós melhor se comporta porque é o Poderoso o Indulgentíssimo
- Россию - Кулиев : Кто сотворил смерть и жизнь чтобы испытать вас и увидеть чьи деяния окажутся лучше Он - Могущественный Прощающий
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
Кто сотворил смерть и жизнь, чтобы испытать вас и увидеть, чьи деяния окажутся лучше. Он - Могущественный, Прощающий.Он оживляет и умерщвляет Своих рабов, дабы увидеть, чьи деяния искренни и праведны. Он создал людей и поселил их в этом мире. Он сообщил им, что они непременно покинут его, и ниспослал им повеления и запреты, а затем искусил их страстями, отвлекающими человека от выполнения велений Господа. Тем, кто будет покорен этим велениям, Аллах воздаст прекрасной наградой как в этом, так и в будущем мирах. А чья душа склонится к удовлетворению низменных страстей и кто отвергнет волю своего Господа, тех постигнет злое возмездие. Ему принадлежит могущество, и Ему подвластно и покорно все сущее. Он отпускает Своим рабам грехи и упущения, особенно, если они раскаиваются в содеянном. Он прощает грехи, даже если они достигают небес, и покрывает пороки верующих, даже если они переполняют весь этот мир.
- Turkish - Diyanet Isleri : Hanginizin daha iyi iş işlediğini belirtmek için ölümü ve dirimi hayatı yaratan O'dur O güçlüdür bağışlayandır
- Italiano - Piccardo : Colui Che ha creato la morte e la vita per mettere alla prova chi di voi meglio opera Egli è l'Eccelso il Perdonatore;
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر ئهو خۆی مردن و ژیانی بهدیهێناوه تا تاقیتان بکاتهوه کێتان کردهوهی چاکترو پهسهندتره ههر ئهویش زاتێکی باڵادهسته بهسهر بێ باوهڕاندا وه لێخۆشبووه له ئیمانداران
- اردو - جالندربرى : اسی نے موت اور زندگی کو پیدا کیا تاکہ تمہاری ازمائش کرے کہ تم میں کون اچھے عمل کرتا ہے۔ اور وہ زبردست اور بخشنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Onaj koji je dao smrt i život da bi iskušao koji od vas će bolje postupati; – On je Silni Onaj koji prašta
- Swedish - Bernström : Han som har skapat döden och livet för att sätta er på prov [och låta er visa] vem av er som i sitt handlande är den bäste Han är den Mäktige Den som ständigt förlåter
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Yang menjadikan mati dan hidup supaya Dia menguji kamu siapa di antara kamu yang lebih baik amalnya Dan Dia Maha Perkasa lagi Maha Pengampun
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
(Yang menjadikan mati) di dunia (dan hidup) di akhirat, atau yang menjadikan mati dan hidup di dunia. Nuthfah pada asalnya sebagai barang mati, kemudian jadilah ia hidup; pengertian hidup ialah karena ia mempunyai perasaan. Pengertian mati adalah kebalikannya. Pengertian lafal al-khalqu berdasarkan makna yang kedua ini berarti memastikan (supaya Dia menguji kalian) atau mencoba kalian di dalam kehidupan ini (siapa di antara kalian yang lebih baik amalnya) maksudnya yang paling taat kepada Allah. (Dan Dia Maha Perkasa) di dalam melakukan pembalasan terhadap orang yang durhaka kepada-Nya (lagi Maha Pengampun) kepada orang yang bertobat kepada-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যিনি সৃষ্টি করেছেন মরণ ও জীবন যাতে তোমাদেরকে পরীক্ষা করেনকে তোমাদের মধ্যে কর্মে শ্রেষ্ঠ তিনি পরাক্রমশালী ক্ষমাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உங்களில் எவர் செயல்களால் மிகவும் அழகானவர் என்பதைச் சோதிப்பதற்காக அவன் மரணத்தையும் வாழ்வையும் படைத்தான்; மேலும் அவன் யாவரையும் மிகைத்தவன்; மிக மன்னிப்பவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระผู้ทรงให้มีความตายและให้มีความเป็น เพื่อจะทดสอบพวกเจ้าว่า ผู้ใดบ้างในหมู่พวกเจ้าที่มีผลงานดียิ่ง และพระองค์เป็นผู้ทรงอำนาจ ผู้ทรงให้อภัยเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : У ўлим ва ҳаётини сизларнинг қайсиларингиз амалда яхшироқ эканлигингизни синаш учун яратгандир У азиз ва ўта мағфиратлидир Ўлимни эслаган одам унга тайёргарлик кўради ва ўлгандан сўнг шарманда бўлмаслик учун ўзини яхши ишларга сафарбар қилади
- 中国语文 - Ma Jian : 他曾创造了死生,以便他考验你们谁的作为是最优美的。他是万能的,是至赦的。
- Melayu - Basmeih : Dia lah yang telah mentakdirkan adanya mati dan hidup kamu untuk menguji dan menzahirkan keadaan kamu siapakah di antara kamu yang lebih baik amalnya; dan Ia Maha Kuasa membalas amal kamu lagi Maha Pengampun bagi orangorang yang bertaubat;
- Somali - Abduh : Eebaha abuuray geeri iyo nololba si uu dadow idiin imtixaamo kiinna Camal fiican Eebana waa adkaade dambidhaafe ah
- Hausa - Gumi : Shi ne Wanda Ya halitta mutuwa da rãyuwa domin Ya jarraba ku Ya nũna wãye daga cikinku ya fi kyãwon aiki Shi ne Mabuwãyi Mai gafara
- Swahili - Al-Barwani : Ambaye ameumba mauti na uhai ili kukujaribuni ni nani miongoni mwenu mwenye vitendo vizuri zaidi Na Yeye ni Mwenye nguvu na Mwenye msamaha
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai i cili ka krijur jetën dhe vdekjen për t’ju provuar se kush prej jush vepron më mirë; Ai është i Plotëfuqishëm dhe falës
- فارسى - آیتی : آن كه مرگ و زندگى را بيافريد، تا بيازمايدتان كه كدام يك از شما به عمل نيكوتر است و اوست پيروزمند و آمرزنده.
- tajeki - Оятӣ : он ки маргу зиндагиро биёфарид, то биёзмоядатон, ки кадом як аз шумо ба амал некӯтар аст ва Ӯст ғолибу бахшоянда!
- Uyghur - محمد صالح : سىلەردىن قايسىڭلارنىڭ ئەمەلى ئەڭ ياخشى ئىكەنلىكىنى سىناش ئۈچۈن، اﷲ ئۆلۈمنى ۋە تىرىكلىكنى ياراتتى، اﷲ غالىبتۇر، (تەۋبە قىلغۇچىنى) ناھايىتى مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മരണവും ജീവിതവും സൃഷ്ടിച്ചവന്. കര്മ നിര്വഹണത്തില് നിങ്ങളിലേറ്റം മികച്ചവരാരെന്ന് പരീക്ഷിക്കാനാണത്. അവന് അജയ്യനാണ്. ഏറെ മാപ്പേകുന്നവനും.
- عربى - التفسير الميسر : الذي خلق الموت والحياه ليختبركم ايها الناس ايكم خير عملا واخلصه وهو العزيز الذي لا يعجزه شيء الغفور لمن تاب من عباده وفي الايه ترغيب في فعل الطاعات وزجر عن اقتراف المعاصي
*4) That is, the object of giving life to men in the world and causing their death is to test them to see which of them is best in deeds. Allusion has been made in this brief sentence to a number of truths: (1) That life and death are given by Allah; no one else can grant life nor cause death; (2) that neither the life nor the death of a creation like man, which has been given the power to do both good and evil, is purposeless; the Creator has created him in the world for the test: life is for. him the period of the test and death means that the time allotted for the test has come to an end; (3) that for the sake of this very test the Creator has given every man an opportunity for action, so that he may do good or evil in the world and practically show what kind of a man he is; (4) that the Creator alone will decide who has done good or evil; it is not for us to propose a criterion for the good and the evil deeds but for Almighty AIIah; therefore, whoever desires to get through the test, will have to find out what is the criterion of a good deed in His sight; the fifth point is contained in the meaning of the test itself, that is, every person will be recompensed according to his deeds, for if there was no reward or punishment the test would be meaningless.
*5) This has two meanings and both are implied here: (1),'That He is Almighty: in spite of being dominant over all His creatures, He is Merciful and Forgiving for them, not tyrannous and cruel; and (2) that He has full power to punish the evildoers: no one can escape His punishment; but He is forgiving for him who feels penitent, refrains from evil and asks for His forgiveness.