- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍۢ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِى خَلْقِ ٱلرَّحْمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٍۢ ۖ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : الذي خلق سبع سماوات طباقا ۖ ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ۖ فارجع البصر هل ترى من فطور
- عربى - التفسير الميسر : الذي خلق سبع سموات متناسقة، بعضها فوق بعض، ما ترى في خلق الرحمن- أيها الناظر- من اختلاف ولا تباين، فأعد النظر إلى السماء: هل ترى فيها مِن شقوق أو صدوع؟
- السعدى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا } أي: كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة، وخلقها في غاية الحسن والإتقان { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ } أي: خلل ونقص.
وإذا انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت منهن والسيارات.
ولما كان كمالها معلومًا، أمر [الله] تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها، قال:
{ فَارْجِعِ الْبَصَرَ } أي: أعده إليها، ناظرًا معتبرًا { هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } أي: نقص واختلال.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
ثم بين - سبحانه - مظهرا آخر من مظاهرقدرته التى لا يعجزها شئ فقال : ( الذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً . . . ) .
والجملة الكريمة صفة للعزيز الغفور ، أو عطف بيان أو بدل ، أو خبر لمبتدأ محذوف .
وطباقا صفة لسبع سموات . وهى مصدر طابق مطابقة وطباقا ، من قولك : طابق فلان النعل ، إذا جعله طبقة فوق أخرى ، وهو جمع طبَق ، كجبل وجبال ، أو جمع طبقة كرَحبة ورحاب . . أى : هو - سبحانه - لا غيره الذى أوجد وخلق على غير مثال سابق سبع سموات متطابقة ، أى : بعضها فوق بعض ، بطريقة متقنة محكمة . . لا يقدر على خلقها بتلك الطريقة إلا هو ، ولا يعلم كنه تكوينها وهيئاتها . . أحد سواه - عز وجل - .
وقوله - سبحانه - ( مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ ) مؤكد لما قبله ، والتفاوت مأخوذ من الفوت ، وأصله الفرجة بين الإِصبعين .
تقول : تفاوت الشيئان تفاوتا ، إذا حدث تباعد بينهما ، والجملة صفة ثانية لسبع سماوات ، أو مستأنفة لتقرير وتأكيد ما قبلها . . والخطاب لكل من يصلح له .
أى : هو - سبحانه - الذى خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض ، مع تناسقها ، وإتقان تكوينها ، وإحكام صنعها . . بحيث لا ترى - أيها العاقل - فى خلق السموات السبع شيئا من الاختلاف ، أو الاضطراب ، أو عدم التناسب . . بل كلها محكمة ، جارية على مقتضى نهاية النظام والإبداع .
وقال - سبحانه - : ( مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن . . ) ولم يقل : ما ترى فى السموات السبع من تفاوت ، للإشعار بأن هذا الخلق البديع ، هو ما اقتضته رحمته - تعالى - بعباده ، لكى تجرى أمورهم على حالة تلائم نظام معيشتهم . . وللتنبيه - أيضا - على أن جميع مخلوقاته تسير على هذا النمط البديع فى صنعها وإيجادها ، كما قال - تعالى - : ( صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) وكما قال - سبحانه - : ( الذي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ . . . ) قال صاحب الكشاف : قوله : ( مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ ) أى : من اختلاف واضطراب فى الخلقة ولا تناقض ، إنما هى مستوية ومستقيمة ، وحقيقة التفاوت : عدم التناسب ، كأن بعض الشئ يفوت بعضا ولا يلائمه ، ومنه قولهم : خلق متفاوت ، وفى نقيضه متناصف .
فإن قلت : ما موقع هذه الجملة مما قبلها؟ قلت : هى صفة مشايعة لقوله ( طِبَاقاً ) وأصلها : ما ترى فيهن من تفاوت ، فوضع مكان الضمير قوله : ( خَلْقِ الرحمن ) تعظيما لخلقهن ، وتنبيها على سبب سلامتهن من التفاوت ، وهو أنه خلق الرحمن ، وأنه يباهر قدرته هو الذى يخلق مثل ذلك الخلق المتناسب . .
ثم ساق - سبحانه - بأسلوب فيه ما فيه من التحدى ، ما يدل على أن خلقه خال من التفاوت والخلل فقال : ( فارجع البصر هَلْ ترى مِن فُطُورٍ . ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ )
و ( الفطور ) جمع فَطْر ، وهو الشق والصدع ، يقال : فطر فلان الشئ فانفطر ، إذا شقه ، وبابه نصر .
وقوله ( كَرَّتَيْنِ ) مثنى كرَّة ، وهى المرة من الكَرّ ، وهو الرجوع إلى الشئ مرة أخرى ، يقال كر المقاتل على عدوه ، إذا عاد إلى مهاجمته بعد أن تركه .
والمراد بالكرتين هنا : معاودة النظر وتكريره كثيرا ، بدون اقتصار على المرتين ، فالتثنية هنا : كناية عن مطلق التكرير ، كما فى قولهم : لبيك وسعديك .
وقوله : ( خَاسِئاً ) أى صاغراً خائبا لأنه لم يجد ما كان يطلبه ويتمناه .
وقوله : ( حَسِيرٌ ) بمعنى كليل ومتعب ، من حسَر بصرُ فلان يَحسُر حسورا إذا كَلَّ وتعب من طول النظر والتأمل والفحص ، وفعله من باب قعد .
والمعنى : ما ترى - أيها الناظر - فى خلق الرحمن من تفاوت أو خلل . . فإن كنت لا تصدق ما أخبرناك به ، أو فى أدنى شك من ذلك ، فكرر النظر فيما خلقنا حتى يتضح لك الأمر ، ولا يبقى عندك أدنى شك أو شبهه .
والاستفهام فى قوله : ( هَلْ ترى مِن فُطُورٍ ) للتقرير : أى : إنك مهما نظرت فى خلق الرحمن . وشددت فى التفحص والتأمل . . فلن ترى فيه من شقوق أو خلل أو تفاوت . .
- البغوى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) طبقا على طبق بعضها فوق بعض ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) قرأ حمزة والكسائي : " من تفوت " بتشديد الواو بلا ألف ، وقرأ الأخرون بتخفيف الواو وألف قبلها . وهما لغتان كالتحمل والتحامل والتطهر والتطاهر . ومعناه : ما ترى يا ابن آدم في خلق الرحمن من اعوجاج واختلاف وتناقض بل هي مستقيمة مستوية . وأصله من " الفوت " وهو أن يفوت بعضها بعضا لقلة استوائها ( فارجع البصر ) كرر النظر ، معناه : انظر ثم ارجع ( هل ترى من فطور ) شقوق وصدوع .
- ابن كثير : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
ثم قال : ( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) أي : طبقة بعد طبقة ، وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض ، أو متفاصلات بينهن خلاء ؟ فيه قولان ، أصحهما الثاني ، كما دل على ذلك حديث الإسراء وغيره .
وقوله : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) أي : بل هو مصطحب مستو ، ليس فيه اختلاف ، ولا تنافر ، ولا مخالفة ، ولا نقص ، ولا عيب ، ولا خلل ; ولهذا قال : ( فارجع البصر هل ترى من فطور ) أي : انظر إلى السماء فتأملها ، هل ترى فيها عيبا ، أو نقصا ، أو خللا ; أو فطورا ؟ .
قال ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، والثوري ، وغيرهم في قوله : ( فارجع البصر هل ترى من فطور ) أي : شقوق .
وقال السدي : ( هل ترى من فطور ) أي : من خروق . وقال ابن عباس في رواية : ( من فطور ) أي : من وهي ، وقال قتادة : ( هل ترى من فطور ) أي : هل ترى خللا يا ابن آدم ؟ .
- القرطبى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
قوله تعالى : الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور
قوله تعالى : الذي خلق سبع سماوات طباقا أي بعضها فوق بعض . والملتزق منها أطرافها ; كذا روي عن ابن عباس . و " طباقا " نعت ل " سبع " فهو وصف بالمصدر . وقيل : مصدر بمعنى المطابقة ; أي خلق سبع سموات وطبقها تطبيقا أو مطابقة . أو على طوبقت طباقا . وقال سيبويه : نصب طباقا لأنه مفعول ثان .
قلت : فيكون خلق بمعنى جعل وصير . وطباق جمع طبق ; مثل جمل وجمال . وقيل : جمع طبقة . وقال أبان بن تغلب : سمعت بعض الأعراب يذم رجلا فقال : شره طباق ، وخيره غير باق . ويجوز في غير القرآن سبع سموات طباق ; بالخفض على النعت لسموات . ونظيره ( وسبع سنبلات خضر ) .
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت قراءة حمزة والكسائي " من تفوت " بغير ألف مشددة . وهي قراءة ابن مسعود وأصحابه . الباقون ( من تفاوت ) بألف . وهما لغتان مثل التعاهد والتعهد ، والتحمل والتحامل ، والتظهر والتظاهر ، وتصاغر وتصغر ، وتضاعف وتضعف ، وتباعد وتبعد ; كله بمعنى . واختار أبو عبيد " من تفوت " واحتج بحديث عبد الرحمن بن أبي بكر : " أمثلي يتفوت عليه في بناته ! " النحاس : وهذا أمر مردود على أبي عبيد ، لأن يتفوت يفتات بهم . وتفاوت في الآية أشبه . كما يقال تباين يقال : تفاوت الأمر إذا تباين وتباعد ; أي فات بعضها بعضا . ألا ترى أن قبله قوله تعالى : الذي خلق سبع سموات طباقا . والمعنى : ما ترى في خلق الرحمن من اعوجاج ولا تناقض ولا تباين - بل هي مستقيمة مستوية دالة على خالقها - وإن اختلفت صوره وصفاته . وقيل : المراد بذلك السموات خاصة ; أي ما ترى في خلق السموات من عيب . وأصله من الفوت ، وهو أن يفوت شيء شيئا فيقع الخلل لقلة استوائها ; يدل عليه قول ابن عباس رضي الله عنه : من تفرق . وقال أبو عبيدة : يقال : تفوت الشيء أي فات .
ثم أمر بأن ينظروا في خلقه ليعتبروا به فيتفكروا في قدرته : فقال :
فارجع البصر هل ترى من فطور أي اردد طرفك إلى السماء . ويقال : قلب البصر في السماء . ويقال : اجهد بالنظر إلى السماء . والمعنى متقارب . وإنما قال : فارجع بالفاء وليس قبله فعل مذكور ; لأنه قال : ما ترى . والمعنى انظر ثم ارجع البصر هل ترى من فطور ; قاله قتادة . والفطور : الشقوق ، عن مجاهد والضحاك . وقال قتادة : من خلل . السدي : من خروق . ابن عباس : من وهن . وأصله من التفطر والانفطار وهو الانشقاق . قال الشاعر :
بنى لكم بلا عمد سماء وزينها فما فيها فطور
وقال آخر :
شققت القلب ثم ذررت فيه هواك فليم فالتأم الفطور
تغلغل حيث لم يبلغ شراب ولا سكر ولم يبلغ سرور
- الطبرى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
القول في تأويل قوله تعالى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
يقول تعالى ذكره: مخبرا عن صفته: ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) طبقا فوق طبق، بعضها فوق بعض.
وقوله: ( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) يقول جل ثناؤه: ما ترى في خلق الرحمن الذي خلق لا في سماء ولا في أرض، ولا في غير ذلك من تفاوت، يعني من اختلاف.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) : ما ترى فيهم من اختلاف.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( مِنْ تَفَاوُتٍ ) قال: من اختلاف.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين: ( مِنْ تَفَاوُتٍ ) بألف. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة: ( مِنْ تَفَوُّتٍ ) بتشديد الواو بغير ألف.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان بمعنى واحد، كما قيل: ولا تُصَاعِرْ، ولا تُصَعِّر ؛ وتعهَّدت فلانا، وتعاهدته ؛ وتظهَّرت، وتظاهرت ؛ وكذلك التفاوت والتفوّت.
وقوله: ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ )
يقول: فرد البصر، هل ترى فيه من صُدوع؟ وهي من قول الله: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ بمعنى يتشققن ويتصدّعن، الفُطُور مصدر فُطِر فطُورا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، &; 23-507 &; عن أبيه، عن ابن عباس ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) قال: الفطور: الوهي.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) يقول: هل ترى من خلل يا ابن آدم.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( مِنْ فُطُورٍ ) قال: من خلل
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) قال: من شقوق.
- ابن عاشور : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) صفة ثانية للذي بيده الملك ، أعقب التذكيرُ بتصرف الله بخلق الإِنسان وأهم أعراضه بذكر خلق أعظم الموجودات غير الإِنسان وهي السماوات ، ومفيدةٌ وصفاً من عظيم صفات الأفعال الإلهية ، ولذلك أعيد فيها اسم الموصول لتكون الجُملُ الثلاث جارية على طريقة واحدة .
والسماوات تكرر ذكرها في القرآن ، والظاهر أن المراد بها الكواكب التي هي مجموع النظام الشمسي ما عدا الأرض ، كما تقدم عند قوله تعالى : { فسواهن سبع سماوات } [ سورة البقرة : 29 ] فإنها هي المشاهدة بأعين المخاطبين ، فالاستدلال بها استدلال بالمحسوس .
والطباق يجوز أن يكون مصدر طابق وُصفت به السماوات للمبالغة ، أي شديدة المطابقة ، أي مناسبة بعضها لبعض في النظام .
ويجوز أن تكون { طِباقاً } جمع طَبَق ، والطبَق المساوي في حالةٍ ما ، ومنه قولهم في المثَل : «وافَقَ شَنٌّ طبَقَه» .
والمعنى : أنها مرتفع بعضها فوق بعض في الفضاء السحيق ، أو المعنى : أنها متماثلة في بعض الصفات مثل التكوير والتحرّك المنتظم في أنفسها وفي تحرك كل واحدة منها بالنسبة إلى تحرك بقيتها بحيث لا تَرْتَطِمُ ولا يتداخل سيرها .
وليس في قوله : { طباقاً } ما يقتضي أن بعضها مظروف لبعض لأن ذلك ليس من مفاد مادة الطباق ( فلا تَكُن طَبَاقاء ) .
وجاءت جملة { ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت } تقريراً لقوله : { خلق سبع سموات طباقاً } .
فإن نفي التفاوت يحقق معنى التطابق ، أي التماثل . والمعنى : ما ترى في خلق الله السماوات تفاوتاً . وأصل الكلام : ما ترى فيهن ولا في خلق الرحمان من تفاوت فعبر بخلق الرحمان لتكون الجملة تذييلاً لمضمون جملة : { خلق سبع سماوات طباقاً } ، لأن انتفاء التفاوت عما خلقه الله متحقق في خلق السماوات وغيرها ، أي كانت السماوات طباقاً لأنها من خلق الرحمان ، وليس فيما خلق الرحمان من تفاوت ومن ذلك نظام السماوات .
والتفاوت بوزن التفاعل : شدة الفَوت ، والفوت : البعد ، وليست صيغة التفاعل فيه لحصول فعل من جانبين ولكنها مفيدة للمبالغة .
ويقال : تفوَّت الأمر أيضاً ، وقيل : إن تفوَّت ، بمعنى حصل فيه عيب .
وقرأ الجمهور { من تفاوت } . وقرأه حمزة والكسائي وخلف { من تفوُّت } بتشديد الواو دون ألف بعد الفاء ، وهي مرسومة في المصحف بدون ألف كما هو كثير في رسم الفتحات المشبعة .
وهو هنا مستعار للتخالف وانعدام التناسق لأن عدم المناسبة يشبه البعد بين الشيئين تشبيه معقول بمحسوس .
والخطاب لغير معين ، أي لا تَرى أيها الرائي تفاوتاً .
والمقصود منه التعريض بأهل الشرك إذ أضاعوا النظر والاستدلال بما يدل على وحدانية الله تعالى بما تشاهده أبصارهم من نظام الكواكب ، وذلك مُمكن لكل من يبصر ، قال تعالى : { أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيّناها وما لها من فروج } [ ق : 6 ] فكأنه قال : ما تَرون في خلق الرحمان من تفاوت ، فيجوز أن يكون { خلق الرحمان } بمعنى المفعول كما في قوله تعالى :
{ هذا خَلْق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه } [ لقمان : 11 ] ، ويراد منه السماوات ، والمعنى : ما ترى في السماوات من تفاوت ، فيكون العدول عن الضمير لتتأتى الإضافة إلى اسمه { الرحمان } المشعر بأن تلك المخلوقات فيها رحمة بالناس كما سيأتي .
ويجوز أن يكون { خلق } مصدراً فيشمل خلق السماوات وخلقَ غيرها فإن صنع الله رحمة للناس لو استقاموا كما صنع لهم وأوصاهم ، فتفيد هذه الجملة مفاد التذييل في أثناء الكلام على وجه الاعتراض ولا يكون إظهاراً في مقام الإِضمار .
والتعبير بوصف { الرحمان } دون اسم الجلالة إيماء إلى أن هذا النظام مما اقتضته رحمته بالناس لتجري أمورهم على حالة تلائم نظام عيشهم ، لأنه لو كان فيما خلق الله تفاوت لكان ذلك التفاوت سبباً لاختلال النظام فيتعرض الناس بذلك لأهوال ومشاق ، قال تعالى : { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر } [ الأنعام : 97 ] وقال : { هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلاّ بالحق } [ يونس : 5 ] .
وأيضاً في ذلك الوصف تورك على المشركين إذْ أنكروا اسمه تعالى : { الرحمان } { وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمان قالوا وما الرحمان أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً } [ الفرقان : 60 ] . وفرع عليه قوله : { فارجع البصر } الخ . والتفريع للتسبب ، أي انتفاء رؤية التفاوت ، جعل سبباً للأمر بالنظر ليكون نفي التفاوت معلوماً عن يقين دون تقليد للمخبِر .
ورَجْع البصر : تكريره والرجْع : العود إلى الموضع الذي يجاء منه
- إعراب القرآن : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
«الَّذِي» بدل ثان من اسم الموصول «خَلَقَ» ماض فاعله مستتر «سَبْعَ سَماواتٍ» مفعول به مضاف إلى سموات والجملة صلة «طِباقاً» صفة سبع «ما تَرى » ما نافية ومضارع فاعله مستتر «فِي خَلْقِ» متعلقان بالفعل «الرَّحْمنِ» مضاف إليه «مِنْ تَفاوُتٍ» مجرور لفظا بمن الزائدة منصوب محلا مفعول ترى والجملة استئنافية لا محل لها «فَارْجِعِ» الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر «الْبَصَرَ» مفعول به والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «هَلْ تَرى » هل حرف استفهام ومضارع فاعله مستتر «مِنْ فُطُورٍ» فطور مجرور لفظا بمن الزائدة منصوب محلا مفعول ترى والجملة في محل نصب بفعل محذوف.
- English - Sahih International : [And] who created seven heavens in layers You do not see in the creation of the Most Merciful any inconsistency So return [your] vision [to the sky]; do you see any breaks
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ(67:3) Who created the seven heavens one upon another. *6 You will see no incongruity in the Merciful One's creation. *7 Turn your vision again, can you see any flaw? *8
- Français - Hamidullah : Celui qui a créé sept cieux superposés sans que tu voies de disproportion en la création du Tout Miséricordieux Ramène [sur elle] le regard Y vois-tu une brèche quelconque
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er Der sieben Himmel in Schichten übereinander erschaffen hat Du kannst in der Schöpfung des Allerbarmers keine Ungesetzmäßigkeit sehen Wende den Blick zurück Siehst du irgendwelche Risse
- Spanish - Cortes : Es Quien ha creado siete cielos superpuestos No ves ninguna contradición en la creación del Compasivo ¡Mira otra vez ¿Adviertes alguna falla
- Português - El Hayek : Que criou sete céus sobrepostos; tu não acharás imperfeição alguma na criação do Clemente Volta pois a olhar Vês acaso alguma fenda
- Россию - Кулиев : Он создал семь небес одно над другим В творении Милостивого ты не увидишь никакой несообразности Взгляни еще раз Видишь ли ты какую-нибудь трещину
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
Он создал семь небес одно над другим. В творении Милостивого ты не увидишь никакой несообразности. Взгляни еще раз. Видишь ли ты какую-нибудь трещину?Аллах создал семь сводов небесных один над другим, придав им прекрасный и совершенный облик. В этом творении ты не увидишь какой-либо несообразности, то есть изъяна или недостатка. А если творение лишено недостатков, то оно обретает всестороннее совершенство и красоту. Вот почему небеса прекрасны во всех отношениях. Прекрасны их цвет, облик, вышина и расположенные в них солнце и яркие звезды, подвижные и неподвижные планеты. Людям хорошо известно о совершенстве, с которым сотворены небеса, и поэтому Всевышний Аллах повелел почаще смотреть на них и размышлять над их необъятностью. О человек! Вглядись в небеса и ты не найдешь в них недостатка.
- Turkish - Diyanet Isleri : Gökleri yedi kat üzerine yaratan O'dur Rahman'ın bu yaratmasında bir düzensizlik bulamazsın Gözünü bir çevir bak bir çatlak görebilir misin
- Italiano - Piccardo : Colui Che ha creato sette cieli sovrapposti senza che tu veda alcun difetto nella creazione del Compassionevole Osserva vedi una qualche fenditura
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها ئهو زاته ئاسمانهکانی به حهوت چین دروست کردووه له نێو بهدیهێنراوهکانی ئهو خوای میهرهبانهدا هیچ ناڕێکی و ناتهواویهك بهدی ناکهیت ئهی ئینسان ههرچاو بگێڕهو سهرنج بده بزانه هیچ درزو کهم و کووڕیهك بهدی دهکهیت
- اردو - جالندربرى : اس نے سات اسمان اوپر تلے بنائے۔ اے دیکھنے والے کیا تو خدا رحمن کی افرینش میں کچھ نقص دیکھتا ہے ذرا انکھ اٹھا کر دیکھ بھلا تجھ کو اسمان میں کوئی شگاف نظر اتا ہے
- Bosanski - Korkut : Onaj koji je sedam nebesa jedna iznad drugih stvorio – ti u onome što Milostivi stvara ne vidiš nikakva nesklada pa ponovo pogledaj vidiš li ikakav nedostatak
- Swedish - Bernström : [Det är] Han som har skapat sju himlar som välver sig över varandra Du kan inte upptäcka någon brist eller ofullkomlighet i den Nåderikes skapelse; men lyft på nytt din blick mot [himlen] ser du någon spricka
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Yang telah menciptakan tujuh langit berlapislapis Kamu sekalikali tidak melihat pada ciptaan Tuhan Yang Maha Pemurah sesuatu yang tidak seimbang Maka lihatlah berulangulang adakah kamu lihat sesuatu yang tidak seimbang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
(Yang telah menciptakan tujuh langit berlapis-lapis) yakni sebagian di antaranya berada di atas sebagian yang lain tanpa bersentuhan. (Kamu sekali-kali tidak melihat pada ciptaan Yang Maha Pemurah) pada tujuh langit yang berlapis-lapis itu atau pada makhluk yang lain (sesuatu yang tidak seimbang) yang berbeda dan tidak seimbang. (Maka lihatlah berulang-ulang) artinya lihatlah kembali ke langit (adakah kamu lihat) padanya (keretakan?) maksudnya retak dan berbelah-belah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি সপ্ত আকাশ স্তরে স্তরে সৃষ্টি করেছেন। তুমি করুণাময় আল্লাহ তা’আলার সৃষ্টিতে কোন তফাত দেখতে পাবে না। আবার দৃষ্টিফেরাও; কোন ফাটল দেখতে পাও কি
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவனே ஏழு வானங்களையும் அடுக்கடுக்காக படைத்தான்; மனிதனே அர்ரஹ்மானின் படைப்பில் குறையை நீர் காணமாட்டீர் பின்னும் ஒரு முறை பார்வையை மீட்டிப்பார் அவ்வானங்களில் ஏதாவது ஓர் பிளவை காண்கிறாயா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระผู้ทรงสร้างชั้นฟ้าทั้งเจ็ดเป็นชั้น ๆ เจ้าจะไม่เห็นแต่อย่างใดในความไม่ได้สัดส่วนในการสร้างของพระผู้ทรงกรุณาปรานี ดังนั้นเจ้าจงหันกลับมามองดูซิ เจ้าเห็นรอยร้าวหรือช่องโหว่บ้างไหม
- Uzbek - Мухаммад Содик : У етти осмонни табақаматабақа яратгандир Роҳманнинг яратганида ҳеч тафовут кўрмассан Қайта назар сол Бирор камчилик кўряпсанми
- 中国语文 - Ma Jian : 他创造了七层天,你在至仁主的所造物中,不能看出一点参差。你再看看!你究竟能看出甚么缺陷呢?
- Melayu - Basmeih : Dia lah yang telah mengaturkan kejadian tujuh petala langit yang berlapislapis; engkau tidak dapat melihat pada ciptaan Allah Yang Maha Pemurah itu sebarang keadaan yang tidak seimbang dan tidak munasabah; jika engkau raguragu maka ulangilah pandangan mu dapatkah engkau melihat sebarang kecacatan
- Somali - Abduh : Eebe waa midka abuuray Toddobo Samo oo isdul saaran kuna arki maysid abuurka Eebaha Raxmaanka ah kala tagsani bal daymada celi inaad aragto wax dillaac ah
- Hausa - Gumi : Shi ne wanda Ya halitta sammai bakawi ɗabaƙõƙi a kan jũna bã za ka ga goggociya ba a cikin halittar Allah Mai rahama Ka sãke dũbawa ko za ka ga wata ɓaraka
- Swahili - Al-Barwani : Aliye umba mbingu saba kwa matabaka Huoni tafauti yoyote katika uumbaji wa Mwingi wa Rehema Hebu rudisha nadhari Unaona kosa lolote
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai i cili i ka krijuar shtatë qiej njërin mbi tjetrin ti nuk vëren në krijesat e Mëshiruesit kurrfarë disharmonie dhe shiko edhe një ehrë a mos po sheh ndonjë plasaritje
- فارسى - آیتی : آن كه هفت آسمان طبقه طبقه را بيافريد. در آفرينش خداى رحمان هيچ خلل و بىنظمى نمىبينى. پس بار ديگر نظركن، آيا در آسمان شكافى مىبينى؟
- tajeki - Оятӣ : Он ки ҳафт осмони табақа-табақаро биёфарид. Дар офариниши Худои раҳмон ҳеҷ халалу беназмӣ намебинӣ. Пес бори дигар назар кун, оё дар осмон шикофе мебинӣ?
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ يەتتە ئاسماننى بىرىنى بىرىنىڭ ئۈستىدە قىلىپ ياراتتى، مېھرىبان اﷲ نىڭ يارىتىشىدا ھېچ نۇقساننى كۆرمەيسەن، سەن (ئاسمانلارغا) تەكرار قاراپ باققىنكى، بىرەر يوچۇقنى كۆرەمسەن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഏഴ് ആകാശങ്ങളെ ഒന്നിനുമീതെ മറ്റൊന്നായി സൃഷ്ടിച്ചവനാണവന്. ദയാപരനായ അവന്റെ സൃഷ്ടിയില് ഒരുവിധ ഏറ്റക്കുറവും നിനക്കു കാണാനാവില്ല. ഒന്നുകൂടി നോക്കൂ. എവിടെയെങ്ങാനും വല്ല വിടവും കാണുന്നുണ്ടോ?
- عربى - التفسير الميسر : الذي خلق سبع سموات متناسقه بعضها فوق بعض ما ترى في خلق الرحمن ايها الناظر من اختلاف ولا تباين فاعد النظر الى السماء هل ترى فيها من شقوق او صدوع
*6) For explanation, see E.N. 34 of AI-Baqarah, E.N 2 of Ar-Ra`d, E.N. 8 of Al-Hijr, E.N. 113 of Al-Hajj, E.N. 15 of Al-Mu'minun, E.N. 5 of As-Saaffat, E.N. 90 of Al-Mu'min.
*7) Literally, tafawut is disproportion: two things being out of accord and agreement with each other. So, the Divine words mean: "You will not see any indiscipline, any disorder and discordance anywhere in the universe, there is nothing disjointed and out of proportion in this world created by Allah: all its parts are well connected and in perfect harmony and coordination.
*8) The word futur means a crack, rift, fissure, or a thing's being split and broken. The verse means to say that the whole universe is so closely well-knit and everything in it, from a particle on the earth to the huge galaxies, so well connected and coherent that the continuity of the system of the universe seems to break nowhere, however hard one may try to probe and investigate. (For further explanation, see E.N. 8 of Surah Qaf).