- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلْنَٰهَا رُجُومًا لِّلشَّيَٰطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ
- عربى - نصوص الآيات : ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين ۖ وأعتدنا لهم عذاب السعير
- عربى - التفسير الميسر : ولقد زيَّنا السماء القريبة التي تراها العيون بنجوم عظيمة مضيئة، وجعلناها شهبًا محرقة لمسترقي السمع من الشياطين، وأعتدنا لهم في الآخرة عذاب النار الموقدة يقاسون حرها.
- السعدى : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
أي: ولقد جملنا { السَّمَاءَ الدُّنْيَا } التي ترونها وتليكم، { بِمَصَابِيحَ } وهي: النجوم، على اختلافها في النور والضياء، فإنه لولا ما فيها من النجوم، لكانت سقفًا مظلمًا، لا حسن فيه ولا جمال.
ولكن جعل الله هذه النجوم زينة للسماء، [وجمالا]، ونورًا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ولا ينافي إخباره أنه زين السماء الدنيا بمصابيح، أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع، فإن السماوات شفافة، وبذلك تحصل الزينة للسماء الدنيا، وإن لم تكن الكواكب فيها، { وَجَعَلْنَاهَا } أي: المصابيح { رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ } الذين يريدون استراق خبر السماء، فجعل الله هذه النجوم، حراسة للسماء عن تلقف الشياطين أخبار الأرض، فهذه الشهب التي ترمى من النجوم، أعدها الله في الدنيا للشياطين، { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ } في الآخرة { عَذَابِ السَّعِيرِ } لأنهم تمردوا على الله، وأضلوا عباده، ولهذا كان أتباعهم من الكفار مثلهم، قد أعد الله لهم عذاب السعير
- الوسيط لطنطاوي : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك أدلة أخرى على وحدانيته وقدرته ، وبين ما أعده للكافرين من عذاب ، بسبب إصرارهم على كفرهم . . فقال - تعالى - :
( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السمآء الدنيا بِمَصَابِيحَ . . . )
قال الإِمام الرازى : اعلم أن هذا هو الدليل الثانى على كونه - تعالى - قادرا عالما ، وذلك لأن هذه الكواكب نظرا إلى أنها محدثة ومختصة بمقدار معين ، وموضع خاص ، وسير معين ، تدل على أن صانعها قادر .
ونظرا إلى كونها محكمة متقنة موافقة لمصالح العباد ، ومن كونهاه زينة لأهل الدنيا ، وسببا لانتفاعهم بها ، تدل على أن صانعها عالم .
ونظير هذه الآية قوله - تعالى - فى سورة الصافات : ( إِنَّا زَيَّنَّا السمآء الدنيا بِزِينَةٍ الكواكب . وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ) وقوله : ( زَيَّنَّا ) من التزيين بمعنى التحسين والتجميل . و ( الدنيا ) صيغة تفضيل من الدنو بمعنى القرب .
والمصابيح : جمع مصباح وهو السراج المضئ . والمراد بها النجوم . وسميت بالمصابيح على التشبيه بها فى حسن المنظر ، وفى الإضاءة ليلا . .
والرجوم : جمع رَجْم ، وهو فى الأصل مصدر رَجَمه رَجْماً - من باب نصر - إذا رماه بالرِّجام أى : بالحجارة ، فهو اسم لما يُرْجَم به ، أى : ما يَرْمِى به الرامى غيره من حجر ونحوه ، تسمية للمفعول بالمصدر ، مثل الخَلْق بمعنى المخلوق .
وصدرت الآية الكريمة بالقسم ، لإِبراز كال العناية بمضمونها .
والمعنى : وبالله لقد زينا وجملنا السماء القريبة منكم بكواكب مضيئة كإضاءة السُّرُجِ ، وجعلنا - بقدرتنا - من هذه الكواكب ، ما يرجم الشياطين ويحرقها ، إذا ما حاولوا أن يسترقوا السمع ، كما قال - تعالى - ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السمآء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً . وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآن يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً ) قال الإِمام ابن كثير : قوله : ( وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ ) عاد الضمير فى قوله ( وَجَعَلْنَاهَا ) على جنس المصابيح لاعلى عينها ، لأنه لا يرمى بالكواكب التى فى السماء ، بل بشهب من دونها ، وقد تكون مستمدة منها - والله أعلم - .
قال قتادة : إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال : خلقها زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه ، وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به . .
فالضمير فى قوله : ( وَجَعَلْنَاهَا ) يعود إلى المصابيح ، ومنه من أعاده إلى السماء الدنيا ، على تقدير : وجعلنا منها رجوما للشياطين الذين يسترقون السمع .
وقوله - تعالى - : ( وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السعير ) بيان لسوء مصيرهم فى الآخرة ، بعد بيان سوء مصيرهم فى الدنيا عن طريق إحراقهم بالشهب .
أى : وهيأنا لهؤلاء الشياطين فى الآخرة - بعد إحراقهم فى الدنيا بالشهب - عذاب النار المشتعلة المستعرة .
فالسعير - بزنة فعيل - اسم لأشد النار اشتعالا . يقال : سعر فلان النار - كمنع - إذا أوقدها بشدة .
وكان السعير عذابا للشياطين - مع أنهم مخلوقان من النار ، لأن نار جهنم أشد من النار التى خلقوا منها ، فإذا ألقوا فيها صارت عذابا لهم ، إذ السعير أشد أنواع النار التهابا واشتعالا وإحراقا .
.
- البغوى : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
( ولقد زينا السماء الدنيا ) أراد الأدنى من الأرض وهي التي يراها الناس . ( بمصابيح ) [ أي : الكواكب واحدها : مصباح وهو السراج سمي الكوكب مصباحا ] لإضاءته ( وجعلناها رجوما ) مرامي ( للشياطين ) إذا استرقوا السمع ( وأعتدنا لهم ) في الآخرة ( عذاب السعير ) النار الموقدة
- ابن كثير : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
ولما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها فقال : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) وهي الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت .
وقوله : ( وجعلناها رجوما للشياطين ) عاد الضمير في قوله : ( وجعلناها ) على جنس المصابيح لا على عينها ; لأنه لا يرمي بالكواكب التي في السماء ، بل بشهب من دونها ، وقد تكون مستمدة منها ، والله أعلم .
وقوله : ( وأعتدنا لهم عذاب السعير ) أي : جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا ، وأعتدنا لهم عذاب السعير في الأخرى ، كما قال : في أول الصافات : ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ) [ الصافات : 6 - 10 ] .
قال قتادة : إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال : خلقها الله زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه ، وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به . رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم .
- القرطبى : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
قوله تعالى : ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير
قوله تعالى : ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح جمع مصباح وهو السراج . وتسمى الكواكب مصابيح لإضاءتها .
وجعلناها رجوما للشياطين أي جعلنا شهبها ; فحذف المضاف . دليله : إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب . وعلى هذا فالمصابيح لا تزول ولا يرجم بها . وقيل : إن الضمير راجع إلى المصابيح على أن الرجم من أنفس الكواكب ، ولا يسقط الكوكب نفسه إنما ينفصل منه شيء يرجم به من غير أن ينقص ضوءه ولا صورته . قاله أبو علي جوابا لمن قال : كيف تكون زينة وهي رجوم لا تبقى . قال المهدوي : وهذا على أن يكون الاستراق من موضع الكواكب . والتقدير الأول على أن يكون الاستراق من الهوى الذي هو دون موضع الكواكب . القشيري : وأمثل من قول أبي علي أن نقول : هي زينة قبل أن يرجم بها الشياطين . والرجوم جمع رجم ; وهو مصدر سمي به ما يرجم به . قال قتادة : خلق الله تعالى النجوم لثلاث : زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر والأوقات . فمن تأول فيها غير ذلك فقد تكلف ما لا علم له به ، وتعدى وظلم . وقال محمد بن كعب : والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم ، ولكنهم يتخذون الكهانة سبيلا ، ويتخذون النجوم علة .
وأعتدنا لهم عذاب السعير أي أعتدنا للشياطين أشد الحريق ; يقال : سعرت النار فهي مسعورة وسعير ; مثل مقتولة وقتيل .
- الطبرى : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
يقول تعالى ذكره: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) وهي النجوم، وجعلها مصابيح لإضاءتها، وكذلك الصبح إنما قيل له صبح للضوء الذي يضئ للناس من النهار (وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) يقول: وجعلنا المصابيح التي زيَّنا بها السماء الدنيا رجوما للشياطين تُرْجم بها.
وقد حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) إن الله جلّ ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال: خلقها زينة للسماء الدنيا، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدي بها ؛ فمن يتأوّل منها غير ذلك، فقد قال برأيه، وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلَّف ما لا علم له به.
وقوله: (وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ) يقول جلّ ثناؤه: وأعتدنا للشياطين في الآخرة عذاب السعير، تُسْعَر عليهم فتُسْجَر.
القول في تأويل قوله تعالى : وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)
- ابن عاشور : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
انتقل من دلائل انتفاء الخلل عن خِلقة السماوات ، إلى بيان ما في إحدى السماوات من إتقان الصنع فهو مما شمله عموم الإِتقان في خلق السماوات السبع وذكره من ذِكر بعض أفراد العام كذكر المثال بعد القاعدة الكلية ، فدقائق السماء الدنيا أوضح دلالةً على إتقان الصنع لكونها نصب أعين المخاطبين ، ولأن من بعضها يحصل تخلص إلى التحذير من حيل الشياطين وسوء عواقب أتباعهم . وتأكيد الخبر ب ( قد ) لأنه إلى أنه نتيجة الاستفهام التقريري المؤكد ب ( هل ) أختتِ ( قد ) في الاستفهام .
والكلام على السماء الدنيا ولماذا وصفت بالدنيا وعن الكواكب تقدم في أول سورة الصافات .
وسميت النّجوم هنا مصابيح على التشبيه في حسن المنظر فهو تشبيه بليغ .
وذكر التزيين إدماج للامتنان في أثناء الاستدلال ، أي زيَّنَاها لكم مثل الامتنان في قوله : { ولكم فيها جَمال } في سورة النحل ( 6 ) .
والمقصد : التخلص إلى ذكر رجم الشياطين ليتخلص منه إلى وعيدهم ووعيد متبعيهم .
وعدل عن تعريف ( مصابيح ) باللام إلى تنكيره لما يفيده التنكير من التعظيم .
والرجوم : جمع رَجْم وهو اسْم لما يُرجم به ، أي ما يرمي به الرامي من حجر ونحوه تسميةً للمفعول بالمصدر مثل الخَلْق بمعنى المخلوق في قوله تعالى : { هذا خَلق الله } [ لقمان : 11 ] .
والذي جُعل رُجوماً للشياطين هو بعض النجوم التي تبدو مضيئة ثم تلوح منقَضَّة ، وتسمى الشُهُب ومضى القول عليها في سورة الصافات .
وضمير الغائبة في { جعلناها } المتبادر أنه عائد إلى المصابيح ، أي أن المصابيح رجوم للشياطين .
ومعنى جعل المصابيح رجوماً جار على طريقة إسناد عمل بعض الشيء إلى جميعه مثل إسناد الأعمال إلى القبائل لأن العاملين من أفراد القبيلة كقوله تعالى : { ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم } [ البقرة : 85 ] وقول العرب : قتلت هُذيل رضيع بني ليث تمَّام بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب .
وجعل بعض المفسرين الضمير المنصوب في { جعلناها } عائد إلى { السماء الدنيا } على تقدير : وجعلنا منها رجوماً إما على حذف حرف الجر . وإمّا على تنزيل المكان الذي صدر منه الرجوم منزلة نفس الرجوم فهو مجاز عقلي ومنه قوله تعالى : { فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها } في سورة البقرة ( 66 ) ولكنها على جعل الضمير المنصوب راجعاً إلى القرية وإن لم تذكر في تلك الآية ولكنها ذكرت في آية سورة الأعراف ( 163 ) { واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر } وقصتها هي المشار إليها بقوله : { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت } [ البقرة : 65 ] فالتقدير : فجعلنا منها ، أي من القرية نكالاً ، وهم القوم الذين قيل لهم { كونوا قردة خاسئين } [ البقرة : 65 ] .
والشياطين هي التي تسترق السمع فتطردها الشهب كما تقدم في سورة الصافات .
وأصل { أعتدنا } أعدَدْنا أي هيّأنا ، قلبت الدال الأولى تاء لتقارب مخرجيهما ليتأتى الإِدغَام طلباً للخفة .
و { السعير } : اسم صيغ على مثال فعيل بمعنى مفعول من : سَعَرَ النار ، إذا أوقدها وهو لهب النار ، أي أعددنا للشياطين عذاب طبقة أشد طبقات النار حرارة وتوقداً فإن جهنم طبَقَات .
وكان السعير عذاباً لشياطين الجن مع كونهم من عنصر النار لأنّ نار جهنم أشد من نار طبعهم ، فإذا أصابتهم صارت لهم عذاباً .
وتسمية عذابهم { السعير } دون النار ، أو جهنم مراد لهذا المعنى ومثله قوله تعالى في عذاب الجن { ومن يَزغ منهم عن أمرنا نُذقه من عذاب السعير } [ سبأ : 12 ] وقال { إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } [ فاطر : 6 ] يعني الشيطان .
ومعنى الإِعداد يحتمل أنه إعداد تقدير وإيجاد فلا يقتضي أن تكون جهنم مخلوقة قبل يوم القيامة ويحتمل أنه إعداد استعمال ، فتكون جهنم مخلوقة حين نزول الآية وقد اختلف علماؤنا في أن النار موجودة أو توجد يوم الجزاء إذ لا دليل في الكتاب والسنة على أحد الاحتمالين وإنما دعاهم إلى فرض هذه المسألة تأويل بعض الآيات والأحاديث .
- إعراب القرآن : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
«وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ» الواو واو القسم واللام واقعة في جواب القسم المحذوف «قد» حرف تحقيق وماض وفاعله ومفعوله «الدُّنْيا» صفة «بِمَصابِيحَ» متعلقان بزيّنا والجملة جواب القسم لا محل لها «وَجَعَلْناها» ماض وفاعله ومفعوله الأول «رُجُوماً» مفعوله الثاني «لِلشَّياطِينِ» متعلقان برجوما
و الجملة معطوفة على ما قبلها. «وَأَعْتَدْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على جملة زيّنا لا محل لها «لَهُمْ» متعلقان بالفعل «عَذابَ» مفعول به مضاف إلى «السَّعِيرِ» مضاف إليه.
- English - Sahih International : And We have certainly beautified the nearest heaven with stars and have made [from] them what is thrown at the devils and have prepared for them the punishment of the Blaze
- English - Tafheem -Maududi : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ(67:5) We have adorned the lower heaven *9 with lamps, *10 and have made them a means to drive away the satans. *11 We have prepared for them the chastisement of the Blazing Fire.
- Français - Hamidullah : Nous avons effectivement embelli le ciel le plus proche avec des lampes [des étoiles] dont Nous avons fait des projectiles pour lapider les diables et Nous leur avons préparé le châtiment de la Fournaise
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir haben ja den untersten Himmel mit Lampen geschmückt und haben sie zu Wurfgeschossen gegen die Satane gemacht Und bereitet haben Wir für sie die Strafe der Feuerglut
- Spanish - Cortes : Hemos engalanado el cielo más bajo con luminares de los que hemos hecho proyectiles contra los demonios y hemos preparado para ellos el castigo del fuego de la gehena
- Português - El Hayek : E adornamos o céu aparente com lâmpadas e lhes destinamos apedrejarem os demônios e preparamos para eles o suplício do fogo infernal
- Россию - Кулиев : Воистину Мы украсили ближайшее небо светильниками и установили их для метания в дьяволов Мы приготовили для них мучения в Пламени
- Кулиев -ас-Саади : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
Воистину, Мы украсили ближайшее небо светильниками и установили их для метания в дьяволов. Мы приготовили для них мучения в Пламени.Речь идет о первом небе, которое люди видят своими очами. Оно украшено звездами, излучающими различные сияния и свечения. Если бы на небе не было звезд, то его свод был бы мрачным и лишенным прелести и очарования. Но Аллах создал звезды, украсил и осветил ими небо, дабы люди могли во мгле ночи найти верный путь на суше и в море. Несмотря на то, что Всевышний в этом аяте отметил только нижнее небо, многие звезды находятся даже выше седьмого неба. Это ни в коей мере не противоречит Корану, потому что небеса прозрачны и даже если звезды не принадлежат первому небу, то их красота все равно достается ему. Звезды также служат для того, чтобы ангелы побивали ими дьяволов, которые пытаются подслушать повеления Господа. Аллах сотворил звезды для охраны небес от дьяволов и не позволяет им донести услышанное на небесах до земли. Таким образом, падучие звезды являются уделом дьяволов в этом мире. В Последней жизни им уготовано огненное наказание за то, что они восстали против Аллаха и сбили с верного пути многих из Его рабов. Такое же наказание уготовано и неверующим, которые последовали за дьяволами, и поэтому далее говорится:
- Turkish - Diyanet Isleri : And olsun ki yakın göğü kandillerle donattık onları şeytanlar için taşlamalar yaptık ve şeytanlara çılgın alev azabını hazırladık
- Italiano - Piccardo : Invero abbellimmo di luminarie il cielo più vicino e ne abbiamo fatto strumenti per lapidare i dèmoni per i quali abbiamo preparato la Fiamma
- كوردى - برهان محمد أمين : سوێند بهخوا بێگومان ئێمه ئاسمانی دنیامان کردووه به چراخان بههۆی ئهستێرهکانهوه که به شهوگاردا بهدی دهکرێن و بهو ئهستێرانه شهیتانهکان ڕاو دهکهین له قیامهتیشدا سزاو ئهشکهنجهی دۆزهخمان بۆ ئاماده کردوون
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے قریب کے اسمان کو تاروں کے چراغوں سے زینت دی۔ اور ان کو شیطان کے مارنے کا الہ بنایا اور ان کے لئے دہکتی اگ کا عذاب تیار کر رکھا ہے
- Bosanski - Korkut : Mi smo vama najbliže nebo sjajnim zvijezdama ukrasili i učinili da vatra iz njih pogađa šejtane za koje smo patnju u ognju pripremili
- Swedish - Bernström : Vi har låtit den nedre himlen lysas upp av stjärnskott [som] prydnad och för att hålla de djävulska krafterna i schack; och för dem har Vi i beredskap en högt flammande Eld
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Kami telah menghiasi langit yang dekat dengan bintangbintang dan Kami jadikan bintangbintang itu alatalat pelempar syaitan dan Kami sediakan bagi mereka siksa neraka yang menyalanyala
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
(Dan sesungguhnya Kami telah menghiasi langit yang dekat) yang dekat dengan bumi (dengan lampu-lampu) dengan bintang-bintang (dan Kami jadikan bintang-bintang itu alat-alat pelempar) alat untuk melempar dan merajam (setan-setan) bilamana mereka mencuri pembicaraan para malaikat dengan telinga mereka; umpamanya terpisah batu meteor dari bintang-bintang itu yang bentuknya bagaikan segumpal api, lalu mengejar setan dan membunuhnya atau membuatnya cacat. Pengertian ini bukan berarti bahwa bintang-bintang itu lenyap dari tempatnya (dan Kami sediakan bagi mereka siksa neraka yang menyala-nyala) yang besar apinya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি সর্বনিম্ন আকাশকে প্রদীপমালা দ্বারা সুসজ্জত করেছি; সেগুলোকে শয়তানদের জন্যে ক্ষেপণাস্ত্রবৎ করেছি এবং প্রস্তুত করে রেখেছি তাদের জন্যে জলন্ত অগ্নির শাস্তি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் திட்டமாக நாமே பூமிக்குச் சமீபமாக இருக்கும் வானத்தை நட்சத்திர விளக்குகளைக் கொண்டு அலங்கரித்திருக்கின்றோம்; இன்னும் அவற்றை ஷைத்தான்களை வெருட்டும் எறி கற்களாகவும் நாம் ஆக்கினோம்; அன்றியும் அவர்களுக்காகக் கொழுந்து விட்டெரியும் நரக நெருப்பின் வேதனையைச் சித்தம் செய்திருக்கின்றோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และโดยแน่นอนเราได้ประดับท้องฟ้าของโลกนี้ด้วยดวงดาวเป็นแสงประทีป และเราได้ทำให้มันเป็นอาวุธไล่ชัยฏอน และเราได้เตรียมการลงโทษด้วยไฟอันร้อนแรงสำหรับพวกมัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва дарҳақиқат Биз яқин осмонни чироқлар билан зийнатлаб қўйдик ва у чироқларни шайтонларга отиладиган нарса ҳам қилиб қўйдик Ва ушайтонларга олови қизиб турган жаҳаннамни тайёрлаб қўйдик Араб фолбинлари бизнинг шайтонларимиз осмонга чиқиб ғойибдаги нарсаларни билиб беради деб мақтанар эдилар Қуръони Карим буни рад этиб бу дунёда шайтонларни юлдузлардан ажраб чиққан учқунлар қувиб ҳайдашини у дунёда эса уларга Аллоҳ жаҳаннам азобини тайёрлаб қўйганини таъкидламоқда
- 中国语文 - Ma Jian : 我确已以众星点缀最近的天,并以众星供恶魔们猜测。我已为他们预备火狱的刑罚。
- Melayu - Basmeih : Dan demi sesungguhnya Kami telah menghiasi langit yang dekat pada penglihatan penduduk bumi dengan bintangbintang dan Kami jadikan bintangbintang itu punca rejaman terhadap Syaitansyaitan; dan Kami sediakan bagi mereka azab neraka yang menjulangjulang
- Somali - Abduh : Eebe wuxuu ku quxiyey Samada dhow Nalal Xiddigaha wuxuuna ka dhigay Xiddigahaas kuwo lagu gano Shayaadiinta Wuxuuna Eebe u diyaariyay kuwaas Naarta Saciiro
- Hausa - Gumi : Kuma lalle Mun ƙawãta samar farko da fitillu kuma Muka sanya su abin jifa ga shaiɗanu kuma Muka yi musu tattalin azãbar Sa'ĩr
- Swahili - Al-Barwani : Na kwa hakika tumeipamba mbingu ya karibu kwa mataa na tumeyafanya ili kuwapigia mashetani na tumewaandalia adhabu ya Moto uwakao kwa nguvu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na juve ua kemi zbukuruar qiellin më të afërm me yje të shkëlqyeshme dhe kemi bërë që zjarri i tyre t’i gjuajë djajtë për të cilët kemi përgatitur dënimin me zjarr
- فارسى - آیتی : ما آسمان فرودين را به چراغهايى بياراستيم و آن چراغها را وسيله راندن شياطين گردانيديم و برايشان شكنجه آتش سوزان آماده كردهايم.
- tajeki - Оятӣ : Мо осмони дунёро ба чароғҳое биёростем ва он чароғҳоро василаи сангсор кардани шаётин гардонидем ва барояшон азоби оташи сӯзон омода кардаем.
- Uyghur - محمد صالح : (بىزگە بارلىق ئاسمانلاردىن) ئەڭ يېقىن ئاسماننى چىراغلار (يەنى يورۇق يۇلتۇزلار) بىلەن بېزىدۇق ۋە ئۇلارنى (پەرىشتىلەرنىڭ سۆزلىرىنى ئوغرىلىقچە تىڭشاشقا ئورۇنغان) شەيتانلارنى ئاتىدىغان نەرسە قىلدۇق (يەنى شەيتانلار يۇلتۇزلاردىن چىققان شولا بىلەن ئېتىلىدۇ)، شەيتانلارغا (ئاخىرەتتە) دوزاخ ئازابىنى تەييارلىدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തൊട്ടടുത്തുള്ള ആകാശത്തെ നാം വിളക്കുകളാല് അലങ്കരിച്ചു. അവയെ പിശാചുക്കളെ തുരത്താനുള്ള ബാണങ്ങളുമാക്കി. അവര്ക്കായി കത്തിക്കാളുന്ന നരകശിക്ഷ ഒരുക്കിവെച്ചിട്ടുമുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : ولقد زينا السماء القريبه التي تراها العيون بنجوم عظيمه مضيئه وجعلناها شهبا محرقه لمسترقي السمع من الشياطين واعتدنا لهم في الاخره عذاب النار الموقده يقاسون حرها
*9) "The nearest heaven": the heaven the stars and planets of which can be seen with the naked eye; the objects beyond that which can be seen only through telescopes are the distant heaven; and the heavens still farther away are those which have not yet been seen even with telescopes.
*10) The word masabih in the original has been used as a common noun, and therefore, automatically gives the meaning of the lamp's being splendid and glorious. It means: "We have not created this universe dark, dismal and desolate, but have decked and decorated it with stars, the glory and grandeur of which at night strike man with amazement."
*11) This does not mean that the stars themselves are pelted at the Satans, nor that the meteorites shoot out only to drive away the Satans, but it means that the countless meteorites which originate from the stars and wander in space at tremendous speeds and which also fall to the earth in a continuous shower prevent the Satans of the earth from ascending to the heavens. Even if they try to ascend heavenward these meteorites drive them away. This thing has been mentioned here because the Arabs believed about the soothsayers, and this also was the claim made by the soothsayers themselves, that the Satans were under their control, or that they had a close contact with them, and through them they received news of the unseen, and thus, could foretell the destinies of the people. That is why at several places in the Qur'an, it has been stated that there is absolutely no possibility of the Satans' ascending to the heavens and bringing news of the unseen. (For explanation, see E.N.'s 9-12 of AI-Hijr, E.N.'s 6, 7 of As-Saaffat).
As for the truth about meteorites, man's information in this regard is still without a scientific basis. However, the theory which seems best to account for all the facts known today and the information gathered from the examination of the meteorites fallen on the earth, is that meteorites originate from the disintegration of one or more planets and wander in space and sometimes fall to the earth under its gravitational pull. (See Erlcyclopaedia Britannica, vol. XV, under "Meteorites").