- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِنِّى كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوٓاْ أَصَٰبِعَهُمْ فِىٓ ءَاذَانِهِمْ وَٱسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواْ وَٱسْتَكْبَرُواْ ٱسْتِكْبَارًا
- عربى - نصوص الآيات : وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا
- عربى - التفسير الميسر : قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار، فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه، وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق، وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني، وأقاموا على كفرهم، واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا، ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء، ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال، وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى، فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.
- السعدى : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
{ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ } أي: لأجل أن يستجيبوا فإذا استجابوا غفرت لهم فكان هذا محض مصلحتهم، ولكنهم أبوا إلا تماديا على باطلهم، ونفورا عن الحق، { جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ } حذر سماع ما يقول لهم نبيهم نوح عليه السلام، { وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ } أي تغطوا بها غطاء يغشاهم بعدا عن الحق وبغضا له، { وَأَصَرُّوا } على كفرهم وشرهم { وَاسْتَكْبَرُوا } على الحق { اسْتِكْبَارًا } فشرهم ازداد، وخيرهم بعد.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
ثم أضاف إلى فرارهم منه ، حالة أخرى . تدل على إعراضهم عنه ، وعلى كراهيتهم له ، فقال : ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جعلوا أَصَابِعَهُمْ في آذَانِهِمْ واستغشوا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواْ واستكبروا استكبارا ) .
وقوله : ( كُلَّمَا ) معمول لجملة : ( جعلوا ) التى هى خبر إن ، واللام فى قوله ( لِتَغْفِرَ لَهُمْ ) للتعليل .
والمراد بأصابعهم : جزء منها . واستغشاء الثياب معناه : جعلها غشاء ، أى : غطاء لرءوسهم ولأعينهم حتى لا ينظروا إليه ، ومتعلق الفعل " دعوتهم " محذوف لدلالة ما تقدم عليه ، وهو أمرهم بعبادة الله وتقواه .
والمعنى : وإنى - يا مولاى - كلما دعوتهم إلى عبادتك وتقواك وطاعتى فيما أمرتهم به ، لكى تغفر لهم ذنوبهم . . ما كان منهم إلا أن جعلوا أصابعهم فى آذانهم حتى لا يسمعوا قولى ، وإلا أن وضعوا ثيابهم على رءوسهم . وأبصارهم حتى لا يرونى ، وإلا أن ( وَأَصَرُّواْ ) إصرارا تاما على كفرهم ( واستكبروا استكبارا ) عظيما عن قبول الحق .
فأنت ترى أن هذه الآية الكريمة ، قد صورت عناد قوم نوح ، وجحودهم للحق ، تصويرا بلغ الغاية فى استحبابهم العمى على الهدى .
فهى - أولا - جاءت بصيغة " كلما " الدالة على شمول كل دعوة وجهها إليهم نبيهم نوح - عليه السلام - أى : فى كل وقت أدعوهم إلى الهدى يكون منهم الإعراض .
وهى - ثانيا - عبرت عن عدم استماعهم إليه بقوله - تعالى - : ( جعلوا أَصَابِعَهُمْ في آذَانِهِمْ ) . وعبر عن الأنامل بالأصابع على سبيل المبالغة فى إرادة سد المسامع ، فكأنهم لو أمكنهم إدخال أصابعهم جميعها فى آذانهم لفعلوا . حتى لا يسمعوا شيئا مما يقوله نبيهم لهم .
فإطلاق اسم الأصابع على الأنامل من باب المجاز المرسل ، لعلاقة البعضية ، حيث أطلق - سبحانه - الكل وأراد البعض ، مبالغة فى كراهيتهم لسماع كلمة الحق .
وهى - ثالثا - عبرت عن كراهيتهم لنبيهم ومرشدهم بقوله - تعالى - : ( واستغشوا ثِيَابَهُمْ ) أى : بالغوا فى التَّغطِّى بها ، حتى لكأنهم قد طلبوا منها أن تلفهم بداخلها حتى لا يتسنى لهم رؤيته إطلاقا .
وهذا كناية عن العداوة الشديدة ، ومنه قول القائل : لبس لى فلان ثياب العداوة .
وهى - رابعا - قد بينت بأنهم لم يكتفوا بكل ذلك ، بل أضافوا إليه الإصرار على الكفر - وهو التشدد فيه ، والامتناع من الإِقلاع عنه مأخوذ من الصَّرة بمعنى الشدة - والاستكبار العظيم عن الاستجابة للحق .
فقد أفادت هذه الآية ، أنهم عصوا نوحا وخالفوه مخالفة ليس هناك ما هو أقبح منها ظاهرا ، حيث عطلوا أسماعهم وأبصارهم ، وليس هناك ما هو أقبح منها باطنا ، حيث أصروا على كفرهم ، واستكبروا على اتباع الحق .
- البغوى : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
( وإني كلما دعوتهم ) إلى الإيمان بك ( لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم ) لئلا يسمعوا دعوتي ( واستغشوا ثيابهم ) غطوا بها وجوههم لئلا يروني ( وأصروا ) على كفرهم ( واستكبروا ) عن الإيمان بك ( استكبارا )
- ابن كثير : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
( وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم ) أي : سدوا آذانهم لئلا يسمعوا ما أدعوهم إليه . كما أخبر تعالى عن كفار قريش : ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ) [ فصلت : 26 ] .
( واستغشوا ثيابهم ) قال ابن جريج ، عن ابن عباس : تنكروا له لئلا يعرفهم . وقال سعيد بن جبير والسدي : غطوا رءوسهم لئلا يسمعوا ما يقول .
( وأصروا ) أي : استمروا على ما هم فيه من الشرك والكفر العظيم الفظيع ، ( واستكبروا استكبارا ) أي : واستنكفوا عن اتباع الحق والانقياد له .
- القرطبى : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
قوله تعالى : وإني كلما دعوتهم أي إلى سبب المغفرة ، وهي الإيمان بك والطاعة لك .
جعلوا أصابعهم في آذانهم لئلا يسمعوا دعائي
واستغشوا ثيابهم أي غطوا بها وجوههم لئلا يروه . وقال ابن عباس : جعلوا ثيابهم على رءوسهم لئلا يسمعوا كلامه . فاستغشاء الثياب إذا زيادة في سد الآذان حتى لا يسمعوا ، أو لتنكيرهم أنفسهم حتى يسكت أو ليعرفوه إعراضهم عنه . وقيل : هو كناية عن العداوة . يقال : لبس لي فلان ثياب العداوة .
" وأصروا " أي على الكفر فلم يتوبوا .
" واستكبروا " عن قبول الحق ; لأنهم قالوا : أنؤمن لك واتبعك الأرذلون .
" استكبارا " تفخيم .
- الطبرى : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
وقوله: (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ) يقول جلّ وعزّ: وإني كلما دعوتهم إلى الإقرار بوحدانيتك، والعمل بطاعتك، والبراءة من عبادة كلّ ما سواك، لتغفر لهم إذا هم فعلوا ذلك جعلوا أصابعهم في آذانهم لئلا يسمعوا دعائي إياهم إلى ذلك (وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ ) يقول: وتغشوا في ثيابهم، وتغطوا بها لئلا يسمعوا دعائي.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ) لئلا يسمعوا كلام نوح عليه السلام.
وقوله: (وَأَصَرُّوا ) يقول: وثبتوا على ما هم عليه من الكفر وأقاموا عليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (وَأَصَرُّوا ) قال: الإصرار إقامتهم على الشرّ والكفر.
وقوله: (وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ) يقول: وتكبروا فتعاظموا عن الإذعان للحقّ، وقبول ما دعوتهم إليه من النصيحة.
- ابن عاشور : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)
{ كلما } مركبة من كلمتين كلمةِ ( كل ) وهي اسم يدل على استغراق أفراد ما تضاف هي إليه ، وكلمة ( ما ) المصدرية وهي حرف يفيد أن الجملة بعده في تأويل مصدر . وقد يراد بذلك المصدر زمَانُ حصوله فيقولون ( مَا ) ظرفية مصدرية لأنها نائبة عن اسم الزمان .
والمعنى : أنهم لم يظهروا مخِيلةً من الإِصغاء إلى دعوته ولم يتخلفوا عن الإِعراض والصدود عن دعوته طَرفة عَيْن ، فلذلك جاء بكلمة { كلما } الدالة على شمول كلّ دعوة من دعواته مقترنةً بدلائل الصد عنها ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { كلما أضاء لهم مشوا فيه } [ البقرة : 20 ] .
وحُذف متعلق { دَعَوْتُهم } لدلالة ما تقدم عليه من قوله : { أن اعبدوا الله } [ نوح : 3 ] .
والتقدير : كلما دعوتهم إلى عبادتك وتقواك وطاعتي فيما أمرتهم به .
واللام في قوله : { لتغفر } لام التعليل ، أي دعوتهم بدعوة التوحيد فهو سبب المغفرة ، فالدعوة إليه معللة بالغفران .
ويتعلق قوله : { كلما دعوتهم } بفعل { جعلوا أصابعهم } على أنه ظرف زمان .
وجملة { جعلوا أصابعهم } خبر ( إن ) والرابط ضمير { دعوتهم } .
وجَعْل الأصابع في الآذَان يمنع بلوغ أصوات الكلام إلى المسامع .
وأطلق اسم الأصابع على الأنامل على وجه المجاز المرسل بعلاقة البعضية فإن الذي يُجعل في الأذن الأنملة لا الأصبع كلّه فعُبر عن الأنامل بالأصابع للمبالغة في إرادة سد المسامع بحيث لو أمكن لأدخلوا الأصابع كلها ، وتقدم في قوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق } في سورة البقرة ( 19 ) .
واستغشاء الثياب : جَعْلُها غِشاء ، أي غِطاء على أعينهم ، تعْضيداً لسد آذانهم بالأصابع لئلا يسمعوا كلامه ولا ينظروا إشاراته . وأكثر ما يطلق الغشاء على غطاء العينين ، قال تعالى : { وعلى أبصارهم غشاوة } [ البقرة : 7 ] . والسين والتاء في { استغشوا } للمبالغة .
فيجوز أن يكون جعل الأصابع في الآذان واستغشاءُ الثياب هنا حقيقة بأن يكون ذلك من عادات قوم نوح إذا أراد أحد أن يظهر كراهية لكلام من يتكلم معه أن يجعل أصبعيه في أذنيه ويجعل من ثوبه ساتراً لعينيه .
ويجوز أن يكون تمثيلاً لحالهم في الإِعراض عن قبول كلامه ورؤية مقامه بحال من يَسُكُّ سمعه بأنملتيْه ويحجب عينيه بطرف ثوبه .
وجعلت الدعوة معللة بمغفرة الله لهم لأنها دعوة إلى سبب المغفرة وهو الإِيمان بالله وحده وطاعةُ أمره على لسان رسوله .
وفي ذلك تعريض بتحميقهم وتعجب من خُلُقهم إذ يعرضون عن الدعوة لما فيه نفعهم فكان مقتضى الرشاد أن يسمعوها ويتدبروها .
والإِصرار : تحقيق العزم على فعللٍ ، وهو مشتق من الصَّر وهو الشد على شيء والعقدُ عليه ، وتقدم عند قوله تعالى : { ولم يصرّوا على ما فعلوا } في سورة آل عمران ( 135 ) .
وحذف متعلق أصَروا } لظهوره ، أي أصروا على ما هم عليه من الشرك .
{ واستكبروا } مبالغة في تكبروا ، أي جعلوا أنفسهم أكبر من أن يأتمروا لواحد منهم { ما نراك إلاّ بشراً مثلنا وما نراك اتبعك إلاّ الذين هم أراذلِنُا بادىء الرأي وما نرى لكم علينا من فضل } [ هود : 27 ] .
وتأكيد { استكبروا } بمفعوله المطلق للدلالة على تمكن الاستكبار . وتنوين { استكباراً } للتعظيم ، أي استكباراً شديداً لا يَفله حدُّ الدعوة .
- إعراب القرآن : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
«وَإِنِّي» الواو حرف عطف وإن واسمها «كُلَّما دَعَوْتُهُمْ» كلما أداة شرط غير جازمة وماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «لِتَغْفِرَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل «لَهُمْ» متعلقان بالفعل تغفر «جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله «فِي آذانِهِمْ» متعلقان بالفعل وهما في موضع المفعول الثاني والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها «وَاسْتَغْشَوْا» معطوف على جعلوا «ثِيابَهُمْ» مفعول به «وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا» معطوف على استغشوا «اسْتِكْباراً» مفعول مطلق.
- English - Sahih International : And indeed every time I invited them that You may forgive them they put their fingers in their ears covered themselves with their garments persisted and were arrogant with [great] arrogance
- English - Tafheem -Maududi : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا(71:7) And every time I called them so that You might forgive them, *9 they thrust their fingers into their ears and wrapped up their faces with their garments *10 and obstinately clung to their attitude, and waxed very proud. *11
- Français - Hamidullah : Et chaque fois que je les ai appelés pour que Tu leur pardonnes ils ont mis leurs doigts dans leurs oreilles se sont enveloppés de leurs vêtements se sont entêtés et se sont montrés extrêmement orgueilleux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß jedesmal wenn ich sie aufrief damit Du ihnen vergibst steckten sie ihre Finger in ihre Ohren überdeckten sich mit ihren Gewändern verharrten im Irrtum und verhielten sich sehr hochmütig
- Spanish - Cortes : Siempre que les llamo para que Tú les perdones se ponen los dedos en los oídos se cubren con la ropa se obstinan y se muestran en extremo altivos
- Português - El Hayek : E cada vez que os convocava ao arrependimento para que Tu os perdoasses tapavam os ouvidos com os dedos e se envolviam com as suas vestimentas obstinandose no erro e ensoberbecendose grotescamente
- Россию - Кулиев : Каждый раз когда я призывал их чтобы Ты простил их они затыкали пальцами уши и укрывались одеждами Они упорствовали и надменно превозносились
- Кулиев -ас-Саади : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
Каждый раз, когда я призывал их, чтобы Ты простил их, они затыкали пальцами уши и укрывались одеждами. Они упорствовали и надменно превозносились.Из этих слов становится ясно, что Аллах прощает людей, если они повинуются Его посланникам. Только так они могут обрести подлинное счастье. Однако народ Нуха отверг его и продолжал упрямо придерживаться лжи. Его соплеменники затыкали пальцами уши, чтобы не слышать речей своего пророка, и заворачивались в одежды, показывая тем самым свою отчужденность от истины и ненависть к ней. Они упрямо стояли на своем неверии, выказывали свою неприязнь к истине и высокомерие перед ней. А это лишь порождало в них зло и отдаляло их от добра.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Doğrusu ben Senin onları bağışlaman için kendilerini her çağırışımda parmaklarını kulaklarına tıkadılar elbiselerine büründüler direndiler büyüklendikçe büyüklendiler"
- Italiano - Piccardo : Ogni volta che li chiamavo affinché Tu li perdonassi si turavano le orecchie con le dita e si avvolgevano nelle loro vesti pervicaci e tronfi di superbia
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی من ههموو جارێك که بانگم دهکردن تا لێیان خۆش ببیت پهنجهیان دهخسته گوێچکهیانهوه تا نهبیستن جلهکانیان بهسهر خۆیاندا دهدا تا نهمبینن زۆر گهرم بوون لهسهر بێ باوهڕی و خۆیان بهزل دهزانی و لووت بهرز بوون
- اردو - جالندربرى : جب جب میں نے ان کو بلایا کہ توبہ کریں اور تو ان کو معاف فرمائے تو انہوں نے اپنے کانوں میں انگلیاں دے لیں اور کپڑے اوڑھ لئے اور اڑ گئے اور اکڑ بیٹھے
- Bosanski - Korkut : I kad god sam ih pozivao da im oprostiš prste su svoje u uši stavljali i haljinama svojim se pokrivali – bili su uporni i pretjerano oholi
- Swedish - Bernström : Och varje gång jag kallar dem [till tron] för att Du skall ge dem Din förlåtelse sätter de fingrarna i öronen och sveper kläderna tätare om sig och de förskansar sig i envishet och högmod
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya setiap kali aku menyeru mereka kepada iman agar Engkau mengampuni mereka mereka memasukkan anak jari mereka ke dalam telinganya dan menutupkan bajunya kemukanya dan mereka tetap mengingkari dan menyombongkan diri dengan sangat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
(Dan sesungguhnya setiap kali aku menyeru mereka, agar Engkau mengampuni mereka, mereka memasukkan anak jari mereka ke dalam telinganya) supaya mereka tidak dapat mendengar seruanku (dan menutupkan bajunya ke mukanya) supaya mereka tidak melihatku (dan mereka tetap) dalam kekafiran mereka (dan menyombongkan diri) tidak mau beriman (dengan sangat.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি যতবারই তাদেরকে দাওয়াত দিয়েছি যাতে আপনি তাদেরকে ক্ষমা করেন ততবারই তারা কানে অঙ্গুলি দিয়েছে মুখমন্ডল বস্ত্রাবৃত করেছে জেদ করেছে এবং খুব ঔদ্ধত্য প্রদর্শন করেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அன்றியும்; நீ அவர்களுக்கு மன்னிப்பு அளிப்பதற்காக உன் பக்கம் நிச்சயமாக அவர்களை நான் அழைத்தபோதெல்லாம் தம் காதுகளில் தம் விரல்களை வைத்துக் கொண்டனர் மேலும் தங்களைத் தம் ஆடைகளைக் கொண்டு மூடிக் கொண்டனர் அன்றியும் அவர்கள் தம் வழிகேட்டில் பிடிவாதமாகவும்; பெரும் மமதை பெருமையடித்துக் கொள்வோராகவுமே இருக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และแท้จริงทุกครั้งที่ข้าพระองค์เรียกร้องเชิญชวนพวกเขาเพื่อที่พระองค์ท่านจะได้อภัยโทษให้แก่พวกเขา พวกเขาก็เอานิ้วมืออุดรูหูของพวกเขา และเอาเสื้อผ้าของพวกเขาคลุมโปง และพวกเขายังดื้อรั้น และหยิ่งยะโสด้วยความจองหอง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва алабатта қачонки мен уларни сенинг мағфират қилишинг учун чақирсам улар бармоқларини қулоқларига тиқдилар ва кийимларига бурканиб олдилар ва кофирликда собит бўлдилар ва ниҳоятда улкан такаббурлик қилдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我每次召唤他们来受你的赦宥的时候,他们总是以指头塞住他们的耳朵,以衣服蒙住他们的头,他们固执而自大。
- Melayu - Basmeih : "Dan sesungguhnya aku tiaptiap kali menyeru mereka beriman supaya Engkau mengampunkan dosadosa mereka mereka menyumbatkan telinganya dengan jari masingmasing dan berselubung dengan pakaiannya serta berdegil dengan keingkarannya dan berlaku sombong takbur dengan melampau
- Somali - Abduh : Markasta oo aan u yeedhana si aad ugu dambi dhaafto waxay farahooda yeelaan dhagahooda maryahoodana way isku dadaan wayna ku Madax adaygaan xumaanta wayna is weyneeyaan
- Hausa - Gumi : "Kuma lalle ne ni kõ da yaushe na kirãye su dõmin Ka gãfarta musu sai su sanya yatsunsu a cikin kunnuwansu su lulluɓe da tufãfinsu su dõge ga yin laifi Sun yi girman kai iyãkar girman kai"
- Swahili - Al-Barwani : Na hakika mimi kila nilipo waita ili upate kuwaghufiria walijiziba masikio yao kwa vidole vyao na wakajigubika nguo zao na wakakamia na wakatakabari vikubwa mno
- Shqiptar - Efendi Nahi : E sa herë që i thërrita unë ata në punë të mbarë për t’i falur Ti ata i shtinin gishtërinjtë në veshët e tyre dhe mbuloheshin me petkat e tyre për të mos më parë – ishin këmbëngulës dhe shumë mendjemëdhenj
- فارسى - آیتی : و من هر بار كه دعوتشان كردم تا تو آنها را بيامرزى، انگشتها در گوشهاى خود كردند و جامه در سر كشيدند و پاى فشردند و هر چه بيشتر سركشى كردند.
- tajeki - Оятӣ : Ва ман, ҳар бор, ки даъваташон кардам, то Ту онҳоро бибахшоӣ, ангуштҳо дар гӯшҳои худ карданд ва ҷома дар сар кашиданд ва пой фишурданд ва ҳар чӣ бештар саркашӣ карданд.
- Uyghur - محمد صالح : مەن ئۇلارنى سېنىڭ مەغپىرىتىڭگە ئېرىشسۇن دەپ، ھەر قاچان دەۋەت قىلسام، (دەۋىتىمنى ئاڭلىماسلىق ئۈچۈن) بارماقلىرىنى قۇلاقلىرىغا تىقىۋالدى، (سۆزۈمنى ئاڭلىماسلىق ياكى مېنى كۆرمەسلىك ئۈچۈن) كىيىملىرى بىلەن باشلىرىنى چۈمكىۋالدى، (كۇفرىدا) چىڭ تۇردى، چوڭچىلىق قىلىپ (ئىماندىن) تېخىمۇ باش تارتتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "നീ അവര്ക്ക് മാപ്പേകാനായി ഞാന് അവരെ വിളിച്ചപ്പോഴൊക്കെയും അവര് കാതില് വിരല് തിരുകുകയും വസ്ത്രം കൊണ്ട് മൂടുകയുമായിരുന്നു. അവര് തങ്ങളുടെ ദുശ്ശാഠ്യത്തിലുറച്ചുനിന്നു. അങ്ങേയറ്റം അഹങ്കരിക്കുകയും ചെയ്തു.
- عربى - التفسير الميسر : قال نوح رب اني دعوت قومي الى الايمان بك وطاعتك في الليل والنهار فلم يزدهم دعائي لهم الى الايمان الا هربا واعراضا عنه واني كلما دعوتهم الى الايمان بك ليكون سببا في غفرانك ذنوبهم وضعوا اصابعهم في اذانهم كي لا يسمعوا دعوه الحق وتغطوا بثيابهم كي لا يروني واقاموا على كفرهم واستكبروا عن قبول الايمان استكبارا شديدا ثم اني دعوتهم الى الايمان ظاهرا علنا في غير خفاء ثم اني اعلنت لهم الدعوه بصوت مرتفع في حال واسررت بها بصوت خفي في حال اخرى فقلت لقومي سلوا ربكم غفران ذنوبكم وتوبوا اليه من كفركم انه تعالى كان غفارا لمن تاب من عباده ورجع اليه
*9) "That you might pardon them": that they might give up their attitude of disobedience and beg forgiveness of Allah, for in that way alone they could be forgiven by Allah.
*10) They covered their faces either because they did not even like to have a look at the Prophet Noah's face, not to speak of listening to what he said, or they did so in order to hide their own faces from him as they passed by him so that he could not recognize and address them. This precisely was the attitude and conduct which the disbelievers of Makkah were adopting towards the Holy Prophet (upon whom be peace). In Surah Hud: 5, their attitude has been described thus: "Behold, they turn aside their chests in order to hide themselves from him: Beware, even when they cover themselves up with their garments, Allah knows alike what they hide and what they show; He indeed knows even the secrets they conceal in their breasts." (For explanation, see E.N, 5, 6 of Hud).
*11) "Arrogance" implies that they thought it was below their dignity to bow before the Truth and accept the admonition of Allah's Messenger. As for example, if a gentlmen admonishes a perverted person and he, in response, shakes his head and walks away haughtily, this would amount to rejecting the admonition with arrogance.