- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّا خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍۢ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَٰهُ سَمِيعًۢا بَصِيرًا
- عربى - نصوص الآيات : إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا
- عربى - التفسير الميسر : إنا خلقنا الإنسان من نطفة مختلطة من ماء الرجل وماء المرأة، نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر؛ ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا.
- السعدى : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
ثم لما أراد الله تعالى خلقه، خلق [أباه] آدم من طين، ثم جعل نسله متسلسلا { مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } أي: ماء مهين مستقذر { نَبْتَلِيهِ } بذلك لنعلم هل يرى حاله الأولى ويتفطن لها أم ينساها وتغره نفسه؟
فأنشأه الله، وخلق له القوى الباطنة والظاهرة، كالسمع والبصر، وسائر الأعضاء، فأتمها له وجعلها سالمة يتمكن بها من تحصيل مقاصده.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
ثم فصل - سبحانه - بعد هذا التشويق ، أطوار خلق الإِنسان فقال : ( إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ ) والمراد بالإِنسان هنا - أيضا - جنسه وجميع أفراده .
و " أمشاج " بمعنى أخلاط من عناصر شتى ، مشتق من المشج بمعنى الخلط ، يقال : مشجي فلان بين كذا وكذا - من باب ضرب - إذا خلط ومزج بينهما ، وهو جمع مشَج - كسب ، أو مَشِج - ككتف ، أو مشيج - كنصير .
قال الجمل : " أمشاج " نعت لنطفة . ووقع الجمع صفة لمفرد ، لأنه فى معنى الجمع ، أو جعل كل جزء من النطفة نطفة ، فاعتبر ذلك فوصف بالجمع . .
ويرى صاحب الكشاف أن لفظ " أمشاج " مفرد جاء على صيغة أفعال ، كلفظ أعشار فى قولهم : برمة أعشار ، أى : برمة متكسرة قطعا قطعا ، وعليه يكون المفرد قد نعت بلفظ مفرد مثله .
فقال قال - رحمه الله - : ( مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ) كبرمة أعشار . . وهى ألفاظ مفردة غير جموع .
والذلك وقعت صفات للأفراد ، والمعنى : من نطفة قد امتزج فيها الماءان . .
وجملة " نبتليه " حال من الإِنسان ، أنو من فاعل " خلقنا " .
أى : إنا خلقنا الإِنسان بقدرتنا وحدها . " من نطفة " أى : من مَنِىٍّ ، وهو ماء الرجل وماء المرأة ، " أمشاج " أى : ممتزج أحدهما بالآخر امتزاجا تاما .
أو خلقنا من نطفة مختلطة بعناصر متعددة ، تتكون منها حياة الإِنسان بقدرتنا وحمكتنا .
وهلقناه كلذلك حالة كوننا مريدين ابتلاءه واختباره بالتكاليف ، فى مستقبل حياته حين يكون أهلا لهذه التكاليف .
( فَجَعَلْنَاهُ ) بسبب إرادتنا ابتلاءه واختباره بالتكاليف مزودات بوسائل الإِدراك ، التى بواسطتها بسمع الحق ويبصره ويستجيب له ويدرك الحقائق والآيات الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا وصدق رسلنا . . إدراكا سليما ، متى اتبع فطرته ، وخالف وساوس الشيطان وخطواته .
وخص - سبحانه - السمع والبصر بالذكر ، لأنهما أنفع الحواس للإِنسان ، إن عن طريق السمع يتلقى دعوة الحق وما اشتملت عليه من هدايات ، وعن طريق البصر ينظر فى الأدلة المتنوعة الكثيرة التى تدل على وحدانية الله - تعالى - وعلى صدق أنبيائه فيما جاءوا به من عند ربهم .
- البغوى : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
( إنا خلقنا الإنسان ) يعني ولد آدم ( من نطفة ) يعني : مني الرجل ومني المرأة . ( أمشاج ) أخلاط ، واحدها : مشج ومشيج ، مثل خدن وخدين .
قال ابن عباس ، والحسن ، ومجاهد والربيع : يعني ماء الرجل [ وماء المرأة ] يختلطان في الرحم فيكون منهما الولد . فماء الرجل أبيض غليظ ، وماء المرأة أصفر رقيق ، فأيهما علا صاحبه كان الشبه له ، وما كان من عصب وعظم فهو من نطفة الرجل ، وما كان من لحم ودم وشعر فمن ماء المرأة .
وقال الضحاك : أراد بالأمشاج اختلاف ألوان النطفة ، فنطفة الرجل بيضاء وحمراء وصفراء ، ونطفة المرأة خضراء وحمراء [ وصفراء ] ، وهي رواية الوالبي عن ابن عباس . وكذلك قال الكلبي : قال : الأمشاج البياض في الحمرة والصفرة . وقال يمان : كل لونين اختلطا فهو أمشاج . وقال ابن مسعود : هي العروق التي تكون في النطفة .
وقال الحسن : نطفة مشجت بدم ، وهو دم الحيضة ، فإذا حبلت ارتفع الحيض .
وقال قتادة : هي أطوار الخلق نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم [ عظما ] ثم يكسوه لحما ثم ينشئه خلقا آخر .
( نبتليه ) نختبره بالأمر والنهي ( فجعلناه سميعا بصيرا ) قال بعض أهل العربية : فيه تقديم وتأخير ، مجازه فجعلناه سميعا بصيرا لنبتليه ؛ لأن الابتلاء لا يقع إلا بعد تمام الخلقة .
- ابن كثير : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
ثم بين ذلك فقال : ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج ) أي : أخلاط . والمشج والمشيج : الشيء الخليط ، بعضه في بعض .
قال ابن عباس في قوله : ( من نطفة أمشاج ) يعني : ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ، ثم ينتقل بعد من طور إلى طور ، وحال إلى حال ، ولون إلى لون . وهكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، والحسن ، والربيع بن أنس : الأمشاج : هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة .
وقوله : ( نبتليه ) أي : نختبره ، كقوله : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) [ الملك : 2 ] . ( فجعلناه سميعا بصيرا ) أي : جعلنا له سمعا وبصرا يتمكن بهما من الطاعة والمعصية .
- القرطبى : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
قوله تعالى : إنا خلقنا الإنسان أي ابن آدم من غير خلاف من نطفة أي من ماء يقطر وهو المني ، وكل ماء قليل في وعاء فهو نطفة ; كقول عبد الله بن رواحة يعاتب نفسه :
مالي أراك تكرهين الجنه هل أنت إلا نطفة في شنه
وجمعها : نطف ونطاف . أمشاج أخلاط . واحدها : مشج ومشيج ، مثل خدن وخدين ; قال : رؤبة :
يطرحن كل معجل نشاج لم يكس جلدا في دم أمشاج
ويقال : مشجت هذا بهذا أي خلطته ، فهو ممشوج ومشيج ; مثل : مخلوط وخليط . وقال المبرد : واحد الأمشاج : مشيج ; يقال : مشج يمشج : إذا خلط ، وهو هنا اختلاط النطفة بالدم ; قال الشماخ :
طوت أحشاء مرتجة لوقت على مشج سلالته مهين
وقال الفراء : أمشاج : أخلاط ماء الرجل وماء المرأة ، والدم والعلقة . ويقال للشيء من هذا إذا خلط : مشيج كقولك خليط ، وممشوج كقولك مخلوط . وروي عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : الأمشاج : الحمرة في البياض ، والبياض في الحمرة . وهذا قول يختاره كثير من أهل اللغة ; قال الهذلي :
كأن الريش والفوقين منه خلاف النصل سيط به مشيج
وعن ابن عباس أيضا قال : يختلط ماء الرجل وهو أبيض غليظ بماء المرأة وهو أصفر رقيق فيخلق منهما الولد ، فما كان من عصب وعظم وقوة فهو من ماء الرجل ، وما كان من لحم ودم وشعر فهو من ماء المرأة . وقد روي هذا مرفوعا ; ذكره البزار . وروي عن ابن مسعود : أمشاجها عروق المضغة . وعنه : ماء الرجل وماء المرأة وهما لونان . وقال مجاهد : نطفة الرجل بيضاء وحمراء ، ونطفة المرأة خضراء وصفراء . وقال ابن عباس : خلق من ألوان ; خلق من تراب ، ثم من ماء الفرج والرحم ، وهي نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظم ثم لحم . ونحوه قال قتادة : هي أطوار الخلق : طور علقة وطور مضغة وطور عظام ثم يكسو العظام لحما ; كما قال في سورة ( المؤمنون ) ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين الآية .
وقال ابن السكيت : الأمشاج الأخلاط ; لأنها ممتزجة من أنواع فخلق الإنسان منها ذا طبائع مختلفة . وقال أهل المعاني : الأمشاج ما جمع وهو في معنى الواحد ; لأنه نعت للنطفة ; كما يقال : برمة أعشار وثوب أخلاق . وروي عن أبي أيوب الأنصاري قال : جاء حبر من اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أخبرني عن ماء الرجل وماء المرأة ؟ فقال : ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة أصفر رقيق فإذا علا ماء المرأة آنثت وإذا علا ماء الرجل أذكرت ، فقال الحبر : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . وقد مضى هذا القول مستوفى في سورة ( البقرة ) .
نبتليه أي نختبره . وقيل : نقدر فيه الابتلاء وهو الاختبار . وفيما يختبر به وجهان : أحدهما : نختبره بالخير والشر ; قاله الكلبي . الثاني : نختبر شكره في السراء وصبره في الضراء ; قاله الحسن . وقيل : نبتليه نكلفه . وفيه أيضا وجهان : أحدهما : بالعمل بعد الخلق ; قاله مقاتل . الثاني : بالدين ليكون مأمورا بالطاعة ومنهيا عن المعاصي . وروي عن ابن عباس : نبتليه : نصرفه خلقا بعد خلق ; لنبتليه بالخير والشر . وحكى محمد بن الجهم عن الفراء قال : المعنى والله أعلم فجعلناه سميعا بصيرا لنبتليه ، وهي مقدمة معناها التأخير .
قلت : لأن الابتلاء لا يقع إلا بعد تمام الخلقة وقيل : جعلناه سميعا بصيرا : يعني جعلنا له سمعا يسمع به الهدى ، وبصرا يبصر به الهدى .
- الطبرى : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
وقوله: ( إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ )يقول تعالى ذكره: إنا خلقنا ذرّية آدم من نطفة، يعني: من ماء الرجل وماء المرأة، والنطفة: كلّ ماء قليل في وعاء كان ذلك ركية أو قربة، أو غير لك، كما قال عبد الله بن رواحة:
هَلْ أنْتِ إلا نُطْفَةٌ في شَنَّه (2)
وقوله: ( أمْشاجٍ ) يعني: أخلاط، واحدها: مشج ومشيج، مثل خدن وخدين؛ ومنه قول رؤبة بن العجاج:
يَطْرَحْــنَ كُــلَّ مُعْجَــلٍ نَشَّـاج
لَــمْ يُكْـسَ جِـلْدًا فـي دَمٍ أمْشـاجِ (3)
&; 24-89 &;
يقال منه: مشجت هذا بهذا: إذا خلطته به، وهو ممشوج به ومشيج: أي مخلوط به، كما قال أبو ذؤيب:
كــأنَّ الــرّيشَ والفُــوقَيْن مِنْـه
خِــلالَ النَّصْـل سِـيطَ بِـهِ مَشِـيجُ (4)
واختلف أهل التأويل في معنى الأمشاج الذي عني بها في هذا الموضع، فقال بعضهم: هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُريب وأبو هشام الرفاعي قالا ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن الأصبهاني، عن عكرِمة ( أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ) قال: ماء الرجل وماء المرأة يمشج أحدهما بالآخر.
حدثنا أبو هشام، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن ابن الأصبهاني، عن عكرِمة قال: ماء الرجل وماء المرأة يختلطان.
قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا زكريا، عن عطية، عن ابن عباس، قال: ماء المرأة وماء الرجل يمشجان.
قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن السديّ، عمن حدّثه، عن ابن عباس، قال: ماء المرأة وماء الرجل يختلطان.
قال: ثنا عبد الله، قال: أخبرنا أبو جعفر، عن الربيع بن أنس، قال: إذا اجتمع ماء الرجل وماء المرأة فهو أمشاج.
قال: ثنا أبو أُسامة، قال: ثنا المبارك، عن الحسن، قال: مُشج ماء المرأة مع ماء الرجل.
&; 24-90 &;
قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: خلق الله الولد من ماء الرجل وماء المرأة، وقد قال الله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى .
قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال: خلق من تارات ماء الرجل وماء المرأة.
وقال آخرون: إنما عُني بذلك: إنا خلقنا الإنسان من نطفة ألوان ينتقل إليها، يكون نطفة، ثم يصير علقة، ثم مضغة، ثم عظما، ثم كسي لحما.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ) الأمشاج: خلق من ألوان، خلق من تراب، ثم من ماء الفرج والرحم، وهي النطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظما، ثم أنشأه خلقا آخر فهو ذلك.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن سماك، عن عكرِمة، في هذه الآية ( أمْشاجٍ ) قال: نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظما.
حدثنا الرفاعي، قال: ثنا وهب بن جرير ويعقوب الحضْرَميّ، عن شعبة، عن سماك، عن عكرِمة، قال: نطفة، ثم علقة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ) أطوار الخلق، طورا نطفة، وطورا علقة، وطورا مضغة، وطورا عظاما، ثم كسى الله العظام لحما، ثم أنشأه خلقا آخر، أنبت له الشعر.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: ( أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ) قال: الأمشاج: اختلط الماء والدم، ثم كان علقة، ثم كان مضغة.
وقال آخرون: عُني بذلك اختلاف ألوان النطفة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ) يقول: مختلفة الألوان.
حدثنا أبو هشام، قال: ثنا يحيى بن يمان، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: ألوان النطفة.
&; 24-91 &;
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: أيّ الماءين سبق أشبه عليه أعمامه وأخواله.
قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ) قال: ألوان النطفة؛ نطفة الرجل بيضاء وحمراء، ونطفة المرأة حمراء وخضراء.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
وقال آخرون: بل هي العروق التي تكون في النطفة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُريب وأبو هشام، قالا ثنا وكيع، قال: ثنا المسعودي، عن عبد الله بن المخارق، عن أبيه، عن عبد الله، قال: أمشاجها: عروقها.
حدثنا أبو هشام، قال: ثنا يحيى بن يمان، قال: ثنا أُسامة بن زيد، عن أبيه، قال: هي العروق التي تكون في النطفة.
وأشبه هذه الأقوال بالصواب قول من قال: معنى ذلك ( مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ) نطفة الرجل ونطفة المرأة، لأن الله وصف النطفة بأنها أمشاج، وهي إذا انتقلت فصارت علقة، فقد استحالت عن معنى النطفة فكيف تكون نطفة أمشاجا وهي علقة؟ وأما الذين قالوا: إن نطفة الرجل بيضاء وحمراء، فإن المعروف من نطفة الرجل أنها سحراء على لون واحد، وهي بيضاء تضرب إلى الحمرة، وإذا كانت لونا واحدا لم تكن ألوانا مختلفة، وأحسب أن الذين قالوا: هي العروق التي في النطفة قصدوا هذا المعنى.
وقد حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: إنما خلق الإنسان من الشيء القليل من النطفة. ألا ترى أن الولد إذا أسكت ترى له مثل الرّير؟ وإنما خلق ابن آدم من مثل ذلك من النطفة أمشاج نبتليه.
وقوله: ( نَبْتَلِيهِ ) نختبره. وكان بعض أهل العربية يقول: المعنى: جعلناه سميعًا بصيرا لنبتليه، فهي مقدّمة معناها التأخير، إنما المعنى خلقناه وجعلناه سميعًا بصيرا لنبتليه، ولا وجه عندي لما قال يصحّ، وذلك أن الابتلاء إنما هو بصحة الآلات وسلامة العقل من الآفات، وإن عدم السمع والبصر، وأما إخباره إيانا أنه جعل لنا أسماعا وأبصارا &; 24-92 &; في هذه الآية، فتذكير منه لنا بنعمه، وتنبيه على موضع الشكر؛ فأما الابتلاء فبالخلق مع صحة الفطرة، وسلامة العقل من الآفة، كما قال: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ .
وقوله: ( فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) يقول تعالى ذكره: فجعلناه ذا سمع يسمع به، وذا بصر يبصر به، إنعاما من الله على عباده بذلك، ورأفة منه لهم، وحجة له عليهم.
- ابن عاشور : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)
استئناف بياني مترتب على التقرير الذي دل عليه { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً } [ الإنسان : 1 ] لما فيه من التشويق .
والتقرير يقتضي الإِقرار بذلك لا محالة لأنه معلوم بالضرورة ، فالسامع يتشوف لما يرد بعد هذا التقرير فقيل له : إن الله خلقه بعد أن كان معدوماً فأوجَد نطفة كانت معدومة ثم استخرج منها إنساناً ، فثبت تعلُّق الخلق بالإِنسان بعد عدمه .
وتأكيد الكلام بحرف ( إنَّ ) لتنزيل المشركين منزلة من ينكر أنّ الله خلق الإِنسان لعدم جريهم على موجَب العلم حيث عبدوا أصناماً لم يخلقوهم .
والمراد ب { الإنسان } مثل ما أريد به في قوله : { هل أتى على الإنسان } [ الإنسان : 1 ] أي كل نوع الإِنسان .
وأُدمج في ذلك كيفية خلق الإِنسان من نطفة التناسِل لما في تلك الكيفية من دقائق العلم الإلهي والقدرة والحكمة .
وقد تقدم معنى النطفة في سورة القيامة .
و { أمشاج } : مشتق من المشج وهو الخلط ، أي نطفة مخلوطة قال تعالى : { سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون } [ يس : 36 ] وذلك يفسر معنى الخلط الذي أشير إليه هنا .
وصيغة { أمشاج } ظاهرها صيغة جمع وعلى ذلك حملها الفراء وابن السكيت والمبرد ، فهي إما جمع مِشْج بكسر فسكون بوزن عِدْل ، أي ممشوج ، أي مخلوط مثل ذِبح ، وهذا ما اقتصر عليه في «اللسان» و«القاموس» ، أو جمع مَشَج بفتحتين مثل سَبب وأسباب ، أو جمع مَشِج بفتح فكسر مثل كَتِف وأكتاف .
والوجه ما ذهب إليه صاحب «الكشاف» : أن { أمشاج } مفرد كقولهم : بُرمة أعشار وبُرد أكياش ( بهمزة وكاف وتحتية وألف وشين معجمة الذي أعيد غزله مرتين ) . قال : «ولا يصح أن يكون أمشاج جمع مَشَج بل هما ( أي مَشج وأمشاج ) مِثلان في الإِفراد اه . وقال بعض الكاتبين : إنه خالف كلام سيبويه . وأشار البيضاوي إلى ذلك ، وأحسب أنه لم يَر كلام سيبويه صريحاً في منع أن يكون { أمشاج } مفرداً لأن أثبت الإِفراد في كلمة أنعام والزمخشري معروف بشدة متابعة سيبويه .
فإذا كان { أمشاج } في هذه الآية مفرداً كان على صورة الجمع كما في «الكشاف» . فوصف { نطفة } به غير محتاج إلى تأويل ، وإذا كان جمعاً كما جرى عليه كلام الفراء وابن السكيت والمبرد ، كان وصف النطفة به باعتبار ما تشتمل عليه النطفة من أجزاء مختلفة الخواص ، ( فلذلك يصير كل جزء من النطفة عضواً ) فوصفُ النطفة يجمع الاسم للمبالغة ، أي شديدة الاختلاط .
وهذه الأمشاج منها ما هو أجزاء كيمائية نباتية أو ترابية ومنها ما هو عناصر قوى الحياة .
وجملة { نبتليه } في موضع الحال من الإِنسان وهي حال مقدرة ، أي مريدين ابتلاءه في المستقبل ، أي بعد بلوغه طور العقل والتكليف ، وهذه الحال كقولهم : مررتُ برجل معه صِقر صائداً به غداً .
وقد وقعت هذه الحال معترضة بين جملة { خلقنا } وبين { فجعلناه سَميعاً بصيراً } لأن الابتلاء ، أي التكليف الذي يظهر به امتثاله أو عصيانه إنما يكون بعد هدايته إلى سبيل الخير ، فكان مقتضى الظاهر أن يقع { نبتليه } بعد جملة { إنا هديناه السبيل } [ الإنسان : 3 ] ، ولكنه قدم للاهتمام بهذا الابتلاء الذي هو سبب السعادة والشقاوة .
وجيء بجملة { إنا هديناه السبيل بياناً لجملة نبتليه } تفنناً في نظم الكلام .
وحقيقة الابتلاء : الاختبار لتُعرف حال الشيء وهو هنا كناية عن التكليف بأمر عظيم لأن الأمر العظيم يظهر تفاوت المكلفين به في الوفاء بإقامته .
وفُرع على خلقه { من نطفة } أنه جعله { سميعاً بصيراً } ، وذلك إشارة إلى ما خلقه الله له من الحواس التي كانت أصل تفكيره وتدبيره ، ولذلك جاء وصفه بالسميع البصير بصيغة المبالغة ولم يقل فجعلناه : سامعاً مبصراً ، لأن سمع الإِنسان وبصره أكثر تحصيلاً وتمييزاً في المسموعات والمبصرات من سمع وبصر الحيوان ، فبالسمع يتلقَّى الشرائع ودعوة الرسل وبالبصر ينظر في أدلة وُجود الله وبديع صنعه .
وهذا تخلص إلى ما ميز الله به الإِنسانَ من جعله تجاه التكليف واتباع الشرائع وتلك خصيصية الإِنسان التي بها ارتكزتْ مدنيته وانتظمت جامعاته ، ولذلك أعقبت هذه الجملة بقوله : { إنا هديناه السبيل الآيات .
- إعراب القرآن : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
«إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ» إن واسمها وماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية خبر إنا والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها و«مِنْ نُطْفَةٍ» متعلقان بالفعل و«أَمْشاجٍ» صفة نطفة و«نَبْتَلِيهِ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة حال. و«فَجَعَلْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله الأول و«سَمِيعاً» مفعول به ثان و«بَصِيراً» صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : Indeed We created man from a sperm-drop mixture that We may try him; and We made him hearing and seeing
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(76:2) Verily We created man out of a drop of intermingled sperm *2 so that We might try him, *3 and We therefore endowed him with hearing and sight. *4
- Français - Hamidullah : En effet Nous avons créé l'homme d'une goutte de sperme mélangé [aux composantes diverses] pour le mettre à l'épreuve [C'est pourquoi] Nous l'avons fait entendant et voyant
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir haben den Menschen ja aus einem Samentropfen einem Gemisch erschaffen um ihn zu prüfen Und so haben Wir ihn mit Gehör und Augenlicht versehen
- Spanish - Cortes : Hemos creado al hombre de una gota de ingredientes para ponerle a prueba Le hemos dado el oído la vista
- Português - El Hayek : Em verdade criamos o homem de esperma misturado para proválo e o dotamos de ouvidos e vistas
- Россию - Кулиев : Мы создали человека из смешанной капли подвергая его испытанию и сделали его слышащим и зрячим
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
Мы создали человека из смешанной капли, подвергая его испытанию, и сделали его слышащим и зрячим.Когда Аллах пожелал сотворить человечество, то создал праотца всех людей Адама из глины и начал последовательно создавать его потомство из капли жидкости, которую сами люди считают ничтожной. Аллах сотворил человека для того, чтобы испытать его и убедиться, задумывается ли он над своим происхождением и или придает это забвению и увлекается тщеславием? Аллах взрастил человека, одарил его видимыми и невидимыми способностями, такими как слух и зрение, а также разными частями тела. Он придал им совершенную форму и наделил их возможностью служить для определенных целей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Biz insanı katışık bir nutfeden yaratmışızdır; onu deneriz; bu yüzden onun işitmesini ve görmesini sağlamışızdır
- Italiano - Piccardo : Invero creammo l'uomo per metterlo alla prova da una goccia di sperma eterogenea e abbiamo fatto sì che sentisse e vedesse
- كوردى - برهان محمد أمين : بێگومان ئێمه ئینسانمان دروستکرد له تێکهڵهیهك له سهرهمێکوتهیهکی بچووك و هێلکۆکهیهك له کاتێکدا دهمانهوێت تاقی بکهینهوه ههر بۆیه دهزگای بیستن و بینینمان پێبهخشی
- اردو - جالندربرى : ہم نے انسان کو نطفہٴ مخلوط سے پیدا کیا تاکہ اسے ازمائیں تو ہم نے اس کو سنتا دیکھتا بنایا
- Bosanski - Korkut : Mi čovjeka od smjese sjemena stvaramo da bismo ga na kušnju stavili i činimo da on čuje i vidi;
- Swedish - Bernström : För att sätta henne på prov har Vi skapat människan av en droppe av ett flöde blandat [med ett annat flöde] och så har Vi gett henne hörsel och syn
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Kami telah menciptakan manusia dari setetes mani yang bercampur yang Kami hendak mengujinya dengan perintah dan larangan karena itu Kami jadikan dia mendengar dan melihat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
(Sesungguhnya Kami telah menciptakan manusia) artinya, jenis manusia (dari setetes mani yang bercampur) yang bercampur dengan indung telur, yaitu air mani laki-laki bercampur menjadi satu dengan air mani perempuan (yang Kami hendak mengujinya) dengan membebankan kewajiban-kewajiban kepadanya; jumlah ayat ini merupakan jumlah Isti`naf yakni kalimat permulaan; atau dianggap sebagai Hal dari lafal yang diperkirakan. Yaitu, Kami bermaksud hendak mengujinya ketika Kami mempersiapkan kejadiannya (karena itu Kami jadikan dia) Kami menjadikan dia dapat (mendengar dan melihat.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি মানুষকে সৃষ্টি করেছি মিশ্র শুক্রবিন্দু থেকে এভাবে যে তাকে পরীক্ষা করব অতঃপর তাকে করে দিয়েছি শ্রবণ ও দৃষ্টিশক্তিসম্পন্ন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்னர் ஆண் பெண் கலப்பான இந்திரியத்துளியிலிருந்து நிச்சயமாக மனிதனை நாமே படைத்தோம் அவனை நாம் சோதிப்பதற்காக அவனைக் கேட்பவனாகவும் பார்ப்பவனாகவும் ஆக்கினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงเราได้สร้างมนุษย์จากน้ำเชื้อผสมหยดหนึ่ง เพื่อเราได้ทดสอบเขา ดังนั้นเราจึงทำให้เขาเป็นผู้ได้ยิน เป็นผู้ได้เห็น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Биз инсонни аралаш нутфадан яратдик Синаш учун бас уни эшитадиган кўрадиган қилдик
- 中国语文 - Ma Jian : 我确已用混合的精液创造人,并加以试验,将他创造成聪明的。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya Kami telah aturkan cara mencipta manusia bermulanya dari air mani yang bercampur dari pati benih lelaki dan perempuan serta Kami tetap mengujinya dengan kewajipankewajipan; oleh itu maka Kami jadikan dia berkeadaan mendengar dan melihat
- Somali - Abduh : Annagaa ka abuuray dadka dhibic isku Dheehan Imtixaan Dartiis waxaana ka yeellay wax maqle wax arka ah
- Hausa - Gumi : Lalle ne Mũ Mun halitta mutum daga ɗigon ruwa garwayayye Muna jarraba shi sabõda haka Muka sanya shi mai ji mai gani
- Swahili - Al-Barwani : Hakika Sisi tumemuumba mtu kutokana na mbegu ya uhai iliyo changanyika tumfanyie mtihani Kwa hivyo tukamfanya mwenye kusikia mwenye kuona
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë Ne e kemi krijuar njeriun nga një farë e përzier spermës; për ta provuar dhe e bëmë atë që të dëgjojë dhe të shoh;
- فارسى - آیتی : ما آدمى را از نطفهاى آميخته بيافريدهايم، تا او را امتحان كنيم. و شنوا و بينايش ساختهايم.
- tajeki - Оятӣ : Мо одамиро аз нутфае омехта биёфаридем, то ӯро имтиҳон кунем. Ва шунавову бинояш сохтаем.
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، بىز ئىنساننى ئارىلاشما مەنىي (يەنى ئەر بىلەن ئاياللارنىڭ مەنىيسى) دىن ياراتتۇق، ئۇنى بىز (شەرىئەت تەكلىپلىرى بىلەن) سىنايمىز، شۇنىڭ ئۈچۈن ئۇنى بىز (ئۇنى نازىل قىلغان ئايەتلىرىمىزنى ئاڭلىسۇن، كائىناتنى ياراتقۇچىنىڭ بىرلىكىگە دالالەت قىلىدىغان دەلىللەرنى كۆرسۇن دەپ) ئاڭلايدىغان، كۆرۈدىغان قىلىپ ياراتتۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനുഷ്യനെ നാം കൂടിക്കലര്ന്ന ദ്രവകണ ത്തില്നിന്ന് സൃഷ്ടിച്ചു; നമുക്ക് അവനെ പരീക്ഷിക്കാന്. അങ്ങനെ നാമവനെ കേള്വിയും കാഴ്ചയുമുള്ളവനാക്കി.
- عربى - التفسير الميسر : انا خلقنا الانسان من نطفه مختلطه من ماء الرجل وماء المراه نختبره بالتكاليف الشرعيه فيما بعد فجعلناه من اجل ذلك ذا سمع وذا بصر ليسمع الايات ويرى الدلائل انا بينا له وعرفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر ليكون اما مومنا شاكرا واما كفورا جاحدا
*2) "From a mixed sperm-drop": from the intermingling of the male sperm with the female ovum and not separately from the sperm and the ovum.
*3) This shows man's real position in the world and the position of the world for man. He is not like the trees and animals that the object of his creation be fulfilled on the earth itself, and he should die and perish here after he has played his appointed role over a period of time according to the law of nature. Furthermore, this world is neither a place of punishment for him, as the monks think, nor a place of rewards as the believers of the law of transmigration think, nor a place of entertainment and enjoyment, as the materialists think, nor a battlefield, as the followers of Darwin and Marx think, but in fact it is a place of test and trial for him. That which he regards as his age, is in fact the time given him for the test. Whatever powers and capabilities he has been given in the world, the thing, that have been placed under his control and authority, the various positions and capacities in which he functions, and the relationships that he enjoys with other men, alI these are the countless papers of the test and this test continues till the last breath of his life. The result is not to be announced in this world but in the Hereafter when all his answer-books will have been assessed, decision will be given whether he has come out successful or failed. And his success or tailure wholly depends on what he thought of himself while he functioned here and how he answered the papers that were given him here. If he believed that he had no God, or that he was the slave of many gods, and while answering the papers thought that he was not to be held accountable before his Creator in the Hereafter, his whole lifework went wrong. And if he regarded himself as the slave of One God and worked in the way approved by God, with the accountability of the Hereafter always in view, he stood successful in the test. (This theme has occurred at many places in the Qur'an and has been dealt with at length in the corresponding notes. It is not possible to give all the references, but those who are interested in it may see the explanation of it in its different aspects under "Test and Trial" in the Index. In no other book beside the Qur'an has this truth been explained at such length ) .
*4) The word .sami' (hearing) and basir (seeing) in the original actually imply being "sensible and intelligent". These words of the Arabic language are never used in respect of the animal although it also hears-and sees. Thus, hearing and seeing here do not imply the powers of hearing and seeing which have been given to the animals too, but those means through which man obtains knowledge and then draws conclusions from it. Besides, since hearing and seeing are among the most important means of knowledge for man, only these two have been mentioned briefly; otherwise it actually implies giving man all those senses of the body by which he gathers information. Then the senses given to man are quite different in their nature from those given to animals, for at the back of every sense he has a thinking brain, which collects information gained through the senses; arranges it, draws conclusions from it, forms opinions, and then takes some decisions which become the basis of his attitude and conduct in life. Hence, after saying, "We created man in order to try him," to say, "therefore, We made him capable of hearing and seeing' actually contains the meaning that Allah save him the faculties of knowledge and reason to enable him to take the test. Obviously, if this were not the meaning and the meaning of making man hearing and seeing just implied the one who could hear and see, then a blind and deaf person would stand exempted from the test, whereas unless a person is utterly devoid of knowledge and reason, there can be no question of his being exempted from the test.