- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّا هَدَيْنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
- عربى - نصوص الآيات : إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا
- عربى - التفسير الميسر : إنا خلقنا الإنسان من نطفة مختلطة من ماء الرجل وماء المرأة، نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر؛ ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا.
- السعدى : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
ثم أرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وهداه الطريق الموصلة إلى الله ، ورغبه فيها، وأخبره بما له عند الوصول إلى الله.
ثم أخبره بالطريق الموصلة إلى الهلاك، ورهبه منها، وأخبره بما له إذا سلكها، وابتلاه بذلك، فانقسم الناس إلى شاكر لنعمة الله عليه، قائم بما حمله الله من حقوقه، وإلى كفور لنعمة الله عليه، أنعم الله عليه بالنعم الدينية والدنيوية، فردها، وكفر بربه، وسلك الطريق الموصلة إلى الهلاك.
ثم ذكر تعالى حال الفريقين عند الجزاء فقال:
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
وقوله - سبحانه - ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل ) تعليل لقوله : ( نَّبْتَلِيهِ ) ، وتفصيل لقوله - تعالى - ( فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً ) ، والمراد بالهداية هنا : الدلالة إلى طريق الحق ، والإِرشاد إلى الصراط المستقيم .
أى : إنا بفضلنا وإحساننا - قد أرشدنا الإِنسان إلى ما يوصله إلى طريق الحق والصواب ، وأرشدناه إلى ما يسعده ، عن طريق إرسال الرسل وتزويده بالعقل المستعد للتفكر والتدبر فى آياتنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا .
وقوله : ( إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) حالان من ضمير الغيبة فى " هديناه " وهو ضمير الإِنسان .
و " إما " للتفصيل باعتبار تعدد الأحوال مع اتحاد الذات : أو للتقسيم للمهدى بحسب اختلاف الذوات والصفات .
أى : إنا هديناه ودللناه على ما يوصله إلى الصراط المستقيم ، فى حالتى شكره وكفره ، لأنه إن أخذ بهدايتنا كان شاكرا ، وإن أعرض عنها كان جاحدا وكافرا لنعمنا ، فالهداية موجودة فى كل الأحوال ، إلا أن المنتفعين بها هم الشاكرون وحدهم .
ومثل ذلك كمثل رجلين ، يرشدهما مرشد إلى طريق النجاة ، فأحدهما يسير فى هذا الطريق فينجو من العثرات والمتاعب والمخاطر . . والآخر يعرض عن ذلك فيهلك .
ولما كان الشكر قل من يتصف به ، كما قال - سبحانه - : ( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشكور ) جاء التعبير بقوله - سبحانه - ( شَاكِراً ) بصيغة اسم الفاعل . ولما كان الجحود والكفر يعم أكثر الناس ، جاء التعبير بقوله - تعالى - ( كَفُوراً ) بصيغة المبالغة .
والمقصود من الآية الكريمة : قفل الباب أمام الذين يفسقون عن أمر ربهم ، ويرتكبون ما يرتكبون من السيئات . . ثم بعد ذلك يعلقون أفعالهم هذه على قضاء الله وقدره ، ويقولون - كما حكى القرآن عن المشركين - : ( لَوْ شَآءَ الله مَآ أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ).
- البغوى : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
"إنا هديناه السبيل"، أي بينا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلالة، وعرفناه طريق الخير والشر. "إما شاكراً وإما كفوراً"، إما مؤمناً سعيداً وإما كافراً شقياً. وقيل: معنى الكلام الجزاء، يعني: بينا له الطريق إن شكر أو كفر.
- ابن كثير : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
وقوله : ( إنا هديناه السبيل ) أي : بيناه له ووضحناه وبصرناه به ، كقوله : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) [ فصلت : 17 ] ، وكقوله : ( وهديناه النجدين ) [ البلد : 10 ] ، أي : بينا له طريق الخير وطريق الشر . وهذا قول عكرمة وعطية وابن زيد ومجاهد - في المشهور عنه - والجمهور .
وروي عن مجاهد وأبي صالح والضحاك والسدي أنهم قالوا في قوله : ( إنا هديناه السبيل ) يعني خروجه من الرحم . وهذا قول غريب ، والصحيح المشهور الأول .
وقوله : ( إما شاكرا وإما كفورا ) منصوب على الحال من " الهاء " في قوله : ( إنا هديناه السبيل ) تقديره : فهو في ذلك إما شقي وإما سعيد ، كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم ، عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فموبقها أو معتقها " . وتقدم في سورة " الروم " عند قوله : ( فطرت الله التي فطر الناس عليها ) [ الروم : 30 ] من رواية جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه ، فإذا أعرب عنه لسانه ، فإما شاكرا وإما كفورا " .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عامر ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن عثمان بن محمد ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من خارج يخرج إلا ببابه رايتان : راية بيد ملك ، وراية بيد شيطان ، فإن خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته ، فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته . وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته ، فلم يزل تحت راية الشيطان ، حتى يرجع إلى بيته " .
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن ابن خثيم ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة : " أعاذك الله من إمارة السفهاء " . قال : وما إمارة السفهاء ؟ قال : " أمراء يكونون من بعدي ، لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم ، فأولئك ليسوا مني ولست منهم ، ولا يردون على حوضي . ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم ، فأولئك مني وأنا منهم ، وسيردون على حوضي . يا كعب بن عجرة ، الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، والصلاة قربان - أو قال : برهان - يا كعب بن عجرة ، إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، النار أولى به . يا كعب ، الناس غاديان ، فمبتاع نفسه فمعتقها ، وبائع نفسه فموبقها " .
ورواه عن عفان ، عن وهيب ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، به .
- القرطبى : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
قوله تعالى : إنا هديناه السبيل أي بينا له وعرفناه طريق الهدى والضلال ، والخير والشر ببعث الرسل ، فآمن أو كفر ; كقوله تعالى : وهديناه النجدين . وقال مجاهد : أي بينا له السبيل إلى الشقاء والسعادة . وقال الضحاك وأبو صالح والسدي : السبيل هنا خروجه من الرحم . وقيل : منافعه ومضاره التي يهتدي إليها بطبعه وكمال عقله .
إما شاكرا وإما كفورا أي أيهما فعل فقد بينا له . قال الكوفيون : إن هاهنا تكون جزاء و ( ما ) زائدة أي بينا له الطريق إن شكر أو كفر . واختاره الفراء ولم يجزه البصريون ; إذ لا تدخل إن للجزاء على الأسماء إلا أن يضمر بعدها فعل . وقيل : أي هديناه الرشد ، أي بينا له سبيل التوحيد بنصب الأدلة عليه ; ثم إن خلقنا له الهداية اهتدى وآمن ، وإن خذلناه كفر . وهو كما تقول : قد نصحت لك ، إن شئت فاقبل ، وإن شئت فاترك ; أي فإن شئت ، فتحذف الفاء . وكذا إما شاكرا والله أعلم .
ويقال : هديته السبيل وللسبيل وإلى السبيل . وقد تقدم في ( الفاتحة ) وغيرها . وجمع بين الشاكر والكفور ، ولم يجمع بين الشكور والكفور مع اجتماعهما في معنى المبالغة ; نفيا للمبالغة في الشكر وإثباتا لها في الكفر ; لأن شكر الله تعالى لا يؤدى ، فانتفت عنه المبالغة ، ولم تنتف عن الكفر المبالغة ، فقل شكره ، لكثرة النعم عليه وكثرة كفره وإن قل مع الإحسان إليه . حكاه الماوردي .
- الطبرى : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
يعني جلّ ثناؤه بقوله: ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ ) إنا بينا له طريق الجنة، وعرّفناه سبيله، إن شكر، أو كفر. وإذا وُجِّه الكلام إلى هذا المعنى، كانت إما وإما في معنى الجزاء، وقد يجوز أن تكون إما وإما بمعنى واحد، كما قال: إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ فيكون قوله: ( إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) حالا من الهاء التي في هديناه، فيكون معنى الكلام إذا وُجه ذلك إلى هذا التأويل: إنا هديناه السبيل، إما شقيا وإما سعيدا، وكان بعض نحويِّي البصرة يقول ذلك كما قال: إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ كأنك لم تذكر إما، قال: وإن شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ ) قال: الشقوة والسَّعادة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا ) للنعم ( وَإِمَّا كَفُورًا ) لها.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ... ) إلى ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ ) قال: ننظر أيّ شيء يصنع، أيّ الطريقين يسلك، وأيّ الأمرين يأخذ، قال: وهذا الاختبار.
- ابن عاشور : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)
استئناف بياني لبيان ما نشأ عن جملة { نبتليه } [ الإنسان : 2 ] ولتفصيل جملة { فجعلناه سميعاً بصيراً } [ الإنسان : 2 ] ، وتخلُّصّ إلى الوعيد على الكفر والوَعد على الشكر .
وهداية السبيل : تمثيل لحال المرشدِ . و { السبيل } : الطريق الجادة إلى ما فيه النفع بواسطة الرُسل إلى العقائد الصحيحة والأعمال الصالحة التي هي سبب فوزه بالنعيم الأبدي ، بحال من يدل السائر على الطريق المؤدية إلى مقصده من سَيْره .
وهذا التمثيل ينحل إلى تشبيهاتتِ أجزاءِ الحالة المركَّبَة المشبَّهة بأجزاء الحالة المشبَّه بها ، فالله تعالى كالهادي ، والإِنسان يشبه السائر المتحير في الطريق ، وأعمال الدين تشبه الطريق ، وفوز المتتبع لهدي الله يشبه البلوغ إلى المكان المطلوب .
وفي هذا نداء على أن الله أرشد الإِنسان إلى الحق وأن بعض الناس أدخلوا على أنفسهم ضلالَ الاعتقاد ومفاسدَ الأعمال ، فمن بَرَّأَ نفسه من ذلك فهو الشاكر وغيره الكفور ، وذلك تقسيم بحسب حال الناس في أول البعثة ، ثم ظهر من خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً .
وتأكيد الخبر ب ( إنَّ ) للرد على المشركين الذين يزعمون أن ما يدعوهم إليه القرآن باطل .
و { إِما شاكراً وإما كفوراً } حالان من ضمير الغيبة في { هديناه } ، وهو ضمير { الإِنسان } [ الإنسان : 2 ] .
و { إما } حرف تفصيل ، وهو حرفٌ بسيط عند الجمهور . وقال سيبويه : هو مركب من حرف ( إِنْ ) الشرطية و ( مَا ) النافية . وقد تجردت ( إنْ ) بالتركيب على الشرطية كما تجردت ( مَا ) عن النفي ، فصار مجموع { إِما } حرف تفصيل ، ولا عمل لها في الاسم بعدها ولا تمنع العامل الذي قبلها عن العمل في معموله الذي بعدها فهي في ذلك مثل ( اَلْ ) حرففِ التعريف . وقدر بعض النحاة { إما } الثانية حرفَ عطف وهو تحكم إذ جعلوا الثانية عاطفة وهي أخت الأولى ، وإنما العاطف الواو و { إِما } مقحمة بين الاسم ومعموله كما في قول تأبط شراً :
هُمَا خُطَّتَا إِمَّا إِسارٍ ومِنَّةٍ ... وإِمَّا دَممٍ والموتُ بالحُر أجْدَرُ
فإن الاسمين بعد ( إما ) في الموضعين من البيت مجرورَان بالإِضافة ولذلك حذفت النون من قوله : هما خطتَا ، وذلك أفصح كما جاء في هذه الآية .
قال ابن جنيّ : «أما من جرَّ ( إِسار ) فإنه حذف النون للإِضافة ولم يَعتد ( إِمَّا ) فاصلاً بين المضاف والمضاف إليه ، وعلى هذا تقول : هما إِما غلاما زيدٍ وإما عمرو ، وأجودُ من هذا أن تقول : هما خطتَا إِسارٍ ومنةٍ وإِما خطتا دم ثم قال : وأما الرفع فطريق المذهب ، وظاهر أمره أنه على لغة من حذف النون لغير الإِضافة فقد حُكي ذلك» الخ .
ومقتضى كلامه أن البيت روي بالوجهين : الجرِ والرفع وقريب منه كلام المرزوقي وزاد فقال «وحَذف النون إذا رفعتَ ( إسارُ ) استطالة للاسم كأنه استطال خطتا ببدَلِه وهو قوله : إِما إسار» الخ .
والمعنى : إنا هديناه السبيل في حال أنه متردد أمره بين أحد هذين الوصفين وصففِ شاكر ووصففِ كفور ، فأحدُ الوصفين على الترديد مقارنٌ لحال إرشاده إلى السبيل ، وهي مقارنةٌ عرفية ، أي عَقب التبليغ والتأمل ، فإن أخذ بالهدى كان شاكراً وإن أعرض كان كفوراً كمن لم يأخذ بإرشاد من يهديه الطريق فيأخذ في طريق يلقى به السباع أو اللصوصَ ، وبذلك تم التمثيل الذي في قوله : { إِنا هديناه السبيل } .
- إعراب القرآن : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
«إِنَّا هَدَيْناهُ» إن واسمها وماض وفاعله ومفعوله الأول و«السَّبِيلَ» مفعوله الثاني والجملة الفعلية خبر إنا والجملة الاسمية تعليل لا محل لها و«إِمَّا» أداة شرط وتفصيل و«شاكِراً» حال «وَإِمَّا كَفُوراً» معطوف على ما قبله.
- English - Sahih International : Indeed We guided him to the way be he grateful or be he ungrateful
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا(76:3) Surely We showed him the Right Path, regardless of whether he chooses to be thankful or unthankful *5 (to his Lord).
- Français - Hamidullah : Nous l'avons guidé dans le chemin - qu'il soit reconnaissant ou ingrat -
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir haben ihn ja den rechten Weg geleitet ob er nun dankbar oder undankbar sein mag
- Spanish - Cortes : Agradecido o desagradecido le hemos dirigido por el Camino
- Português - El Hayek : Em verdade assinalamoslhe uma senda quer fosse agradecido quer fosse ingrato
- Россию - Кулиев : Мы повели его путем либо благодарным либо неблагодарным
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
Мы повели его путем либо благодарным, либо неблагодарным.Аллах отправил к человечеству посланников, ниспослал Писания и указал на путь, ведущий к Нему. Он разъяснил этот путь, вдохновил людей следовать по нему и сообщил, что ожидает их в конце этого пути. Он также поведал о дороге, ведущей к погибели, предостерег от нее и сообщил о том, что постигает тех, кто следует по ней. Так Аллах испытывает людей, среди которых есть благодарные рабы, которые выполняют возложенные на них обязанности, и неблагодарные неверующие. Аллах одарил их духовными и мирскими благами, а они отвергли эти блага, не уверовали в Него и последовали по дороге, ведущей к погибели.
- Turkish - Diyanet Isleri : Şüphesiz ona yol gösterdik; buna kimi şükreder kimi de nankörlük
- Italiano - Piccardo : e gli abbiamo indicato la Retta Via sia esso riconoscente o ingrato
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئێمه ڕێنمووییمان کرد بۆ ڕێگهی ڕاست به ئازادی دهتوانێت ببێته کهسایهتیهکی ئیماندارو سوپاسگوزار یان بێ باوهڕو خوانهناس
- اردو - جالندربرى : اور اسے رستہ بھی دکھا دیا۔ اب وہ خواہ شکرگزار ہو خواہ ناشکرا
- Bosanski - Korkut : Mi mu na Pravi put ukazujemo a njegovo je da li će zahvalan ili nezahvalan biti;
- Swedish - Bernström : Vi har visat henne [hennes] väg [och det är sedan hennes sak] att antingen visa tacksamhet [och följa vägledningen] eller att visa otacksamhet och så förneka [Oss]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Kami telah menunjukinya jalan yang lurus; ada yang bersyukur dan ada pula yang kafir
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
(Sesungguhnya Kami telah menunjukinya jalan petunjuk) maksudnya, Kami telah menjelaskan kepadanya jalan hidayah dengan mengutus rasul-rasul kepada manusia (ada yang bersyukur) yaitu menjadi orang mukmin (dan ada pula yang kafir) kedua lafal ini, yakni Syaakiran dan Kafuuran merupakan Haal dari Maf'ul; yakni Kami telah menjelaskan jalan hidayah kepadanya, baik sewaktu ia dalam keadaan bersyukur atau pun sewaktu ia kafir sesuai dengan kepastian Kami. Lafal Immaa di sini menunjukkan rincian tentang keadaan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাকে পথ দেখিয়ে দিয়েছি। এখন সে হয় কৃতজ্ঞ হয় না হয় অকৃতজ্ঞ হয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக நாம் அவனுக்கு வழியைக் காண்பித்தோம்; அதைப் பின்பற்றி நன்றி உள்ளவனாக இருக்கின்றான்; அல்லது அதைப்புறக்கணித்து நன்றியற்றவனாக இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงเราได้ชี้แนะแนวทางให้แก่เขาแล้ว บางทีเขาก็เป็นผู้กตัญญู และบางทีเขาก็เป็นผู้เนรคุณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Биз унга йўл кўрсатдик У эса ёки шукр қилувчи ёки куфр қилувчи бўлди
- 中国语文 - Ma Jian : 我确已指引他正道,他或是感谢,或是辜负。
- Melayu - Basmeih : Kerana keadaan itu tidak mencukupi maka sesungguhnya Kami telah menunjukkan kepadanya melalui akal dan Rasul akan jalanjalan yang benar dan yang salah; maka terserahlah kepadanya sama ada ia bersyukur dengan beriman dan taat ataupun ia berlaku kufur dengan mengingkari kebenaran atau menderhaka
- Somali - Abduh : Annagaa Dadka tusinnay Jidka waxayna Noqdeen mid Shukriya mahadiya iyo mid Gaalnimo Badan
- Hausa - Gumi : Lalle ne Mũ Mun shiryar da shi ga hanyar ƙwarai ko ya zama mai gõdiya kuma ko ya zama mai kãfirci
- Swahili - Al-Barwani : Hakika Sisi tumembainishia Njia Ama ni mwenye kushukuru au mwenye kukufuru
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na ia treguam atij rrugën e ai do të jetë ose mirënjohës ose jomirënjohës;
- فارسى - آیتی : راه را به او نشان دادهايم. يا سپاسگزار باشد يا ناسپاس.
- tajeki - Оятӣ : Роҳро ба ӯ нишон додаем. Ё шукргузор бошад ё ношукр.
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، ئۇنىڭغا بىز (پەيغەمبەر ئەۋەتىش بىلەن ياخشى - يامان) يولنى كۆرسەتتۇق، ئۇ مۆمىن بولۇپ ياخشى يولدا مېڭىپ) اﷲ نىڭ نېمىتىگە) شۈكۈر قىلغۇچىدۇر، ياكى (فاجىر بولۇپ يامان يولدا مېڭىپ) كۇفرىلىق قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഉറപ്പായും നാമവന് വഴികാണിച്ചു കൊടുത്തിരിക്കുന്നു. അവന് നന്ദിയുള്ളവനാകാം. നന്ദികെട്ടവനുമാകാം.
- عربى - التفسير الميسر : انا خلقنا الانسان من نطفه مختلطه من ماء الرجل وماء المراه نختبره بالتكاليف الشرعيه فيما بعد فجعلناه من اجل ذلك ذا سمع وذا بصر ليسمع الايات ويرى الدلائل انا بينا له وعرفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر ليكون اما مومنا شاكرا واما كفورا جاحدا
*5) That is, "We did not just leave him to himself after giving him the powers of knowledge and reason, but We also guided him so that he knows which is the path of gratefulness and which of ungratefulness, so that whichever path he chooses in his later life, he himself is responsible for it. In Surah Al-Balad, the same subject has been expressed, thus "And We showed him both the conspicuous ways (of good and evil)." And in Surah Ash-Shams, thus "By the human self, and by Him Who balanced it (with all the external and internal powers), then inspired it with its wickedness and its piety " When all these explanations are kept in view and also those detailed statements of the Qur'an in which it has been stated what arrangements Allah has made for man's guidance in the world, it becomes evident that in this verse "showing the way" does not imply any one form of guidance but many forms of it which arc limitless and countless. For example.
(1) Along with the faculties of knowledge and reason man has also been endowed with a moral sense by which he discerns between good and evil, regards some acts and qualities as evil even if he himself is involved in them, and regards some other acts and qualities as good even if he himself is avoiding them. So much so that even those people who for the satisfaction of their selfish motives and desires have invented philosophies by which they have justified many evils for themselves, protest loudly when they are themselves treated with the same evils by others, and then it becomes known that in spite of their false philosophies they actually regard them as evil. Likewise, when a man himself is benefited by a good treatment from another person, he is from within forced to commend and appreciate it even though he might be looking upon good acts and qualities as ignorance folly and antiquated things,
(2) In every man Allah has placed the faculty of Conscience (the lawwamah), which checks and pricks him every time he is about to commit an evil, or is in the process of committing it, or has already committed it. However hard man may try to silence his Conscience or make it insensitive, he dces not have the power to destroy it completely. He may become shameless and prove himself to be absolutely devoid of the Conscience, he may also try to deceive the world by argumentation, he may even invent a thousand excuses to justify his acts in order to deceive himself, but despite all this the censor that Allah has placed in his nature is so active and powerful that it does not let remain hidden from an evil person what he actually is. This same thing has been stated in Surah Al-Qiyamah, thus: "Man knows his own self best even though he may offer many excuses." (v. 15)
(3) In man's own self and outside him, from the earth to the heavens, there lie scattered in the universe countless such signs which clearly show that all this could not happen without a God, nor could there be many gods to create this life and control and administer it. Likewise, these very signs, inside man and outside him, clearly point also to the Resurrection and Hereafter. If man shuts down his eyes on them, or refuses to ponder over them intelligently, or avoids to admit the truths which they point out, he himself would be to blame. For Allah has shown no negligence in laying out every possible sign of the truth for the guidance of man.
(4) Man does come across in his own life, and in the contemporary world and in the experiences of past history, countless such incidents which prove that a supreme power is ruling over him and the entire universe before whom he is absolutely powerless, whose Will is dominant over everything and whose help he needs at every moment. These experiences and observations which point to the truth do not exist only outside him but in man's own nature as well there exists the evidence of the existence of the supreme power on the basis of which even the most confirmed atheist spreads out his hands in prayer before God when in distress and the most hardened polytheist abandons all false gods and starts invoking One God only for help.
(5) Man's intellect and his nature assert positively that crime ought to be punished and good deeds ought to be rewarded. On this very basis in every society of the world a system of the courts is established in one form or another, and the services and works, which are regarded as commendable are also rewarded in one way or another. This is a clear proof of the fact that there is a necessary relationship between morality and the law of retribution, which man cannot possibly deny. Now, if it is admitted that in this world there are countless such crimes which cannot be punished at all. to say nothing of punishing them fully and adequately, and there are also countless such virtues, which cannot be rewarded at aII, to say nothing of rewarding them fully and adequately, there is no alternative but to acknowledge the Hereafter, unless, of course, a foolish person may assume, or a stubborn person may insist on having the opinion, that man who has been endowed with the concept of justice, has taken birth in a world which in itself is devoid of the concept of justice; and then it remains for him to answer the question as to how and wherefrom this man, who was born in such a world, obtained this concept of justice. To reinforce these means of guidance AIIah sent Messengers and revealed Books in the world for the purpose of giving clear and definite guidance to man; in these Books it was clearly explained what is the way of gratefulness and what is the way of ungratefulness and unbelief and what will be the consequences of following either way. The teaching brought by the Prophets and the Books has spread throughout the world in countless perceptible. and imperceptible ways, on such a large scale that no section of human population has remained unaware of the concept of God and the Hereafter, of the distinction between good and evil, and of the moral principles and legal rulings presented by them, whether it knows or dces not know that it has obtained this knowledge only through the teachings of the Prophets and the Books they brought. Even those who disbelieve in the Prophets and the Books today, or are unaware of them, also are following many of those things which have reached them actually through their teachings while they do not know what is the real source of these teachings.