- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّآ أَنذَرْنَٰكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ ٱلْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يَٰلَيْتَنِى كُنتُ تُرَٰبًۢا
- عربى - نصوص الآيات : إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا
- عربى - التفسير الميسر : إنَّا حذَّرناكم عذاب يوم الآخرة القريب الذي يرى فيه كل امرئ ما عمل من خير أو اكتسب من إثم، ويقول الكافر من هول الحساب: يا ليتني كنت ترابًا فلم أُبعث.
- السعدى : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
{ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا } لأنه قد أزف مقبلا، وكل ما هو آت فهو قريب.
{ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } أي: هذا الذي يهمه ويفزع إليه، فلينظر في هذه الدنيا إليه ، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الآيات.
فإن وجد خيرا فليحمد الله، وإن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، ولهذا كان الكفار يتمنون الموت من شدة الحسرة والندم.
نسأل الله أن يعافينا من الكفر والشر كله، إنه جواد كريم.
تم تفسير سورة عم، والحمد لله رب العالمين
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بهذا الإِنذار البليغ فقال : ( إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الكافر ياليتني كُنتُ تُرَاباً ) .
والإنذار : الإِخبار بحصول شئ تسوء عاقبته ، فى وقت يستطيع المنذر فيه أن يجنب نفسه الوقوع فى ذلك الشئ . أى : إنا أخبرناكم - أيها الناس - بأن هناك عذابا قريبا ، سيحل بمن يستحقه عما قريب .
وذلك العذاب سيكون أشد هولا ، وأبقى أثرا ، يوم القيامة ، ( يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) أى : يوم يرى كل إنسان عمله حاضرا أمامه ، ومسجلا عليه . .
( وَيَقُولُ الكافر ياليتني كُنتُ تُرَاباً ) أى : ويقول الإِنسان الكافر فى هذا اليوم على سبيل الحسرة والندامة ، يا ليتنى كنت فى الدنيا ترابا ، ولم أخلق بشرا ، ولم أكلف بشئ من التكاليف ، ولم أبعث ولم أحاسب .
فالمقصود بالآية قطع أعذار المعتذرين بأبلغ وجه ، من قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
- البغوى : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
( إنا أنذرناكم عذابا قريبا ) يعني العذاب في الآخرة ، وكل ما هو آت قريب . ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) أي كل امرئ يرى في ذلك اليوم ما قدم من العمل مثبتا في صحيفته ، ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا )
قال عبد الله بن عمرو : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وحشرت الدواب والبهائم والوحوش ، ثم يجعل القصاص بين البهائم حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء تنطحها ، فإذا فرغ من القصاص قيل لها : كوني ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا ومثله عن مجاهد .
وقال مقاتل : يجمع الله الوحوش والهوام والطير فيقضي بينهم حتى يقتص للجماء من القرناء ، ثم يقول لهم : أنا خلقتكم وسخرتكم لبني آدم وكنتم مطيعين إياهم أيام حياتكم ، فارجعوا إلى الذي كنتم ، كونوا ترابا ، فإذا التفت الكافر إلى شيء صار ترابا ، يتمنى فيقول : يا ليتني كنت في الدنيا في صورة خنزير ، وكنت اليوم ترابا .
وعن [ أبي الزناد عبد الله بن ذكوان ] قال : إذا قضى الله بين الناس وأمر أهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، وقيل لسائر الأمم ولمؤمني الجن عودوا ترابا فيعودون ترابا ، فحينئذ يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا وبه قال ليث بن [ أبي ] سليم ، مؤمنو الجن يعودون ترابا
وقيل : إن الكافر هاهنا إبليس وذلك أنه عاب آدم وأنه خلق من التراب وافتخر بأنه خلق من النار ، فإذا عاين يوم القيامة ما فيه آدم وبنوه المؤمنون من الثواب والرحمة ، وما هو فيه من الشدة والعذاب ، قال : يا ليتني كنت ترابا قال أبو هريرة فيقول : التراب لا ولا كرامة لك ، من جعلك مثلي ؟
- ابن كثير : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
وقوله : ( إنا أنذرناكم عذابا قريبا ) يعني : يوم القيامة لتأكد وقوعه صار قريبا ، لأن كل ما هو آت آت .
( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) أي : يعرض عليه جميع أعماله ، خيرها وشرها ، قديمها وحديثها ، كقوله : ( ووجدوا ما عملوا حاضرا ) [ الكهف : 49 ] ، وكقوله : ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ) [ القيامة : 13 ] .
( ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ) أي : يود الكافر يومئذ أنه كان في الدار الدنيا ترابا ، ولم يكن خلق ، ولا خرج إلى الوجود . وذلك حين عاين عذاب الله ، ونظر إلى أعماله الفاسدة قد سطرت عليه بأيدي الملائكة السفرة الكرام البررة ، وقيل : إنما يود ذلك حين يحكم الله بين الحيوانات التي كانت في الدنيا ، فيفصل بينها بحكمه العدل الذي لا يجور ، حتى إنه ليقتص للشاة الجماء من القرناء . فإذا فرغ من الحكم بينها قال لها : كوني ترابا ، فتصير ترابا . فعند ذلك يقول الكافر : ( ياليتني كنت ترابا ) أي : كنت حيوانا فأرجع إلى التراب . وقد ورد معنى هذا في حديث الصور المشهور وورد فيه آثار عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما .
[ آخر تفسير سورة " عم " ]
- القرطبى : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
قوله تعالى : إنا أنذرناكم عذابا قريبا يخاطب كفار قريش ومشركي العرب ; لأنهم قالوا : لا نبعث . والعذاب عذاب الآخرة ، وكل ما هو آت فهو قريب ، وقد قال تعالى : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها قال معناه الكلبي وغيره . وقال قتادة : عقوبة الدنيا ; لأنها أقرب العذابين . قال مقاتل : هي قتل قريش ببدر . والأظهر أنه عذاب الآخرة ، وهو الموت والقيامة ; لأن من مات فقد قامت قيامته ، فإن كان من أهل الجنة رأى مقعده من الجنة ، وإن كان من أهل النار رأى الخزي والهوان ; ولهذا قال تعالى : يوم ينظر المرء ما قدمت يداه
يوم ينظر المرء ما قدمت يداه [ بين وقت ذلك العذاب ; أي أنذرناكم عذابا قريبا في ذلك اليوم ، وهو يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ، أي يراه ] ، وقيل : ينظر إلى ما قدمت فحذف إلى . والمرء هاهنا المؤمن في قول الحسن ; أي يجد لنفسه عملا ، فأما الكافر فلا يجد لنفسه عملا ، فيتمنى أن يكون ترابا . ولما قال : ويقول الكافر علم أنه أراد بالمرء المؤمن . وقيل : المرء هاهنا : أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط .
ويقول الكافر أبو جهل . وقيل : هو عام في كل أحد وإنسان يرى في ذلك اليوم جزاء ما كسب . وقال مقاتل : نزلت قوله : يوم ينظر المرء ما قدمت يداه في أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي : ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا : في أخيه الأسود بن عبد الأسد .
وقال الثعلبي : سمعت أبا القاسم بن حبيب يقول : الكافر : هاهنا إبليس وذلك أنه عاب آدم بأنه خلق من تراب ، وافتخر بأنه خلق من نار ، فإذا عاين يوم القيامة ما فيه آدم وبنوه من الثواب والراحة ، والرحمة ، ورأى ما هو فيه من الشدة والعذاب ، تمنى أنه يكون بمكان آدم ، فيقول : ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا قال : ورأيته في بعض التفاسير للقشيري أبي نصر . وقيل : أي يقول إبليس يا ليتني خلقت من التراب ولم أقل أنا خير من آدم . وعن ابن عمر : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وحشر الدواب والبهائم والوحوش ، ثم يوضع القصاص بين البهائم ، حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء بنطحتها ، فإذا فرغ من القصاص بينها قيل لها : كوني ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا . ونحوه عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهم - . وقد ذكرناه في كتاب ( التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ) ، مجودا والحمد لله . ذكر أبو جعفر النحاس : حدثنا أحمد بن محمد بن نافع ، قال حدثنا سلمة بن شبيب ، قال حدثنا عبد الرازق ، قال حدثنا معمر ، قال أخبرني جعفر بن برقان الجزري ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة ، قال : إن الله تعالى يحشر الخلق كلهم من دابة وطائر وإنسان ، ثم يقال للبهائم والطير كوني ترابا ، فعند ذلك ( يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) . وقال قوم : يا ليتني كنت ترابا : أي لم أبعث ، كما قال : يا ليتني لم أوت كتابيه . وقال أبو الزناد : إذا قضي بين الناس ، وأمر بأهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، قيل لسائر الأمم ولمؤمني الجن : عودوا ترابا ، فيعودون ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر حين يراهم يا ليتني كنت ترابا .
وقال ليث بن أبي سليم : مؤمنو الجن يعودون ترابا . وقال عمر بن عبد العزيز والزهري والكلبي ومجاهد : مؤمنو الجنة حول الجنة في ربض ورحاب وليسوا فيها . وهذا أصح ، وقد مضى في سورة ( الرحمن ) بيان هذا ، وأنهم مكلفون : يثابون ويعاقبون ، فهم كبني آدم ، والله أعلم بالصواب .
- الطبرى : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
وقوله: ( إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا ) يقول: إنا حذّرناكم أيها الناس عذابًا قد دنا منكم وقرُب، وذلك ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ) المؤمن ( مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) من خير اكتسبه في الدنيا، أو شرّ سَلَفَهُ، فيرجو ثواب الله على صالح أعماله، ويخاف عقابه على سيئها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُريب، قال: ثنا وكيع، عن مبارك، عن الحسن ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) قال: المرء المؤمن يحذَر الصغيرة، ويخاف الكبيرة.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن محمد بن جحَّادة، عن الحسن ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) قال: المرء المؤمن.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، في قوله: ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) قال: المرء المؤمن.
وقوله: ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ) يقول تعالى ذكره: ويقول الكافر يومئذ تمنيا لما يلقى من عذاب الله الذي أعدّه لأصحابه الكافرين به، يا ليتني كنت ترابًا كالبهائم التي جُعِلت ترابًا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر وابن أبي عديّ، قالا ثنا عوف، عن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عمرو، قال: " إذا كان يوم القيامة، مُدّ الأديم، وحُشِر الدوابّ والبهائم والوحش، ثم يحصل القصاص بين الدوابّ، يقتصّ للشاة الجمَّاء من الشاة القرناء نطحتها، فإذا فرغ من القصاص بين الدوابّ، قال لها: كوني ترابا، قال: فعند ذلك يقول الكافر: يا ليتني كنت ترابًا ".
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر؛ قال: وحدثني جعفر بن بُرْقَان، عن يزيد بن الأصمّ، عن أبي هريرة، قال: " إن الله يحشر الخلق كلهم، كل دابة وطائر وإنسان، يقول للبهائم والطير: كونوا ترابًا، فعند ذلك يقول الكافر: يا ليتني كنت ترابا ".
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا المحاربي عبد الرحمن بن محمد، عن إسماعيل بن رافع المدني، عن يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القُرظيِّ، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يَقْضِي اللهُ بَينَ خَلْقِهِ الجِنِّ والإنْسِ والبَهائم، وإنَّه لَيَقِيدُ يَوْمَئِذٍ الجَمَّاءَ مِنَ القَرْناءِ، حتى إذَا لَمْ يَبْقَ تَبِعَةٌ عِنْدَ وَاحِدَةٍ لأخْرَى، قالَ اللهُ: كُونُوا تُرَابًا، فَعِنْدَ ذلكَ يَقُولُ الكافِرُ: يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا " .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ) وهو الهالك المفرط العاجز، وما يمنعه أن يقول ذلك وقد راج عليه عَوْرَاتُ عمله، وقد استَقبل الرحمن وهو عليه غضبان، فتمنى الموت يومئذ، ولم يكن في الدنيا شيء أكرهَ عنده من الموت.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، قال: إذا قُضِيَ بين الناس، وأمر بأهل النار إلى النار قيل لمؤمني الجنّ ولسائر الأمم سوى ولد آدم: عُودُوا ترابًا، فإذا نظر الكفار إليهم قد عادوا ترابًا، قال الكافر: يا ليتني يا ليتني كنت ترابًا.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، في قوله: ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ) قال: إذا قيل للبهائم: كونوا ترابًا، قال الكافر: يا ليتني كنت ترابًا.
آخر تفسير سورة عم يتساءلون.
- ابن عاشور : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)
{ مَھَاباً * إِنَّآ أنذرناكم عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ } .
اعتراض بين { مئاباً } [ النبأ : 39 ] وبين { يوم ينظر المرء ما قدمت يداه } كيفما كان موقع ذلك الظرف حسبما يأتي .
والمقصود من هذه الجملة الإِعذار للمخاطبين بقوارع هذه السورة بحيث لم يبق بينهم وبين العلم بأسباب النجاة وضدها شُبهةٌ ولا خفاء .
فالخبر وهو { إنا أنذرناكم عذاباً قريباً } مستعمل في قطع العذر وليس مستعملاً في إفادة الحكم لأن كون ما سبق إنذاراً أمر معلوم للمخاطبين . وافتُتح الخبر بحرف التأكيد للمبالغة في الإِعذار بتنزيلهم منزلة من يتردد في ذلك .
وجُعل المسند فعلاً مسنداً إلى الضمير المنفصل لإفادة تقوّي الحكم ، مع تمثيل المتكلم في مَثَل المتبرىء من تبعه ما عسى أن يلحق المخاطبين من ضرَ إن لم يأخذوا حذرهم مما أنذرهم به كما يقول النذير عند العرب بعد الإِنذار بالعدوّ «أنا النذير العريان» .
والإِنذار : الإِخبار بحصول ما يسوء في مستقبل قريب .
وعُبر عنه بالمضي لأن أعظم الإِنذار قد حصل بما تقدم من قوله : { إن جهنم كانت مرصاداً للطاغين مئاباً } إلى قوله : { فلن نزيدكم إلا عذاباً } [ النبأ : 21 30 ] .
وقرب العذاب مستعمل مجازاً في تحققه وإلا فإنه بحسب العرف بعيد ، قال تعالى : { إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً } [ المعارج : 6 ، 7 ] ، أي لتحققه فهو كالقريب على أن العذاب يصدق بعذاب الآخرة وهو ما تقدم الإِنذار به ، ويصدق بعذاب الدنيا من القتل والأسر في غزوات المسلمين لأهل الشرك . وعن مقاتل : هو قَتْل قريش ببدر . ويشمل عذاب يوم الفتح ويوم حنين كما ورد لفظ العذاب لذلك في قوله تعالى : { يعذبهم اللَّه بأيديكم } [ التوبة : 14 ] وقوله : { وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك } [ الطور : 47 ] .
{ قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الكافر ياليتنى كُنتُ } .
يجوز أن يتعلق بفعلِ : { اتخذ إلى ربه مئاباً } [ النبأ : 39 ] فيكون { يوم ينظر } ظرفاً لغْواً متعلقاً ب { أنذرناكم } .
ويجوز أن يكون بدلاً من { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } [ النبأ : 38 ] لأن قيام الملائكة صفّاً حضور لمحاسبة الناس وتنفيذ فصل القضاء عليهم وذلك حين ينظر المرء ما قدمت يداه ، أي ما عمله سالفاً فهو بدل من الظرف تابع له في موقعه .
وعلى كلا الوجهين فجملة { إنا أنذرناكم عذاباً قريباً } معترضة بين الظرف ومتعلقه أو بينه وبين ما أبدل منه .
والمرء : اسم للرجل إذ هو اسم مؤنثُه امرأة .
والاقتصار على المرء جَريٌ على غالب استعمال العرب في كلامهم ، فالكلام خرج مخرج الغالب في التخاطب لأن المرأة كانت بمعزل عن المشاركة في شؤون ما كان خارجَ البيت .
والمراد : ينظر الإِنسان من ذكر أو أنثى ، ما قدمت يداه ، وهذا يعلم من استقراء الشريعة الدال على عموم التكاليف للرجال والنساء إلا ما خُص منها بأحد الصنفين لأن الرجل هو المستحضَر في أذهان المتخاطبين عند التخاطب .
وتعريف { المرء } للاستغراق مثل { إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } [ العصر : 2 3 ] .
وفعل { ينظر } يجوز أن يكون من نظر العين أي البصر ، والمعنى : يوم يرى المرء ما قدمته يداه . ومعنى نظر المرء ما قدمت يداه : حصول جزاء عمله له ، فعبر عنه بالنظر لأن الجزاء لا يخلو من أن يكون مرئياً لِصاحِبِه من خير أو شر ، فإطلاق النظر هنا على الوجدان على وجه المجاز المرسل بعلاقة الإِطلاق ونظيره قوله تعالى : { ليروا أعمالهم } [ الزلزلة : 6 ] ، وقد جاءت الحقيقة في قوله تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً } [ آل عمران : 30 ] الآية ، و ( ما ) موصولة صلتها جملة { قدمت يداه } .
ويجوز أن يكون مِن نظر الفكر ، وأصله مجاز شاع حتى لحق بالمعاني الحقيقية كما يقال : هو بخير النظرين . ومنه التَنظُّر : توقُع الشيء ، أي يوم يترقب ويتأمل ما قدمت يداه ، وتكون ( ما ) على هذا الوجه استفهامية وفعل { ينظر } معلقاً عن العمل بسبب الاستفهام ، والمعنى : ينظر المرء جوابَ من يسأل : ما قدمت يداه؟
ويجوز أن يكون من الانتظار كقوله تعالى : { هل ينظرون إلاَّ تأويله } [ الأعراف : 53 ] .
وتعريف { المرء } تعريف الجنس المفيد للاستغراق .
والتقديم : تسبيق الشيء والابتداء به .
و { ما قدمت يداه } هو ما أسلفه من الأعمال في الدنيا من خير أو شر فلا يختص بما عمله من السيئات فقد قال تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء } [ آل عمران : 30 ] الآية .
وقوله : { ما قدمت يداه } إما مجاز مرسل بإطلاق اليدين على جميع آلات الأعمال وإما أن يَكون بطريقة التمثيل بتشبيه هيئة العامل لأعماله المختلفة بهيئة الصانع للمصنوعات بيديه كما قالوا في المثل : «يَداك أوْكَتا» ولو كان ذلك على قول بلسانه أو مشي برجليه .
ولا يحسن أن يجعل ذكر اليدين من التغليب لأن خصوصية التغليب دون خصوصية التمثيل .
وشمل { ما قدمت يداه } الخير والشر .
وخُص بالذكر من عموم المرء الإِنسانُ الكافر الذي يقول : { يا ليتني كنت تراباً } لأن السورة أقيمت على إنذار منكري البعث فكان ذلك وجه تخصيصه بالذكر ، أي يوم يتمنى الكافر أنه لم يخلق من الأحياء فضلاً عن أصحاب العقول المكلفين بالشرائع ، أي يتمنى أن يكون غير مدرك ولا حسّاس بأن يكون أقل شيء مما لا إدراك له وهو التراب ، وذلك تلهف وتندم على ما قدمت يداه من الكفر .
وقد كانوا يقولون : { أئذا كنا عظاماً ورفاتاً إنا لمبعوثون } [ الإسراء : 98 ] فجعل الله عقابهم بالتحسر وتمني أن يكونوا من جنس التراب .
وذكر وصف الكافر يفهم منه أن المؤمن ليس كذلك لأن المؤمن وإن عمل بعض السيئات وتوقع العقاب على سيئاته فهو يرجو أن تكون عاقبته إلى النعيم وقد قال الله تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً }
[ آل عمران : 30 ] وقال : { ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } [ الزلزلة : 6 8 ] ، فالمؤمنون يرون ثواب الإيمان وهو أعظم ثواب ، وثواب حسناتهم على تفاوتهم فيها ويرجون المصير إلى ذلك الثواب وما يرونه من سيئاتهم لا يطغى على ثواب حسناتهم ، فهم كلهم يرجون المصير إلى النعيم ، وقد ضرب الله لهم أو لمن يقاربهم مثلاً بقوله : { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاً بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون } [ الأعراف : 46 ] على ما في تفسيرها من وجوه .
وهذه الآية جامعة لما جاء في السورة من أحوال الفريقين وفي آخرها رد العجز على الصدر من ذكر أحوال الكافرين الذين عُرِّفوا بالطاغين وبذلك كان ختام السورة بها براعة مقطع .
- إعراب القرآن : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
ِنَّا»
إن واسمهاَنْذَرْناكُمْ»
ماض وفاعله ومفعوله الأول وَذاباً»
مفعول به ثان وَرِيباً»
صفة والجملة خبر إنا والجملة الاسمية مستأنفة. وَوْمَ»
ظرف زمانَ نْظُرُ»
مضارع ولْمَرْءُ»
فاعله وا»
مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة وَدَّمَتْ يَداهُ»
ماض وفاعله والجملة صلة ماَ يَقُولُ الْكافِرُ»
مضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها وا»
حرف تنبيه وَيْتَنِي»
حرف مشبه بالفعل والنون للوقاية والياء اسمها وُنْتُ»
كان واسمهاُراباً»
خبرها والجملة الفعلية خبر ليت والجملة الاسمية مقول القول.
- English - Sahih International : Indeed We have warned you of a near punishment on the Day when a man will observe what his hands have put forth and the disbeliever will say "Oh I wish that I were dust"
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا(78:40) Lo! We warn you of a chastisement near at hand; *26 the Day when a man will look on what his own hands have sent forth, and the unbelievers shall say: 'Oh would that I were utter dust.' *27
- Français - Hamidullah : Nous vous avons avertis d'un châtiment bien proche le jour où l'homme verra ce que ses deux mains ont préparé; et l'infidèle dira Hélas pour moi Comme j'aurais aimé n'être que poussière
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir warnen euch ja vor naher Strafe am Tag da der Mensch schauen wird was seine Hände vorausgeschickt haben und der Ungläubige sagen wird "O wäre ich doch Erde"
- Spanish - Cortes : Os hemos prevenido contra un castigo cercano el día que el hombre medite en sus obras pasadas y diga el infiel ¡Ojalá fuera yo tierra
- Português - El Hayek : Sabei que vos temos advertido do castigo iminente o dia em que o homem verá as obras das suas mãos e o incrédulo dirá Oxalá me tivesse convertido em pó
- Россию - Кулиев : Мы предостерегли вас от наказания близкого В тот день человек увидит что уготовили его руки а неверующий скажет Эх если бы я был прахом
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
Мы предостерегли вас от наказания близкого. В тот день человек увидит, что уготовили его руки, а неверующий скажет: «Эх, если бы я был прахом!»Мы предостерегли вас от наказания, которое наступит очень скоро. А все, что непременно наступит, можно назвать близким. В этот день человека будет беспокоить только то, что он совершил. И тогда он взглянет на прожитую им жизнь, чтобы найти, что же он приготовил для жизни вечной. Всевышний сказал: «О те, которые уверовали! Бойтесь Аллаха, и пусть душа посмотрит, что она приготовила на завтрашний день. Бойтесь Аллаха, ведь Аллах ведает о том, что вы совершаете» (59:18). Если он обнаружит совершенное им добро, то пусть воздаст хвалу Аллаху; если же он обнаружит нечто иное, то пусть пеняет только на самого себя. Вот почему из-за великого горя и непомерного сожаления неверующие станут желать себе смерти, восклицая: «Лучше бы мне быть прахом!» Боже, убереги нас от зла и неверия, ведь Ты - Щедрый, Великодушный!
- Turkish - Diyanet Isleri : Sizi yakın gelecekteki bir azabla uyardık; o gün kişi elleriyle sunduğuna bakar ve inkarcı da "Keşke toprak olaydım" der
- Italiano - Piccardo : In verità vi abbiamo avvertito di un castigo imminente il Giorno in cui l'uomo vedrà quello che le sue mani avranno preparato e dirà il miscredente “Ahimè fossi io polvere”
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئێمه ئێوهمان ئاگادار کردووه لهوهی که سزایهکی نزیک بهڕێوهیه ئهو ڕۆژه ڕۆژێکه که ئادهمیزاد سهیری دهستپێشخهری خۆی دهکات خوانهناسیش دهڵێت خۆزگه ههر خاک بوومایه ئاوا زیندوو نهکرامایهتهوه و گیرم نهخواردایه
- اردو - جالندربرى : ہم نے تم کو عذاب سے جو عنقریب انے والا ہے اگاہ کر دیا ہے جس دن ہر شخص ان اعمال کو جو اس نے اگے بھیجے ہوں گے دیکھ لے گا اور کافر کہے گا کہ اے کاش میں مٹی ہوتا
- Bosanski - Korkut : Mi vas na skoru patnju upozoravamo na Dan u kome će čovjek djela ruku svojih vidjeti a nevjernik uzviknuti "Da sam bogdo zemlja ostao"
- Swedish - Bernström : Vi har varnat er för ett straff som är nära förestående [och som kommer att drabba er] den Dag då människan ser [klart] vad hon har sänt framför sig [till Domen] och då den som förnekade sanningen skall säga "Ack om jag nu hade varit mull och jord"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Kami telah memperingatkan kepadamu hai orang kafir siksa yang dekat pada hari manusia melihat apa yang telah diperbuat oleh kedua tangannya; dan orang kafir berkata "Alangkah baiknya sekiranya aku dahulu adalah tanah"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا
(Sesungguhnya Kami telah memperingatkan kepada kalian) hai orang-orang kafir Mekah (siksa yang dekat) yakni siksa pada hari kiamat yang akan datang nanti; dan setiap sesuatu yang akan datang itu berarti masa terjadinya sudah dekat (pada hari) menjadi Zharaf dari lafal 'Adzaaban berikut sifatnya yakni berikut lafal Qariiban (manusia melihat) setiap manusia melihat (apa yang telah diperbuat oleh kedua tangannya) yakni perbuatan baik dan perbuatan buruk yang telah dikerjakannya semasa di dunia (dan orang kafir berkata, "Alangkah baiknya) huruf Ya di sini bermakna Tanbih (sekiranya aku dahulu adalah tanah") maka aku tidak akan disiksa. Ia mengatakan demikian sewaktu Allah berfirman kepada binatang-binatang semuanya sesudah Dia melakukan hukum kisas sebagian dari mereka terhadap sebagian yang lain: "Jadilah kamu sekalian tanah!"
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তোমাদেরকে আসন্ন শাস্তি সম্পর্কে সতর্ক করলাম যেদিন মানুষ প্রত্যেক্ষ করবে যা সে সামনে প্রেরণ করেছে এবং কাফের বলবেঃ হায় আফসোসআমি যদি মাটি হয়ে যেতাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக நெருங்கி வரும் வேதனையைப்பற்றி உங்களுக்கு எச்சரிக்கை செய்கிறோம் மனிதன் தன் இருகைகளும் செய்து முற்படுத்தியவற்றை அமல்களை அந்நாளில் கண்டு கொள்வான் மேலும் காஃபிர் "அந்தோ கைசேதமே நான் மண்ணாகிப் போயிருக்க வேண்டுமே" என்று பிரலாபித்துக் கூறுவான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงเราได้เตือนพวกเจ้าแล้วถึงการลงโทษอันใกล้ วันที่มนุษย์จะมองไปยังสิ่งที่สองมือของเขาได้ประกอบไว้ และผู้ปฏิเสธศรัทธาจะกล่าวว่า โอ้ถ้าฉันเป็นฝุ่นดินเสียก็จะดี
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Биз сизларни яқин келажакдаги азобдан қўрқитдик У кунда ҳар киши қўли тақдим қилган нарсага назар соладир Ва кофир кошки тупроқ бўлиб кетсам –дейдир
- 中国语文 - Ma Jian : 我的确警告你们一种临近的刑罚,在那日,各人将要看见自己所已做的工作,不信道的人们将要说:啊!但愿我原是尘土。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya dengan keteranganketerangan yang tersebut Kami memberi amaran kepada kamu mengenai azab yang dekat masa datangnya iaitu hari seseorang melihat apa yang telah diusahakannya; dan orang yang kafir akan berkata pada hari itu "Alangkah baiknya kalau aku menjadi tanah supaya aku tidak dibangkitkan untuk dihitung amalku dan menerima balasan"
- Somali - Abduh : Waxaannu idiinka digaynaa Cadibaad dhaw Maalinta uu arki Ruux walba waxay Gacmihiisu hor marsadeen Gaalkuna uu dhihi Shallaytadaydee maan Carro noqdo
- Hausa - Gumi : Lalle ne Mũ Mun yi muku gargaɗin azãba makusanciya rãnar da mutum ke dũbi zuwa ga abin da hannãyensa suka aikata kuma kafiri ya ce "Kaitona dã dai nã zama turɓãya"
- Swahili - Al-Barwani : Hakika tumekuhadharisheni adhabu iliyo karibu kufika; Siku ambayo mtu atakapo ona yaliyo tangulizwa na mikono yake; na kafiri atasema Laiti ningeli kuwa udongo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë Ne u kemi paralajmëruar se është i afërt dënimi në Ditën kur njeriu do t’i shohë veprat e tija dhe kur jobesimtari do të thotë “Ah të isha dhé”
- فارسى - آیتی : ما شما را از عذابى نزديك مىترسانيم: روزى كه آدمى هر چه را پيشاپيش فرستاده است مىنگرد و كافر مىگويد: اى كاش من خاك مىبودم.
- tajeki - Оятӣ : Мо шуморо аз азобе наздик метарсонем: рӯзе, ки одамӣ ҳар чиро пешопеш фиристодааст, менигарад ва кофир мегӯяд: «Эй кош, ман хок мебудам!»
- Uyghur - محمد صالح : بىز سىلەرنى ھەقىقەتەن (يۈز بېرىشى) يېقىن ئازابتىن (يەنى ئاخىرەت ئازابىدىن) ئاگاھلاندۇردۇق، ئۇ كۈندە كىشى ئىلگىرى قىلغان ئەمەللىرىنى كۆرىدۇ. كاپىر: «كاشكى مەن تۇپراق بولۇپ كەتسەمچۇ!» دەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആസന്നമായ ശിക്ഷയെ സംബന്ധിച്ച് തീര്ച്ചയായും നാം നിങ്ങള്ക്ക് താക്കീതു നല്കിയിരിക്കുന്നു. മനുഷ്യന് തന്റെ ഇരു കരങ്ങളും ചെയ്തുവെച്ചത് നോക്കിക്കാണും ദിനം. അന്ന് സത്യനിഷേധി പറയും: "ഞാന് മണ്ണായിരുന്നെങ്കില് എത്ര നന്നായേനെ.”
- عربى - التفسير الميسر : انا حذرناكم عذاب يوم الاخره القريب الذي يرى فيه كل امرئ ما عمل من خير او اكتسب من اثم ويقول الكافر من هول الحساب يا ليتني كنت ترابا فلم ابعث
*26) Apparently, one might think that the people who were the audience of this verse died fourteen centuries ago, ,and even now it cannot be said how many hundreds or thousands or millions of years Resurrection will take to come. Then, in what sense has it been said: "The torment of which you have been warned, has approached near at hand?" And what is the meaning of saying in the beginning of the Surah: "Soon they shall know?" The answer is that man can have the feeling of time only until he is passing a physical life in the world within the bounds of space and time. After death when only the soul will survive, he will lose every feeling and consciousness of time, and on the Day of Resurrection when man will rise back to life, he will feel as though some one had aroused him from sleep suddenly. He will not at all be conscious that he has been resurrected after thousands of years. (For further explanation, see E.N. 26 of An-Nahl, E.N. 56 of Bani Isra'il, E.N. 80 of Ta Ha, E.N. 48 of Ya Sin).
*27) "Would ......dust": "Would that I had not been born in the world, or had become mere dust after death, and thus reduced to nothingness."