- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ
- عربى - نصوص الآيات : يخرج من بين الصلب والترائب
- عربى - التفسير الميسر : فلينظر الإنسان المنكر للبعث مِمَّ خُلِقَ؟ ليعلم أن إعادة خلق الإنسان ليست أصعب من خلقه أوّلا خلق من منيٍّ منصبٍّ بسرعة في الرحم، يخرج من بين صلب الرجل وصدر المرأة. إن الذي خلق الإنسان من هذا الماء لَقادر على رجعه إلى الحياة بعد الموت.
- السعدى : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
المني الذي { يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ } يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.
ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه، ولعل هذا أولى، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق، والذي يحس [به] ويشاهد دفقه، هو مني الرجل، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل، فإن الترائب للرجل، بمنزلة الثديين للأنثى، فلو أريدت الأنثى لقال: " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك، والله أعلم.
- الوسيط لطنطاوي : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
والصلب : يطلق على فقار الظهر بالنسبة للرجل ، والترائب : جمع تربية ، وهى العظام التى تكون فى أعلى صدر المرأة ، ويعبرون عنها بقولهم موضع القلادة من المرأة .
( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصلب والترآئب ) أى : يخرج هذا الماء الدافق ، من بين صلب كل واحد منهما ، وترائب كل منهما . أى : أن أعضاء وقوى كل منهما ، تتعاون فى تكوين ما هو مبدأ لتوالد الإِنسان : ماء الرجل وهو المنى ، ومادة المرأة وهى البويضة المصحوبة بالسائل ، المنصبان بدفع وسيلان سريع إلى الرحم عند الاتصال الجنسى . ويسمى الفقهاء هذه المادة منيا وماء . .
وقال فضيلة الشيخ ابن عاشور : وأطنب - سبحانه - فى وصف هذا الماء الدافق ، لإِدماج التعليم والعبرة بدقائق التكوين ، ليستيقظ الجاهل الكافر ، ويزداد المؤمن علما ويقينا .
ووصف بأنه ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصلب والترآئب ) ، لأن الناس لا يتفطنون لذلك . . وهذا من الإِعجاز العلمى فى القرآن ، الذى لم يكن علم به للذين نزل بينهم ، وهو إشارة مجملة ، وقد بينها حديث مسلم عن أم سلمة وعائشة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن احتلام المرأة فقال : " تغتسل إذا أبصرت الماء . فقيل له : أترى المرأة ذلك؟ فقال : وهل يكون الشبه إلا من قِبَل ذلك ، إذا علا ماءُ المرأة ماءَ الرجل ، أشبه الولد أخواله ، وإذا علا ماءُ الرجل ماءها ، أشبه عمامه " " .
وقال صاحب الظلال : ولقد كان هذا سرا مكنونا فى علم الله لا يعلمه البشر ، حتى كان نصف القرن الأخير ، حيث اطعل العلم الحديث على هذه الحقيقة بطريقته ، وعرف أنه فى عظام الظهر الفقارية ، يتكون ماء الرجل . وفى عظام الصدر العلوية يتكون ماء المرأة ، حيث يلتقيان فى قرار مكين . فينشأ منهما الإِنسان . .
- البغوى : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
( يخرج من بين الصلب والترائب ) يعني صلب الرجل وترائب المرأة ، و " الترائب " جمع التريبة ، وهي عظام الصدر والنحر . قال ابن عباس : هي موضع القلادة من الصدر . وروى الوالبي عنه : بين ثديي المرأة . وقال قتادة : النحر . وقال ابن زيد : الصدر .
- ابن كثير : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
قال شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) صلب الرجل وترائب المرأة ، أصفر رقيق ، لا يكون الولد إلا منهما . وكذا قال سعيد بن جبير ، وعكرمة ، وقتادة والسدي ، وغيرهم .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر : سمعت الحكم ذكر عن ابن عباس : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) قال : هذه الترائب . ووضع يده على صدره .
وقال الضحاك وعطية ، عن ابن عباس : تريبة المرأة موضع القلادة . وكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جبير . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : الترائب : بين ثدييها .
وعن مجاهد : الترائب ما بين المنكبين إلى الصدر . وعنه أيضا : الترائب أسفل من التراقي . وقال سفيان الثوري : فوق الثديين . وعن سعيد بن جبير : الترائب أربعة أضلاع من هذا الجانب الأسفل .
وعن الضحاك : الترائب بين الثديين والرجلين والعينين .
وقال الليث بن سعد عن معمر بن أبي حبيبة المدني : أنه بلغه في قول الله - عز وجل - : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) قال : هو عصارة القلب ، من هناك يكون الولد .
وعن قتادة : ( يخرج من بين الصلب والترائب ) من بين صلبه ونحره .
- القرطبى : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
يخرج أي هذا الماء من بين الصلب أي الظهر . وفيه لغات أربع : صلب ، وصلب - وقرئ بهما - وصلب ( بفتح اللام ) ، وصالب ( على وزن قالب ) ومنه قول العباس :
تنقل من صالب إلى رحم [ إذا مضى عالم بدا طبق ]
والترائب أي الصدر ، الواحدة : تريبة وهي موضع القلادة من الصدر . قال [ امرؤ القيس ] :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
والصلب من الرجل ، والترائب من المرأة . قال ابن عباس : " الترائب " : موضع القلادة . وعنه : ما بين ثدييها وقال عكرمة . وروي عنه : يعني ترائب المرأة : اليدين والرجلين والعينين وبه قال الضحاك . وقال سعيد بن جبير : هو الجيد . مجاهد : هو ما بين المنكبين والصدر ، وعنه : الصدر . وعنه : التراقي . وعن ابن جبير عن ابن عباس : " الترائب " : أربع أضلاع من هذا الجانب . وحكى الزجاج : أن الترائب : أربع أضلاع من يمنة الصدر ، وأربع أضلاع من يسرة الصدر . وقال معمر بن أبي حبيبة المدني : الترائب عصارة القلب ومنها يكون الولد . والمشهور من كلام العرب : أنها عظام الصدر والنحر . وقال دريد بن الصمة :
فإن تدبروا نأخذكم في ظهوركم وإن تقبلوا نأخذكم في الترائب
وقال آخر :
وبدت كأن ترائبا من نحرها جمر الغضى في ساعد تتوقد
وقال آخر :
والزعفران على ترائبها شرق به اللبات والنحر
وعن عكرمة : " الترائب " : الصدر ثم أنشد :
نظام در على ترائبها
وقال ذو الرمة :
ضرجن البرود عن ترائب حرة [ وعن أعين قتلننا كل مقتل ]
أي شققن . ويروى ( ضرحن ) بالحاء ، أي ألقين . وفي الصحاح : والتريبة : واحدة الترائب ، وهي عظام الصدر ما بين الترقوة والثندوة .
قال الشاعر [ الأغلب العجلي ] :
أشرف ثدياها على التريب [ لم يعدوا التفليك في النتوب ]
وقال المثقب العبدي :
ومن ذهب يسن على تريب كلون العاج ليس بذي غضون
عن غير الجوهري : الثندوة للرجل : بمنزلة الثدي للمرأة . وقال الأصمعي : مغرز الثدي . وقال ابن السكيت : هي اللحم الذي حول الثدي إذا ضممت أولها همزت ، وإذا فتحت لم تهمز . وفي التفسير : يخلق من ماء الرجل الذي يخرج من صلبه العظم والعصب . ومن ماء المرأة الذي يخرج من ترائبها اللحم والدم وقاله الأعمش . وقد تقدم مرفوعا في أول سورة ( آل عمران ) . والحمد لله - وفي ( الحجرات ) إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وقد تقدم .
وقيل : إن ماء الرجل ينزل من الدماغ ، ثم يجتمع في الأنثيين . وهذا لا يعارض قوله : من بين الصلب ; لأنه إن نزل من الدماغ ، فإنما يمر بين الصلب والترائب . وقال قتادة : المعنى ويخرج من صلب الرجل وترائب المرأة . وحكى الفراء أن مثل هذا يأتي عن العرب وعليه فيكون معنى من بين الصلب : من الصلب . وقال الحسن : المعنى : يخرج من صلب الرجل وترائب الرجل ، ومن صلب المرأة وترائب المرأة . ثم إنا نعلم أن النطفة من جميع أجزاء البدن ولذلك يشبه الرجل والديه كثيرا . وهذه الحكمة في غسل جميع الجسد من خروج المني . وأيضا المكثر من الجماع يجد وجعا في ظهره وصلبه وليس ذلك إلا لخلو صلبه عما كان محتبسا من الماء . وروى إسماعيل عن أهل مكة يخرج من بين الصلب بضم اللام . ورويت عن عيسى الثقفي . حكاه المهدوي وقال : من جعل المني يخرج من بين صلب الرجل وترائبه ، فالضمير في يخرج للماء . ومن جعله من بين صلب الرجل وترائب المرأة ، فالضمير للإنسان . وقرئ ( الصلب ) ، بفتح الصاد واللام . وفيه أربع لغات : صلب وصلب وصلب وصالب . قال العجاج :
في صلب مثل العنان المؤدم
وفي مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - [ للعباس بن عبد المطلب ] :
تنقل من صالب إلى رحم
الأبيات مشهورة معروفة .
- الطبرى : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
وقوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يقول: يخرج من بين ذلك، ومعنى الكلام: منهما، كما يقال: سيخرج من بين هذين الشيئين خير كثير، بمعنى: يخرج منهما.
واختلف أهل التأويل في معنى الترائب وموضعها، فقال بعضهم: الترائب: موضع القلادة من صدر المرأة.
* ذكر من قال ذلك.
حدثني عبد الرحمن بن الأسود الطفاويّ، قال: ثنا محمد بن ربيعة، عن سَلَمَة بن سابور، عن عطية العَوْفِيّ، عن ابن عباس ( الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: موضع القِلادة .
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يقول: من بين ثدي المرأة .
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، قال: سُئل عكرِمة عن الترائب، فقال: هذه، ووضع يده على صدره بين ثدييه .
حدثني ابن المثنى، قال: ثني سلم بن قتيبة، قال: ثني عبد الله بن النُّعمان الحُدَانيّ، أنه سمع عكرِمة يقول: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: صُلْب الرجل، وترائب المرأة .
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن شريك، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، قال: الترائب الصدر .
قال: ثنا ابن يمان، عن مِسْعَر، عن الحكم، عن أبي عياض، قال: ( التَّرَائِبِ ): الصدر .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: الصدر. وهذا الصلب وأشار إلى ظهره .
وقال آخرون: الترائب: ما بين المنكبين والصدر.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن إسرائيل، عن ثُوَير، عن مجاهد، قال : ( الترائِبِ ) ما بين المنكبين والصدر .
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( التَّرَائِبِ ) قال: أسفل من التراقي.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال: الصُّلْب للرجل، والترائب للمرأة، والترائب فوق الثديين.
وقال آخرون: هو اليدان والرجلان والعينان.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: فالترائب أطراف الرجل واليدان والرجلان والعينان، فتلك الترائب.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي رَوْق، عن الضحاك ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: اليدان والرجلان.
قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال: قال غيره: الترائب: ماء المرأة وصلب الرجل.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) : عيناه ويداه ورجلاه.
وقال آخرون: معنى ذلك، أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) يقول: يخرج من بين صلب الرجل ونحره.
وقال آخرون: هي الأضلاع التي أسفل الصلب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: الترائب: الأضلاع التي أسفل الصلب.
وقال آخرون: هي عصارة القلب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني الليث، أن معمر بن أبي حَبِيبة المَدِيني حدّثه، أنه بلغه في قول الله: ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) قال: هو عُصَارة القلب، ومنه يكون الولد .
والصواب من القول في ذلك عندنا، قولُ من قال: هو موضع القِلادة من المرأة، حيث تقع عليه من صدرها؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، وبه جاءت أشعارهم، قال المثقَّب العبدي:
وَمِــنْ ذَهَـبٍ يُسَـنُّ عَـلَى تَـرِيبٍ
كَلَــوْنِ العَـاجِ لَيْسَ بِـذِي غُضُـونِ (1)
وقال آخر:
وَالزَّعْفَــرَانُ عَـلَى تَرَائِبِهَـا شَـرِقا
بِــــهِ اللَّبَّــــاُت والنَّحْــــرُ (2)
- ابن عاشور : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)
ووُصف أنه يخرج من { بين الصلب والترائب } لأن الناس لا يتفطنون لذلك .
والخروج مستعمل في ابتداء التنقل من مكان إلى مكان ولو بدون بروز فإن بروز هذا الماء لا يكون من بين الصلب والترائب .
و { الصلب } : العمود العظمي الكائن في وسط الظهر ، وهو ذو الفقرات .
و { الترائب } : جمع تريبة ، ويقال : تَريب . ومحرّر أقوال اللغويين فيها أنها عظام الصدر التي بين الترقُوَتَيْن والثَّديين ووسموه بأنه موضع القلادة من المرأة .
والترائب تضاف إلى الرجل وإلى المرأة ، ولكن أكثر وقوعها في كلامهم في أوصاف النساء لعدم احتياجهم إلى وصفها في الرجال .
وقوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } الضمير عائد إلى { ماء دافق } وهو المتبادر فتكون جملة { يخرج } حالاً من { ماء دافق } أي يمر ذلك الماء بعد أن يفرز من بين صلب الرجل وترائبه .
وبهذا قال سفيان والحسن ، أي أن أصل تكَوُّن ذلك الماء وتنقله من بين الصلب والترائب ، وليس المعنى أنه يمر بين الصلب والترائب إذ لا يتصور ممر بين الصلب والترائب لأن الذي بينهما هو ما يحويه باطن الصدر والضلوع من قلب ورِئَتَيْن .
فجعل الإِنسان مخلوقاً من ماء الرجل لأنه لا يتكوّن جسم الإنسان في رحم المرأة إلا بعد أن يخالطها ماء الرجل فإذا اختلط ماء الرجل بما يُسمى ماء المرأة وهو شيء رطب كالماء يحتوي على بُوَيضات دقيقة يثبت منها ما يتكوّن منه الجنين ويُطرح ما عداه .
وهذا مخاطبة للناس بما يعرفون يومئذ بكلام مجمل مع التنبيه على أن خلق الإِنسان من ماء الرجل وماءِ المرأة بذكر الترائب لأن الأشهر أنها لا تطلق إلا على ما بين ثديي المرأة .
ولا شك أن النسل يتكون من الرجل والمرأة فيتكون من ماء الرجل وهو سائل فيه أجسام صغيرة تسمى في الطب الحيوانات المنوية ، وهي خيوط مستطيلة مؤلفة من طرف مسطح بيضوي الشكل وذَنب دقيق كخيط ، وهذه الخيوط يكون منها تلقيح النسل في رحم المرأة ، ومقرها الأنثيان وهما الخصيتان فيندفع إلى رحم المرأة .
ومن ماء هو للمرأة كالمني للرجل ويسمى ماء المرأة ، وهو بويضات دقيقة كروية الشكل تكون في سائل مقره حُويصلة من حويصلات يشتمل عليها مَبيضان للمرأة وهما بمنزلة الأنثيين للرجل فهما غدتان تكونان في جانبي رحم المرأة ، وكل مَبيض يشتمل على عدد من الحُويصلات يتراوح من عشر إلى عشرين . وخروج البيضة من الحُويصلة يكون عند انتهاء نمو الحويصلة فإذا انتهى نموها انفجرتْ فخرجت البَيضة في قناة تبلغ بها إلى تجويف الرحم ، وإنما يتم بلوغ البيضة النموَّ وخروجُها من الحويصلة في وقت حيض المرأة فلذلك يكثر العلوق إذا باشر الرجل المرأة بقرب انتهاء حيضها .
وأصل مادة كِلا الماءين مادة دموية تنفصل عن الدماغ وتنزل في عرقين خلف الأذنين ، فأما في الرجل فيتصل العرقان بالنخاع ، وهو الصلب ثم ينتهي إلى عرق يسمى الحَبْل المَنَوي مؤلف من شرايين وأوْرِدَةٍ وأعصاببٍ وينتهي إلى الأنثيين وهما الغدتان اللتان تُفرزاننِ المني فيتكون هنالك بكيفية دُهنية وتبقى منتشرة في الأنثيين إلى أن تفرزها الأنْثيان مادةً دهنية شحمية وذلك عند دغدغة ولَذع القضيب المتصل بالأنثيين فيندفق في رحم المرأة .
وأما بالنسبة إلى المرأة فالعرقان اللذان خلف الأذنين يمران بأعلى صدر المرأة وهو الترائب لأن فيه موضع الثديين وهما من الأعضاء المتصلة بالعروق التي يسير فيها دم الحيض الحاملُ للبويضات التي منها النسل ، والحيض يسيل من فَوهات عروق في الرحم ، وهي عروق تنفتح عند حلول إبان المحيض وتنقبض عقب الطُّهر . والرحم يأتيها عصب من الدماغ .
وهذا من الإِعجاز العلمي في القرآن الذي لم يكن علمٌ به للذين نزل بينهم ، وهو إشارة مجملة وقد بينها حديث مسلم عن أم سلمة وعائشة : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن احتلام المرأة ، فقال : تغتسل إذا أبصرت الماء فقيل له : أترى المرأة ذلك فقال : وهل يكون الشبه إلا من قِبَل ذلك إذا علا ماءُ المرأة ماءَ الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءَها أشبه أعمامه » .
- إعراب القرآن : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
- English - Sahih International : Emerging from between the backbone and the ribs
- English - Tafheem -Maududi : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ(86:7) emanating from between the loins and the ribs. *3
- Français - Hamidullah : sortie d'entre les lombes et les côtes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : das zwischen der Lende und der weiblichen Brust hervorkommt
- Spanish - Cortes : que sale de entre los riñones y las costillas
- Português - El Hayek : Que emana da conjunção das regiões sexuais do homem e da mulher
- Россию - Кулиев : которая выходит между чреслами и грудными костями
- Кулиев -ас-Саади : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
которая выходит между чреслами и грудными костями.Существует мнение, что имеются в виду поясница мужчины и груди женщины. Согласно другому мнению, речь в этих аятах идет об изливающемся семени, то есть сперме мужчины, которая выходит из области между поясницей и грудью. Оно подкрепляется тем, что слово тараиб ‘грудь’ используется только в отношении мужской груди, тогда как женская грудь называется садьй. А лучше всего об этом известно Аллаху.
- Turkish - Diyanet Isleri : O erkek ve kadının beli ile kaburga kemikleri arasından atılagelen bir sudan yaratılmıştır
- Italiano - Piccardo : che esce di tra i lombi e le costole
- كوردى - برهان محمد أمين : له نێوان بڕبڕهکانی پشت و ئێسکهکانی سینهدا دهردهچێت
- اردو - جالندربرى : جو پیٹھ اور سینے کے بیچ میں سے نکلتا ہے
- Bosanski - Korkut : koja između kičme i grudi izlazi
- Swedish - Bernström : som väller fram ur [mannens] länder och ur [kvinnans] bäckenring
- Indonesia - Bahasa Indonesia : yang keluar dari antara tulang sulbi lakilaki dan tulang dada perempuan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
(Yang keluar dari antara tulang sulbi) laki-laki (dan tulang dada) perempuan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এটা নির্গত হয় মেরুদন্ড ও বক্ষপাজরের মধ্য থেকে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முதுகந் தண்டிற்கும் விலா எலும்புகளுக்கும் இடையிலிருந்து அது வெளியாகிறது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : มันออกมาจากกระดูกสันหลัง ของชาย และกระดูกหน้าอก ของหญิง
- Uzbek - Мухаммад Содик : У сув сулб умуртқа ва тароиб кўкрак суяги орасидан чиқадир
- 中国语文 - Ma Jian : 那精液是从脊柱和肋骨之间发出的。
- Melayu - Basmeih : Yang keluar dari "tulang sulbi" lelaki dan "tulang dada" perempuan
- Somali - Abduh : Kana soobaxa Dhabar iyo laab dhexdood
- Hausa - Gumi : Yanã fita daga tsakanin tsatso da karankarman ƙirji
- Swahili - Al-Barwani : Yatokayo baina ya mifupa ya mgongo na mbavu
- Shqiptar - Efendi Nahi : i cili del nga kurrizi i mashkullit dhe krahërori
- فارسى - آیتی : كه از ميان پشت و سينه بيرون مىآيد.
- tajeki - Оятӣ : ки аз миёни пушту сина берун меояд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇ مەنى ئۇمۇرتقا بىلەن قوۋۇرغا سۆڭىكىنىڭ ئارىسىدىن چىقىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മുതുകെല്ലിന്റെയും മാറെല്ലിന്റെയും ഇടയിലാണതിന്റെ ഉറവിടം.
- عربى - التفسير الميسر : فلينظر الانسان المنكر للبعث مم خلق ليعلم ان اعاده خلق الانسان ليست اصعب من خلقه اولا خلق من مني منصب بسرعه في الرحم يخرج من بين صلب الرجل وصدر المراه ان الذي خلق الانسان من هذا الماء لقادر على رجعه الى الحياه بعد الموت
*3) "Sulb" is the backbone and "tara'ib"the breast- bones, i.e. the ribs. Since the procreative fluid in both man and woman is discharged from that part of the body which is between the back and the breast, it is said that tnan has been created from the fluid issuing out froth between the back and the breast. This fiuid is produced even in case the hands and feet are cut off. Therefore, it is not correct to say that it issues out from the whole body of man. In fact, the principal organs of the body are its source and all these are located in the trunk. The brain has not been mentioned separately because the back-bone is that part of the brain through which connection between the body and the brain is established. (Also see Appendix I).