- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّذِى قَدَّرَ فَهَدَىٰ
- عربى - نصوص الآيات : والذي قدر فهدى
- عربى - التفسير الميسر : نَزِّه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيهًا يليق بعظمته سبحانه، الذي خلق المخلوقات، فأتقن خلقها، وأحسنه، والذي قدَّر جميع المقدرات، فهدى كل خلق إلى ما يناسبه، والذي أنبت الكلأ الأخضر، فجعله بعد ذلك هشيمًا جافًا متغيرًا.
- السعدى : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
{ وَالَّذِي قَدَّرَ } تقديرًا، تتبعه جميع المقدرات { فَهَدَى } إلى ذلك جميع المخلوقات.
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
( والذي قَدَّرَ فهدى ) والتقدير : وضع الأشياء فى مواضعها الصحيحة ، بمقدار معين ، وبكيفية معينة . . تقتضيها الحكمة ، ويقرها العقل السليم .
وقوله : ( فهدى ) من الهداية . بمعنى الإِرشاد والدالالة على طريق الخبر والبر . أى : وهو - سبحانه - الذى جعل الأشياء على مقادير مخصوصة فى أجناسها ، وفى أنواعها ، وفى أفرادها . وفى صفاتها وأفعالها . . وهدى كل مخلوق إلى ما ينبغى له طبعا واختيارا ، ووجهه إلى الوظيفة التى خلقه من أجلها ، بأن أوجد فيه العقل والميول والإِلهامات والغرائز والدوافع التى تعينه على أداء تلك الوظيفة .
وحذف - سبحانه - المفعول فى قوله : ( الذي خَلَقَ فسوى .
والذي قَدَّرَ فهدى )
للعموم ، لأن هذه الأفعال تشمل جميع مخلوقاته - عز وجل - .قال الآلوسى : ( والذي قَدَّرَ . . ) أى : جعل الأشياء على مقادير مخصوصة . . ( فهدى ) أى : فوجه كل واحد منها إلى ما يصدر عنه ، وينبغى له . . فلو تتبعت أحوال النباتات والحيوانا ، لرأيت فى كل منهما ما تحار فيه العقول ، وتضيق عنه دفاتر النقول .
وأما فنون هداياته - سبحانه - للإِنسان على الخصوص ، ففوق ذلك بمراحل . . وهيهات أن يحيط بها فلك العبارة والتحرير ، ولا يعلمها إلا اللطيف الخبير .
أتزعم أنك جرم صغير ... وفيك انطوى العالم الأكبر
وقد فصل بعض العلماء الحديث عن مظاهر تقديره وهدايته - سبحانه - فقال : قوله - تعالى - : ( الذي خَلَقَ فسوى . والذي قَدَّرَ فهدى ) أى : الذى خلق كل شئ فسواه ، فأكمل صنعته ، وبلغ به غاية الكمال الذى يناسبه ، والذى قدر لكل مخلوق وظيفته وطريقته وغايته ، فهداه إلى ما خلقه لأجله ، وألهمه غاية وجوده ، وقدر له ما يصلحه مدة بقائه ، وهداه إليه . وهذه الحقيقة الكبرى ماثلة فى كل شئ فى هذا الوجود ، ويشهد بها كل شئ فى رحاب هذا الكون ، من الكبير إلى الصغير .
فالطيور لها غريزة العودة إلى الوطن . . دون أن تضل عنه مهما بعد ، والنحلة تهتدى إلى خليتها ، مهما طمست الريح فى هبوبها على الأعشاب والأشجار كل دليل يرى . .
وسمك " السلمون " الصغير ، يمضى سنوات فى البحر ، ثم يعود إلى نهره الخاص به . .
- البغوى : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
( والذي قدر فهدى ) قرأ الكسائي : " قدر " بتخفيف الدال ، وشددها الآخرون ، وهما بمعنى واحد .
وقال مجاهد : هدى الإنسان لسبيل الخير والشر ، والسعادة والشقاوة ، وهدى الأنعام لمراتعها .
وقال مقاتل والكلبي : قدر لكل شيء مسلكه ، " فهدى " عرفها كيف يأتي الذكر الأنثى .
وقيل : قدر الأرزاق وهدى لاكتساب الأرزاق والمعاش .
وقيل : خلق المنافع في الأشياء ، وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها .
وقال السدي : قدر مدة الجنين في الرحم ثم هداه للخروج من الرحم .
قال الواسطي : قدر السعادة والشقاوة عليهم ، ثم يسر لكل واحد من الطائفتين سلوك [ سبيل ] ما قدر عليه .
- ابن كثير : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
وقوله : ( والذي قدر فهدى ) قال مجاهد : هدى الإنسان للشقاوة والسعادة ، وهدى الأنعام لمراتعها .
وهذه الآية كقوله تعالى إخبارا عن موسى أنه قال لفرعون : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) [ طه : 5 ] أي : قدر قدرا ، وهدى الخلائق إليه ، كما ثبت في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء " .
- القرطبى : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
والذي قدر فهدى قرأ علي - رضي الله عنه - والسلمي والكسائي ( قدر ) مخففة الدال ، وشدد الباقون . وهما بمعنى واحد . أي قدر ووفق لكل شكل شكله . فهدى أي أرشد . قال مجاهد : قدر الشقاوة والسعادة ، وهدى للرشد والضلالة . وعنه قال : هدى الإنسان للسعادة والشقاوة ، وهدى الأنعام لمراعيها . وقيل : قدر أقواتهم وأرزاقهم ، وهداهم لمعاشهم إن كانوا إنسا ، ولمراعيهم إن كانوا وحشا . وروي عن ابن عباس والسدي ومقاتل والكلبي في قوله فهدى قالوا : عرف خلقه كيف يأتي الذكر الأنثى كما قال في ( طه ) : الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى أي الذكر للأنثى . وقال عطاء : جعل لكل دابة ما يصلحها ، وهداها له . وقيل : خلق المنافع في الأشياء ، وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها . وقيل قدر فهدى : قدر لكل حيوان ما يصلحه ، فهداه ، وعرفه وجه الانتفاع به . يحكى أن الأفعى إذا أتت عليها ألف سنة عميت ، وقد ألهمها الله أن مسح العين بورق الرازيانج الغض يرد إليها بصرها فربما كانت في برية بينها وبين الريف مسيرة أيام ، فتطوي تلك المسافة على طولها وعلى عماها ، حتى تهجم في بعض البساتين على شجرة الرازيانج لا تخطئها ، فتحك بها عينيها وترجع باصرة بإذن الله تعالى . وهدايات الإنسان إلى ما لا يحد من مصالحه ، وما لا يحصر من حوائجه ، في أغذيته وأدويته ، وفي أبواب دنياه ودينه ، وإلهامات البهائم والطيور وهوام الأرض باب واسع ، وشوط بطين ، لا يحيط به وصف واصف فسبحان ربي الأعلى . وقال السدي : قدر مدة الجنين في الرحم تسعة أشهر ، وأقل وأكثر ، ثم هداه للخروج من الرحم . وقال الفراء : أي قدر ، فهدى وأضل فاكتفى بذكر أحدهما كقوله تعالى : سرابيل تقيكم الحر . ويحتمل أن يكون بمعنى دعا إلى الإيمان كقوله تعالى : وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم . أي لتدعو ، وقد دعا الكل إلى الإيمان . وقيل : فهدى أي دلهم بأفعاله على توحيده ، وكونه عالما قادرا . ولا خلاف أن من شدد الدال من قدر أنه من التقدير كقوله تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا . ومن خفف فيحتمل أن يكون من التقدير فيكونان بمعنى . ويحتمل أن يكون من القدر والملك أي ملك الأشياء ، وهدى من يشاء .
قلت : وسمعت بعض أشياخي يقول : الذي خلق فسوى وقدر فهدى . هو تفسير العلو الذي يليق بجلال الله سبحانه على جميع مخلوقاته .
- الطبرى : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
وقوله: ( وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ) يقول تعالى ذكره: والذي قدّر خلقه فهدى.
واختلف أهل التأويل في المعنى الذي عُنِي بقوله: ( فَهَدَى ) ، فقال بعضهم: هدى الإنسان لسبيل الخير والشرّ، والبهائم للمراتع.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( قَدَّرَ فَهَدَى ) قال: هدى الإنسان للشِّقوة والسعادة، وهَدى الأنعام لمراتعها .
وقال آخرون: بل معنى ذلك، هدى الذكور لمأتى الإناث. وقد ذكرنا الرواية بذلك فيما مضى.
والصواب من القول في ذلك عندنا، أن الله عمّ بقوله: ( فَهَدَى ) الخبر عن هدايته خلقه، ولم يخصص من ذلك معنى دون معنى، وقد هداهم لسبيل الخير والشرّ، وهدى الذكور لمأتى الإناث، فالخبر على عمومه حتى يأتي خبر تقوم به الحجة، دالّ على خصوصه. واجتمعت قرّاء الأمصار على تشديد الدال من قدّر، غير الكسائي فإنه خفَّفها.
والصواب في ذلك التشديد، لإجماع الحجة عليه.
- ابن عاشور : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وإعادة اسم الموصول في قوله : { والذي قدر } وقوله : { والذي أخرج المرعى } مع إغناء حرف العطف عن تكريره ، للاهتمام بكل صلة من هذه الصلات وإثباتها لمدلول الموصول وهذا من مقتضيات الإطناب .
وعطْفُ قوله : { فهدى } بالفاء مثل عطف { فسوى } ، فإن حمل { خلق } و { قدّر } على عموم المفعول كانت الهداية عامة . والقول في وجه عطف { فهدى } بالفاء مثل القول في عطف { فسوى } .
وعطف { فهدى } على { قدر } عطفُ المسبَّب على السبب أي فهدى كلَّ مقدر إلى ما قدر له فهداية الإنسان وأنواع جنسه من الحيوان الذي له الإِدراك والإِرادة هي هداية الإِلهام إلى كيفية استعمال ما قدَّر فيه من المقادير والقوى فيما يناسب استعماله فيه فكلما حصل شيء من آثار ذلك التقدير حصل بأثره الاهتداء إلى تنفيذه .
والمعنى : قَدّر الأشياءَ كلها فهداها إلى أداء وظائفها كما قدّرها لها ، فالله لما قدّر للإِنسان أن يكون قابلاً للنطق والعِلم والصناعة بما وَهَبَه من العقل وآلات الجسد هداهُ لاستعمال فكره لما يُحصِّل له ما خُلق له ، ولمَّا قَدر البقرةَ للدَّر ألهمها الرَعْي ورِثْمَانَ ولدها لِتَدرَّ بذلك للحالب ، ولمّا قدر النحل لإنتاج العسَل ألهمها أن ترعى النَّور والثمار وألهمها بناء الجِبْح وخلاياه المسدسة التي تضع فيها العسل .
ومن أجلِّ مظاهر التقدير والهداية تقدير قوى التناسل للحيوان لبقاء النوع . فمفعول «هدى» محذوف لإفادة العموم وهو عام مخصوص بما فيه قابلية الهَدْي فهو مخصوص بذوات الإِدراك والإِرادة وهي أنواع الحيوان فإن الأنواع التي خلقها الله وقدَّر نظامها ولم يقدِّر لها الإِدراك مثل تقدير الإِثمار للشجر ، وإنتاج الزريعة لتجدد الإِنبات ، فذلك غير مراد من قوله : { فهدى } لأنها مخلوقة ومقدّرة ولكنها غير مهدية لعدم صلاحها للاهتداء ، وإن جعل مفعول { خلق } خاصاً ، وهو الإنسان كان مفعول { قدر } على وزانه ، أي تقدير كمال قوى الإِنسان ، وكانت الهداية هداية خاصة وهي دلالة الإِدراك والعقل .
وأوثر وصفا التسوية والهداية من بين صفات الأفعال التي هي نِعم على الناس ودالة على استحقاق الله تعالى للتنزيه لأن هذين الوصفين مناسبة بما اشتملت عليه من السورة فإن الذي يسوي خَلق النبي صلى الله عليه وسلم تسوية تلائم ما خلَقه لأجله من تحمل أعباء الرسالة لا يفوته أن يهيئه لحفظ ما يوحيه إليه وتيسيره عليه وإعطائه شريعة مناسبة لذلك التيسير قال تعالى : { سنقرئك فلا تنسى } [ الأعلى : 6 ] وقال : { ونيسرك لليسرى } [ الأعلى : 8 ] .
- إعراب القرآن : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
الجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And who destined and [then] guided
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ(87:3) Who determined *3 and guided them, *4
- Français - Hamidullah : qui a décrété et guidé
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und Der das Maß festsetzt und dann rechtleitet
- Spanish - Cortes : Que ha determinado y dirigido
- Português - El Hayek : Que tudo predestinou e encaminhou;
- Россию - Кулиев : Который предопределил судьбу творений и указал путь
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
Который предопределил судьбу творений и указал путь,Речь идет о всеобщем руководстве Аллаха, посредством которого Он указал всем творениям путь к тому, что принесет им пользу и наделил их мирскими благами.
- Turkish - Diyanet Isleri : O her şeyi ölçüyle yapıp doğru yolu göstermiştir
- Italiano - Piccardo : Colui Che ha decretato e guidato
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو زاتهی که نهخشهی کێشاوه بۆ ههموو شتێك و جا ڕێنموویی کردووه
- اردو - جالندربرى : اور جس نے اس کا اندازہ ٹہرایا پھر اس کو رستہ بتایا
- Bosanski - Korkut : i koji sve s mjerom određuje i nadahnjuje
- Swedish - Bernström : och som ger [människan] hennes rätta mått och därefter leder henne på rätt väg
- Indonesia - Bahasa Indonesia : dan yang menentukan kadar masingmasing dan memberi petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
(Dan Yang menentukan) apa yang dikehendaki-Nya (dan Yang memberi petunjuk) kepada apa yang telah ditentukan-Nya berupa amal kebaikan dan amal keburukan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং যিনি সুপরিমিত করেছেন ও পথ প্রদর্শন করেছেন
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அவனே அவற்றுக்கு வேண்டிய அனைத்தையும் அளவுபட நிர்ணயித்து அவற்றைப் பெறுவதற்கு நேர்வழி காட்டினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และผู้ทรงกำหนดสภาวะแล้วทรงชี้แนะทาง
- Uzbek - Мухаммад Содик : У ўлчовли қилган ва ҳидоятга бошлаган зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 他预定万物,而加以引导。
- Melayu - Basmeih : Dan Yang telah mengatur keadaan makhlukmakhlukNya serta memberikan hidayah petunjuk ke jalan keselamatannya dan kesempurnaannya;
- Somali - Abduh : Eebaha wax walba qaddaray Jidkana tusiyey
- Hausa - Gumi : Kuma Wanda Ya ƙaddara abin da Ya so sannan Ya shiryar da mutum ga hanyar alhẽri da ta sharri
- Swahili - Al-Barwani : Na ambaye amekadiria na akaongoa
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe që çdo gjë e ka caktuar dhe i ka dhënë inspirim
- فارسى - آیتی : و آن كه اندازه معين كرد. سپس راه نمود.
- tajeki - Оятӣ : Ва он ки андоза муъайян кард. Сипас роҳ намуд.
- Uyghur - محمد صالح : مەخلۇقاتقا پايدىلىق ئىشلارنى (تەقدىر قىلدى، ئۇلارغا پايدىلىنىش يوللىرىنى) كۆرسەتتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ക്രമീകരിച്ച് നേര്വഴി കാണിച്ചവന്;
- عربى - التفسير الميسر : نزه اسم ربك الاعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه الذي خلق المخلوقات فاتقن خلقها واحسنه والذي قدر جميع المقدرات فهدى كل خلق الى ما يناسبه والذي انبت الكلا الاخضر فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا
*3) "Set a destiny": determined beforehand what would be the function of a certain thing in the world, and for that purpose what would be its size, its form and shape, its qualities, its place of location, and what opportunities and means should be provided for its survival, existence and functioning, when it should come into being, and when and how it should cease to be after completing its part of the work. Such a scheme for a thing is its "destiny" (taqdir). And this destiny AIIah has set for everything in the universe and for the entire universe as a whole. This means that the creation has not come about without a pre-conceived plan, haphazardly, but for it the Creator had a full plan before Him, and everything is happening according to that plan. (For further explanation, see E.N.'s 13, 14 of Al-Hijr. E.N. 8 of AI-Furgan, E.N. 25 of AI-Qamar. E.N. 12 of 'Abasa).
*4) That is, nothing was just created and left to itself, but whatever was created to perform a certain function, it was also taught the method of performing that function. In other words, He is not merely the Creator but Guide too. He has taken the responsibility to give guidance to whatever He has created in a particular capacity to fit its nature and to guide it in the way suitable for it. One kind of guidance is for the earth, the moon, the sun, and the stars and planets, which they are following in performing their role. Another kind of guidance is for water, air, light and the solid and mineral elements, and they are performing the same services for which they have been created accordingly. Still another kind of guidance is for vegetables, according to which they take root and spread in the earth, sprout up from its layers, obtain food from wherever AIIah has created it for thetas, produce stem, branches, leaves, blossom and fruit, and fulfil the function which has been appointed for each of them. Still another kind of guidance is for the countless species of animals of the land, and water, and for each member of the species, the wonderful manifestations of which are clearly visible in the life of the animals and in their works, so much so that even an atheist is compelled to concede that different kinds of animals possess some sort of inspirational knowledge which man cannot obtain even through his instruments, not to speak of his senses. Then, there are two different kinds of guidance for man, which correspond to his two different capacities. One kind of guidance is for his animal life, by which each child learns to suck milk spontaneously on birth, by which the eyes of man, his nose, ear, heart, brain, lungs, kidney, liver, stomach, intestines, nerves, veins and arteries, all are performing their respective functions, without man's being conscious of it, or his will's having anything to do with the functions of these organs. This is the guidance under which all physical and mental changes pertaining to childhood, maturity, youth and old age go on taking place in man, independent of his will, choice, even his consciousness. The second kind of guidance is for his intellectual and conscious life, the nature of which is absolutely different from the guidance for unconscious life, for in this sphere of life a kind of freedom has been transferred to man, for which the mode of guidance meant for voluntary life is not suitable. For turning away from this last kind of guidance, man may offer whatever arguments and excuses he may like, it is not credible that the Creator Who has arranged guidance for everything in this universe according to its capacity, might have set for man the destiny that he may appropriate numerous things in His world freely, but might not have made any arrangement to show what is the right way of using his choice and what is the wrong way. (For further explanation, see E.N.'s 9, 10, 14, 56 of An-Nahl, E.N. 23 of Ta Ha, E.N.'s 2, 3 of Ar-Rahman, E.N. 5 of Ad-Dahr)