- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَجَعَلَهُۥ غُثَآءً أَحْوَىٰ
- عربى - نصوص الآيات : فجعله غثاء أحوى
- عربى - التفسير الميسر : نَزِّه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيهًا يليق بعظمته سبحانه، الذي خلق المخلوقات، فأتقن خلقها، وأحسنه، والذي قدَّر جميع المقدرات، فهدى كل خلق إلى ما يناسبه، والذي أنبت الكلأ الأخضر، فجعله بعد ذلك هشيمًا جافًا متغيرًا.
- السعدى : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
{ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى } أي: أسود أي: جعله هشيمًا رميمًا، ويذكر فيها نعمه الدينية.
- الوسيط لطنطاوي : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
والغثاء : هو اليابس الجاف من النبات الذى ترعاه المواشى .
والأحوى : أى : المائل إلى السواد ، مأخوذ من الحُوَّة - بضم الحاء مع تشديد الواو المفتوحة - وهى لون يكون بين السواد والخضرة أو الحمرة . ووصف الغثاء بأنه أحوى ، لأنه إذا طال عليه الزمن ، وأصابته المياه ، اسود وتعفن فصار أحوى .
أى : وهو - سبحانه - وحده ، الذى أنبت النبات الذى ترعاه الدواب ، حالة كون هذا النبات أخضر رطبا . ثم يحوله بقدرته - تعالى - بعد حين إلى نبات يابس جاف .
وهذا من أكبر الأدلة المشاهدة ، على أنه - تعالى - يتصرف فى خلقه كما يشاء ، فهو القادر على تحويل الزرع الأخضر إلى زرع يابس جاف ، كما أنه قادر على إحياء الإِنسان بعد موته .
فالمقصود من هذه الآيات الكريمة ، الإِرشاد إلى كمال قدرته ، وتنوع نعمه - سبحانه - ، حتى يزداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم ، وحتى يعود الكافرون إلى رشدهم بعد هذا البيان الواضح الحكيم .
- البغوى : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
( فجعله ) بعد الخضرة ( غثاء ) هشيما باليا ، كالغثاء الذي تراه فوق السيل . ( أحوى ) أسود بعد الخضرة ، وذلك أن الكلأ إذا جف ويبس اسود .
- ابن كثير : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
( فجعله غثاء أحوى ) قال ابن عباس : هشيما متغيرا . وعن مجاهد ، وقتادة ، وابن زيد ، نحوه .
قال ابن جرير : وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يرى أن ذلك من المؤخر الذي معناه التقديم ، وأن معنى الكلام : والذي أخرج المرعى أحوى ، أي : أخضر إلى السواد ، فجعله غثاء بعد ذلك . ثم قال ابن جرير : وهذا وإن كان محتملا إلا أنه غير صواب ; لمخالفته أقوال أهل التأويل .
- القرطبى : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
فجعله غثاء أحوى الغثاء : ما يقذف به السيل على جوانب الوادي من الحشيش والنبات والقماش . وكذلك الغثاء ( بالتشديد ) . والجمع : الأغثاء ، قتادة : الغثاء : الشيء اليابس . ويقال للبقل والحشيش إذا تحطم ويبس : غثاء وهشيم . وكذلك للذي يكون حول الماء من القماش غثاء كما قال :
كأن طمية المجيمر غدوة من السيل والأغثاء فلكة مغزل وحكى أهل اللغة : غثا الوادي وجفأ . وكذلك الماء : إذا علاه من الزبد والقماش ما لا ينتفع به . والأحوى : الأسود أي إن النبات يضرب إلى الحوة من شدة الخضرة كالأسود . والحوة : السواد قال الأعشى :
لمياء في شفتيها حوة لعس وفي اللثاث وفي أنيابها شنب وفي الصحاح : والحوة : سمرة الشفة . يقال : رجل أحوى ، وامرأة حواء ، وقد حويت . وبعير أحوى إذا خالط خضرته سواد وصفوة . وتصغير أحوى أحيو في لغة من قال أسيود . ثم قيل : يجوز أن يكون أحوى حالا من المرعى ، ويكون المعنى : كأنه من خضرته يضرب إلى السواد والتقدير : أخرج المرعى أحوى ، فجعله غثاء يقال : قد حوي النبت حكاه الكسائي ، وقال :
وغيث من الوسمي حو تلاعه تبطنته بشيظم صلتان ويجوز أن يكون أحوى صفة ل غثاء . والمعنى : أنه صار كذلك بعد خضرته . وقال أبو عبيدة : فجعله أسود من احتراقه وقدمه والرطب إذا يبس اسود . وقال عبد الرحمن بن زيد : أخرج المرعى أخضر ، ثم لما يبس اسود من احتراقه ، فصار غثاء تذهب به الرياح والسيول . وهو مثل ضربه الله تعالى للكفار ، لذهاب الدنيا بعد نضارتها .
- الطبرى : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
وقوله: ( فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ) يقول تعالى ذكره: فجعل ذلك المرعى غُثاء، وهو ما جفّ من النبات ويبس، فطارت به الريح؛ وإنما عُني به هاهنا أنه جعله هشيمًا يابسًا متغيرًا إلى الحُوَّة، وهي السواد من بعد البياض أو الخضْرة، من شدّة اليبس.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( غُثَاءً أَحْوَى ) يقول: هشيمًا متغيرًا
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( غُثَاءً أَحْوَى ) قال: غثاء السيل أحوى، قال: أسود .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ( غُثَاءً أَحْوَى ) قال: يعود يبسًا بعد خُضرة .
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ) قال: كان بقلا ونباتًا أخضر، ثم هاج فيبُس، فصار غُثاء أحوى تذهب به الرياح والسيول. وكان بعض أهل العلم بكلام العرب يرى أن ذلك من المؤخَّر الذي معناه التقديم، وأن معنى الكلام: والذي أخرج المرعى أحوى: أي أخضر إلى السواد، فجعله غثاء بعد ذلك، ويعتلّ لقوله ذلك بقول ذي الرُّمة:
حَــوَّاءُ قَرْحـاءُ أشْـراطِيَّةٌ وَكَـفَتْ
فِيهَــا الذِّهَــابُ وَحَفَّتْهَـا الْـبَرَاعِيمُ (4)
وهذا القول وإن كان غير مدفوع أن يكون ما اشتدّت خضرته من النبات، قد تسميه العرب أسود، غير صواب عندي بخلافه تأويل أهل التأويل في أن الحرف إنما يحتال لمعناه المخرج بالتقديم والتأخير إذا لم يكن له وجه مفهوم إلا بتقديمه عن موضعه، أو تأخيره، فأما وله في موضعه وجه صحيح فلا وجه لطلب الاحتيال لمعناه بالتقديم والتأخير.
------------------
الهوامش :
(4) البيت لذي الرمة ( ديوانه : 573 ) وأنشده أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 186 ) قال : { فجعله غثاء أحوى } هيجه حتى يبس ، فجعله أسود من احتراقه . غثاء : هشيما . وهو في موضع آخر من شدة خضرته وكثرة مائه يقال له : أحوى ؛ قال ذو الرمة : " قرحاء حواء ... " البيت . وفي ( اللسان : قرح ) وروضة قرحاء : في وسطها نورًا أبيض . قال ذو الرمة يصف روضة : " حواء قرحاء .... " البيت " . وقيل القرحاء : التي بدا نبتها : وفي ( اللسان : شرط ) وروضة أشراطية : مطرت بالشرطين ، قال ذو الرمة يصف روضة " قرحاء حواء أشراطية ... " يعني : روضة مطرت بنوء الشرطين ( وهما نجمان من برج الحمل ، يقال لهما قرن الحمل . ( اللسان : شرط ) . قال : وإنما قال : قرحاء ؛ لأن في وسطها نوارة بيضاء ، وقال : حواء : لخضرة نباتها . وفي ( اللسان : ذهب ) والذهبة ، بالكسر : المطرة . وقيل : المطرة : الضعيفة . وقيل : الجود ( بالفتح ) . والجمع : ذهاب . قال ذو الرمة يصف روضة : " حواء قرحاء ... " البيت . ا هـ . وفي ( اللسان : برعم ) البرعم والبرعوم والبرعومة ( بضم أولها ) كله : كم ثمر الشجر والنور . وقيل : زهرة الشجرة ، ونور النبت ، قبل أن يتفتح . وبرعمت الشجرة فهي مبرعمة . وتبرعمت : أخرجت برعمتها . قال : وفسر مؤرج قول ذي الرمة :
* فيهـا الذهـاب وحفتهـا البراعيم *
فقال : هي رمال فيها دارات تنبت البقل . ا هـ .
- ابن عاشور : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)
وهو صفة { غثاء } لأن الغثاء يابس فتصير خضرته حُوّة .
وهذا الوصف أحوى لاستحضار تغيُّر لونه بعد أن كان أخضر يانعاً وذلك دليل على تصرفه تعالى بالإنشاء وبالإنهاء . وفي وصف إخراج الله تعالى المرعى وجعله غُثاء أحوى مع ما سبقه من الأوصاف في سياق المناسبة بينها وبين الغرض المسوق له الكلام إيماء إلى تمثيل حال القرآن وهدايته وما اشتمل عليه من الشريعة التي تنفع الناس بحال الغيث الذي يَنبت به المرعَى فتنتفع به الدواب والأنعام ، وإلى أن هذه الشريعة تكمل ويبلغ ما أراد الله فيها كما يكمل المرعَى ويبلغ نُضجه حين يصير غثاء أحوى ، على طريقة تمثيلية مكنية رُمز إليها بذكر لازم الغيث وهو المرعى .
وقد جاء بيان هذا الإِيماء وتفصيله بقول النبي صلى الله عليه وسلم « مثل ما بَعَثني الله به من الهُدى والعِلم كمثَل الغيث الكثير أصابَ أرضاً فكان منها نَقِيُّةٌ قَبِلَتْ الماء فأنبتت الكلأ والعُشُبَ الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس فشربوا وسَقوا وزرعوا » الحديث .
ويجوز أن يكون المقصود من جملة : { فجعله غثاء أحوى } إدماج العبرة بتصاريف ما أودع الله في المخلوقات من مختلف الأطوار من الشيء إلى ضده للتذكير بالفناء بعد الحياة كما قال تعالى : { اللَّه الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير } [ الروم : 54 ] للإِشارة إلى أن مدة نضارة الحياة للأشياء تشبه المدة القصيرة ، فاستعير لعطف { جعله غثاء } الحرفُ الموضوع لعطف ما يحصل فيه حكم المعطوف بعدَ زمن قريب من زمن حصول المعطوف عليه ، ويكون ذلك من قبيل قوله تعالى : { إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام إلى قوله : { فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس } [ يونس : 24 ] .
- إعراب القرآن : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
«فَجَعَلَهُ» ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر «غُثاءً» مفعول به ثان «أَحْوى » حال من المرعى والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And [then] makes it black stubble
- English - Tafheem -Maududi : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ(87:5) and then made it into a blackish straw. *6
- Français - Hamidullah : et en a fait ensuite un foin sombre
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und sie dann zu dunkelbrauner Spreu macht
- Spanish - Cortes : y luego hecho de él obscuro heno
- Português - El Hayek : Que se converte em feno
- Россию - Кулиев : а потом превратил их в темный сор
- Кулиев -ас-Саади : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
а потом превратил их в темный сор.Он низводит с небес воду и взращивает ею многие растения и травы, которыми наслаждаются люди, их скот и все остальные животные. А после того, как по предопределению Аллаха растения и травы достигают предела своего развития, они темнеют и сохнут. Затем Аллах упомянул о религии, которой Он одарил людей и основой которой является Священный Коран.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sonra da onları siyah çerçöpe çevirmiştir
- Italiano - Piccardo : e ne fa poi fieno scuro
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڵام دوای ماوهیهک دهیکاته پووش و پهڵاشتێکی زهرده و وشك و ڕهشههڵگهڕاو
- اردو - جالندربرى : پھر اس کو سیاہ رنگ کا کوڑا کر دیا
- Bosanski - Korkut : i potom čini da postanu suhi potamnjeli
- Swedish - Bernström : för att sedan vissna och svartna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : lalu dijadikanNya rumputrumput itu kering kehitamhitaman
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ
(Lalu dijadikan-Nya) sesudah rumput-rumputan itu hijau (kering) yaitu menjadi layu dan kering (kehitam-hitaman) kehitam-hitaman karena kering.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর করেছেন তাকে কাল আবর্জনা।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்னர் அவற்றை உலர்ந்த கூளங்களாக ஆக்கினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แล้วทรงทำให้มันซังแห้งสีคล้ำมอซอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас У уни қорайган хашак қилган зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 然後使它变成黑色的枯草。
- Melayu - Basmeih : Kemudian Ia menjadikan tumbuhtumbuhan yang menghijau itu kering berubah warnanya kehitamhitaman
- Somali - Abduh : Kana dhiga markaas ka dib caws ingagagan oo Madow
- Hausa - Gumi : Sa'an nan Ya mayar da ita ƙeƙasassa baƙa
- Swahili - Al-Barwani : Kisha akayafanya makavu meusi
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe pastaj bën që të shndërrohen të thahen e të vyshken
- فارسى - آیتی : سپس خشك و سياه گردانيد.
- tajeki - Оятӣ : сипас хушку сиёҳ гардонид.
- Uyghur - محمد صالح : ئاندىن ئۇلارنى قارامتۇل قۇرۇق ئوت - خەسكە ئايلاندۇردى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നിട്ടവനതിനെ ഉണങ്ങിക്കരിഞ്ഞ ചവറാക്കി.
- عربى - التفسير الميسر : نزه اسم ربك الاعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه الذي خلق المخلوقات فاتقن خلقها واحسنه والذي قدر جميع المقدرات فهدى كل خلق الى ما يناسبه والذي انبت الكلا الاخضر فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا
*6) That is, "He does not only bring about spring but autumn as well. You witness both the manifestations of this power. On the one side, He causes lush green vegetation to grow, the freshness of which pleases the hearts and, on the other, He renders the same vegetation pale, dry and black rubbish, which is blown about by winds and swept away by floods. Therefore, no one here should be involved in the misunderstanding that he will only experience spring and will never see autumn." This same theme has been expressed at several other places in the Qur'an in other ways. For example see Yunus: 24, Al-Kahf: 45, Al-Hadid; 20.