- عربي - نصوص الآيات عثماني : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ
- عربى - نصوص الآيات : كلا ۖ بل لا تكرمون اليتيم
- عربى - التفسير الميسر : ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان، بل الإكرام بطاعة الله، والإهانة بمعصيته، وأنتم لا تكرمون اليتيم، ولا تحسنون معاملته، ولا يَحُثُّ بعضكم بعضًا على إطعام المسكين، وتأكلون حقوق الآخرين في الميراث أكلا شديدًا، وتحبون المال حبًا مفرطًا.
- السعدى : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
فرد الله عليه هذا الحسبان: بقوله { كَلَّا } أي: ليس كل من نعمته في الدنيا فهو كريم علي، ولا كل من قدرت عليه رزقه فهو مهان لدي، وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق، ابتلاء من الله، وامتحان يمتحن به العباد، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل.
وأيضًا، فإن وقوف همة العبد عند مراد نفسه فقط، من ضعف الهمة، ولهذا لامهم الله على عدم اهتمامهم بأحوال الخلق المحتاجين، فقال: { كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ } الذي فقد أباه وكاسبه، واحتاج إلى جبر خاطره والإحسان إليه.
فأنتم لا تكرمونه بل تهينونه، وهذا يدل على عدم الرحمة في قلوبكم، وعدم الرغبة في الخير.
- الوسيط لطنطاوي : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
لما كان الأمر كذلك جاء حرف الردع بعد ذلك فقال - تعالى - : ( كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ اليتيم . وَلاَ تَحَآضُّونَ على طَعَامِ المسكين )
فقوله - تعالى - : ( كلا ) زرج وردع عن قول هذا الإِنسان ( ربي أَكْرَمَنِ ) عند حصول النعمة ، وعن قوله ( ربي أَهَانَنِ ) عند حصول التقتير فى الرزق ، لأن الله - تعالى - قد يوسع على الكافر وهو مهان ومبغوض منه - تعالى - ، وقد يضيق - سبحانه - على المؤمن مع محبته له ، وكلا الأمرين حاصل بمقتضى حكمته - عز وجل - والمؤمن الصادق هو الذى يشكر عند الرخاء ، ويصبر عند البأساء .
و " بل " هنا للإضراب الانتقالى ، من ذمهم على القبيح من القول ، إلى ذمهم بما هو أشنع منه ، وهو ارتكابهم للقبيح من الأفعال .
أى : كلا ليس قولكم هذا وهو أن الإِكرام فى الإعطاء ، والإهانة فى المنع - هو القبيح فحسب ، بل هناك ما هو أقبح منه ، وهو أنكم ، أيها الكافرون - .
( لاَّ تُكْرِمُونَ اليتيم ) أى : لا تعطفون على اليتيم وهو الذى مات أبوه وهو صغير ، بأن تتركوه معرضا للفقر والاحتياج ، دون أن تعملوا على تقديم يد المساعدة إليه .
- البغوى : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
فرد الله على من ظن أن سعة الرزق إكرام وأن الفقر إهانة ، فقال ( كلا ) لم أبتله بالغنى لكرامته ، ولم أبتله بالفقر لهوانه ، فأخبر أن الإكرام والإهانة لا تدور على المال وسعة الرزق ، ولكن الفقر والغنى بتقديره ، فيوسع على الكافر لا لكرامته ، ويقدر على المؤمن لا لهوانه ، إنما يكرم المرء بطاعته ويهينه بمعصيته .
قرأ أهل الحجاز والبصرة " أكرمني وأهانني " بإثبات الياء في الوصل ، ويقف ابن كثير ويعقوب بالياء أيضا ، والآخرون يحذفونها وصلا ووقفا .
( بل لا تكرمون اليتيم ) قرأ أهل البصرة : " يكرمون ، ويحضون ، ويأكلون ، ويحبون " بالياء فيهن ، وقرأ الآخرون بالتاء ، " لا تكرمون اليتيم " لا تحسنون إليه . وقيل : لا تعطونه حقه .
قال مقاتل : كان قدامة بن مظعون يتيما في حجر أمية بن خلف وكان يدفعه عن حقه .
- ابن كثير : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
قال الله : ( كلا ) أي : ليس الأمر كما زعم ، لا في هذا ولا في هذا ، فإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ، ويضيق على من يحب ومن لا يحب ، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين ، إذا كان غنيا بأن يشكر الله على ذلك ، وإذا كان فقيرا بأن يصبر .
وقوله : ( بل لا تكرمون اليتيم ) فيه أمر بالإكرام له ، كما جاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن يحيى بن سليمان ، عن زيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه " ثم قال بأصبعه : " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " .
وقال أبو داود : حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان ، أخبرنا عبد العزيز - يعني ابن أبي حازم - حدثني أبي ، عن سهل - يعني ابن سعد - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة " . وقرن بين إصبعيه : الوسطى والتي تلي الإبهام .
- القرطبى : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
قوله تعالى : كلا رد ، أي ليس الأمر كما يظن ، فليس الغنى لفضله ، ولا الفقر لهوانه ، وإنما الفقر والغنى من تقديري وقضائي . وقال الفراء : كلا في هذا الموضع بمعنى لم يكن ينبغي للعبد أن يكون هكذا ، ولكن يحمد الله - عز وجل - على الغنى والفقر . وفي الحديث : " يقول الله - عز وجل - : كلا إني لا أكرم من أكرمت بكثرة الدنيا ، ولا أهين من أهنت بقلتها ، إنما أكرم من أكرمت بطاعتي ، وأهين من أهنت بمعصيتي " .
قوله تعالى : بل لا تكرمون اليتيم إخبار عن ما كانوا يصنعونه من منع اليتيم الميراث ، وأكل ماله إسرافا وبدارا أن يكبروا . وقرأ أبو عمرو ويعقوب يكرمون ، ويحضون ويأكلون ، ويحبون بالياء ; لأنه تقدم ذكر الإنسان ، والمراد به الجنس ، فعبر عنه بلفظ الجمع . الباقون بالتاء في الأربعة ، على الخطاب والمواجهة كأنه قال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا . وترك إكرام اليتيم بدفعه عن حقه ، وأكل ماله كما ذكرنا . قال مقاتل : نزلت في قدامة بن مظعون وكان يتيما في حجر أمية بن خلف .
- الطبرى : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
وقوله: ( كَلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ )
اختلف أهل التأويل في المعنيّ بقوله: ( كَلا ) في هذا الموضع، وما الذي أنكر بذلك، فقال بعضهم: أنكر جلّ ثناؤه أن يكون سبب كرامته من أكرم كثرة ماله، وسبب إهانته من أهان قلة ماله.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ) ما أسرع ما كفر ابن آدم، يقول الله جلّ ثناؤه: كلا إني لا أكرم من أكرمت بكثرة الدنيا، ولا أهين من أهنت بقلتها، ولكن إنما أكرم من أكرمت بطاعتي، وأُهينُ من أهنت بمعصيتي.
وقال آخرون: بل أنكر جلّ ثناؤه حمد الإنسان ربه على نِعمه دون فقره، وشكواه الفاقة، وقالوا: معنى الكلام، كلا أي: لم يكن ينبغي أن يكون هكذا، ولكن كان ينبغي أن يحمده على الأمرين جميعا، على الغنى والفقر.
وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن قتادة لدلالة قوله: ( بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) والآيات التي بعدها، على أنه إنما أهان من أهان بأنه لا يكرم اليتيم، ولا يَحُضّ على طعام المسكين، وسائر المعاني التي عدّد، وفي إبانته عن السبب الذي من أجله أهان من أهان، الدلالة الواضحة على سبب تكريمه من أكرم، وفي تبيينه ذلك عَقيب قوله: فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ بيان واضح عن الذي أنكر من قوله ما وصفنا.
وقوله: ( بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ) يقول تعالى ذكره: بل إنما أهنت من أهَنت من أجل أنه لا يكرم اليتيم، فأخرج الكلام على الخطاب، فقال: بل لستم تكرمون اليتيم، فلذلك أهنتكم .
- ابن عاشور : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وقد أعقب الله ذلك بالردع والإبطال بقوله : { كلا } . فمناط الردع والإبطال كِلا القولين لأنهما صادران عن تأويل باطل وشبهة ضالّة كما ستعرفه عند قوله تعالى : { فأكرمه ونعمه } .
واقتصار الآية على تقتير الرزق في مقابلة النعمة دون غير ذلك من العلَللِ والآفات لأن غالب أحوال المشركين المتحدث عنهم صحة المزاج وقوة الأبدان فلا يهلكون إلا بقتل أو هَرم فيهم وفي ذويهم ، قال النابغة :
تَغْشَى مَتَالِفَ لا يُنْظِرْنَكَ الهَرَمَا ... ولم يعرج أكثر المفسرين على بيان نَظْم الآية واتصالها بما قبلها عدا الزمخشري وابنَ عطية .
وقد عرف هذا الاعتقاد الضال من كلام أهل الجاهلية ، قال طرفة :
فلو شاءَ ربّي كنتُ قيسَ بنَ عاصم ... ولو شَاء رَبي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرْثَدِ
فأصبحتُ ذا مال كثيرٍ وطاف بي ... بَنُون كرامٌ سَادَة لمُسَوَّد
وجعلوا هذا الغرور مقياساً لمراتب الناس فجعلوا أصحاب الكمال أهل المظاهر الفاخرة ، ووصموا بالنقص أهل الخصاصة وضعفاء الناس ، لذلك لما أتى الملأ من قريش ومن بني تميم وفزارة للنبيء صلى الله عليه وسلم وعنده عَمَّار ، وبلالٌ ، وخبابٌ ، وسالمٌ ، مولَى أبي حذيفة ، وصُبَيح مولى أُسَيْد ، وصُهَيْبٌ ، في أناس آخرين من ضعفاء المؤمنين قالوا للنبيء أطْرُدهم عنك فَلَعلّك إن طردتهم أن نتبعك . وقالوا لأبي طالب : لو أن ابن أخيك طَرد هؤلاء الأعْبُدَ والحُلَفَاءَ كان أعظمَ له في صدُورنا وأدلى لاتِّباعنا إياه . وفي ذلك نزل قوله تعالى : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم } الآية كما تقدم في سورة الأنعام ( 52 ) .
فنبه الله على خطإ اعتقادهم بمناسبة ذكر مُماثِلِهِ ممَّا اعتقده الأمم قبلهم الذي كان موجباً صَب العذاب عليهم ، وأعْلَمهم أن أحوال الدنيا لا تُتخذ أصلاً في اعتبار الجزاء على العمل ، وأن الجزاء المطرد هو جزاء يوم القيامة .
والمراد بالإنسان الجنس وتعريفه تعريف الجنس فيستغرق أفراد الجنس ولكنه استغراق عُرفي مراد به الناسُ المشركون لأنهم الغالب على الناس المتحدث عنهم وذلك الغالب في إطلاق لفظ الإنسان في القرآن النازل بمكة كقوله : { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى } [ العلق : 6 ، 7 ] { أيحسب الإنسان أَلَّن نجمع عظامه } [ القيامة : 3 ] { لقد خلقنا الإنسان في كبد أيحسب أن لن يقدر عليه أحد } [ البلد : 4 ، 5 ] ونحو ذلك ويدل لذلك قوله تعالى : { يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى } [ الفجر : 23 ] الآية .
وقيل : إريد إنسان معين ، فقيل عتبة بن ربيعة أو أبو حذيفة بن الغيرة عن ابن عباس ، وقيل : أمية بن خَلَف عن مقاتل والكلبي ، وقيل : أبيّ بن خلف عن الكلبي أيضاً ، وإنما هؤلاء المسمَّوْن أعلام التضليل . قال ابن عطية : ومن حيث كان هذا غالباً على الكفّار جاء التوبيخ في هذه الآية باسم الجنس إذ يقع ( كذا ) بعض المؤمنين في شيء من هذا المنزع اه . واعلم أن من ضلال أهل الشرك ومن فتنة الشيطان لبعض جهلة المؤمنين أن يخيل إليهم ما يحصل لأحد بجعل الله من ارتباط المسببات بأسبابها والمعلولات بعللها فيضعوا ما يصادف نفع أحدهم من الحوادث موضع كرامة من الله للذي صادفْته منافع ذلك ، تحكيماً للشاهية ومحبةِ النفس ورجْماً بالغيب وافتيَاتاً على الله ، وإذا صادف أحدَهم من الحوادث ما جلبَ له ضرّاً تخيّله بأوهامه انتقاماً من الله قصدَه به ، تشاؤماً منهم .
فهؤلاء الذين زعموا ما نالهم من نعمة الله إكراماً من الله لهم ليسوا أهلاً لكرامة الله .
وهؤلاء الذين توهموا ما صادفهم من فتور الزرق إهانة من الله لهم ليسوا بأحط عند الله من الذين زعموا أن الله أكرمهم بما هم فيه من نعمة .
فذلك الاعتقاد أوجب تغلغل أهل الشرك في إشراكهم وصرَفَ أنظارهم عن التدبر فيما يخالف ذلك ، وربما جرت الوساوس الشيطانية فتنةً من ذلك لبعض ضعفاء الإِيمان وقصار الأنظار والجهال بالعقيدة الحق كما أفصح أحمد بن الرّاوندي . عن تزلزل فهمهم وقلة علمهم بقوله :
كم عاقللٍ عاقللٍ أعْيَتْ مذاهبُه ... وجَاهِللٍ جاهللٍ تلقاه مرزوقاً
هذا الذي تَرك الأَفْهام حائرةً ... وصيَّر العالِم النحرير زنديقاً
وذلك ما صرف الضالين عن تطلب الحقائق من دلائلها ، وصرفهم عن التدبر فيما يُنِيل صاحبه رضى الله وما يوقع في غضبه ، وعِلْم الله واسع وتصرفاتُه شتّى وكلها صادرة عن حكمة { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } [ البقرة : 255 ] . فقد يأتي الضر للعبد من عدة أسباب وقد يأتي النفع من أخرى . وبعض ذلك جار في الظاهر على المعتاد ، ومنه ما فيه سمة خرق العادة . فربما أتت الرزايا من وجوه الفوائد ، والموفق يتيقظ لِلأمَاراتتِ قال تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } [ الأنعام : 44 ] وقال : { وما أرسلنا في قرية من نبيء إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون } [ الأعراف : 94 ، 95 ] وقال : { أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون } [ التوبة : 126 ] .
وتصرفات الله متشابهة بعضها يدل على مراده من الناس وبعضها جار على ما قدَّره من نظام العالم وكلٌّ قد قضاه وقدَّره وسبق علمه به ورَبَط مسبباتِه بأسبابه مباشرةً أو بواسطة أو وسائط والمتبصر يأخذ بالحيطة لنفسه وقومِه ولا يقول على الله ما يمليه عليه وهَمه ولم تنهَضْ دلائله ، ويُفوِّض ما أشكل عليه إلى علم الله .
فجملة : { لا تكرمون اليتيم } استئناف كما يقتضيه الإضراب ، فهو إمّا استئناف ابتداء كلام ، وإما اعتراض بين { كلاّ } وأختها كما سيأتي وإكرام اليتيم : سَد خَلته ، وحسن معاملته ، لأنه مظنة الحاجة لفقدِ عائِلِه ، ولاستيلائهم على الأموال التي يتركها الآباءُ لأبنائهم الصغار . وقد كانت الأموال في الجاهلية يتداولها رؤساء العائلات .
والبِرّ ، لأنه مظنة انكسار الخاطر لشعوره بفقد من يُدِلّ هو عليه .
و { اليتيم } : الصبي الذي مات أبوه وتقدم في سورة النساء ، وتعريفه للجنس ، أي لا تكرمون اليتامى . وكذلك تعريف { المسكين } .
ونفي الحَض على طعام المسكين نفي لإطعامه بطريق الأولى ، وهي دلالة فحوى الخطاب ، أي لقلّة الاكتراث بالمساكين لا ينفعونهم ولو نفْعَ وساطة ، بَلْهَ أن ينفعوهم بالبذل من أموالهم .
و { طعام } يجوز أن يكون اسماً بمعنى المطعوم
- إعراب القرآن : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
«كَلَّا» حرف ردع وزجر «بَلْ» حرف إضراب «لا» نافية «تُكْرِمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «الْيَتِيمَ» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها.
- English - Sahih International : No But you do not honor the orphan
- English - Tafheem -Maududi : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ(89:17) But no; *10 you do not treat the orphan honourably, *11
- Français - Hamidullah : Mais non C'est vous plutôt qui n'êtes pas généreux envers les orphelins;
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Keineswegs Vielmehr behandelt ihr die Waise nicht freigebig
- Spanish - Cortes : ¡No Sois vosotros más bien los que no honráis al huérfano
- Português - El Hayek : Qual Vós não honrais o órfão
- Россию - Кулиев : Но нет Вы же сами не почитаете сироту
- Кулиев -ас-Саади : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
Но нет! Вы же сами не почитаете сироту,- Turkish - Diyanet Isleri : Hayır; yetime karşı cömert davranmıyorsunuz
- Italiano - Piccardo : No siete voi che non onorate l'orfano
- كوردى - برهان محمد أمين : نهخێر ئهو شتانه هیچی وا نیه نهبهخشین مانی ڕێز و قهدره نهلێگرتنهوه مانای بێ ڕێزی و بێ قهدرییه بهڵکو ئێوه سهرهڕای ئهو بیرو بۆچوونه چهوتانهتان ڕێزی ههتیو ناگرن ونازی پێنادهن
- اردو - جالندربرى : نہیں بلکہ تم لوگ یتیم کی خاطر نہیں کرتے
- Bosanski - Korkut : A nije tako Vi pažnju siročetu ne ukazujete
- Swedish - Bernström : Nej men [se på er själva] Mot de faderlösa visar ni ingen givmildhet
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sekalikali tidak demikian sebenarnya kamu tidak memuliakan anak yatim
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
(Sekali-kali tidak) kalimat ini merupakan hardikan, bahwa perkara yang sebenarnya tidaklah demikian, maksud dimuliakan itu dengan diberi kekayaan, dan dihina itu dengan diberi kemiskinan. Sesungguhnya seseorang itu menjadi mulia karena ketaatannya, dan menjadi terhina karena kemaksiatannya. Orang-orang kafir Mekah tidak memperhatikan hal ini (sebenarnya kalian tidak memuliakan anak yatim) artinya kalian tidak pernah berbuat baik kepada anak-anak yatim, padahal kalian kaya atau kalian tidak memberikan harta waris yang menjadi hak anak-anak yatim.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এটা অমূলক বরং তোমরা এতীমকে সম্মান কর না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அப்படியல்ல நீங்கள் அநாதையைக் கண்ணியப்படுத்துவது இல்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : มิใช่เช่นนั้นดอก แต่ว่าพวกเจ้ามิได้ให้เกียรติแก่เด็กกำพร้าต่างหาก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Йўқ Балки Сизлар етимларни икром қилмассизлар
- 中国语文 - Ma Jian : 绝不然!但你们不优待孤儿,
- Melayu - Basmeih : Jangan demikian sebenarnya katakata kamu itu salah Bahkan perbuatan kamu wahai orangorang yang hidup mewah lebih salah lagi kerana kamu tidak memuliakan anak yatim malah kamu menahan apa yang Ia berhak menerimanya;
- Somali - Abduh : Saas ma aha ee waxaydaan dhaqaalaynayn Agoonka
- Hausa - Gumi : A'aha Bari wannan ai bã ku girmama marãya
- Swahili - Al-Barwani : Sivyo hivyo Bali nyinyi hamuwakirimu mayatima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Jo jo Por ju nuk po i respektoni bonjakët
- فارسى - آیتی : نه چنان است. شما يتيم را گرامى نمىداريد،
- tajeki - Оятӣ : На чунон аст. Шумо ятимро гиромӣ намедоред
- Uyghur - محمد صالح : ھەرگىز ئۇنداق ئەمەس، سىلەر يېتىمنى ھۆرمەت قىلمايسىلەر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : കാര്യം അതല്ല; നിങ്ങള് അനാഥയെ പരിഗണിക്കുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ليس الامر كما يظن هذا الانسان بل الاكرام بطاعه الله والاهانه بمعصيته وانتم لا تكرمون اليتيم ولا تحسنون معاملته ولا يحث بعضكم بعضا على اطعام المسكين وتاكلون حقوق الاخرين في الميراث اكلا شديدا وتحبون المال حبا مفرطا
*10) That is, this is not all the criterion of honour and disgrace, for the real criterion is the moral good and evil.
*11) That is, "As long as his father is alive, your treatment of him is attentive and when his rather dies, even the paternal and maternal uncles and the elder brothers, to say nothing of the neighbours and distant relatives, neglect him."