- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَىٰهَا
- عربى - نصوص الآيات : فألهمها فجورها وتقواها
- عربى - التفسير الميسر : أقسم الله بالشمس ونهارها وإشراقها ضحى، وبالقمر إذا تبعها في الطلوع والأفول، وبالنهار إذا جلَّى الظلمة وكشفها، وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلمًا، وبالسماء وبنائها المحكم، وبالأرض وبَسْطها، وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها، فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير، قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير، وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.
- السعدى : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
- الوسيط لطنطاوي : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
قالوا : وقوله : - تعالى - بعد ذلك : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يشير إلى أن المراد بالنفس فى قوله - تعالى - : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) القوة المدبرة للإِنسان ، والتى عن طريقها يدرك الأمور إدراكا واضحا ، ويختار منها ما يناسب استعداده .
والإِلهام : هو التعريف والإِفهام للشئ ، أو التمكين من فعله أو تركه ، والفجور : فعل ما يؤدى إلى الخسران والشقاء . والتقوى : هى الإِتيان بالأقوال والأفعال التى ترضى الله - تعالى - وتصون الإِنسان من غضبه -عز وجل - .
أى : فعرف - سبحانه - النفس الإِنسان و ألهمها وأفهمها معنى الفجور والتقوى ، وبين لها حالهما ، ووضح لها ما ينبغى أن تفعله وما ينبغى أن تتركه ، من خير أو شر ، ومن طاعة أو معصية ، بحيث يتميز عندها الرشد من الغى ، والخبيث من الطيب .
ومن الآيات التى وردت فى هذا المعنى قوله - تعالى - : ( وَهَدَيْنَاهُ النجدين ) وقوله - عز وجل - : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) وقدم - سبحانه - هنا الفجور على التقوى ، مراعاة لأحوال المخاطبين بهذه السورة ، وهم كفار قريش ، الذين كانت أعمالهم قائمة على الفجور والخسران ، بسبب إعراضهم عما جاءهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من حق وبر .
- البغوى : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
( فألهمها فجورها وتقواها ) قال ابن عباس في رواية علي بن أبي طلحة : بين لها الخير والشر . وقال في رواية عطية : علمها الطاعة والمعصية ، وروى الكلبي عن أبي صالح عنه : عرفها ما تأتي من الخير وما تتقي [ من الشر ] .
وقال سعيد بن جبير : ألزمها فجورها وتقواها . قال ابن زيد : جعل فيها ذلك ، يعني بتوفيقه إياها للتقوى ، وخذلانه إياها للفجور . واختار الزجاج هذا ، وحمل الإلهام على التوفيق والخذلان ، وهذا يبين أن الله - عز وجل - خلق في المؤمن التقوى وفي الكافر الفجور .
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنا [ أحمد بن ] محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله ، حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن محمد بن سفيان ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، أخبرنا عروة بن ثابت الأنصاري ، حدثنا يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن الأسود الديلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس [ ويتكادحون ] فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر سبق ؟ أو فيما يستقبلون به مما آتاهم به نبيهم وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت : بل شيء قد قضي عليهم ، قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال : ففزعت منه فزعا شديدا ، وقلت : إنه ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فقال لي : سددك الله ، إنما سألتك لأختبر عقلك [ إن رجلا من جهينة أو مزينة ] أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر سبق ؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم وأكدت به عليهم الحجة ؟ فقال : " لا بل شيء قد قضي عليهم ومضى فيهم " ، قال قلت : ففيم العمل إذا ؟ قال : " من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه الله لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا زهير بن معاوية عن أبي الزبير ، عن جابر قال : جاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد ؟ قال : بل للأبد ، قال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأننا خلقنا الآن فيم العمل اليوم ، فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ؟ أو فيما يستقبل ؟ قال : "
لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير " ، قال : ففيم العمل ؟ فقالزهير : فقال كلمة خفيت علي ، فسألت عنها نسبتي بعد ، فذكر أنه سمعها ، فقال : " اعملوا فإن كلا ميسر لما خلق له " . - ابن كثير : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
وقوله : ( فألهمها فجورها وتقواها ) أي : فأرشدها إلى فجورها وتقواها ، أي : بين لها ذلك ، وهداها إلى ما قدر لها .
قال ابن عباس : ( فألهمها فجورها وتقواها ) بين لها الخير والشر . وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والثوري .
وقال سعيد بن جبير : ألهمها الخير والشر . وقال ابن زيد : جعل فيها فجورها وتقواها .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل قالا حدثنا عزرة بن ثابت ، حدثني يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت : بل شيء قضي عليهم . قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال : ففزعت منه فزعا شديدا ، قال : قلت له : ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . قال : سددك الله ، إنما سألت لأخبر عقلك ، إن رجلا من مزينة - أو جهينة - أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق ، أم شيء مما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم ، وأكدت به عليهم الحجة ؟ قال : " بل شيء قد قضي عليهم " . قال : ففيم نعمل ؟ قال : " من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله : ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها )
رواه أحمد ومسلم ، من حديث عزرة بن ثابت به .
- القرطبى : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
قوله تعالى : فألهمها فجورها وتقواها
قوله تعالى : فألهمها أي عرفها كذا روى ابن أبي نجيح عن مجاهد . أي عرفها طريق الفجور والتقوى وقاله ابن عباس . وعن مجاهد أيضا : عرفها الطاعة والمعصية . وعن محمد بن كعب قال : إذا أراد الله - عز وجل - بعبده خيرا ، ألهمه الخير فعمل به ، وإذا أراد به السوء ، ألهمه الشر فعمل به . وقال الفراء : فألهمها قال : عرفها طريق الخير وطريق الشر كما قال : وهديناه النجدين . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : ألهم المؤمن المتقي تقواه ، وألهم الفاجر فجوره . وعن سعيد عن قتادة قال : بين لها فجورها وتقواها . والمعنى متقارب . وروي عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألهمها فجورها وتقواها قال : " اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها " . ورواه جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ هذه الآية : فألهمها فجورها وتقواها رفع صوته بها ، وقال : " اللهم آت نفسي تقواها ، أنت وليها ومولاها ، وأنت خير من زكاها " .
وفي صحيح مسلم ، عن أبي الأسود الدؤلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ، ويكدحون فيه ، أشيء قضي ومضى عليهم من قدر سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم ، وثبتت الحجة عليهم ؟ فقلت : بل شيء قضي عليهم ، ومضى عليهم . قال فقال : أفلا يكون ظلما ؟ قال : ففزعت من ذلك فزعا شديدا ، وقلت : كل شيء خلق الله وملك يده ، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون . فقال لي : يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك ، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالا : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه : أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم . وثبتت الحجة عليهم ؟ فقال : " لا بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم . وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها " . والفجور والتقوى : مصدران في موضع المفعول به .
- الطبرى : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
وقوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول تعالى ذكره: فبين لها ما ينبغي لها أن تأتي أو تذر من خير، أو شرّ أو طاعة، أو معصية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول: بَيَّنَ الخيرَ والشرَّ.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول: بين الخيرَ والشرَّ.
محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: علَّمها الطاعة والمعصية.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: عَرَّفَها.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) : فبَيَّن لها فجورها وتقواها.
وحُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) ، بين لها الطاعةَ والمعصيةَ.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: أعلمها المعصية والطاعة.
قال: ثنا مِهْران، عن سفيان، عن الضحاك بن مزاحم ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: الطاعةَ والمعصيةَ.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن الله جعل فيها ذلك.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: جعل فيها فجورَها وتقواها.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل، قالا ثنا عزرة بن ثابت، قال: ثني يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يَعْمَر، عن أبي الأسود الدّيلي، قال: قال لي عمران بن حُصين: أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه أشيء قُضِيَ عليهم، ومضى عليهم من قَدَرٍ قد سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه الصلاة والسلام، وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت: بل شيء قُضِيَ عليهم، قال: فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال: ففزعت منه فزعا شديدا، قال: قلت له: ليس شيء إلا وهو خَلْقُه، ومِلْكُ يده، لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ قال: سددّك الله، إنما سألتك " أظنه أنا " لأخْبُرَ عقلك. إن رجلا من مُزَينة أو جهينة، أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون أشيء قضي عليهم، ومضى عليهم من قدر سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه السلام وأكّدت به عليهم الحجة ؟ قال: " فِي شَيء قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ"؛ قال: ففيم &; 24-456 &; نعملُ ؟ قال: " مَنْ كانَ اللهُ خَلَقَهُ لإحْدَى المَنـزلَتَينِ يُهَيِّئُهُ لَهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)".
- ابن عاشور : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
وعطف { فألهمها فجورها وتقواها } على { سواها } ، فهو مقسم به ، وفعل «ألهمها» في تأويل مصدر لأنه معطوف على صلة { ما } المصدرية ، وعطف بالفاء لأن الإلهام ناشىء عن التسوية ، فضمير الرفع في «ألهمها» عائد إلى التسوية وهي المصدر المأخوذ من { سواها } ويجوز أن تكون { ما } موصولة صادقة على فعل الله تعالى ، وجملة { بناها } صلة الموصول ، أي والبناءِ الذي بنَى السماء ، والطحو الذي طحا الأرض والتسوية التي سوت النفس .
فالتسوية حاصلة من وقت تمام خلقة الجنين من أول أطوار الصبا إذ التسوية تعديل الخلقة وإيجاد القوى الجسدية والعقلية ثم تزداد كيفية القوى فيحصل الإِلهام .
والإِلهام : مصدر ألهم ، وهو فعل متعد بالهمزة ولكن المجردَ منه مُمات والإِلهام اسم قليل الورود في كلام العرب ولم يذكر أهل اللغة شاهداً له من كلام العرب .
ويطلق الإِلهام إطلاقاً خاصاً على حدوث علم في النفس بدون تعليم ولا تجربة ولا تفكير فهو علم يحصل من غير دليل سواء ما كان منه وجدانياً كالانسياق إلى المعلومات الضرورية والوجدانية ، وما كان منه عن دليل كالتجريبيات والأمور الفكرية والنظرية .
وإيثار هذا الفعل هنا ليشمل جميع علوم الإِنسان ، قال الراغب : الإِلهام : إيقاع الشيء في الرُوع ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وَجهة الملأ الأعلى ا ه . ولذلك فهذا اللفظ إن لم يكن من مبتكرات القرآن يكن مما أحياه القرآن لأنه اسم دقيق الدلالة على المعاني النفسية وقليل رواجُ أمثال ذلك في اللغة قبل الإِسلام لقلة خطور مثل تلك المعاني في مخاطبات عامة العرب ، وهو مشتق من اللّهْم وهو البلْع دَفعةً ، يقال : لَهِم كفرح ، وأما إطلاق الإِلهام على علم يحصل للنفس بدون مستند فهو إطلاق اصطلاحي للصوفية .
والمعنى هنا : أن من آثار تسوية النفس إدراك العلوم الأولية والإِدراك الضروري المدرَّج ابتداء من الانسياق الجِبلي نحو الأمور النافعة كطلب الرضيع الثدي أول مرة ، ومنه اتقاء الضار كالفرار مما يُكره ، إلى أن يبلغ ذلك إلى أول مراتب الاكتساب بالنظر العقلي ، وكل ذلك إلهام .
وتعدية الإِلهام إلى الفجور والتقوى في هذه الآية مع أن الله أعلم الناس بما هو فجور وما هو تقوى بواسطة الرسل باعتبار أنه لولا ما أودع الله في النفوس من إدراك المعلومات على اختلاف مراتبها لما فهموا ما تدعوهم إليه الشرائع الإلهية ، فلولا العقول لما تيسّر إفهامُ الإِنسان الفجور والتقوى ، والعقابَ والثواب .
وتقديم الفجور على التقوى مراعىً فيه أحوال المخاطبين بهذه السورة وهم المشركون ، وأكثر أعمالهم فجور ولا تقوى لهم ، والتقوى صفة أعمال المسلمين وهم قليل يومئذ .
ومجيء فعل : «ألهمها» بصيغة الإِسناد إلى ضمير مذكر باعتبار أن تأنيث مصدر التسوية تأنيث غير حقيقي أو لمراعاة لفظ { ما } إن جعلتَها موصولة .
- إعراب القرآن : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
«فَأَلْهَمَها» الفاء حرف عطف وماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر «فُجُورَها» مفعول به ثان «وَتَقْواها» معطوف على فجورها والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And inspired it [with discernment of] its wickedness and its righteousness
- English - Tafheem -Maududi : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا(91:8) and imbued it with (the consciousness of) its evil and its piety: *5
- Français - Hamidullah : et lui a alors inspiré son immoralité de même que sa piété
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und ihr dann ihre Sittenlosigkeit und ihre Gottesfurcht eingegeben hat
- Spanish - Cortes : instruyéndole sobre su propensión al pecado y su temor de Dios
- Português - El Hayek : E lhe imprimiu o discernimento entre o que é certo e o que é errado
- Россию - Кулиев : и внушил ей порочность ее и богобоязненность
- Кулиев -ас-Саади : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
и внушил ей порочность ее и богобоязненность!Существует мнение, что речь идет о душах всех живых существ. Это мнение опирается на общий смысл аята. Согласно другому толкованию, Аллах поклялся только душами творений, которые несут ответственность за свои деяния. На это указывает текст дальнейших аятов. В любом случае, всякая душа является одним из величайших знамений Господа и заслуживает того, чтобы Аллах поклялся ею. Ведь всем им присущи доброта, мягкость, нежность, живость, подвижность, изменчивость, впечатлительность, тревога, желания, любовь, ненависть и устремленность. Именно благодаря душе тело не является бесполезной статуей. И сотворение души такой, какая она есть, также является великим знамением Аллаха.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sonra da ona iyilik ve kötülük kabiliyeti verene and olsun ki
- Italiano - Piccardo : ispirandole empietà e devozione
- كوردى - برهان محمد أمين : جا توانای خراپه و چاکه و خوانهناسی و خواناسی تێدا دابین کردووه
- اردو - جالندربرى : پھر اس کو بدکاری سے بچنے اور پرہیزگاری کرنے کی سمجھ دی
- Bosanski - Korkut : pa joj put dobra i put zla shvatljivim učini
- Swedish - Bernström : och nedlagt i henne både syndfullhet och gudsfruktan
- Indonesia - Bahasa Indonesia : maka Allah mengilhamkan kepada jiwa itu jalan kefasikan dan ketakwaannya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا
(Maka Allah mengilhamkan kepada jiwa itu kefasikan dan ketakwaannya) maksudnya Allah menjelaskan kepadanya jalan kebaikan dan jalan keburukan. Lafal At-Taqwaa letaknya diakhirkan karena demi memelihara keserasian bunyi akhir ayat, sedangkan sebagai Jawab dari Qasam di atas ialah:
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর তাকে তার অসৎকর্ম ও সৎকর্মের জ্ঞান দান করেছেন
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அப்பால் அவன் அல்லாஹ் அதற்கு அதன் தீமையையும் அதன் நன்மையையும் உணர்த்தினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แล้วพระองค์ทรงดลใจมันให้รู้ทางชั่วของมันและทางสำรวมของมัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас унафсга фужурини ва тақвосини билдирди
- 中国语文 - Ma Jian : 并启示他善恶者发誓,
- Melayu - Basmeih : Serta mengilhamkannya untuk mengenal jalan yang membawanya kepada kejahatan dan yang membawanya kepada bertaqwa;
- Somali - Abduh : Una tusiyay Jidka xun iyo ka Eebe kayaabiddaba
- Hausa - Gumi : Sa'an nan ya sanar da shi fãjircinsa da shiryuwarsa
- Swahili - Al-Barwani : Kisha akaifahamisha uovu wake na wema wake
- Shqiptar - Efendi Nahi : e ua ka shpjeguar të mirën e të keqen
- فارسى - آیتی : سپس بديها و پرهيزگاريهايش را به او الهام كرده -
- tajeki - Оятӣ : сипас бадиҳову парҳезгориҳояшро ба ӯ илҳом карда,
- Uyghur - محمد صالح : روھ بىلەن ۋە ئۇنى چىرايلىق قىلىپ ياراتقان، ئۇنىڭغا ياخشى - يامانلىقنى بىلدۈرگەن زات بىلەن قەسەمكى،
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ അതിന് ധര്മത്തെയും അധര്മത്തെയും സംബന്ധിച്ച ബോധം നല്കിയതും.
- عربى - التفسير الميسر : اقسم الله بالشمس ونهارها واشراقها ضحى وبالقمر اذا تبعها في الطلوع والافول وبالنهار اذا جلى الظلمه وكشفها وبالليل عندما يغطي الارض فيكون ما عليها مظلما وبالسماء وبنائها المحكم وبالارض وبسطها وبكل نفس واكمال الله خلقها لاداء مهمتها فبين لها طريق الشر وطريق الخير قد فاز من طهرها ونماها بالخير وقد خسر من اخفى نفسه في المعاصي
*5) The word ilham is derived from Jahm which means to swallow. According to this very basic meaning, the word ilham is used terminologically for Allah's inspiring a man with a concept or idea unconsciously. Inspiring the human self with its wickedness and its piety and virtue has two meanings: (1) That the Creator has placed in it tendencies to both good and evil, and this is the thing that every man feels in himself. (2) That Allah has endowed every man's unconscious mind with the concept that there is a moral good and there is a moral evil, that good morals and acts and evil morals and acts are not equal and alike; fujur (immorality) is an evil thing and taqva (abstention from evils) a good thing. These concepts are pot new to man; he is conscious of these by nature, and the Creator has endowed him with the ability to distinguish between good and evil naturally. This same thing has been said in Surah AI-Balad: "And We showed him both the highways of good and evil." v. 10); and in Surah Ad Dahr, thus: "We showed him the way, whether to be grateful or disbelieving" (v. 3); and the same has been expressed in Surah AI-Qiyamah, saying: "In man there is the reproaching self (conscience) which reproaches him when he commits evil (v. 2)," and "Man knows his own self best, even though he may offer many excuses." (w. 1415). Here, one should also understand well that Allah has blessed every creature with natural inspiration according to its position and nature, as has been pointed out in Surah Ta Ha: "Who has given a distinctive form to everything and then guided it aright." (v. 50). For example, every species of animals has been given inspirational knowledge according to its needs by virtue of which the fish learns to swim, the bird to fly, the bee to make the beehive and the weaver-bird to build the nest instinctively. Man also in view of his different capacities has been granted separate kinds of inspirational knowledge. His one capacity is that he is an animal being; as such the most significant instance of the inspirational knowledge that he has been given is that the human child starts sucking the mother's milk soon on birth. which no one could teach it, had it, not been taught it instinctively by God. Another position of man is that 6e is a rational being. As such God has boon blessing him with . inspirational guidance continuously since the time of his creation, by virtue of which he has been discovering things and making inventions to develop his civilization. Anyone who studies the history of these discoveries and inventions will realize that there was hardly any which might be the result of man's own effort or thought, but mostly it so happened that suddenly an idea struck a person and he discovered or invented something. Besides these two, another position of man is that he is a moral being. In this position too Allah has blessed him by inspiration with discrimination between good and evil and of the realization of the good to be good and of the evil to be evil. This sense of discrimination and realization is a universal truth on account of which no human society in the world has even been without the concepts of good and evil; there has never been in history, nor is there now, a society which may not be having some kind of a system of rewarding the good and punishing the evil. this fact being prevalent in every age, at every place, and at every stage of civilization is a clear proof of its being natural and innate. Furthermore, this is also proof that a Wise Creator possessed of knowledge has endued man's nature with it, for in the elements of which man is made up and the laws which govern the material system of the world, no human origin of morals can be traced out.