- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ
- عربى - نصوص الآيات : ووجدك ضالا فهدى
- عربى - التفسير الميسر : ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا، فساق لك رزقك، وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟
- السعدى : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
{ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } أي: وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق.
- الوسيط لطنطاوي : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
وقوله - تعالى - ( وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فهدى ) بيان لنعمة أخرى أنعم - سبحانه - بها على نبيه صلى الله عليه وسلم :
وللمفسرين فى معنى هذه الآية كلام طويل ، نختار منه قولين : أولهما : أن المراد بالضلال هنا الحيرة فى الوصول إلى الحق ، والغفلة عما أوحاه الله - تعالى - إليه بعد ذلك من قرآن كريم ، ومن تشريعات حكيمة . . مع اعتقاده صلى الله عليه وسلم قبل النبوة أن قومه ليسوا على الدين الحق ، بدليل أنه لم يشاركهم فى عبادتهم للأصنام ، ولا فى السلوك الذى يتنافى من مكارم الأخلاق .
وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله : ( ضالا ) معناه : الضلال عن علم الشرائع وما طريقه السمع . .
وقال الإِمام الشيخ محمد عبده - رحمه الله - : عند تفسيره لهذه الآية ما ملخصه : نشأ صلى الله عليه وسلم موحدا ، لم يسجد لصنم ، وطاهر الخلق ، لم يرتكب فاحشة ، حتى عرف بين قومه بالصادق الأمين ، فضلال الشرك ، وضلال الهوى فى العمل ، كانا بعيدين عن ذاته الكريمة .
ولكن الضلال أنواع أخر ، منها : اشتباه المآخذ على النفس ، حتى تأخذها الحيرة فيما ينبغى أن تختار . . وهذا هو الذى عناه الله - تعالى - بالضلال فى هذه الآية الكريمة .
وقد هداه - سبحانه - إلى الحق بعد هذه الحيرة ، بأن اختار له دينا قويما وعلمه كيف يرشد قومه . هذا هو معنى قوله - تعالى - : ( وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فهدى ) ، وهو معنى قوله - تعالى - فى سورة الشورى : ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكتاب وَلاَ الإيمان . . . ) وليس فى وصف النبى صلى الله عليه وسلم بالضال على هذا المعنى شين له ، أو حط من شأنه ، بل هذا فخره وإكليل مجده صلى الله عليه وسلم حيث كان على غير علم فعلمه الله ، ولم يكن مطلعا على الغيب ، فأطلعه الله على ما يريد إطلاعه عليه ، وبهذا التفسير نستغنى عن خلط المفسرين فى التأويل . .
أما القول الثانى فى معنى الآية الكريمة ، فهو أنه صلى الله عليه وسلم كان بين قوم مشركين ، وكان بعرضه أن يضل معهم ، ولكن الله - تعالى - حبب إليه الانفراد عنهم ، واعتزال شركهم وسوء أخلاقهم . . فكان بذلك كالشجرة المنفردة فى الصحراء ، والعرب تسمى الشجرة التى بهذه الصفة ضالة .
قال القرطبى : قوله - تعالى - : ( وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فهدى ) أى : غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ، فهداك ، أى : أرشدك . والضلال هنا بمعنى الغفلة .
وقال قوم : ( ضالا ) أى : لم تكن تدرى القرآن الكريم والشرائع ، فهداك الله إليهما .
وقال قوم ( ضالا ) أى : وجدك فى قوم ضلال فهداهم الله - تعالى - بك ، والعرب إذا وجدت شجرة منفردة فى فلاة من الأرض ، لا شجر معها ، سموها ضالة ، فيهتدى بها إلى الطريق ، فقال - سبحانه - لنبيه ( وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فهدى ) أى : لا أحد على دينك ، وأنت وحيد ليس معك أحد ، فهَدَيْتُ بك الخلق إلى دينى . .
هذا هما القولان اللذان نرتاح إليهما ، وارتياحنا إلى أولهما أشد وأقوى؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نشأ فى بيئة منحرفة فى عقائدها وأخلاقها ، لم تطمئن نفسه الكريمة إليها ، إلا أنه كا نحائرا فى الوصول إلى الدين الحق ، فهداه الله - تعالى - إليه ، والهداية إلى الحق بعد الحيرة والضلال عنه ، منة عظمى ، ونعمة كبرى .
وهناك أقوال أخرى ضعيفة كقولهم : ( ضالا ) أى : عن القبلة فهداك الله إليها ، أو ( ضالا ) فى شعاب مكة ، فهداك الله وردك إلى عمك أو ( ضالا ) فى سفرك مع عمك إلى الشام ، فردك الله - تعالى - إليه .
- البغوى : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
( ووجدك ضالا ) يعني ضالا عما أنت عليه ( فهدى ) أي : فهداك للتوحيد والنبوة .
قال الحسن والضحاك وابن كيسان : " ووجدك ضالا " عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها ، فهداك إليها ، [ كما قال ] " وإن كنت من قبله لمن الغافلين " ( يوسف - 3 ) وقال : " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان " ( الشورى - 52 ) .
وقيل : ضالا في شعاب مكة فهداك إلى جدك عبد المطلب وروى أبو الضحى عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ضل في شعاب مكة وهو صبي صغير ، فرآه أبو جهل منصرفا عن أغنامه فرده إلى عبد المطلب .
وقال سعيد بن المسيب : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع عمه أبي طالب في قافلة ميسرة غلام خديجة فبينما هو راكب ذات ليلة ظلماء ناقة إذ جاء إبليس فأخذ بزمام الناقة فعدل به عن الطريق ، فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة وقع منها إلى أرض الحبشة ، ورده إلى القافلة فمن الله عليه بذلك . وقيل : وجدك ضالا [ ضال ] نفسك لا تدري من أنت ، فعرفك نفسك وحالك .
- ابن كثير : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
وقوله : ( ووجدك ضالا فهدى ) كقوله ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) [ الشورى : 52 ] ومنهم من قال [ إن ] المراد بهذا أنه ، عليه السلام ، ضل في شعاب مكة وهو صغير ، ثم رجع . وقيل : إنه ضل وهو مع عمه في طريق الشام ، وكان راكبا ناقة في الليل ، فجاء إبليس يعدل بها عن الطريق ، فجاء جبريل ، فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة ، ثم عدل بالراحلة إلى الطريق . حكاهما البغوي .
- القرطبى : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
قوله تعالى : ووجدك ضالا فهدى
أي غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ، فهداك : أي أرشدك . والضلال هنا بمعنى الغفلة كقوله جل ثناؤه : لا يضل ربي ولا ينسى أي لا يغفل . وقال في حق نبيه : وإن كنت من قبله لمن الغافلين . وقال قوم : ضالا لم تكن تدري القرآن والشرائع ، فهداك الله إلى القرآن ، وشرائع الإسلام عن الضحاك وشهر بن حوشب وغيرهما . وهو معنى قوله تعالى : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ، على ما بينا في سورة ( الشورى ) . وقال قوم : ووجدك ضالا أي في قوم ضلال ، فهداهم الله بك . هذا قول الكلبي والفراء . وعن السدي نحوه أي ووجد قومك في ضلال ، فهداك إلى إرشادهم . وقيل : ووجدك ضالا عن الهجرة ، فهداك إليها . وقيل : ضالا أي ناسيا شأن الاستثناء حين سئلت عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح - فأذكرك كما قال تعالى : أن تضل إحداهما . وقيل : ووجدك طالبا للقبلة فهداك إليها بيانه : قد نرى تقلب وجهك في السماء الآية . ويكون الضلال بمعنى الطلب ; لأن الضال طالب . وقيل : ووجدك متحيرا عن بيان ما نزل عليك ، فهداك إليه فيكون الضلال بمعنى التحير ; لأن الضال متحير . وقيل : ووجدك ضائعا في قومك فهداك إليه ويكون الضلال بمعنى الضياع . وقيل : ووجدك محبا للهداية ، فهداك إليها ويكون الضلال بمعنى المحبة . ومنه قوله تعالى : قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي في محبتك . قال الشاعر :
هذا الضلال أشاب مني المفرقا والعارضين ولم أكن متحققا عجبا لعزة في اختيار قطيعتي
بعد الضلال فحبلها قد أخلقا
وقيل : ضالا في شعاب مكة ، فهداك وردك إلى جدك عبد المطلب . قال ابن عباس : ضل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير في شعاب مكة ، فرآه أبو جهل منصرفا عن أغنامه ، فرده إلى جده عبد المطلب فمن الله عليه بذلك ، حين رده إلى جده على يدي عدوه . وقال سعيد بن جبير : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمه أبي طالب في سفر ، فأخذ إبليس بزمام الناقة في ليلة ظلماء ، فعدل بها عن الطريق ، فجاء جبريل - عليه السلام - ، فنفخ إبليس نفخة وقع منها إلى أرض الهند ، ورده إلى القافلة فمن الله عليه بذلك . وقال كعب : إن حليمة لما قضت حق الرضاع ، جاءت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لترده على عبد المطلب ، فسمعت عند باب مكة : هنيئا لك يا بطحاء مكة ، اليوم يرد إليك النور والدين والبهاء والجمال . قالت : فوضعته لأصلح ثيابي ، فسمعت هدة شديدة ، فالتفت فلم أره ، فقلت : معشر الناس ، أين الصبي ؟ فقالوا : لم نر شيئا فصحت : وامحمداه فإذا شيخ فان يتوكأ على عصاه ، فقال : اذهبي إلى الصنم الأعظم ، فإن شاء أن يرده عليك فعل . ثم طاف الشيخ بالصنم ، وقبل رأسه وقال : يا رب ، لم تزل منتك على قريش ، وهذه السعدية تزعم أن ابنها قد ضل ، فرده إن شئت . فانكب ( هبل ) على وجهه ، وتساقطت الأصنام ، وقالت : إليك عنا أيها الشيخ ، فهلاكنا على يدي محمد . فألقى الشيخ عصاه ، وارتعد وقال : إن لابنك ربا لا يضيعه ، فاطلبيه على مهل . فانحشرت قريش إلى عبد المطلب ، وطلبوه في جميع مكة ، فلم يجدوه . فطاف عبد المطلب بالكعبة سبعا ، وتضرع إلى الله أن يرده ، وقال :
يا رب رد ولدي محمدا اردده ربي واتخذ عندي يدا
يا رب إن محمد لم يوجدا فشمل قومي كلهم تبددا
فسمعوا مناديا ينادي من السماء : معاشر الناس لا تضجوا ، فإن لمحمد ربا لا يخذله ولا يضيعه ، وإن محمدا بوادي تهامة ، عند شجرة السمر . فسار عبد المطلب هو وورقة بن نوفل ، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - قائم تحت شجرة ، يلعب بالأغصان وبالورق . وقيل : ووجدك ضالا ليلة المعراج ، حين انصرف عنك جبريل وأنت لا تعرف الطريق ، فهداك إلى ساق العرش . وقال أبو بكر الوراق وغيره : ووجدك ضالا : تحب أبا طالب ، فهداك إلى محبة ربك . وقال بسام بن عبد الله : ووجدك ضالا بنفسك لا تدري من أنت ، فعرفك بنفسك وحالك . وقال الجنيدي : ووجدك متحيرا في بيان الكتاب ، فعلمك البيان بيانه : لتبين للناس ما نزل إليهم الآية . لتبين لهم الذي اختلفوا فيه . وقال بعض المتكلمين : إذا وجدت العرب شجرة منفردة في فلاة من الأرض ، لا شجر معها ، سموها ضالة ، فيهتدى بها إلى الطريق فقال الله تعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ووجدك ضالا أي لا أحد على دينك ، وأنت وحيد ليس معك أحد فهديت بك الخلق إلي .
قلت : هذه الأقوال كلها حسان ، ثم منها ما هو معنوي ، ومنها ما هو حسي . والقول الأخير أعجب إلي ; لأنه يجمع الأقوال المعنوية . وقال قوم : إنه كان على جملة ما كان القوم عليه ، لا يظهر لهم خلافا على ظاهر الحال فأما الشرك فلا يظن به بل كان على مراسم القوم في الظاهر أربعين سنة . وقال الكلبي والسدي : هذا على ظاهره أي وجدك كافرا والقوم كفار فهداك . وقد مضى هذا القول والرد عليه في سورة ( الشورى ) . وقيل : وجدك مغمورا بأهل الشرك ، فميزك عنهم . يقال : ضل الماء في اللبن ومنه أئذا ضللنا في الأرض أي لحقنا بالتراب عند الدفن ، حتى كأنا لا نتميز من جملته . وفي قراءة الحسن ووجدك ضال فهدى أي وجدك الضال فاهتدى بك وهذه قراءة على التفسير . وقيل : ووجدك ضالا لا يهتدي إليك قومك ، ولا يعرفون قدرك فهدى المسلمين إليك ، حتى آمنوا بك .
- الطبرى : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
( وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى ) ووجدك على غير الذي أنت عليه اليوم.
وقال السديّ في ذلك ما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن السديّ( وَوَجَدَكَ ضَالا ) قال: كان على أمر قومه أربعين عاما. وقيل: عُنِيَ بذلك: ووجدك في قوم ضلال فهداك.
- ابن عاشور : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) ، وكذلك { ضالاً } و { عائلاً } . والكلام تمثيل لحالة تيسير المنافع لِلذي تعسرت عليه بحالة من وجَد شخصاً في شدة يتطلع إلى من يعينه أو يغيثه .
واليتيم : الصبي الذي مات أبوه وقد كان أبو النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو جنين أو في أول المدة من ولادته .
والإيواء : مصدر أوَى إلى البيت ، إذا رجع إليه ، فالإيواء : الإِرجاع إلى المسكن ، فهمزته الأولى همزة التعدية ، أي جعله آوياً ، وقد أطلق الإِيواء على الكفالة وكفاية الحاجة مجازاً أو استعارة ، فالمعنى أنشأك على كمال الإِدراك والاستقامة وكنتَ على تربية كاملة مع أن شأن الأيتام أن ينشأوا على نقائص لأنهم لا يجدون من يُعنى بتهذيبهم وتعهدِ أحوالهم الخُلقية . وفي الحديث « أدبني ربي فأحسن تأديبي » فكان تكوين نفسه الزكية على الكمال خيراً من تربية الأبوين .
والضّلال : عدم الاهتداء إلى الطريق الموصل إلى مكان مقصود سواء سلك السائر طريقاً آخر يبلغ إلى غير المقصود أم وقف حائراً لا يعرف أيَّ طريق يسلك ، وهو المقصود هنا لأن المعنى : أنك كنت في حيرة من حال أهل الشرك من قومك فأراكه الله غير محمود وكرَّهه إليك ولا تدري ماذا تتبع من الحق ، فإن الله لما أنشأ رسوله صلى الله عليه وسلم على ما أراد من إعداده لتلقي الرسالة في الإبان ، ألْهَمَه أن ما عليه قومه من الشرك خطأ وألقى في نفسه طلب الوصول إلى الحق ليتهيأ بذلك لقبول الرسالة عن الله تعالى .
وليس المراد بالضلال هنا اتباع الباطل ، فإن الأنبياء معصومون من الإِشراك قبل النبوءة باتفاق علمائنا ، وإنما اختلفوا في عصمتهم من نوع الذنوب الفواحش التي لا تختلف الشرائع في كونها فواحش وبقطع النظر عن التنافي بين اعتبار الفعل فاحشة وبَيْن الخلوّ عن وجود شريعة قبل النبوءة ، فإن المحققين من أصحابنا نزهوهم عن ذلك والمعتزلة منعوا ذلك بناء على اعتبار دليل العقل كافياً في قبح الفواحش عَلَى إرسال كلامهم في ضابط دلالة العقل .
ولم يختلف أصحابنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصدر منه ما ينافي أصول الدين قبل رسالته ولم يزل علماؤنا يجعلون ما تواتر من حال استقامته ونزاهته عن الرذائل قبل نبوءته دليلاً من جملة الأدلة على رسالته ، بل قد شافَهَ القرآن به المشركين بقوله : { فقد لبثتُ فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون } [ يونس : 16 ] وقوله : { أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون } [ المؤمنون : 69 ] ، ولأنه لم يؤثر أن المشركين أفحموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما أنكر عليهم من مساوي أعمالهم بأن يقولوا فقد كنت تفعل ذلك معنا .
والعائل : الذي لا مال له ، والفقر يسمى عَيْلَة ، قال تعالى : { وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم اللَّه من فضله إن شاء } [ التوبة : 28 ] وقد أغناه الله غناءين : أعظمهما غنى القلب إذ ألقى في قلبه قلة الاهتمام بالدنيا ، وغنى المال حين ألهم خديجة مقارضته في تجارتها .
وحذفت مفاعيل { فآوى } ، { فهدى } ، { فأغنى } للعلم بها من ضمائر الخطاب قبلها ، وحدفُها إيجاز ، وفيه رعاية على الفواصل .
- إعراب القرآن : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
«وَوَجَدَكَ» ماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر «ضَالًّا» مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها «فَهَدى » معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And He found you lost and guided [you]
- English - Tafheem -Maududi : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ(93:7) Did He not find you unaware of the Right Way, and then directed you to it? *7
- Français - Hamidullah : Ne t'a-t-Il pas trouvé égaré Alors Il t'a guidé
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und dich irregehend gefunden und dann rechtgeleitet
- Spanish - Cortes : ¿No te encontró extraviado y te dirigió
- Português - El Hayek : Não te encontrou extraviado e te encaminhou
- Россию - Кулиев : Он нашел тебя заблудшим и повел прямым путем
- Кулиев -ас-Саади : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
Он нашел тебя заблудшим и повел прямым путем.Ты ничего не знал о Священном Коране и вере, но Аллах научил тебя тому, чего ты не знал, помог тебе творить добро и обрести превосходный нрав.
- Turkish - Diyanet Isleri : Seni şaşırmış bulup doğru yola eriştirmedi mi
- Italiano - Piccardo : Non ti ha trovato smarrito e ti ha dato la guida
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی سهرگهردان نهبوویت و نهت دهزانی چی بکهیت هیدایهتی دایت و ڕێنموویی کردیت
- اردو - جالندربرى : اور رستے سے ناواقف دیکھا تو رستہ دکھایا
- Bosanski - Korkut : i za pravu vjeru nisi znao pa te je na Pravi put uputio
- Swedish - Bernström : Och såg Han dig inte vilsen och vägledde dig
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Dia mendapatimu sebagai seorang yang bingung lalu Dia memberikan petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ
(Dan Dia mendapatimu sebagai seorang yang bingung) mengenai syariat yang harus kamu jalankan (lalu Dia memberi petunjuk) Dia menunjukimu kepadanya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি আপনাকে পেয়েছেন পথহারা অতঃপর পথপ্রদর্শন করেছেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் உம்மை வழியற்றவராகக் கண்டு அவன் உம்மை நேர்வழியில் செலுத்தினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และทรงพบเจ้าระเหเร่ร่อน แล้วก็ทรงชี้แนะทาง แก่เจ้า ดอกหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва У сени ҳайрон топиб ҳидоятга бошламадими
- 中国语文 - Ma Jian : 他曾发现你徘徊歧途,而把你引入正路;
- Melayu - Basmeih : Dan didapatiNya engkau mencaricari jalan yang benar lalu Ia memberikan hidayah petunjuk dengan wahyu AlQuran
- Somali - Abduh : Miyuunase ku helin Adigoo baadi ah oosan ku hanuuninin
- Hausa - Gumi : Kuma Ya sãme ka bã ka da shari'ã sai Ya shiryar da kai
- Swahili - Al-Barwani : Na akakukuta umepotea akakuongoa
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe të gjeti të humbur të paudhëzuar e të udhëzoi me Shpalljen e Kur’anit
- فارسى - آیتی : آيا تو را گمگشته نيافت و هدايتت كرد؟
- tajeki - Оятӣ : Ва туро гумгашта ёфт ва ҳидоятат кард?
- Uyghur - محمد صالح : قايمۇققان بىلىپ ھىدايەت قىلمىدىمۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിന്നെ വഴിയറിയാത്തവനായി കണ്ടപ്പോള് അവന് നിന്നെ നേര്വഴിയിലാക്കിയില്ലേ?
- عربى - التفسير الميسر : الم يجدك من قبل يتيما فاواك ورعاك ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الايمان فعلمك ما لم تكن تعلم ووفقك لاحسن الاعمال ووجدك فقيرا فساق لك رزقك واغنى نفسك بالقناعه والصبر
*7) The word daallan as used in the original is derived from dalalat, which has several meanings in Arabic. Its one meaning is to be lost in error and deviation; another, to be unaware of the way and to be bewildered at the crossroads as to which way one should choose; still another meaning is of being lost and astray. The tree also is daallah which stands alone and lonely in the desert; the word dalal is also used for a thing which is wasting in unfavourable and uncongenial condition and climate, and also for heedlessness, of which there is an example in the Qur'an itself: La yadillu Rabbi wa la yansa:. "My Lord is neither heedless nor He forgets." ('Ta Ha: 52). Out of these different meanings. The first meaning does not apply here, for in the historical accounts of the Holy Prophet's life, from childhood till just before Prophethood, there is no trace that he ever might have been involved in idolatry, polytheism or atheism, or in any of the acts, customs and practices of paganism prevalent among his people. Therefore, inevitably wa wa. jadaka daallan cannot mean that Allah had found him erring and astray in respect of creed or deed. The other meanings, however, can be applicable here in one or other aspect, and possibly all are applicable in their own particular aspect. Before Prophethood the Holy Prophet was certainly a believer in the existence of Allah and His Unity, and his Iife was free from sin and reflected excellent morals, yet he was unaware of true Faith, its principles and injunctions, as it has been pointed out in the Qur'an: "You did not know at all what was the Book and what was the Faith." (Ash-Shura: 52). This verse may also mean that the Holy Prophet was lost in a society, engrossed in ignorance, and his personality as a guide and leader was not in anyway prominent before Prophethood. It may as well mean that in the desert of ignorance, he was standing like a lonely tree, which had the capability to bear fruit and turn the whole desert into a garden, but this capability was not being put to any use before Prophethood. It may also imply that the extraordinary powers that Allah had blessed him with, were going waste in the unfavourable environment of ignorance. Dalal can also be taken in the meaning of heedlessness, so as to say: "You were heedless of the truths and sciences of which Allah made you aware after Prophethood." This thing also has been referred to in the Qur'an itself: "Though before this you were utterly unaware of these truths." (Yusuf: 3). (Also see AI-Baqarah: 282, Ash-Shu'ara: 20).