- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَوَجَدَكَ عَآئِلًا فَأَغْنَىٰ
- عربى - نصوص الآيات : ووجدك عائلا فأغنى
- عربى - التفسير الميسر : ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا، فساق لك رزقك، وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟
- السعدى : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
{ وَوَجَدَكَ عَائِلًا } أي: فقيرًا { فَأَغْنَى } بما فتح الله عليك من البلدان، التي جبيت لك أموالها وخراجها.
فالذي أزال عنك هذه النقائص، سيزيل عنك كل نقص، والذي أوصلك إلى الغنى، وآواك ونصرك وهداك، قابل نعمته بالشكران.
- الوسيط لطنطاوي : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
وقوله - سبحانه - : ( وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فأغنى ) بيان لنعمة ثالثة من نعمه - تعالى - على نبيه صلى الله عليه وسلم .
وأصل العائل : الإِنسان الذى له عائلة لا يستطيع الإِنفاق عليها ، ثم أطلق هذا اللفظ على الإِنسان الفقير حتى ولو لم تكن له عائلة أو أسرة ، والفقر يسمى عيلة ، كما فى قوله - تعالى - : ( وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً ) - أى : فقرا - ( فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ الله مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ . . . ) أى : وقد كنت - أيها الرسول الكريم - فقيرا ، حيث مات أبوك دون أن يترك لك مالا كثيرا ، ونشأت فى كنف جدك ثم عمك ، وأنت على هذه الحال ، ثم أغناك الله - تعالى - بفضله وكرمه بنوعين من الغنى :
أما أولهما - وهو الأعظم - : فهو غنى النفس ، بأن منحك نفسا عفيفة قانعة بما أعطاك - سبحانه - من رزق ، حتى ولو كان كفافا .
وأما ثانيهما : فهو الغنى المادى عن الاحتياج إلى الناس ، بما أجراه على يديك من الربح فى التجارة ، وبما وهبتك زوجك خديجة من مالها ، فعشت مستور الحال ، غير محتاج إلى من ينفق عليك .
وهكذا نجد الآيات الكريمة تبين لنا أن من فضل الله - تعالى - على نبيه صلى الله عليه وسلم أنه آواه فى يتمه وصغره ، وهداه من ضلاله وحيرته ، وأغناه بعد فقره وحاجته .
- البغوى : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
( ووجدك عائلا فأغنى ) أي فقيرا فأغناك بمال خديجة ثم بالغنائم .
وقال مقاتل : [ فأرضاك ] بما أعطاك من الرزق . واختاره الفراء . وقال : لم يكن غنيا عن كثرة المال ولكن الله [ أرضاه ] بما آتاه وذلك حقيقة الغنى .
أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي أنبأنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه أنه قال أخبرنا أبو هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزغرتاني . أخبرنا أحمد بن سعيد أخبرنا أبو يحيى محمد بن عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثني شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه " .
- ابن كثير : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
وقوله : ( ووجدك عائلا فأغنى ) أي : كنت فقيرا ذا عيال ، فأغناك الله عمن سواه ، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر ، صلوات الله وسلامه عليه .
وقال قتادة في قوله : ( ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى ) قال : كانت هذه منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل . رواه ابن جرير وابن أبي حاتم .
وفي الصحيحين - من طريق عبد الرزاق - عن معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس " .
وفي صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه " .
- القرطبى : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
قوله تعالى : ووجدك عائلا فأغنى
أي فقيرا لا مال لك . فأغنى أي فأغناك بخديجة - رضي الله عنها - يقال : عال الرجل يعيل عيلة : إذا افتقر . وقال أحيحة بن الجلاح :
فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل
أي يفتقر . وقال مقاتل : فرضاك بما أعطاك من الرزق . وقال الكلبي : قنعك بالرزق . وقال ابن عطاء : ووجدك فقير النفس ، فأغنى قلبك . وقال الأخفش : وجدك ذا عيال دليله فأغنى . ومنه قول جرير :
الله أنزل في الكتاب فريضة لابن السبيل وللفقير العائل
وقيل : وجدك فقيرا من الحجج والبراهين ، فأغناك بها . وقيل : أغناك بما فتح لك من الفتوح ، وأفاءه عليك من أموال الكفار . القشيري : وفي هذا نظر ; لأن السورة مكية ، وإنما فرض الجهاد بالمدينة .
وقراءة العامة عائلا . وقرأ ابن السميقع ( عيلا ) بالتشديد مثل طيب وهين .
- الطبرى : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
وقوله: ( وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ) يقول: ووجدك فقيرا فأغناك، يقال منه: عال فلان يَعيل عَيْلَة، وذلك إذا افتقر؛ ومنه قول الشاعر:
فَمَــا يَــدْرِي الفَقِـيرُ مَتـى غنـاهُ
وَمــا يَــدْرِي الغَنِـيُّ مَتـى يَعِيـلُ (6)
يعني: متى يفتقر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( وَوَجَدَكَ عَائِلا ) فقيرا.
وذُكر أنها في مصحف عبد الله ( وَوَجَدَكَ عَدِيما فآوَى ).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى ) قال: كانت هذه منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يبعثه الله سبحانه وتعالى.
- ابن عاشور : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) ، وكذلك { ضالاً } و { عائلاً } . والكلام تمثيل لحالة تيسير المنافع لِلذي تعسرت عليه بحالة من وجَد شخصاً في شدة يتطلع إلى من يعينه أو يغيثه .
واليتيم : الصبي الذي مات أبوه وقد كان أبو النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو جنين أو في أول المدة من ولادته .
والإيواء : مصدر أوَى إلى البيت ، إذا رجع إليه ، فالإيواء : الإِرجاع إلى المسكن ، فهمزته الأولى همزة التعدية ، أي جعله آوياً ، وقد أطلق الإِيواء على الكفالة وكفاية الحاجة مجازاً أو استعارة ، فالمعنى أنشأك على كمال الإِدراك والاستقامة وكنتَ على تربية كاملة مع أن شأن الأيتام أن ينشأوا على نقائص لأنهم لا يجدون من يُعنى بتهذيبهم وتعهدِ أحوالهم الخُلقية . وفي الحديث « أدبني ربي فأحسن تأديبي » فكان تكوين نفسه الزكية على الكمال خيراً من تربية الأبوين .
والضّلال : عدم الاهتداء إلى الطريق الموصل إلى مكان مقصود سواء سلك السائر طريقاً آخر يبلغ إلى غير المقصود أم وقف حائراً لا يعرف أيَّ طريق يسلك ، وهو المقصود هنا لأن المعنى : أنك كنت في حيرة من حال أهل الشرك من قومك فأراكه الله غير محمود وكرَّهه إليك ولا تدري ماذا تتبع من الحق ، فإن الله لما أنشأ رسوله صلى الله عليه وسلم على ما أراد من إعداده لتلقي الرسالة في الإبان ، ألْهَمَه أن ما عليه قومه من الشرك خطأ وألقى في نفسه طلب الوصول إلى الحق ليتهيأ بذلك لقبول الرسالة عن الله تعالى .
وليس المراد بالضلال هنا اتباع الباطل ، فإن الأنبياء معصومون من الإِشراك قبل النبوءة باتفاق علمائنا ، وإنما اختلفوا في عصمتهم من نوع الذنوب الفواحش التي لا تختلف الشرائع في كونها فواحش وبقطع النظر عن التنافي بين اعتبار الفعل فاحشة وبَيْن الخلوّ عن وجود شريعة قبل النبوءة ، فإن المحققين من أصحابنا نزهوهم عن ذلك والمعتزلة منعوا ذلك بناء على اعتبار دليل العقل كافياً في قبح الفواحش عَلَى إرسال كلامهم في ضابط دلالة العقل .
ولم يختلف أصحابنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصدر منه ما ينافي أصول الدين قبل رسالته ولم يزل علماؤنا يجعلون ما تواتر من حال استقامته ونزاهته عن الرذائل قبل نبوءته دليلاً من جملة الأدلة على رسالته ، بل قد شافَهَ القرآن به المشركين بقوله : { فقد لبثتُ فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون } [ يونس : 16 ] وقوله : { أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون } [ المؤمنون : 69 ] ، ولأنه لم يؤثر أن المشركين أفحموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما أنكر عليهم من مساوي أعمالهم بأن يقولوا فقد كنت تفعل ذلك معنا .
والعائل : الذي لا مال له ، والفقر يسمى عَيْلَة ، قال تعالى : { وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم اللَّه من فضله إن شاء } [ التوبة : 28 ] وقد أغناه الله غناءين : أعظمهما غنى القلب إذ ألقى في قلبه قلة الاهتمام بالدنيا ، وغنى المال حين ألهم خديجة مقارضته في تجارتها .
وحذفت مفاعيل { فآوى } ، { فهدى } ، { فأغنى } للعلم بها من ضمائر الخطاب قبلها ، وحدفُها إيجاز ، وفيه رعاية على الفواصل .
- إعراب القرآن : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : And He found you poor and made [you] self-sufficient
- English - Tafheem -Maududi : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ(93:8) And did He not find you in want, and then enriched you? *8
- Français - Hamidullah : Ne t'a-t-Il pas trouvé pauvre Alors Il t'a enrichi
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und dich arm gefunden und dann reich gemacht
- Spanish - Cortes : ¿No te encontró pobre y te enriqueció
- Português - El Hayek : Não te achou necessitado e te enriqueceu
- Россию - Кулиев : Он нашел тебя бедным и обогатил
- Кулиев -ас-Саади : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
Он нашел тебя бедным и обогатил.Аллах покорил тебе земли с тем, что в их недрах, и тем, что произрастаем на них. Он избавил тебя от недостатков и непременно избавит тебя от всех трудностей и лишений. Поэтому будь благодарен Тому, кто обогатил и приютил тебя, даровал тебе победу и наставил тебя на прямой путь.
- Turkish - Diyanet Isleri : Seni fakir bulup zenginleştirmedi mi
- Italiano - Piccardo : Non ti ha trovato povero e ti ha arricchito
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی نهیبینیت که ههژارو نهداریت جا ماڵ و سامانی پێبهخشیت و دهوڵهمهندی کردیت و بێ نیازی کردیت
- اردو - جالندربرى : اور تنگ دست پایا تو غنی کر دیا
- Bosanski - Korkut : i siromah si bio pa te je imućnim učinio
- Swedish - Bernström : Och såg Han dig inte lida nöd och skänkte dig allt vad du behövde
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Dia mendapatimu sebagai seorang yang kekurangan lalu Dia memberikan kecukupan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ
(Dan Dia mendapatimu sebagai seorang yang kekurangan) atau orang yang fakir (lalu Dia memberikan kecukupan) kepadamu dengan pemberian yang kamu merasa puas dengannya, yaitu dari ganimah dan dari lain-lainnya. Di dalam sebuah hadis disebutkan, "Tiadalah kaya itu karena banyaknya harta, tetapi kaya itu adalah kaya jiwa."
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি আপনাকে পেয়েছেন নিঃস্ব অতঃপর অভাবমুক্ত করেছেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அவன் உம்மைத் தேவையுடையவராகக்கண்டு உம்மைச் செல்வத்தால் தேவையில்லாதவராக்கினான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และทรงพบเจ้าเป็นผู้ขัดสน แล้วให้มั่งคั่ง แก่ เจ้าดอกหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва У сени камбағал топиб бой қилмадими
- 中国语文 - Ma Jian : 发现你家境寒苦,而使你衣食丰足。
- Melayu - Basmeih : Dan didapatiNya engkau miskin lalu Ia memberikan kekayaan
- Somali - Abduh : Miyuunase ku helin Adigoo caydhi ah oosna ku hodminin kuu waxyoonin
- Hausa - Gumi : Kuma Ya sãme ka matalauci sai Ya wadãtã ka
- Swahili - Al-Barwani : Akakukuta mhitaji akakutosheleza
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe ishe i varfër e të bëri të pasur
- فارسى - آیتی : آيا تو را درويش نيافت و توانگرت گردانيد؟
- tajeki - Оятӣ : Ва туро дарвеш ёфт ва тавонгарат гардонид?
- Uyghur - محمد صالح : سېنى يوقسىز بىلىپ (كىشىلەردىن) بىھاجەت قىلمىدىمۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിന്നെ ദരിദ്രനായി കണ്ടപ്പോള് അവന് നിന്നെ സമ്പന്നനാക്കിയില്ലേ?
- عربى - التفسير الميسر : الم يجدك من قبل يتيما فاواك ورعاك ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الايمان فعلمك ما لم تكن تعلم ووفقك لاحسن الاعمال ووجدك فقيرا فساق لك رزقك واغنى نفسك بالقناعه والصبر
*8) The Holy Prophet's father had left only a she-camel and a slave-girl in heritage for him; so he started his life in a state of poverty. Then a time came when the wealthiest lady among the Quraish, Hadrat Khadijah, first made him her partner in trade, then married him, and he took charge of all her trade and business. Thus, he not only became wealthy but his riches in no way were dependent on the resources of his wife; his own hardwork and ability had gone a long way towards promoting her trade and commerce.