- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ
- عربى - نصوص الآيات : الله الصمد
- عربى - التفسير الميسر : الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.
- السعدى : اللَّهُ الصَّمَدُ
{ اللَّهُ الصَّمَدُ } أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه،
- الوسيط لطنطاوي : اللَّهُ الصَّمَدُ
وقوله - سبحانه - ( الله الصمد ) أى : الله - تعالى - هو الذى يَصْمدُ إليه الخلق فى حوائجهم ، ويقصدونه وحده بالسؤال والطلب . . مأخوذ من قولهم صمد فلان إلى فلان . بمعنى توجه إليه بطلب العون والمساعدة .
قال صاحب الكشاف : والصمد فعل بمعنى مفعول ، من صمد إليه إذا قصده ، وهو - سبحانه - المصمود إليه فى الحوائج ، والمعنى : هو الله الذى تعرفونه وتقرون بأنه خالق السموات والأرض ، وخالقكم ، وهو واحد متوحد بالإِلهية لا يشارك فيها ، وهو الذى يصمد إليه كل مخلوق لا يستغنون عنه ، وهو الغنى عنهم . .
وجاء لفظ " الصمد " محلى بأل ، لإِفادة الحصر فى الواقع ونفس الأمر ، فإن قصد الخلق إليه - سبحانه - فى الحوائج ، أعم من القصد الإِرادى ، والقصد الطبيعى ، والقصد بحسب الاستعداد الأصلى ، الثابت لجميع المخلوقات إذ الكل متجه إليه - تعالى - طوعا وكرها .
- البغوى : اللَّهُ الصَّمَدُ
( الله الصمد ) قال ابن عباس ، ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير : " الصمد " الذي لا جوف له .
قال الشعبي : الذي لا يأكل ولا يشرب .
وقيل : تفسيره ما بعده ، روى أبو العالية عن أبي بن كعب قال : " الصمد " الذي لم يلد ولم يولد ; لأن من يولد سيموت ، ومن يرث يورث منه .
قال أبو وائل شقيق بن سلمة : هو السيد الذي قد انتهى سؤدده ، وهو رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال : هو السيد الذي قد كمل في جميع أنواع السؤدد . وعن سعيد بن جبير أيضا : هو الكامل في جميع صفاته وأفعاله . وقيل : هو السيد المقصود في [ الحوائج . وقال السدي ] هو المقصود إليه في الرغائب المستغاث به عند المصائب . تقول العرب : صمدت فلانا أصمده صمدا - بسكون الميم - إذا قصدته [ والمقصود ] : صمد بفتح الميم .
وقال قتادة : " الصمد " الباقي بعد فناء خلقه . وقال عكرمة : " الصمد " الذي ليس فوقه أحد ، وهو قول علي . وقال الربيع : الذي لا تعتريه الآفات . قال مقاتل بن حيان : الذي لا عيب فيه .
- ابن كثير : اللَّهُ الصَّمَدُ
وقوله : ( الله الصمد ) قال عكرمة ، عن ابن عباس : يعني الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هو السيد الذي قد كمل في سؤدده ، والشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والعليم الذي قد كمل في علمه ، والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، وهو الله سبحانه ، هذه صفته لا تنبغي إلا له ، ليس له كفء ، وليس كمثله شيء ، سبحان الله الواحد القهار .
وقال الأعمش ، عن شقيق عن أبي وائل : ( الصمد ) السيد الذي قد انتهى سؤدده ورواه عاصم ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود مثله .
وقال مالك عن زيد بن أسلم : ( الصمد ) السيد . وقال الحسن وقتادة : هو الباقي بعد خلقه . وقال الحسن أيضا : ( الصمد ) الحي القيوم الذي لا زوال له . وقال عكرمة : ( الصمد ) الذي لم يخرج منه شيء ولا يطعم .
وقال الربيع بن أنس : هو الذي لم يلد ولم يولد . كأنه جعل ما بعده تفسيرا له ، وهو قوله : ( لم يلد ولم يولد ) وهو تفسير جيد . وقد تقدم الحديث من رواية ابن جرير ، عن أبي بن كعب في ذلك ، وهو صريح فيه .
وقال ابن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعبد الله بن بريدة ، وعكرمة أيضا ، وسعيد بن جبير ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطية العوفي ، والضحاك ، والسدي : ( الصمد ) الذي لا جوف له .
قال سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد : ( الصمد ) المصمت الذي لا جوف له .
وقال الشعبي : هو الذي لا يأكل الطعام ، ولا يشرب الشراب .
وقال عبد الله بن بريدة أيضا : ( الصمد ) نور يتلألأ .
روى ذلك كله وحكاه : ابن أبي حاتم والبيهقي والطبراني ، وكذا أبو جعفر بن جرير ساق أكثر ذلك بأسانيده ، وقال :
حدثني العباس بن أبي طالب ، حدثنا محمد بن عمرو بن رومي ، عن عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش ، حدثني صالح بن حيان ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال - لا أعلم إلا قد رفعه - قال : ( الصمد ) الذي لا جوف له .
وهذا غريب جدا ، والصحيح أنه موقوف على عبد الله بن بريدة .
وقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في كتاب السنة له ، بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال في تفسير " الصمد " : وكل هذه صحيحة ، وهي صفات ربنا عز وجل ، وهو الذي يصمد إليه في الحوائج ، وهو الذي قد انتهى سؤدده ، وهو الصمد الذي لا جوف له ، ولا يأكل ولا يشرب ، وهو الباقي بعد خلقه . وقال البيهقي نحو ذلك [ أيضا ] .
- القرطبى : اللَّهُ الصَّمَدُ
الله الصمد أي الذي يصمد إليه في الحاجات . كذا روى الضحاك عن ابن عباس ، قال : الذي يصمد إليه في الحاجات ؛ كما قال - عز وجل - : ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون . قال أهل اللغة : الصمد : السيد الذي يصمد إليه في النوازل والحوائج . قال :
ألا بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وقال قوم : الصمد : الدائم الباقي ، الذي لم يزل ولا يزال . وقيل : تفسيره ما بعده لم يلد ولم يولد . قال أبي بن كعب : الصمد : الذي لا يلد ولا يولد ؛ لأنه ليس شيء إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا يورث . وقال علي وابن عباس أيضا وأبو وائل شقيق بن سلمة وسفيان : الصمد : هو السيد الذي قد انتهى سؤدده في أنواع الشرف والسؤدد ؛ ومنه قول الشاعر :
علوته بحسام ثم قلت له خذها حذيف فأنت السيد الصمد
وقال أبو هريرة : إنه المستغني عن كل أحد ، والمحتاج إليه كل أحد . وقال السدي : إنه : المقصود في الرغائب ، والمستعان به في المصائب . وقال الحسين بن الفضل : إنه : الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد . وقال مقاتل : إنه : الكامل الذي لا عيب فيه ؛ ومنه قول الزبرقان :
سيروا جميعا بنصف الليل واعتمدوا ولا رهينة إلا سيد صمد
وقال الحسن وعكرمة والضحاك وابن جبير : الصمد : المصمت الذي لا جوف له ؛ قال الشاعر :
شهاب حروب لا تزال جياده عوابس يعلكن الشكيم المصمدا
قلت : قد أتينا على هذه الأقوال مبينة في الصمد ، في ( كتاب الأسنى ) وأن الصحيح منها . ما شهد له الاشتقاق ؛ وهو القول الأول ، ذكره الخطابي . وقد أسقط من هذه السورة من أبعده الله وأخزاه ، وجعل النار مقامه ومثواه ، وقرأ الله الواحد الصمد في الصلاة ، والناس يستمعون ، فأسقط : قل هو ، وزعم أنه ليس من القرآن . وغير لفظ أحد ، وادعى أن هذا هو الصواب ، والذي عليه الناس هو الباطل والمحال ، فأبطل معنى الآية ؛ لأن أهل التفسير قالوا : نزلت الآية جوابا لأهل الشرك لما قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : صف لنا ربك ، أمن ذهب هو أم من نحاس أم من صفر ؟ فقال الله - عز وجل - ردا عليهم : قل هو الله أحد ففي ( هو ) دلالة على موضع الرد ، ومكان الجواب ؛ فإذا سقط بطل معنى الآية ، وصح الافتراء على الله - عز وجل - ، والتكذيب لرسوله - صلى الله عليه وسلم - .
- الطبرى : اللَّهُ الصَّمَدُ
وقوله: ( اللَّهُ الصَّمَدُ ) يقول تعالى ذكره: المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له الصمد.
واختلف أهل التأويل في معنى الصمد, فقال بعضهم: هو الذي ليس بأجوف, ولا يأكل ولا يشرب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا عبد الرحمن بن الأسود, قال: ثنا محمد بن ربيعة, عن سلمة بن سابور, عن عطية, عن ابن عباس, قال: ( الصمد ): الذي ليس بأجوف .
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد, قال: ( الصمد ): المُصْمَت الذي لا جوف له .
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا وكيع, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد, مثلَه سواء.
حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قال: ( الصمد ): المصمت الذي ليس له جوف .
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن ووكيع, قالا ثنا سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قال: ( الصَّمَد ): الذي لا جوف له .
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا وكيع; وحدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران جميعا, عن سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثلَه.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا الربيع بن مسلم, عن الحسن, قال: ( الصمد ): الذي لا جوف له .
قال: ثنا الربيع بن مسلم, عن إبراهيم بن ميسرة, قال: أرسلني مجاهد إلى سعيد بن جبير أساله عن ( الصمد ), فقال: الذي لا جوف له .
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا يحيى, قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد, عن الشعبي, قال: ( الصمد ) الذي لا يطعم الطعام .
حدثنا يعقوب, قال: ثنا هشيم, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن الشعبي أنه قال: ( الصمد ): الذي لا يأكل الطعام, ولا يشرب الشراب .
حدثنا أبو كُرَيب وابن بشار, قالا ثنا وكيع, عن سلمة بن نبيط, عن الضحاك, قال: ( الصمد ): الذي لا جوف له .
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن أبي زائدة, عن إسماعيل, عن عامر, قال: ( الصمد ): الذي لا يأكل الطعام .
حدثنا ابن بشار وزيد بن أخزم, قالا ثنا ابن داود, عن المستقيم بن عبد الملك, عن سعيد بن المسيب قال: ( الصمد ): الذي لا حِشوة له .
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( الصمدُ ): الذي لا جوف له .
حدثني العباس بن أبي طالب, قال: ثنا محمد بن عمر بن رومي, عن عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش, قال: ثني صالح بن حيان, عن عبد الله بن بريدة, عن أبيه, قال: لا أعلمه إلا قد رفعه, قال: ( الصَّمَد ) الذي لا جوف له .
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا بشر بن المفضل, عن الربيع بن مسلم, قال: سمعت الحسن يقول: ( الصَّمَد ): الذي لا جوف له .
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن عكرمة, قال: ( الصمد ): الذي لا جوف له .
وقال آخرون: هو الذي لا يخرج منه شيء.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, عن أبي رجاء قال: سمعت عكرمة, قال في قوله: ( الصمد ): الذي لم يخرج منه شيء, ولم يلد, ولم يولد .
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن أبي رجاء محمد بن يوسف, عن عكرمة قال: ( الصمد ): الذي لا يخرج منه شيء .
وقال آخرون: هو الذي لم يَلِد ولم يُولَد.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن أبي جعفر, عن الربيع, عن أبي العالية, قال: ( الصمد ): الذي لم يلد ولم يولد, لأنه ليس شيء يلد إلا سيورث, ولا شيء يولد إلا سيموت, فأخبرهم تعالى ذكره أنه لا يورث ولا يموت .
حدثنا أحمد بن منيع ومحمود بن خداش قالا ثنا أبو سعيد الصنعاني, قال: قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم أنسب لنا ربك فأنـزل الله: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت, وليس شيء يموت إلا سيورث, وإن الله جلّ ثناؤه لا يموت ولا يورث ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) : ولم يكن لَه شبيه ولا عِدل, وليس كمثله شيء .
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا وكيع, عن أبي معشر, عن محمد بن كعب: الصمد: الذي لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفوا أحد .
وقال آخرون: قد انتهى سُؤدده.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو السائب, قال: ثني أبو معاوية, عن الأعمش, عن شقيق, قال: الصمد: هو السيد الذي قد انتهى سؤدده.
حدثنا أبو كُرَيب وابن بشار وابن عبد الأعلى, قالوا: ثنا وكيع, عن الأعمش, عن أبي وائل, قال: ( الصَّمَد ): السيد الذي قد انتهى سؤدده; ولم يقل أبو كُرَيب وابن عبد الأعلى سؤدده.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن الأعمش, عن أبي وائل مثله.
حدثنا علي, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, في قوله: ( الصَّمَدُ ) يقول: السيد الذي قد كمُل في سُؤدَده, والشريف الذي قد كمل في شرفه, والعظيم الذي قد عظم في عظمته, والحليم الذي قد كمل في حلمه, والغني الذي قد كمل في غناه, والجبَّار الذي قد كمل في جبروته, والعالم الذي قد كمل في علمه, والحكيم الذي قد كمل في حكمته, وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد, وهو الله سبحانه هذه صفته, لا تنبغي إلا له .
وقال آخرون: بل هو الباقي الذي لا يفنَى.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, في قوله: ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) قال: كان الحسن وقتادة يقولان: الباقي بعد خلقه, قال: هذه سورة خالصة, ليس فيها ذكر شيء من أمر الدنيا والآخرة .
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قال: ( الصمد ): الدائم .
قال أبو جعفر: الصمد عند العرب: هو السيد الذي يُصمد إليه, الذي لا أحد فوقه, وكذلك تسمى أشرافها; ومنه قول الشاعر:
ألا بَكَـرَ النَّـاعي بِخَـيْرَيْ بَنِـي أسَدْ
بِعَمْرِو بْـنِ مَسْعُودٍ وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ (3)
وقال الزبرقان:
وَلا رَهِينَةً إلا سَيِّدٌ صَمَدُ (4)
فإذا كان ذلك كذلك, فالذي هو أولى بتأويل الكلمة, المعنى المعروف من كلام من نـزل القرآن بلسانه; ولو كان حديث ابن بُريدة, عن أبيه صحيحا, كان أولى الأقوال بالصحة, لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما عنى الله جل ثناؤه, وبما أنـزل عليه.
- ابن عاشور : اللَّهُ الصَّمَدُ
اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
جملة ثانية محكية بالقول المحكية به جملة : { اللَّه أحد } ، فهي خبر ثان عن الضمير . والخبر المتعدد يجوز عطفه وفصله ، وإنما فصلت عن التي قبلها لأن هذه الجملة مسوقة لتلقين السامعين فكانت جديرة بأن تكون كل جملة مستقلة بذاتها غيرَ ملحقة بالتي قبلها بالعطف ، على طريقة إلقاء المسائل على المتعلم نحو أن يقول : الحوزُ شرط صحة الحُبس ، الحوز لا يتم إلا بالمعانية ، ونحو قولك : عنترة من فحول الشعراء ، عنترة من أبطال الفرسان .
ولهذا الاعتبار وقع إظهار اسم الجلالة في قوله : { اللَّه الصمد } وكان مقتضى الظاهر أن يقال : هو الصمد .
و { الصَمد } : السيد الذي لا يستغنى عنه في المهمات ، وهو سيد القوم المطاع فيهم .
قال في «الكشاف» : وهو فَعَل بمعنى مفعول من : صَمَد إليه ، إذا قصده ، فالصمد المصمود في الحوائج . قلت : ونظيره السَّند الذي تُسند إليه الأمور المهمة . والفَلَق اسم الصباح لأنه يتفلق عنه الليل .
و { الصمد } : من صفات الله ، والله هو الصمد الحق الكامل الصمدية على وجه العموم .
فالصمد من الأسماء التسعة والتسعين في حديث أبي هريرة عند الترمذي . ومعناه : المفتقر إليه كلُّ ما عداه ، فالمعدوم مفتقر وجودُه إليه والموجود مفتقر في شؤونه إليه .
وقد كثرت عبارات المفسرين من السلف في معنى الصمد ، وكلها مندرجة تحت هذا المعنى الجامع ، وقد أنهاها فخر الدين إلى ثمانية عشر قولاً . ويشمل هذا الاسمُ صفاتتِ الله المعنويةَ الإِضافية وهي كونه تعالى حيّاً ، عالماً ، مريداً ، قادراً ، متكلماً ، سميعاً ، بصيراً ، لأنه لو انتفى عنه أحد هذه الصفات لم يكن مصموداً إليه .
وصيغة { اللَّه الصمد } صيغة قصر بسبب تعريف المسند فتفيد قصر صفة الصمدية على الله تعالى ، وهو قصر قلب لإِبطال ما تعوّده أهل الشرك في الجاهلية من دعائهم أصنامهم في حوائجهم والفزع إليها في نوائبهم حتى نَسُوا الله . قال أبو سفيان ليلة فتح مكة وهو بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال له النبي صلى الله عليه وسلم " أما آن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله : «لقد علمتُ أن لو كان معه إله آخر لقد أغنى عني شيئاً " .
- إعراب القرآن : اللَّهُ الصَّمَدُ
«اللَّهُ الصَّمَدُ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها.
- English - Sahih International : Allah the Eternal Refuge
- English - Tafheem -Maududi : اللَّهُ الصَّمَدُ(112:2) Allah, Who is in need of none and of Whom all are in need; *4
- Français - Hamidullah : Allah Le Seul à être imploré pour ce que nous désirons
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Allah der Überlegene
- Spanish - Cortes : Dios el Eterno
- Português - El Hayek : Deus O Absoluto
- Россию - Кулиев : Аллах Самодостаточный
- Кулиев -ас-Саади : اللَّهُ الصَّمَدُ
Аллах Самодостаточный.- Turkish - Diyanet Isleri : Allah her şeyden müstağni ve her şey O'na muhtaçtır
- Italiano - Piccardo : Allah è l’Assoluto
- كوردى - برهان محمد أمين : خوا زاتێکی پایهدار و دهسهڵاتداره نیازی به کهس نییهو ههموویان ئاتاجی ئهون ههر ئهو دهتوانێ بهڵاو و ناخۆشی لابهرێت و پێویستی و داخوازیهکانمان جێ به جێ بکات
- اردو - جالندربرى : معبود برحق جو بےنیاز ہے
- Bosanski - Korkut : Allah je Utočište svakom
- Swedish - Bernström : Gud den Evige den av skapelsen Oberoende av vilken alla beror
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Allah adalah Tuhan yang bergantung kepadaNya segala sesuatu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اللَّهُ الصَّمَدُ
(Allah adalah Tuhan yang bergantung kepada-Nya segala sesuatu) lafal ayat ini terdiri dari Mubtada dan Khabar; artinya Dia adalah Tuhan yang bergantung kepada-Nya segala sesuatu untuk selama-lamanya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ অমুখাপেক্ষী
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் எவரிடத்தும் தேவையற்றவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อัลลอฮฺนั้นทรงเป็นที่พึ่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ сомаддир Ҳожатларни ва рағбатларни қондирувчидир
- 中国语文 - Ma Jian : 真主是万物所仰赖的;
- Melayu - Basmeih : "Allah Yang menjadi tumpuan sekalian makhluk untuk memohon sebarang hajat;
- Somali - Abduh : Waana Sayid deeqtoon
- Hausa - Gumi : "Allah wanda ake nufin Sa da buƙata"
- Swahili - Al-Barwani : Mwenyezi Mungu Mkusudiwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndisë i drejtohen për çdo gjë
- فارسى - آیتی : خداى كه در حاجت به او رو كنند،
- tajeki - Оятӣ : Худое, ки дар ҳоҷат ба Ӯ рӯ кунанд,
- Uyghur - محمد صالح : ھەممە اﷲ قا موھتاجدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു ആരെയും ആശ്രയിക്കാത്തവനാണ്. ഏവരാലും ആശ്രയിക്കപ്പെടുന്നവനും.
- عربى - التفسير الميسر : الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب
*4) The word used in the original is samad of which the root is smd. A look at the derivatives in Arabic from this root will show how comprehensive and vast this word is in meaning. (Lexical discussion of the meanings of the derivatives is omitted).
On the basis of these lexical meanings the explanations of the word asSamad in the verse Allah-us-Samad, which have been reported from the Companions, their immediate successors and the later scholars are given below:
Hadrat 'AIi. 'Ikrimah and Ka'b Ahbar: "Samad is he who has no superior. "
Hadrat 'Abdullah bin Mas`ud, Hadrat `Abdullah bin `Abbas and Abu Wail Shaqiq bin Salamah: "The chieftain whose chieftancy is perfect and of the most extraordinary kind. "
Another view of Ibn 'Abbas: "Samad is he to whom the people turn when afflicted with a calamity." Still another view of his: "The chieftain who in his chieftaincy, in his nobility and glory, in his clemency and forbearance,. in his knowledge and wisdom is perfect. "
Hadrat Abu Hurairah: "He who is independent of all and all others are dependent upon him. "
Other views of 'Ikrimah: "He from whom nothing ever has come out, nor normally comes out:" "Who neither eats nor drinks." Views containing the same meaning have been related from Sha'bi and Muhammad bin Ka'b al-Kurazi also.
Suddi: "the one to whom the people turn for obtaining the things they need and for help in hardships. "
Sa'id bin Jubair: "He who is perfect in all his attributes and works."
Rabi' bin Jubair: "He who is immune form every calamity."
Muqatil bin Hayyan: "He who is faultless."
Ibn Kaysan: "He who is exclusive in his attributes."
Hasan Basri and Qatadah: "He who is ever-living and immortal."
Similar views have been related from Mujahid, Ma'mar and Murrat alHamadani also.
Munat al-Hamadani's another view is : "he who decides whatever he wills and does whatever he wills, without there being anyone to revise his judgement and decision."
Ibrahim Nakha'i: "He to whom the people turn for fulfilment of their desires."
Abu Bakr al-Anbari "There is no difference of opinion among the lexicographers that samad is the chief who has no superior and to whom the people turn for fulfilment of their desires and needs and in connection with other affairs." Similar to it is the view of Az-Zajjjaj, who says "Samad is he in whom leadership has been perfected, and to whom one turns for fulfilment of one's needs and desires."
Now, Iet us consider why Allahu-Ahad has been said in the first sentence and why Allah-us-Samad in this sentence. About the word ahad we have explained above that it is exclusively used for AIIah, and for none else. That is why it has been used as ahad, in the indefinite sense. But since the word samad is used for creatures also, Allall-us-Samad has been said instead of Allah Samad, which signifies that real and true Samad is Allah alone. If a creature is samad in one sense, it may not be samad in some other sense, for it is mortal, not immortal; it is analysable and divisible, is compound, its parts can scatter away any time; some creatures are dependent upon it, and upon others it is dependent; its chieftaincy is relative and not absolute; it is superior to certain things and certain other things are superior to it; it can fulfil some desires of some creatures but it is not in the power of any creature to fulfil all the desires of all the creatures, On the contrary, Allah is perfect in His attributes of Samad in every respect; the whole world is dependent upon Hun in its needs, but He is ,not dependent upon needs; everything in the world turns to Him, consciously or unconsciously, for its survival and for fulfilment of the needs of everyone; He is immortal and Ever-living; He sustains others and is not sustained by anyone; He is Single and Unique, not compound so as to be analysable and divisible; His sovereignty prevails over entire universe and - He is Supreme in every sense. Therefore, He is not only .Samad but As-Samad, i e. the Only and One Being Who is wholly and perfectly qualified with the attribute of samad in the true sense.
Then, since He is As-Samad, it is necessary that He should be Unique, One and Only, for such a being can only be One, which is not dependent upon anyone and upon whom everyone else may be dependent; two or more beings cannot be self-sufficient and fulfillers of the needs of all. Furthermore, His being As-samad also requires that He alone should be the Deity, none else, for no sensible person would worship and serve the one who had no power and authority to fulfil the needs of others.