الطبرى : اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون القول في تاويل قوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون 31 قال ابو جعفر يقول جل ثناوه اتخذ اليهود احبارهم وهم العلماء * * * وقد بينت تاويل ذلك بشواهده فيما مضى من كتابنا هذا قبل واحدهم " حبر" و " حبر" بكسر الحاء منه وفتحها 37 وكان يونس الجرمي 38 فيما ذكر عنه يزعم انه لم يسمع ذلك الا " حبر " بكسر الحاء ويحتج بقول الناس " هذا مداد حبر" يراد به مداد عالم وذكر الفراء انه سمعه " حبرا " و " حبرا " بكسر الحاء وفتحها * * * = والنصارى " رهبانهم " 39 وهم اصحاب الصوامع واهل الاجتهاد في دينهم منهم 40 كما 16630 حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابي عن سلمه عن الضحاك اتخذوا احبارهم ورهبانهم قال قراءهم وعلماءهم * * * = اربابا من دون الله يعني ساده لهم من دون الله 41 يطيعونهم في معاصي الله فيحلون ما احلوه لهم مما قد حرمه الله عليهم ويحرمون ما يحرمونه عليهم مما قد احله الله لهم كما 16631 حدثني الحسين بن يزيد الطحان قال حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي عن غطيف بن اعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرا في " سوره براءه " اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله فقال " اما انهم لم يكونوا يعبدونهم ولكن كانوا يحلون لهم فيحلون " 42 16632 حدثنا ابو كريب وابن وكيع قالا حدثنا مالك بن اسماعيل = وحدثنا احمد بن اسحاق قال حدثنا ابو احمد = جميعا عن عبد السلام بن حرب قال حدثنا غطيف بن اعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك قال فطرحته وانتهيت اليه وهو يقرا في " سوره براءه " فقرا هذه الايه اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله قال قلت يا رسول الله انا لسنا نعبدهم فقال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه قال قلت بلى قال فتلك عبادتهم = واللفظ لحديث ابي كريب 43 16633 حدثني سعيد بن عمرو السكوني قال حدثنا بقيه عن قيس بن الربيع عن عبد السلام بن حرب النهدي عن غضيف عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرا " سوره براءه " فلما قرا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله قلت يا رسول الله اما انهم لم يكونوا يصلون لهم قال صدقت ولكن كانوا يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويحرمون ما احل الله لهم فيحرمونه 44 16634 حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن حبيب بن ابي ثابت عن ابي البختري عن حذيفه انه سئل عن قوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله اكانوا يعبدونهم قال لا كانوا اذا احلوا لهم شيئا استحلوه واذا حرموا عليهم شيئا حرموه 16635 حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابي عن سفيان عن حبيب عن ابي البختري قال قيل لابي حذيفه فذكر نحوه = غير انه قال ولكن كانوا يحلون لهم الحرام فيستحلونه ويحرمون عليهم الحلال فيحرمونه 16636 حدثنا ابن وكيع قال حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن حبيب عن ابي البختري قال قيل لحذيفه ارايت قول الله اتخذوا احبارهم قال اما انهم لم يكونوا يصومون لهم ولا يصلون لهم ولكنهم كانوا اذا احلوا لهم شيئا استحلوه واذا حرموا عليهم شيئا احله الله لهم حرموه فتلك كانت ربوبيتهم 16637 قال حدثنا جرير وابن فضيل عن عطاء عن ابي البختري اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله قال انطلقوا الى حلال الله فجعلوه حراما وانطلقوا الى حرام الله فجعلوه حلالا فاطاعوهم في ذلك فجعل الله طاعتهم عبادتهم ولو قالوا لهم " اعبدونا " لم يفعلوا 16638 حدثني الحسن بن يحيى قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا الثوري عن حبيب بن ابي ثابت عن ابي البختري قال سال رجل حذيفه فقال يا ابا عبد الله ارايت قوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله اكانوا يعبدونهم قال لا كانوا اذا احلوا لهم شيئا استحلوه واذا حرموا عليهم شيئا حرموه 16639 حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابن ابي عدي عن اشعث عن الحسن اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا قال في الطاعه 16640 حدثني محمد بن سعد قال حدثني ابي قال حدثني عمي قال حدثني ابي عن ابيه عن ابن عباس قوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله يقول زينوا لهم طاعتهم 16641 حدثني محمد بن الحسين قال حدثنا احمد بن المفضل قال حدثنا اسباط عن السدي اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله قال عبد الله بن عباس لم يامروهم ان يسجدوا لهم ولكن امروهم بمعصيه الله فاطاعوهم فسماهم الله بذلك اربابا 16642 حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ابن نمير عن ابي جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العاليه اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا قال قلت لابي العاليه كيف كانت الربوبيه التي كانت في بني اسرائيل قال لم يسبوا احبارنا بشيء مضى 45 " ما امرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا لقولهم " وهم يجدون في كتاب الله ما امروا به وما نهوا عنه فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم 16643 حدثني بشر بن سويد قال حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن ابي البختري عن حذيفه اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله قال لم يعبدوهم ولكنهم اطاعوهم في المعاصي 46 * * * واما قوله والمسيح ابن مريم فان معناه اتخذوا احبارهم ورهبانهم والمسيح ابن مريم اربابا من دون الله * * * واما قوله وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا فانه يعني به وما امر هولاء اليهود والنصارى الذين اتخذوا الاحبار والرهبان والمسيح اربابا الا ان يعبدوا معبودا واحدا وان يطيعوا الا ربا واحدا دون ارباب شتى وهو الله الذي له عباده كل شيء وطاعه كل خلق المستحق على جميع خلقه الدينونه له بالوحدانيه والربوبيه = " لا اله الا هو " يقول تعالى ذكره لا تنبغي الالوهيه الا للواحد الذي امر الخلق بعبادته ولزمت جميع العباد طاعته = سبحانه عما يشركون يقول تنـزيها وتطهيرا لله عما يشرك في طاعته وربوبيته القائلون عزير ابن الله والقائلون المسيح ابن الله المتخذون احبارهم اربابا من دون الله 47 الهوامش 37 انظر تفسير " الحبر " فيما سلف 6 543 544 / 10 341 448 38 " يونس الجرمي " انظر ما سلف 10 120 تعليق 1 / 11 544 تعليق 3 / 13 129 تعليق 3 = 138 تعليق 4 39 قوله " والنصارى ورهبانهم " هذا معطوف على قوله انفا " اتخذ اليهود احبارهم " 40 انظر تفسير " الرهبان " فيما سلف 10 502 503 41 انظر تفسير " الرب " فيما سلف 1 142 / 12 286 482 42 الاثر 16631 حديث عدي بن حاتم الطائي رواه ابو جعفر من ثلاث طرق متابعه كلها من طريق عبد السلام بن حرب عن غطيف بن اعين من 16631 16633 " الحسين بن يزيد السبيعي الطحان " شيخ الطبري وثقه ابن حبان ولين حديثه ابو حاتم مضى برقم 2892 7863 9153 وكان في المطبوعه والمخطوطه " الحسن بن يزيد " وهو خطا " و " عبد السلام بن حرب الملائي النهدي " الحافظ الثقه مضى برقم 1184 5471 12478 و " غطيف بن اعين الشيباني الجزري " او " غصيف " وثقه ابن حبان وقال الترمذي " ليس بمعروف في الحديث " وضعفه الدارقطني مترجم التهذيب والكبير 4 / 1 / 106 ولم يذكر فيه جرحا وترجمه ابن ابي حاتم في " غضيف " بالضاد 3 / 2 / 55 ولم يذكر فيه جرحا وسياتي " غضيف " في رقم 16633 و مصعب بن سعد بن ابي وقاص روى عن ابيه وعلي وعكرمه بن ابي جهل وعدي بن حاتم وابن عمر وغيرهم وروي عن غطيف بن اعين وهو ثقه روى له الجماعه مضى برقم 9841 11450 وهذا الخبر مختصر الذي يليه فراجع التخريج التالي ورواه الترمذي من هذه الطريق نفسها عن الحسين بن يزيد الكوفي الطحان في كتاب التفسير وقال " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث عبد السلام بن حرب وغطيف بن اعين ليس بمعروف في الحديث " وخرجه السيوطي في الدر المنثور 3 230 وزاد نسبته الى ابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم والطبراني وابي الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه ولم اجده في المطبوع من طبقات ابن سعد وضل عني مكانه في سنن البيهقي 43 الاثر 16632 رواه من طريق مالك بن اسماعيل عن عبد السلام بن حرب بلفظه البخاري في الكبير 4 / 1 / 106 وانظر التخريج السالف 44 الاثر 16633 " غضيف " هو " غضيف بن اعين " و " غطيف " كما مر في تخريج الاثر 16631 وكان في المخطوطه " حصف " وجعلها في المطبوعه " غطيف " والصواب ما اثبت كما اشرت اليه في التعليق المذكور 45 هذه الجمله التي وضعتها بين قوسين من المخطوطه ولا ادري ما هي ولكني اثبتها كما جاءت فلعل احدا يجد الخبر في مكان اخر فيصححه 46 الاثر 16643 " بشر بن سويد " لم اجد من يسمى بهذا الاسم اخشى ان يكون " بشر بن معاذ " شيخ الطبري عن " سويد بن نصر المروزي " 47 انظر تفسير " سبحان " فيما سلف 13 102 تعليق 3 والمراجع هناك